ثالوث الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي.. صحيفة هآرتس تفضح تل أبيب
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية بالقدس المحتلة، إن صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحدثت عن «ثالوث الفشل الاستخباراتي» المتمثل أولا بأن كل القيادات السياسية والعسكرية لم تتخيل أن يتم اقتحام كل هذه الأجهزة الأمنية والأسلاك الشائكة والجدار الأمني المحيط في قطاع غزة، وهذا هو الفشل الأول.
الفشل في دخول غزة برياوأضافت أبو شمسية، خلال رسالة على الهواء، أن الفشل الثاني أن إسرائيل كانت تعتقد أنها إذا دخلت بريا إلى قطاع غزة فإنها تستطيع القضاء على الفصائل الفلسطينية، والوصول إلى الأنفاق أو اعتقدت أن المقاتلين سيذهبون إلى داخل الأنفاق ما يتيح عملها العسكري البري، إلا أن تل أبيب تفاجأت بأن المقاتلين ليسوا فقط تحت الأنفاق لكن فوق الأرض، وهذا هو الفشل الآخر الذي مني به الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الفشل الثالث الاستخباراتي يتمثل في أنه كان هناك بعض الإيعازات من قائد القوات الذي تواجد في المكان وقال إن هناك تحركا غريبا قبل 7 أكتوبر لقادة حركة حماس، لكن المنظومة العسكرية الإسرائيلية الاستخباراتية قالت إن هذا مجرد تدريبات عسكرية.
ولفتت إلى أن هذا يكشف أن المنظومة السياسية تلقت ملاحظات على نية حركة حماس لشن الهجوم من السابع من أكتوبر، أضف إلى ذلك أن ما تحدثت عنه هآرتس يتمثل في عدم وصول قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي أو حتى المروحيات لدعم وإسناد مستوطنات غلاف غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف الهدف من غارات الاحتلال الأخيرة لغزة
أعلن جيش الاحتلال عن تغيير استراتيجيته في عدوانه المستمر على قطاع غزة، حيث كثف استهدافه القيادات المدنية لحركة "حماس" بهدف القضاء على قدرتها على الحكم في القطاع.
ووفقًا لتصريحات جيش الاحتلال، فإن الهدف من هذه العمليات هو إضعاف البنية الإدارية والقيادية للحركة، وليس فقط التركيز على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن الهدف الحقيقي من العدوان الجاري ليس استعادة الأسرى لدى حركة "حماس"، بل القضاء على قدرة الحركة على الحكم من خلال استهداف قياداتها المدنية.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية نقلت عنها الصحيفة، فإن الجيش يعتزم تكثيف هجماته ضد المسؤولين المدنيين في "حماس"، سعيًا إلى إضعاف إدارتها لقطاع غزة، وهو ما يعكس تحولًا عن الأهداف المعلنة سابقًا والتي ركزت على استعادة الأسرى وتدمير القدرات العسكرية للحركة.
ويعتقد الاحتلال أن ضرب مؤسسات الحكم في غزة يمكن أن يؤدي إلى انهيار إدارة "حماس"، ويمهد الطريق أمام العشائر المحلية للسيطرة على القطاع.
ويأتي هذا التوجه بعد توجيهات مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يرى أن العدوان على غزة يجب أن يأخذ منحى جديدًا يشمل تصفية القيادات المدنية، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية.
وتؤكد مصادر الصحيفة أن هذه الاستراتيجية تعتمد على تنفيذ عمليات استهداف دقيقة ضد الشخصيات البارزة في "حماس"، بالإضافة إلى تكثيف القصف على المنشآت الإدارية والخدماتية التي تديرها الحركة.
واستأنف الاحتلال غاراته الجوية العنيفة التي استهدفت القطاع منذ فجر اليوم، بعد شهرين من اتفاق وقف إطلاق النار وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 429 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
وتزامن ذلك مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي بسبب استمرار العدوان.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تبرر هجماتها بالسعي لإضعاف "حماس"، يرى محللون أن استهداف البنية الإدارية للحركة سيؤدي إلى تصعيد أكبر، وقد يدفع الأوضاع إلى مزيد من التعقيد، خصوصًا مع استمرار المقاومة في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بخلاف الإصابات والمفقودين تحت الأنقاض.