مشروعات السعودية العملاقة.. حديث رسمي عن الأولويات ومزيد من الوقت
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال وزير المالية السعودي، الثلاثاء، إنّ "الصدمات" الاقتصادية العالمية، من جائحة كوفيد-19، وصولاً إلى الحرب في غزة، دفعت بلاده إلى مراجعة خططها الطموحة للإصلاح الاقتصادي التي انطلقت في العام 2016.
وقطعت السعودية، أكبر بلد مصدّر للنفط الخام في العالم، أكثر من نصف الطريق في برنامج رؤية 2030 الذي يهدف إلى تدشين أسس مستقبل مزدهر في مرحلة ما بعد النفط.
ويتضمن البرنامج مشروعات كبرى، بما في ذلك مدينة نيوم المستقبلية باهظة التكلفة، التي تُطرح منذ فترة طويلة تساؤلات حيال قابليتها على الاستمرار.
وخلال كلمة في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، الثلاثاء، أشار وزير المالية السعودي محمد الجدعان إلى أن رؤية 2030 أُطلقت عام 2016، قبل وقت طويل من تفشي الوباء والحروب في أوكرانيا وغزة ومشكلات مثل التضخم وتعطل سلاسل التوريد.
وقال الجدعان إن "كل تلك الصدمات الجماعية التي تواجه العالم تدعونا أيضًا إلى إعادة ترتيب الأولويات، والنظر إلى ما نقوم به، وكيف يمكننا تحسين ما نقوم به فعليًا، وتحسين خططنا".
وأوضح أنّ منح الإصلاحات "مزيداً من الوقت" يمكن أن يكون في نهاية المطاف أفضل للاقتصاد السعودي، مما يسمح للقطاع الخاص بالنمو جنباً إلى جنب مع المشاريع الضخمة.
وقال الجدعان "إذا لم تسمح لاقتصادك بمواكبة مشروعاتك، فإن ما سيحدث في الأساس هو أنك ستستورد المزيد".
وتابع "وبالتالي، لن تسمح لاقتصادك وقطاعك الخاص باللحاق وبناء المصانع ومنشآت التصنيع ومقدمي الخدمات لدعم المشاريع التي نبنيها فعليا".
وهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها الجدعان إلى تغيير في نهج رؤية 2030، التي يشرف عليها الحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ففي مؤتمر صحفي في ديسمبر، قال الجدعان إن المسؤولين قرروا تأجيل الإطار الزمني لبعض المشاريع الكبرى إلى ما بعد عام 2030، رغم إشارته أيضًا إلى أنه سيتم تسريع مشاريع أخرى.
وفي اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض الشهر الماضي، قال الجدعان إن المسؤولين "ليس لديهم غرور" ويمكنهم "تغيير المسار" و"التكيُّف" استجابة للظروف الاقتصادية.
إلا أنّه لم يكشف عن المشاريع التي قد تشهد تسريعاً أو تمديد جداولها الزمنية.
والمشروع الأكثر شهرة هو نيوم الذي تتضمن خططه منتجعًا مستقبليًا للتزلج ومشروع مبان عملاقة بامتداد 170 كيلومترًا، يُعرف باسم "ذا لاين".
وقال محمد بن سلمان أثناء كشف النقاب عن "ذا لاين" عام 2022، إن عدد سكانها سيتجاوز المليون بحلول العام 2030، قبل أن يرتفع إلى تسعة ملايين بحلول العام 2045.
ورغم ذلك، ذكرت وكالة "بلومبرغ" في أبريل الماضي أنه في ظل التوقعات المعدلة، سيعيش 300 ألف شخص فقط في "ذا لاين" بحلول نهاية العقد، وسيتم الانتهاء من 2.4 كيلومتر فقط من المشروع بحلول ذلك الوقت. ولم يعلق مسؤولو نيوم على هذا التقرير بعد.
وقال المدير التنفيذي لنيوم طارق القدومي في حملة ترويجية للمستثمرين في هونغ كونغ الشهر الماضي، إن الهدف السكاني البالغ تسعة ملايين نسمة سيتم تحقيقه "مع مرور الوقت".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
قادة الفكر والخبراء يسلطون الضوء على أحدث الابتكارات.. السعودية.. وجهة عالمية لقيادة التحول في إدارة المشاريع
البلاد ــ الرياض
برعاية وزير البلديات والإسكان، ماجد بن عبدالله الحقيل، تستضيف العاصمة الرياض النسخة الرابعة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، الذي يُقام خلال الفترة من 17 إلى 19 من شهر مايو 2025، تحت عنوان “الجيل القادم لإدارة المشاريع: القدرة البشرية، قوة العمليات، قوة التكنولوجيا”، وذلك تأكيدًا على الدور الريادي للمملكة في تطوير منظومة إدارة المشاريع، وتعزيز الابتكار والاستدامة على المستوى المحلي والعالمي.
ويمثل المنتدى منصةً رائدةً على مستوى المنطقة والعالم، حيث يجتمع قادة الفكر، والممارسون والخبراء من أكثر من 100 دولة؛ لمناقشة مستقبل إدارة المشاريع، وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والمنهجيات، وتعزيز مكانة المملكة وجهة عالمية لقيادة التحول في هذا المجال الحيوي.
ويستضيف المنتدى نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين، ويعدّ فرصةً استثنائيةً؛ لمناقشة أبرز الممارسات والمستجدات في إدارة المشاريع بمختلف القطاعات، إضافةً إلى كونه منصة لتبادل الآراء والرؤى حول تحقيق نجاح أكبر للمشروعات، من خلال تمكين القدرات البشرية، وتعزيز العمليات، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، ويستهدف المختصين في القطاعين الحكومي والخاص، والشركات الهندسية والمقاولات، ورواد الأعمال، والاستشاريين، ومديري مكاتب إدارة المشاريع، والمهنيين الشباب، وكل من يسهم في صياغة مستقبلٍ أكثر فاعلية واستدامة لعالم المشاريع.
وأكَّد رئيس المنتدى العالمي لإدارة المشاريع المهندس بدر بورشيد، أنه منذ انطلاقة المنتدى؛ كان الهدف هو صنع منصة عالمية لا تكتفي بمناقشة التحديات، بل تقدم حلولًا واقعية، وتبني جسورًا بين الخبرات والتقنيات والقدرات البشرية، وتطوير طريقة إدارة المشاريع.
وقال:” المنتدى في نسخته الرابعة ليس مجرد تجمع مهني، بل حركة فكرية متكاملة ترسم معالم المرحلة القادمة، نحتفي خلاله بالعقول، ونُشعل فيه شرارة التغيير، ونصنع فيه فرصًا حقيقية للابتكار، ومن الرياض ننطلق برسالة واحدة، أن التمكين يبدأ من الإنسان، ويتعزز بالمنهج، ويُتوّج بالتقنية”.
وسيشهد المنتدى تنظيم عددٍ من الجلسات الرئيسة وورش عمل متخصصة، تغطي بدورها عدة محاور؛ تشمل: الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والاستدامة، وسلسلة القيمة العالمية، وبناء الكفاءات القيادية للمستقبل، إلى جانب معرض تفاعليّ وفعاليات تكريمية، وتوقيع عددٍ من الكتب.