السعودية تؤكد تمسكها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإيجاد مسار لحل الدولتين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله تمسك المملكة بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجدد الأمير فيصل في كلمته، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع وزراء الخارجية بالمنامة التحضيري للقمة العربية الـ33 بالبحرين - التأكيد على حرص المملكة خلال فترة رئاستها للقمة السابقة على الارتقاء بالعمل العربي المشترك، وتعزيز التنسيق في المواقف بين كافة الدول الأعضاء نحو بلورة تحرّك جماعي وفعّال لمعالجة أهم التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وبحسب وكالة أنباء السعودية (واس)، أشار الأمير فيصل إلى أن المملكة عملت منذ بدء الاعتداءات غير المسبوقة على الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، على بذل كافة الجهود لحشد الدعم الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والحد من تداعيات الأزمة واتساع نطاقها، منوها باستضافة المملكة للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية ومشاركتها مع الأشقاء في لجنة المتابعة الوزارية التي جابت معظم العواصم المؤثرة والمنظمات الدولية لنقل موقف موحد يدعم الشعب الفلسطيني.
وقال "إن استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها وخرقها لكافة القوانين والأعراف الدولية دون مبالاة، في ظل غياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية، فاقم من حجم الكارثة الإنسانية وأضعف مصداقية قواعد النظام الدولي ومؤسساته، وأظهر العجز التام للمؤسسات الدولية في صون السلم والأمن الدوليين".
وفي الشأن اليمني، أشار الأمير فيصل إلى سعي المملكة الدؤوب ودعمها الكامل لجهود تحقيق السلام في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل عبر الحوار والتشاور بين الأطراف اليمنية، مما يتيح البدء في مسيرة النماء والتعافي الاقتصادي، مجدداً تأكيد المملكة على أهمية المحافظة على أمن وسلامة منطقة البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه، وتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من الأزمات.
وفيما يخص السودان، أعرب عن بالغ قلق المملكة حيال استمرار العمليات العسكرية، والمعاناة الإنسانية الناجمة عنها، كما جدد دعوة المملكة إلى ضرورة العودة للحوار تمهيدا للتوصل إلى حل سياسي يجنّب الأشقاء ويلات الحروب، مشددا على أن الحل للأزمة السودانية هو حلٌ سياسي سوداني - سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية.
ونوه بما شهدته القمة العربية الـ32 من استئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة، مؤكدا أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها وهويتها العربية، وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين، ومواصلة الجهود المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المُسلّحة وتهريب المخدرات.
كما أعرب وزير الخارجية السعودي عن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني، داعيا الأطراف اللبنانية كافة لتغليب المصلحة العامة عبر تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تقود إلى تجاوز أزماته.
وحول الوضع في ليبيا، جدد الأمير فيصل دعوة المملكة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وضمان سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، معربا عن تطلع المملكة إلى مستقبلٍ يسوده الأمن والاستقرار في الصومال.
وعلى هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية بالبحرين، التقي وزير الخارجية السعودي مع نظيره الكويتي عبدالله اليحيا، حيث بحثا العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
ومن جهتها، قالت الخارجية الكويتية، في بيان، أن اللقاء استعراض بنود الاجتماع الوزاري والتنسيق المشترك حيالها دعما وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك، وضمانا لإنجاح أعمال القمة العربية.
الملك سلمان يؤكد أن خدمة الحرمين من أهم أولويات المملكة
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن خدمة الحرمين ورعاية قاصديهما والسهر على راحتهم من أهم أولويات المملكة وأعظم اهتماماتها، موجها الجهات المعنية بتنفيذ خطط الحج وبمواصلة تقديم أفضل الإجراءات وأجود الخدمات لضيوف الرحمن في مختلف منافذ المملكة وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وأوضح وزير الإعلام السعودي الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري - في بيان أوردته وكالة أنباء السعودية (واس) - أن ذلك جاء خلال جلسة مجلس الوزراء السعودية، اليوم الثلاثاء في جدة برئاسة الملك سلمان، حيث رحب خادم الحرمين بضيوف الرحمن الذين بدؤوا في التوافد من أنحاء العالم إلى المملكة لأداء فريضة الحج.
وتناول المجلس مجموعة من التقارير حول مستجدات الأوضاع وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن المملكة تشارك دول العالم في المساعي الرامية لإحلال الأمن والاستقرار العالميين، والتعاون الفاعل في مجال الإغاثة الدولية، ومناصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وأعرب المجلس عن ترحيبه بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤيد منح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة، مؤكدا ضرورة وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي، والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين العُزّل والعاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعودية إطلاق النار في غزة غزة حل الدولتين فيصل بن فرحان الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله
إقرأ أيضاً:
ترامب وبوتين يبحثان حرب أوكرانيا الأسبوع الحالي
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إجراء محادثة هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مسؤولون، أمس، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن وحلفاء كييف على موسكو من أجل قبول وقفٍ لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ووافقت كييف على مقترح أميركي لهدنة من 30 يوماً، شرط التزام روسيا بها. وفي المقابل، أبدت موسكو تأييدها لمبدأ وقف إطلاق النار، لكنها شددت على وجود مسائل عالقة بشأن المقترح تحتاج إلى تشاور مع الأميركيين.
وقال المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا، ستيف ويتكوف، الذي التقى الرئيس بوتين قبل أيام، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أمس، إنه يعتقد أن «الرئيسين سيجريان نقاشاً جيداً وإيجابياً هذا الأسبوع».
وفي وقت سابق، قالت موسكو: إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وناقشا «جوانب ملموسة لتنفيذ التفاهمات» التي تم التوصل إليها خلال المباحثات الأميركية الروسية في السعودية الشهر الماضي.
ووصف روبيو المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الروسي بأنها «واعدة»، وذلك في تصريح صباح أمس لقناة «سي بي اس». وقال الوزير الأميركي: «من الصعوبة مناقشة نهاية دائمة لحرب ما دام الطرفان يتبادلان إطلاق النار. لهذا السبب، يأمل الرئيس ترامب بوقف لإطلاق النار».
ومن جهتها، قالت الخارجية الروسية: إن «سيرغي لافروف وماركو روبيو اتفقا على البقاء على اتصال»، بدون أي ذكر لوقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس: إن الرجلين «ناقشا الخطوات التالية» بشأن أوكرانيا. وأضافت أن الوزيرين «اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا».
وأتى الإعلان عن الاتصال بين روبيو ولافروف بعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن «الكرة في ملعب روسيا» وأنها ستحضر إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا «عاجلاً أم آجلاً». وأبلغ ستارمر 26 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف، أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضية استضافتها داونينغ ستريت، السبت، أن التركيز يجب أن ينصب على تقوية أوكرانيا وترسيخ أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.
وفي سياق آخر، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس، إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمر بإجراء تغيير في قيادة القوات المسلحة الأوكرانية. وأعلنت الهيئة في بيان لها أن الجنرال أندريه هناتوف، نائب رئيس هيئة الأركان العامة سابقاً، أصبح الآن رئيسها الجديد. وقالت: إن هناتوف سيعمل على تجديد وتحسين هيكل قيادة القوات المسلحة على جميع المستويات. وذكر البيان أن رئيس هيئة الأركان العامة السابق، أناتولي بارهيليفيتش، سيصبح المفتش العام الجديد في وزارة والدفاع. ولم يتم إعطاء أي أسباب رسمية لهذا التغيير، إلا أن القوات المسلحة الأوكرانية تعرضت لانتكاسات كبيرة في الحرب ضد روسيا خلال الأسابيع الأخيرة.