عززت شركات أميركية ناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي علاقتها الاستثمارية مع دول خليجية بارزة مثل السعودية والإمارات، في وقت انتقد فيه حقوقيون تلك العلاقة، محذرين أن ما وصفوها بـ"الدول القمعية" ربما تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييد الحريات وحقوق الإنسان، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا، كانوا يتجنبون التمويل القادم من الشرق الأوسط، خاصة بعد حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قبل أن يتغير الحال وتصبح الأموال القادمة من الشرق الأوسط القوة الجيوسياسية الأقوى في صناعة التكنولوجيا.

وتبارك واشنطن هذا التوجه لإبعاد الصين عن المنطقة العربية، خاصة عن الإمارات العربية المتحدة، الشريك الأمني الرئيسي للولايات المتحدة. 

وتطرق تقرير الصحيفة الأميركية إلى اجتماع استضافه البيت الأبيض، في يونيو الماضي، جمع مسؤولين تنفيذيين من شركات مايكروسوفت وغوغل وشركات أخرى، مع طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي.

وفي الاجتماع الذي لم يتم الكشف عنه سابقا، أوضح طحنون بن زايد أن الإمارات منفتحة على الاستثمار مع شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية وشركات التكنولوجيا الأخرى، منوها إلى أن هذه المشروعات يمكن أن تحل محل شركات التكنولوجيا الصينية، التي تعمل منذ فترة طويلة في المنطقة.

وتستعين دول بالشرق الأوسط بشركات فاعلة في وادي السيليكون لتحقيق أهدافها المتمثلة في التحول إلى مركز قوة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقليل الاعتماد الاقتصادي على النفط.

كما تخطط  شركة "G42" الإماراتية، لإدخال اللغة العربية في برامج الذكاء الاصطناعي، مما يسهل لتلك البرامج التحدث بلغة يتكلم بها حوالي 400 مليون شخص.

خطة السعودية في الذكاء الاصطناعي والكمبيوتر الخارق.. لماذا تثير القلق في واشنطن؟ تنفق المملكة العربية السعودية أموالا طائلة في مسعى منها لتصبح قوة خارقة في مجال الذكاء الاصطناعي وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ التكنولوجي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وتشير الصحيفة، إلى إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حصلت، قبل دخول شركة مايكروسوفت في الاستثمار مع  G42، على تأكيدات بأن الشركة الإماراتية ستسحب استثماراتها من الشركات الصينية، وتزيل التكنولوجيا الصينية من مراكز البيانات الخاصة بها.

وحث النائب مايك غالاغر (جمهوري من ولاية ويسكونسن) وزارة التجارة الأميركية في يناير الماضي، على تقييم ما إذا كان ينبغي إدراج شركة G42 في القائمة السوداء، إلى جانب شركة هاواوي الصينية، مشيرا إلى علاقات تجارية للشركة مع كيانات صينية. 

واستشهد النائب بالمنصب القيادي السابق لبينغ شياو، أحد أشهر التنفيذيين في صناعة التكنلوجيا، بإحدى الشركات التابعة لشركة "دارك ماتر" الإماراتية الناشطة في الأمن السيبراني. 

وتتهم "دارك ماتر" بتطوير برامج تجسس وأدوات مراقبة تستخدم ضد الناشطين والصحفيين. وفرضت وزارة العدل الأميركية غرامات على أعضاء سابقين في الجيش والمخابرات الأميركية عملوا في شركة دارك ماتر.

وتأسست "دارك ماتر" في 2014، وتروج لنفسها كمطور ابتكاري لتكنولوجيا الأمن الإلكتروني الدفاعية. بينما أفاد تقرير نشرته انترسبت في 2016 أن الشركة تساعد قوى الأمن الإماراتية في جهود المراقبة وأنها كانت تحاول تجنيد خبراء أجانب في الأمن الإلكتروني، وفق رويترز.

وحذر بعض المسؤولين في مجال التكنولوجياK وعدد من الحقوقيين والباحثين الأمنيين، من العمل مع الدول التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، التي يمكن أن تستخدم التقنيات الأميركية للمراقبة، بما في ذلك استهداف مواطنين أميركيين، وفق الصحيفة ذاتها.

وتصاعدت تحركات بعض الشركات العاملة في الذكاء الاصطناعي للحصول على رأس المال الأجنبي، بعد انخفاض أسهم التكنولوجيا، وصعود أسعار رقائق أشباه الموصلات والطاقة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي.

وبرأي صحيفة "واشنطن بوست"، فإن عددا من دول الشرق الأوسط تتجه إلى التكنولوجيا وتخطط للابتعاد عن النفط. إذ تعمل الخطة الوطنية العشرية للسعودية، على تجنيب الدولة الخليجية الغنية تقلبات أسعار النفط، بينما يشير عدد من قادة الإمارات إلى أن "نفط المستقبل هو البيانات".

وقال المهدي المحمدي، الباحث في مجال أمن الذكاء الاصطناعي، الأستاذ المساعد في جامعة إيكول بوليتكنيك الفرنسية، إن "الشركات الأميركية يجب أن تكون حذرة من سجل الشرق الأوسط في الحرب الإلكترونية ومراقبة المدنيين، بغض النظر عما إذا كانت الدولة حليفة أم لا".

وأضاف المحمدي "من حق أي شخص يرى شركات الذكاء الاصطناعي تتعاون مع الديكتاتوريات أن يشعر بالقلق".

شركة إماراتية تبحث "صفقة" مع "أوبن إيه آي" تبحث شركة إماراتية، أعلن عن إنشائها مؤخرا، "صفقة استثمارية" مع شركة "أوبن إيه آي" المطورة لبرنامج "تشات جي بي تي"، وفق ما نقلته "فاينانشال تايمز"، الجمعة، عن مصدَرين، مشيرة إلى أنها "آخر جهود الإمارات لتصبح "مركز نفوذ عالمي" في تطوير الذكاء الاصطناعي". 

وبحسب "بلومبرغ"، تخطط الإمارات لتصبح رائدة عالميا في اختبار وتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إذ تعتمد على شركة G42 الإمارتية التي تصنف ضمن كبريات الشركات الناشطة في الذكاء الاصطناعي. 

وتتعاون الشركة الإماراتية مع شركة OpenAI، الناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي، التي تخطط للتوسع داخل الإمارات والمنطقة الأوسع. 

ويرفض إداريون في شركات الذكاء الاصطناعي اهتمام المستثمرين السعوديين بمجال التكنلوجيا الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مؤسس إحدى الشركات الأميركية الناشئة، بعد أن اشترط حجب هويته، قوله "إن معظم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ستصل في النهاية إلى أيدي جيوش أجنبية".

وأنشأت المملكة العربية السعودية صندوقا بقيمة 100 مليار دولار هذا العام للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والمجالات التكنولوجيا الأخرى. 

وفي مارس الماضي، قالت الحكومة السعودية إنها ستستثمر مليار دولار في مجموعة شركات ناشئة مستوحاة من وادي السيليكون لجذب رواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي إلى المملكة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی مجال الذکاء الاصطناعی فی الذکاء الاصطناعی الشرق الأوسط إلى أن

إقرأ أيضاً:

Rootz تحدث ثورة في خدمات التسويق والاتصالات بدمج تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة

في خطوة مبتكرة ومتقدمة، أعلنت شركة Rootz، الرائدة في مجال استشارات التسويق والاتصالات في المملكة العربية السعودية، عن دمج تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة في مجموعة خدماتها، مما يضعها في صدارة الابتكار ويجعلها تقدم حلولًا استثنائية للعملاء في المملكة العربية السعودية والمنطقة.

ويعكس استثمار شركة Rootz في تقنية الذكاء الاصطناعي التزامها بتقديم أحدث الاستراتيجيات المبنية على البيانات لعملائها. بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، نجحت Rootz في تعزيز استشاراتها الإستراتيجية عبر تحليلات متقدمة، مما أدى إلى وضع استراتيجيات تسويقية دقيقة تلبي احتياجات العمل وتوجهات السوق. كما تم تحسين عمليات التخطيط بفضل الرؤى التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مما يتيح تنظيم حملات أكثر فعالية وتوجيه الموارد بشكل أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر تكامل Rootz للذكاء الاصطناعي رؤى شاملة حول سلوك العملاء، مما يسهم في إنشاء نماذج مركزة حول تفاصيل العملاء، والتي تعزز التفاعل الشخصي وتعزيز العلاقات القوية. بجانب ذلك، تقدم الشركة أنظمة دعم العملاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يوفر استجابة سريعة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لتعزيز رضا العملاء. ويُستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا لتصميم خرائط عمل العملاء بشكل سلس وشخصي، مع التركيز على التحليل التفصيلي لضمان تجارب مثالية.

وتقوم شركة Rootz بتحسين وتنظيم إستراتيجية المحتوى بشكل كبير من خلال تبني أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى إنشاء وتنظيم محتوى جاذب ينتشر عبر مختلف القنوات بشكل واسع. ويضمن هذا النهج إرسال رسائل متسقة وفي الوقت المناسب لصالح العلامة التجارية من خلال النشر الآلي للمحتوى، كما يُساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تمكين المراقبة في الوقت الحقيقي وتحسين الحملات التسويقية.

وفي مجال العلاقات العامة، تقوم Rootz باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى قدر من التغطية الإعلامية وتعزيز رؤية العلامة التجارية. تتمثل هذه الاستراتيجية في تعزيز العلاقات الإعلامية من خلال الرؤى المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وبناء اتصالات إعلامية متينة والحفاظ عليها بشكل مستمر. كما تُستخدم حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة من قبل Rootz في تخطيط وإدارة وإنتاج الأحداث المؤثرة، مما يعزز تأثيرها ونجاحها. وبالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز Rootz لإحداث ثورة في إدارة المؤثرين من خلال حل مبتكر مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يسهل عملية الأتمتة ويجعلها أكثر فعالية ودقة.

ويضمن نهج Rootz الشامل هذا استفادة العملاء من الحلول المبتكرة التي تعزز نمو الأعمال وتحسن كفاءتها، فيما يُلقي تكامل الذكاء الاصطناعي في خدمات Rootz الضوء على دور الشركة كرائدة في تحويل مشهد التسويق والاتصالات، مما يعزز مكانتها كشريك استراتيجي موثوق به.

وقال إيلي سعد، المدير العام والشريك المؤسس لشركة Rootz: "إن دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في خدماتهم يمثل نقلة نوعية بالنسبة للشركة. وأضاف: "هذا التقدم لا يقتصر على تعزيز قدرتنا على تقديم استراتيجيات دقيقة مبنية على البيانات، بل يضعنا أيضًا في موقع قيادي بقوة في هذا المجال." وأكد سعد على التزام الشركة بالاستفادة الكاملة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن ذلك سيمكنهم من تقديم حلول مبتكرة ومتطورة تعزز النمو وتعزز كفاءة العمليات بشكل فعّال.

من جهته، قال بيار أبي خليل، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Rootz: "من المتوقع أن تحقق Rootz نموًا مطردًا في السنوات المقبلة بناءً على الاتجاهات الحالية وتوقعات الصناعة. سنستمر في الاستفادة من تطور التكنولوجيا وتقديم خدمات متميزة لعملائنا، وذلك وفقًا للتطورات المستقبلية في صناعة التسويق والاتصالات. كشركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تواصل شركة Rootz تحقيق نجاحات ملموسة وتقديم حلول مبتكرة تعزز تفوقنا في سوق التسويق الرقمي، لتصبح نموذجًا يُحتذى به في كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أهداف العمل وتحسين تجربة العملاء."

وتؤكد Rootz دورها الرائد في تكامل الذكاء الاصطناعي من خلال تخصيص الرسائل عبر مختلف وسائل الإعلام والقنوات الاجتماعية، مما ينعكس على التأثير الملموس في مجال التسويق والاتصالات. وفيما يتعلق بالقنوات الإعلامية البارزة، تقدم Rootz دراسات حالة مقنعة تبرز الفوائد الواقعية التي يجنيها العملاء. كما تُزوّد الشركة المدونين والمسوقين برؤى ثاقبة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال التسويق. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تستخدم Rootz المحتوى البصري الجذاب لاستقطاب الجماهير وتسليط الضوء على فوائد تقنية الذكاء الاصطناعي، مثل تحسين الكفاءة وتجارب العملاء الشخصية وتعزيز عائد الاستثمار.

تدعو Rootz الشركات في المملكة العربية السعودية والمنطقة للتعرف على الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في مجال التسويق والاتصالات للشركات.

مقالات مشابهة

  • Rootz تحدث ثورة في خدمات التسويق والاتصالات بدمج تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة
  • تنافس سعودي إماراتي في سباق الذكاء الاصطناعي.. من يتفوق؟
  • الجبورى: تقاس قدرات الدول وإمكاناتها بمدى تحكمها في تكنولوجيا المعلومات والإستفادة من البيانات الضخمة
  • 12 دولة تشارك فى ورشة أخلاقيات الذكاء الإصطناعي بالاكاديمية العربية بالإسكندرية
  • "الشورى العماني" يدعو لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟
  • رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل السباق السعودي-الإماراتي؟
  • ميتا تخطط لإطلاق روبوتات المحادثة الآلية على إنستغرام
  • “المرأة اللطيفة”.. ماذا تخبرنا أصوات تطبيقات الذكاء الاصطناعي ؟
  • سنغافورة تسعى لاستقطاب شركات الذكاء الاصطناعي من الصين