بوتين إلى الصين في أول زيارة خارجية منذ إعادة انتخابه
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء زيارة رسمية إلى الصين الخميس المقبل، هي الأولى له إلى الخارج منذ إعادة انتخابه أواخر آذار/ مارس الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، الثلاثاء، إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة نظيره شي جين بينغ.
وأوضحت أن زيارة بوتين إلى الصين ستستغرق يومي 16 و17 أيار/ مايو الجاري.
بدوره أفاد الكرملين في بيان أن الزيارة الأولى لبوتين خارج روسيا، بعد إعادة انتخابه رئيسا للبلاد ستكون إلى الصين.
وسيناقش زعيما روسيا والصين خلال الزيارة جميع القضايا المتعلقة بالشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي.
وسيتم خلال المباحثات تحديد الاتجاهات الرئيسية لمواصلة تطوير التعاون العملي بين روسيا والصين، وتبادل وجهات النظر المتعمقة حول أحدث القضايا الدولية والإقليمية.
ومن المقرر أن يصدر الرئيسان بيانا مشتركا وأن يتم التوقيع على بعض الاتفاقيات الثنائية.
وفي وقت تتزايد فيه المنافسة الجيوسياسية مع الولايات المتحدة والتوترات والمواجهات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تنتهج الصين سياسة التقارب مع روسيا التي تواجه تحديات مماثلة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وحسّنت بكين علاقاتها الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة، مع موسكو التي أصبحت هدفا للعقوبات الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي حين وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 240 مليار دولار عام 2023، متجاوزا الهدف البالغ 200 مليار دولار، فإن ما يقرب من نصف النفط الخام والغاز الطبيعي الذي صدرته روسيا خلال العام اشترته الصين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين روسيا الصين روسيا علاقات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى الصین
إقرأ أيضاً:
استغلاًلا لـ البطة العرجاء.. بوتين يضبط عقارب روسيا النووية
مع اقتراب نهاية فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المعروف في السياسة الأمريكية بمرحلة "البطة العرجاء"، حيث يصبح الرئيس المنتهية ولايته أقل تأثيرًا على الساحة الداخلية والخارجية، تتسارع التطورات الدولية التي تحمل رسائل ضمنية عن تغيرات محتملة في توازن القوى.
وكان من بين هذه التطورات، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحديث العقيدة النووية لبلاده، ما يعكس قراءة دقيقة للمشهد السياسي العالمي وتحسبًا للتغيرات في الإدارة الأمريكية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
في المرحلة الانتقالية التي تسبق تسليم السلطة في الولايات المتحدة، تتراجع فعالية الرئيس الحالي في اتخاذ قرارات طويلة الأمد. هذا الوضع يجعل خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، يرون فرصة لإعادة ترتيب أولوياتهم أو توجيه رسائل سياسية واستراتيجية.
ومع توقعات بتغير جذري في السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب، المعروف بمواقفه المتساهلة تجاه روسيا وميوله لتقليص التدخل الأمريكي في النزاعات الدولية، يبدو أن موسكو تعيد ضبط سياساتها استعدادًا لهذه المرحلة.
وجاء إعلان بوتين عن تحديث العقيدة النووية الروسية كخطوة استراتيجية تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية متعددة منها: إعادة التأكيد على النفوذ العسكري الروسي عبر رسالة قوية من بوتين للغرب بأن روسيا ستظل تحتفظ بموقفها كقوة نووية لا يمكن تحديها.
وتستغل موسكو الفترة الانتقالية في واشنطن لتأكيد خطوطها الحمراء، خاصة في ظل تصاعد الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وتفتح عودة ترامب للبيت الأبيض صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية-الروسية مع احتمالية تقليص الدعم لأوكرانيا، وتقليص الضغط على روسيا، بالتزامن مع إعادة تشكيل النظام الدولي.
ويعكس قرار بوتين بتحديث العقيدة النووية قراءة عميقة للفراغ السياسي النسبي الذي يحدث خلال فترة "البطة العرجاء" في الولايات المتحدة. ومع تغير الإدارة الأمريكية، يظل السؤال الرئيسي: هل ستتمكن موسكو من استثمار هذه التغيرات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، أم أن التوترات ستتصاعد إلى مستويات جديدة تهدد النظام العالمي القائم؟ لكن الأكيد أن العالم يمر بمرحلة شديدة الحساسية، حيث تتقاطع فيها المصالح وتتشابك فيها التحالفات في انتظار وضوح الرؤية الأمريكية المقبلة.
ووجه حلفاء ترامب انتقادات حادة لقرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى مقدمة من الولايات المتحدة لشن هجمات داخل روسيا، متهمين إياه بتصعيد خطير.
ومع بقاء شهرين فقط على مغادرته منصبه، قام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بايدن بتغيير كبير في السياسة استجابة لطلب طويل الأمد من أوكرانيا. وتأتي هذه السياسة الجديدة وتعهد بايدن بتسريع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتسليم السلطة لترامب في 20 يناير المقبل، الذي كان قد شكك في المساعدات الأمريكية خلال فترة الحرب. ووعد ترامب مرارًا بإنهاء الحرب، لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية القيام بذلك.
وقال ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير المقبل، إنه يستطيع إنهاء الحرب "في غضون 24 ساعة" وشكك في أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الحرب.