قال محمد سالم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن تكافؤ الفرص، وملف العدالة الاجتماعية الذي طالب به المصريون في ثورتهم، يرتبطون بمفهوم التنمية البشرية الواسع، والذي يعني توسيع الحريات الحقيقية التي يتمتع بها البشر، والقضاء على أهم مصادر عدم الحرية مثل الفقر وإهمال الخدمات العامة وعدم كفاية الفرص والحرمان الاجتماعي.

أخبار متعلقة

المستشار محمود فوزي: حقننا المستهدف من عنوان الحوار الوطنى بخلق مساحات مشتركة فى طريق بناء الجمهورية الجديدة

اليوم.. «الحوار الوطني» يستكمل جلسات الأسبوع الخامس بلجان المحور الاقتصادي

وأضاف خلال مشاركته في جلسة لجنة العدالة الاجتماعية بالمحور الاقتصادي للحوار الوطني، لمناقشة قضية «نحو تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص»، أن مصر كانت ولازالت في مؤشر دليل التنمية البشرية دولة ذات دخل وتنمية بشرية متوسطة، ودومًا ما نقل عن قيمة المؤشر في مستوى التعليم بسبب ارتفاع معدلات التسرب منه إلى أكثر من ٧.٣٪، وارتفاع معدلات الأمية لحوالي ٢٥٪ من المواطنين، وبحسب بحث الدخل والإنفاق المصري، فإن الأسر المصرية بشكل عام تنفق في المتوسط 10.4% من دخلها للصحة و12.5% للتعليم، وأن 70% من الرعاية الصحية في مصر يتم الحصول عليها من خلال المستشفيات والعيادات الخاصة، وليس من المرافق الصحية الحكومية، وهو ما يعني أننا نواجه مشكلة كبيرة في نصيب المواطنين من التعليم اللائق والصحة الجيدة.

وأوضح محمد سالم، أن التنمية وتكافؤ الفرص، ترتبط بالسياسات الاقتصادية والهيكل الاقتصادي بشكل عام، فالانحياز والدعم حينما يوجه عبر الاستثمارات إلى الأنشطة منخفضة القيمة المضافة أو الأنشطة الريعية، فإنها تساهم في زيادة حجم الوظائف ذات الأجور الأقل والدخول المنخفضة، والوظائف المؤقتة، والعمالة غير الرسمية، مقارنة بالأنشطة الاستثمارية الصناعية أو التكنولوجية التي تخلق وظائف أكثر جودة ودخل واستدامة، وتؤدي إلى ترقي طبقي حقيقي ومستقر مبني على الجدارة والتعليم والكفاءة، وهو ما يؤدي ضمنيًا إلى زيادة الاستثمارات والوظائف الأكثر جودة واستدامة إلى الحضر مقارنة بالريف، مما يفاقم من حجم اللأ مساواة وعدم تكافؤ الفرص بين من يولد ويعيش في المدن ونظرائهم في القرى.

وقال إنه لا ينكر أحد أن الدولة بادرت لتصحيح أوضاع التنمية البشرية عبر مشروعات قومية كبيرة، فمثلًا هناك مشروع التأمين الصحي الشامل والذي نعول عليه الكثير في تقديم خدمة رعاية صحية لا تفرق بين غني وفقير، وتؤمن للطواقم الطبية مستويات دخل لائقة، والذي لا يزال أمامه مدى زمني كبير لتحقيقه بشكل كامل ويحتاج لنفقات ضخمة، وأيضًا مشروع حياة كريمة والذي يعول عليه الكثير في نقل مستوى المرافق والخدمات داخل الريف للرفع من مستويات المعيشة فيه، عبر تطوير البنية الأساسية الغائبة أو في أفضل الأحوال المتهالكة، والذي بكل تأكيد ندعمه ونؤيده فهو احتياج أساسي للمساواة والترقي والتمكين للفئات الأكثر فقرًا بالمجتمع.

وأضاف عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أننا نرى أن هناك حزمة من السياسات والإجراءات المرتبطة بتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.

وأوصي بسرعة إصدار قانون للتعليم الأساسي الموحد، بحيث يحصل الطلاب في المرحلة الابتدائية على مناهج موحدة ومتماثلة ترتفع بمستواهم التعليمي وقدرتهم على التفكير، أيًا كانت مستوياتهم الطبقية ونوع المدارس المنضمين لها، وودعا إلى ضرورة تحسين مناخ الأعمال والاستثمار عبر زيادة تحفيز الاستثمار الصناعي، والأنشطة عالية التكنولوجيا والقيمة الاقتصادية بما يخلق فرص وظائف أفضل جودة وأكثر استدامة وحافزًا أكبر على زيادة مستويات التعليم.

وأشار إلى أن عودة برامج الحماية الاجتماعية تحسن من مستويات تكافؤ الفرص، مثل برنامج الوجبة الدراسية ذات المكونات الغذائية عالية القيمة، وعودة دعم السلع التموينية ذات القيمة الغذائية الأكبر والتوقف عن الدعم المالي للسلع.

ودعا إلى تشجيع الاستثمارات الخاصة والأجنبية على مزاولة الأنشطة بالقرب من المجتمعات المحلية الأكثر احتياجًا، وتقديم حوافز إضافية في الأراضي والمرافق، بشرط المشاركة في تأهيل وتدريب العمالة، وضخ أموال ومخصصات المساهمة الاجتماعية للشركات نحو المشروعات الصغيرة والخدمات الصحية في المجتمعات الأكثر فقرًا.

وطالب سالم، الحكومة بالعودة للمساهمة المالية الفعالة في بنود دعم المتفوقين علميًا والفئات الأكثر فقرًا في التعليم الجامعي بشكل يمنح هؤلاء فرصة أفضل على زيادة التحصيل العلمي، وتقديم ميزانيات مناسبة للمنح الدراسية داخل وخارج مصر في التخصصات الحديثة بالشراكة مع القطاع الخاص لمزيد من التمكين وتكافؤ الفرص.

الحوار الوطني

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الحوار الوطني زي النهاردة تکافؤ الفرص

إقرأ أيضاً:

جامعة المنصورة الجديدة تشارك في مؤتمر أخبار اليوم للتعليم العالي الدولي للجامعات بالقاهرة

شارك اليوم الدكتور معوض محمد الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، في افتتاح معرض ومؤتمر التعليم العالي الدولي للجامعات والمقام يومي ١ و ٢ أغسطس، من تنظيم مؤسسة أخبار اليوم وبرعاية وزارة التعليم العالي، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وافتتح المعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، النسخة الثامنة من أكبر معرض تعليمي لمؤسسة أخبار اليوم، بحضور السادة رؤساء الجامعات المشاركة ولفيف من عمداء الكليات والمعاهد العليا.

ويتيح المعرض الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وفئاته وأفراده، وخاصة الراغبين في التعرف على مؤسسات التعليم الجامعي المصرية والعالمية، بما في ذلك استيعاب أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والعلمية، والتفاعل معها.

وتهدف مشاركة جامعة المنصورة الجديدة في أعمال المعرض إلى إطلاع الطلبة وأولياء الأمور على الخيارات المستقبلية المتاحة للطلاب داخل الجامعة عند اختيارهم بعد إنهاء الثانوية العامة، وعرض جميع الفرص المتاحة للطلاب وأولياء الأمور والمهتمين، وكذلك البرامج الجديدة والمتميزة بالجامعة.

وأشار الخولى، إلى أن جامعة المنصورة الجديدة تتبنى برامج دراسية متميزة ومتنوعة تراعي أسواق العمل الحالية والمستقبلية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعمل على إتاحة الفرصة لخريجيها في المنافسة على وظائف المستقبل.

وأوضح أن جامعة المنصورة الجديدة تضم 14 كلية متضمنة 52 برنامجاً تعليمياً، وكلياتها هي: كلية الأعمال، كلية القانون، كلية علوم وهندسة المنسوجات، كلية الهندسة، كلية علوم وهندسة الحاسب، كلية العلوم، كلية طب الأسنان، كلية الطب، كلية الصيدلة فارم دي (الصيدلة الإكلينيكية)، كلية العلوم الصحية التطبيقية، كلية التمريض، كلية الإعلام، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وتتميز جامعة المنصورة الجديدة بوجود شراكات دولية وإقليمية ومحلية منذ اليوم الأول لنشأتها وعلى مختلف التخصصات، منها اتفاقية تعاون مشترك لمنح درجة علمية مزدوجة مع جامعة إيست لندن في العديد من البرامج والتخصصات، واتفاقية تعاون مع جامعة تسكيجي بولاية ألاباما بالولايات المتحدة لعمل بعض مراكز التميز ومنح بعض الدرجات العلمية، وبروتوكول تعاون مع جامعة كيبيك بكندا، وتحالف الجامعات الأهلية الأربعة لتطبيق مخرجات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، هذا بالإضافة للعديد من الاتفاقيات المحلية.

مقالات مشابهة

  • اختتام امتحانات الدور الثاني لشهادة التعليم الأساسي
  • أستاذة علوم سياسية: التعليم الموحد أداة لتحقيق التماسك الوطني
  • جامعة المنصورة الجديدة تشارك في مؤتمر أخبار اليوم للتعليم العالي الدولي للجامعات بالقاهرة
  • رئيس جامعة الفيوم يشهد افتتاح معرض أخبار اليوم للتعليم العالي
  • بدء تسجيل التلاميذ المستجدين من التعليم الأساسي مواليد 2018م
  • بعد إقراره بالانعقاد الرابع.. تفاصيل تعديلات قانون المالية العامة الموحد
  • المرأة الجديدة تنظم لقاء حول تمرير قانون موحد لمناهضة العنف ضد النساء
  • الهضيبي: حملة "إيد واحدة" تعزز التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن
  • الإمارات.. «الأمن السيبراني» يوصي بتحديث أنظمة تشغيل أجهزة «أبل» لمعالجة ثغرات أمنية
  • الجواهري: لا بد من تقييم الحوار الاجتماعي ليشمل العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق إذا أردنا تشييد الدولة الاجتماعية