فريدة الحوسني: تطوير نظام تقصي الأمراض ضرورة للتعامل مع الجوائح المستقبلية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
«شخبوط الطبية» تجري 260 عملية جراحة باستخدام «الروبوت»
أبوظبي: عماد الدين خليل
يختتم أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، فعالياته، اليوم الأربعاء، والتي استمرت على مدار 3 أيام في العاصمة أبوظبي تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية»، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وشهدت جلسات اليوم الثاني، أمس، مناقشات جمعت قادة القطاع الصحي، والباحثين وصنّاع السياسات والمختصين والمستثمرين ورواد الأعمال والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة حول العالم لدفع التغيير الإيجابي في مشهد الرعاية الصحية، إضافة إلى تطوير أنظمة التنبؤ بتفشي الأمراض المعدية وتعزيز التأهب لحماية مستقبل الصحة العالمية.
وأكدت الدكتور فريدة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، أهمية وضرورة تغيير نظام تقصي الأمراض وتطويرها ليصبح نظاماً أكثر شمولية للتعامل مع الجوائح المستقبلية والتصدي لها، مؤكدة أن دولة الإمارات سباقة في مجال التقصي وتطوير الأنظمة الإلكترونية.
الصورةوأوضحت في تصريحات صحفية، على هامش فعاليات الأسبوع أبوظبي، أن هناك موجة تغير عالمية في التقصي عن الأمراض المعدية، حيث كانت في السابق تركز على الأنظمة الإلكترونية المتخصصة التي تعمل على مراقبة مرض واحد فقط، وتطلب المرحلة الحالية النظرة الشمولية لأن من خلال التعامل مع الأمراض المعدية للجوائح ممكن توقع الكثير من الاحتمالات، وبالتالي، فإن التركيز على مرض واحد غير كافٍ للتعامل والوقاية والتصدي للجوائح.
ولفتت إلى أهمية الحاجة إلى الربط الإلكتروني بين الأنظمة المختلفة وتكون أنظمة التقصي أكثر شمولية تشمل جميع الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق التنفس أو من الحيوان إلى الإنسان وكيف يمكن الاستفادة من البيانات الكبيرة الموجودة في القطاع الصحي والقطاعات الأخرى البيئية والزراعة والمواصلات وغيرها.
وحول جهود دولة الإمارات في هذا المجال، أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، أن دولة الإمارات سباقة في مجال التقصي وتطوير الأنظمة الإلكترونية، قائلة: نحن نعمل باستمرار على تطوير تلك المنظومة وبدأنا منذ سنوات ننتقل من هذا المفهوم مثل التركيز فقط على كوفيد- 19 إلى شمولية البرنامج الإلكتروني لنكون قادرين على مراقبة جميع الأمراض المعدية التنفسية وغيرها.
وأشارت إلى أن أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، يهدف إلى جمع الخبرات العالمية في مكان واحد من قيادات وزراء الصحة وصائغي السياسات الصحية والقطاع الخاص، لصياغة مستقبل الصحة في العالم والتركيز على محاور رئيسية منها الاستثمار في التكنولوجيا وتكنولوجيا البيانات الصحية وتطوير المعلومات والأبحاث والأدوية والعلاجات المستقبلية.
الدكتور عبد القادر المصعبيوكشف الدكتور عبد القادر المصعبي، الرئيس الطبي التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن إجراء أكثر من 260 عملية جراحية باستخدام تقنية الروبوت خلال العام الماضي 2023 في عدة تخصصات شملت تخصصات صدرية وجراحة الجهاز الهضمي واستئصال الأورام والمسالك البولية وغيرها، مؤكداً أن تقنيات الجراحة الروبوتية تتيح للأطباء إجراء جراحات معقدة للغاية بمستويات تحكم دقيقة ومتميزة.
وأضاف أن المدينة متميزة في إجراء جراحات الوجه والفك باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد3D لخدمة وعلاج المرضى الذين تعرضوا لحوادث قوية وضربات شديدة في الوجه من خلال إعادة هيكلة الوجه بطريقة صحيحة.
وأوضح أن المدينة تحرص على توظف استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات وخاصة الكشف عن الأورام السرطانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الأمراض المعدیة
إقرأ أيضاً:
ترخيص أول مركز متخصص في طب الحياة الصحية المديدة في أبوظبي كأول مركز من نوعه عالمياً
وافقت دائرة الصحة- أبوظبي، على ترخيص “معهد الحياة الصحية” كأوَّل مركز متخصص في طب الحياة الصحية المديدة في العالم، عقب استيفائه معايير الترخيص والمتطلبات التي حدَّدها الإطار التنظيمي الذي طوَّرته الدائرة، في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم.
ويوفر المعهد بموجب هذا الترخيص مجموعة واسعة من الخدمات لسكان أبوظبي بهدف تعزيز الصحة وإطالة العمر والوقاية من الأمراض، من خلال تمكين أفراد المجتمع من تبني أنماط حياة أكثر صحة عبر الممارسات الصحية الوقائية والعلاجية، إلى جانب الإسهام في وضع خطط علاجية شخصية تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي تتناسب مع أسلوب حياة المريض وأهدافه واحتياجاته السريرية.
وقال الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة، إن تطوير الإطار التنظيمي والمعايير الخاصة بالمراكز يأتي في إطار حرص الدائرة على تمكين المنظومة الصحية في الإمارة من الإسهام في جهود التحوُّل من نموذج الرعاية التقليدي القائم على الاستجابة للأمراض، إلى منهجية استباقية تضع الصحة والوقاية الشاملة على رأس قائمة أولوياتها وترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للرعاية الصحية عالمياً.
من جانبها قالت الدكتورة نيكول سيروتين، الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية وعضو مجلس جمعية الحياة المديدة، إن العبء المتزايد للأمراض يلقي بظلاله على النظم الصحية العالمية فارضاً احتياجات غير مسبوقة سواءً على الأفراد أو على النظم الصحية ذاتها.
وسيسهم معهد الحياة الصحية كأول مركز لطب الحياة الصحية المديدة في العالم، في إرساء معايير عالمية جديدة في هذا المجال بما يجعل من التمتع بالصحة والحياة المديدة معياراً جديداً لحياة الناس.
وستُجهَّز مراكز طب الحياة الصحية المديدة بالإمكانات الضرورية لتغطية شتى جوانب الرعاية، بما في ذلك تقديم الأدوية والعلاجات والمحافظة على الصحة النفسية وجودة الحياة والتعامل مع العوامل الاجتماعية والبيئية وتوفير خدمات التشخيص والعلاج المصمَّمة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدُّم في السن وعلاجها وتحسين اللياقة البدنية وإعادة التأهيل واستعادة صحة المصابين بالمرض أو الإعاقة.وام