«شخبوط الطبية» تجري 260 عملية جراحة باستخدام «الروبوت»

أبوظبي: عماد الدين خليل

يختتم أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، فعالياته، اليوم الأربعاء، والتي استمرت على مدار 3 أيام في العاصمة أبوظبي تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية»، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

وشهدت جلسات اليوم الثاني، أمس، مناقشات جمعت قادة القطاع الصحي، والباحثين وصنّاع السياسات والمختصين والمستثمرين ورواد الأعمال والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة حول العالم لدفع التغيير الإيجابي في مشهد الرعاية الصحية، إضافة إلى تطوير أنظمة التنبؤ بتفشي الأمراض المعدية وتعزيز التأهب لحماية مستقبل الصحة العالمية.

وأكدت الدكتور فريدة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، أهمية وضرورة تغيير نظام تقصي الأمراض وتطويرها ليصبح نظاماً أكثر شمولية للتعامل مع الجوائح المستقبلية والتصدي لها، مؤكدة أن دولة الإمارات سباقة في مجال التقصي وتطوير الأنظمة الإلكترونية.

الصورة

وأوضحت في تصريحات صحفية، على هامش فعاليات الأسبوع أبوظبي، أن هناك موجة تغير عالمية في التقصي عن الأمراض المعدية، حيث كانت في السابق تركز على الأنظمة الإلكترونية المتخصصة التي تعمل على مراقبة مرض واحد فقط، وتطلب المرحلة الحالية النظرة الشمولية لأن من خلال التعامل مع الأمراض المعدية للجوائح ممكن توقع الكثير من الاحتمالات، وبالتالي، فإن التركيز على مرض واحد غير كافٍ للتعامل والوقاية والتصدي للجوائح.

ولفتت إلى أهمية الحاجة إلى الربط الإلكتروني بين الأنظمة المختلفة وتكون أنظمة التقصي أكثر شمولية تشمل جميع الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق التنفس أو من الحيوان إلى الإنسان وكيف يمكن الاستفادة من البيانات الكبيرة الموجودة في القطاع الصحي والقطاعات الأخرى البيئية والزراعة والمواصلات وغيرها.

وحول جهود دولة الإمارات في هذا المجال، أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، أن دولة الإمارات سباقة في مجال التقصي وتطوير الأنظمة الإلكترونية، قائلة: نحن نعمل باستمرار على تطوير تلك المنظومة وبدأنا منذ سنوات ننتقل من هذا المفهوم مثل التركيز فقط على كوفيد- 19 إلى شمولية البرنامج الإلكتروني لنكون قادرين على مراقبة جميع الأمراض المعدية التنفسية وغيرها.

وأشارت إلى أن أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، يهدف إلى جمع الخبرات العالمية في مكان واحد من قيادات وزراء الصحة وصائغي السياسات الصحية والقطاع الخاص، لصياغة مستقبل الصحة في العالم والتركيز على محاور رئيسية منها الاستثمار في التكنولوجيا وتكنولوجيا البيانات الصحية وتطوير المعلومات والأبحاث والأدوية والعلاجات المستقبلية.

الدكتور عبد القادر المصعبي

وكشف الدكتور عبد القادر المصعبي، الرئيس الطبي التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن إجراء أكثر من 260 عملية جراحية باستخدام تقنية الروبوت خلال العام الماضي 2023 في عدة تخصصات شملت تخصصات صدرية وجراحة الجهاز الهضمي واستئصال الأورام والمسالك البولية وغيرها، مؤكداً أن تقنيات الجراحة الروبوتية تتيح للأطباء إجراء جراحات معقدة للغاية بمستويات تحكم دقيقة ومتميزة.

وأضاف أن المدينة متميزة في إجراء جراحات الوجه والفك باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد3D لخدمة وعلاج المرضى الذين تعرضوا لحوادث قوية وضربات شديدة في الوجه من خلال إعادة هيكلة الوجه بطريقة صحيحة.

وأوضح أن المدينة تحرص على توظف استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات وخاصة الكشف عن الأورام السرطانية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الأمراض المعدیة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية للقضاء علي الأمراض السارية

بمناسبة اليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المُهمَلة لعام 2025، طالبت منظمة الصحة العالمية الحكومات والقادة والمجتمعات المحلية والأفراد على الاتحاد والعمل للقضاء على أمراض المناطق المدارية المُهمَلة من خلال استثمارات جريئة ومستدامة. ولهذه الدعوة أهمية خاصة بالنسبة لما يقدر بنحو 1.5 مليار شخص يعيشون في أكثر المجتمعات ضعفًا وهشاشةً في العالم، في دائرة مفرغة من المرض والفقر.

ويُعدُّ اليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة، الذي يُحتفَل به سنويًّا في 30  يناير، تذكيرًا عالميًا بأهمية أمراض المناطق المدارية المهملة وأثرها المدمر على الصحة والتنمية. ويركز موضوع عام 2025 - "الاتحاد والعمل للقضاء على الأمراض المهملة" - على الالتزام الجماعي اللازم للقضاء على هذه الأمراض. وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى زيادة الالتزام والموارد والإرشادات التقنية والتضامن والتنسيق على المستوى القُطري للقضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة من خلال تقديم العلاج، والحد من انتقال العدوى، والتعامل مع الإعاقة، ومكافحة الوصم.

*أمراض المناطق المدارية المهملة: تحدٍ عالميّ* 
أمراض المناطق المدارية المهملة هي مجموعة متنوعة تضم أكثر من 21 حالة مرضية، منها الأمراض الطفيلية والبكتيرية والفيروسية والفطرية. وتنتشر هذه الأمراض في الأقاليم الأشد فقرًا في العالم التي لا يتمكن سكانها في أغلب الأوقات من الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية. وتؤثر أمراض المناطق المدارية المهملة على أكثر من مليار شخص في العالم، وهي مسؤولة عن آلاف الوفيات التي يمكن الوقاية منها كل عام.

وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تؤثر أمراض المناطق المدارية المهملة على الملايين من الناس سنويًا، ويؤثر ذلك على الصحة العامة تأثيرًا سلبيًا. ويحتاج ما يقدر بنحو 75 مليون شخص إلى تدخلات لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة في الإقليم، التي تؤثر على المجتمعات الأكثر ضعفًا. فعلى سبيل المثال، أُبلِغَ عن فاشيات هذه الأمراض بين السكان النازحين.
وتسبب الأمراض المدارية المهملة المرتبطة بالجلد عبئًا خاصًا في الإقليم، ويمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى مشكلات نفسية ووصم وإقصاء، وربما إعاقة، إذا تُرِكَت دون علاج. وينوء الإقليم بالعبء العالمي الأكبر من داء الليشمانيات الجلدي.

‏*التقدُّم المُحرَز والتحدِّيات الماثلة*
على الرغم من ذلك، ثمة تقدم يُحرَز في التصدي لهذه الأمراض، مع اتخاذ العديد من البلدان في إقليم شرق المتوسط خطوات استباقية لمكافحتها. على سبيل المثال:
• قضت 10 بلدان في الإقليم على مرض واحد على الأقل من أمراض المناطق المدارية المهملة بحلول عام 2024.
• بين عامَي 2010 و2022، انخفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى تدخلات مضادة لأمراض المناطق المدارية المهملة في الإقليم بنسبة 54%.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2024، نجح 54 بلدًا في جميع أنحاء العالم في القضاء على مرض واحد على الأقل من أمراض المناطق المدارية المهملة. وفي عام 2024 وحده، نجحت 7 بلدان في القضاء على أحد أمراض المناطق المدارية المهملة. ويتمثل هدف منظمة الصحة العالمية في أن يتمكن 100 بلد من القضاء على مرض واحد على الأقل من أمراض المناطق المدارية المهملة بحلول عام 2030.

وفي عام 2023، تلقى أكثر من 860 مليون شخص علاجًا للأمراض المدارية المهملة من خلال المعالجة الجموعية بالأدوية والجهود الفردية للتعامل مع الأمراض. ومع ذلك، وعلى الرغم من توافر علاجات فعالة للعديد من أمراض المناطق المدارية المهملة، لا تزال هناك فجوات، وغالبًا ما يتعذر وصول هذه العلاجات إلى الفئات السكانية التي هي في أمسّ الحاجة إليها.

وقد وَضَعت خريطة طريق المنظمة بشأن أمراض المناطق المدارية المهملة للفترة 2021-2030 وإعلان كيغالي بشأن أمراض المناطق المدارية المهملة لعام 2022 غايات برنامجية واضحة لمكافحة هذه الأمراض والتخلص منها واستئصالها. واليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة لحظةٌ مهمةٌ لتسليط الضوء على هذه الأهداف والتحديات التي لا تزال تعترض تحقيقها.

*التحديات الرئيسية في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة* 
على الرغم من إحراز تقدم كبير في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة، لا تزال البرامج العالمية لمكافحتها تواجه عدة تحديات:
• نقص التمويل وتغيُّر المشهد المالي.
• التفاوت في تحمُّل البلدان للمسؤولية والالتزام السياسي.
• تضاؤل القدرات والخبرات في بعض المناطق.
• تفاوت التقدم المُحرَز في مختلف أمراض المناطق المدارية المهملة والبلدان.
• الثغرات في البيانات والصعوبات في إعداد إحصاءات دقيقة عن عبء الأمراض.
• حالات الهجرة والنزاعات التي تعيق الحصول على الرعاية الصحية.
• تغيُّر المناخ، الذي أخذ يظهر بوصفه خطرًا كبيرًا، لا سيَّما الأمراض المنقولة بالنواقل.

*دعوة إلى العمل الجماعي*
تدعو منظمة الصحة العالمية إلى مواصلة التعاون عبر القطاعات وتعزيزه لضمان إيلاء الأولوية لأمراض المناطق المدارية المهملة في الخطط الصحية الوطنية والعالمية. واليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة ليس مجرد وقت للتفكُّر في التقدم المُحرَز، بل هو أيضًا وقتٌ لتجديد الالتزام العالمي بالقضاء على هذه الأمراض وكسر حلقة الفقر واعتلال الصحة التي تتسبب هذه الأمراض في استمرارهما.
وفي اليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة لعام 2025، تشجع منظمة الصحة العالمية الجميع على الانضمام إلى المجتمع العالمي المعني بهذه الأمراض، والإسهام في تحقيق الهدف الجماعي المتمثل في القضاء عليها. ومن خلال الاتحاد والعمل للقضاء على هذه الأمراض، يمكننا أن نُحدِثَ تأثيرًا دائمًا على صحة مليارات الناس وعافيتهم في جميع أنحاء العالم.

*نبذة عن منظمة الصحة العالمية وأمراض المناطق المدارية المهملة*
تتصدر منظمة الصحة العالمية طليعة الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة والقضاء عليها. وتعمل المنظمة مع الحكومات والشركاء والمجتمعات المحلية على تنفيذ استراتيجيات متكاملة للوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها والقضاء عليها.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ يناقش تطوير نظام البعثات الخارجية وآليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي
  • ممثلو مدارس الكنائس يشاركون في حوار التنسيقية المجتمعي حول نظام البكالوريا
  • ندوة حول الأمراض المعدية في أسواق المواشي
  • تطوير الخدمات الصحية في رأس غارب بمساهمة شركات البترول
  • الصحة تؤكد استعدادها للتوسع في فحوصات ما قبل الزواج وحديثي الولادة
  • تعاون بين M42 الإماراتية وأوزبكستان لدعم برنامج الجينوم الأوزبكي
  • الصحة العالمية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية للقضاء علي الأمراض السارية
  • سيكون إلزاميا.. تفاصيل برنامج التوسّع في الفحص الطبي قبل الزواج
  • شرطة أبوظبي" تدعو للوقاية من الجريمة.. كيف؟
  • شرطة أبوظبي: “حماية الممتلكات .. مسؤوليتنا جميعًا”.