دمشق- حضّ مسؤول بارز في الأمم المتحدة الثلاثاء14مايو2024، خلال زيارته شمال غربب سوريا، المجتمع الدولي على زيادة تمويل برامج دعم حيوية يحتاجها ملايين السكان بعد 13 عاماً من نزاع مدمر، مستبقاً اجتماعاً للمانحين في بروكسل بعد أسبوعين.

ويقيم في مناطق سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة في إدلب ومحيطها أربعة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من محافظات أخرى ويعتمدون في معيشتهم على المساعدات الإنسانية بالدرجة الأولى.

وقال نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية دايفيد كاردن خلال زيارته قرية مورين في محافظة إدلب في تصريحات لوكالة فرانس برس إن التمويل الحالي "من الواضح أنه لا يكفي لتلبية احتياجات غالبية الأشخاص الأكثر ضعفاً".

وحذّرت المنظمات الانسانية من تداعيات نقص التمويل المخصص للاستجابة لأزمة سوريا، بعد 13 عاماً من نزاع طال أمده وتفاقمه أزمات اقتصادية ومعيشية، ومع انصراف المجتمع الدولي الى نزاعات أخرى.

وطلبت خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا أكثر من أربعة مليار دولار اعام 2024، تمّ حتى الآن تمويل ستة في المئة منها فقط، وفق كاردن.

ويعرقل نقص التمويل قدرة الأمم المتحدة على إدخال قوافل مساعدات إنسانية الى شمال غرب سوريا، إحدى أبرز المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.

وينظم الاتحاد الأوروبي في 27 أيار/مايو النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، بمشاركة الأمم المتحدة والجهات المانحة والدول المعنية بالنزاع السوري.

وقال كاردن في رسالة الى المجتمعين "نحن بحاجة إلى دعم مستمر لبرامج سوريا، وليس الدعم الانساني فقط. بعد 13 عاماً من النزاع، سئم الناس من الصدقات. نحن بحاجة الى توفير دعم للتعافي المبكر".

وتابع "علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان أن يتمكن الناس في سوريا من الوقوف مجدداً على أقدامهم ويبدأوا في استعادة حياتهم".

ويعيش قرابة تسعين في المئة من السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.

وقال المسؤول لدى منظمة الأغذية العالمية جان سيفانتو، الذي كان في عداد الوفد الأممي، لفرانس برس ان "وضع الأمن الغذائي في شمال غرب سوريا سيء للغاية" موضحاً أنّ "أكثر من 600 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي" بشكل حاد.

وتعيش سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وشرّد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: غارات الاحتلال على تدمر هي “على الأرجح” الأسوأ في سوريا

اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة الخميس أن غارات الاحتلال التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي “على الأرجح الأكثر فتكا” في سوريا حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في البلاد.

وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي “مرة أخرى، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق”.

وأضافت “أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة هي على الأرجح الأكثر فتكا حتى الآن”.

واستهدفت غارات الاحتلال الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ضمّ أحدها اجتماعا “لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني”.

وقتل في الغارات 79 مقاتلا موالين لإيران، وفق أحدث حصيلة اوردها المرصد، بينما أحصت وزارة الدفاع السورية مقتل 36 شخصا وإصابة أكثر من خمسين جراء هذه الغارات على المدينة الواقعة في البادية السورية.

وأضافت رشدي “تقول “إسرائيل” إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو حزب الله أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني. لكننا مرة أخرى نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، من ضمنهم جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق”.

كما اعربت عن قلقها حيال “الوضع المتفجر” في الجولان المحتل، وأعمال العنف الأخرى “في العديد من مواقع العمليات الأخرى”، خصوصا في شمال غرب البلاد.

وحذرت من أن “هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفا منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق”.

واندلع النزاع في سوريا في العام 2011 إثر احتجاجات بدأت سلمية قبل أن يقوم النظام بقمعها.

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين وتدمير اقتصاد البلاد والبنية التحتية.

وتابعت رشدي “من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها”.

واشارت إلى أنه “مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد”.

المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي سوريا

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة : الغارات الإسرائيلية على تدمر هي "على الأرجح" الأسوأ في سوريا  
  • طرابلس | اجتماع أممي يناقش نزع السلاح وإعادة الإدماج بمشاركة المجتمع المدني الليبي
  • مسؤول أممي: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك
  • الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على «تدمر» الأسوأ في سوريا
  • الأمم المتحدة: غارات الاحتلال على تدمر هي “على الأرجح” الأسوأ في سوريا
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في شمال غزة بسبب الحصار وعرقلة المساعدات
  • الأمم المتحدة: نزوح 540 ألف شخص من لبنان إلى سوريا.. واستشهاد أكثر من 200 طفل لبناني
  • عبروا الحدود إلى سوريا... كم بلغ عدد مغادري لبنان منذ بدء الحرب؟
  • الأمم المتحدة: 540 ألف شخص نزحوا من لبنان إلى سوريا
  • تحذير أممي من مستقبل قاتم بسبب استمرار حرب غزة