جلالة الملك يشيد بإقبال الشباب المغاربة على التجنيد وينوه بمحلمة التدخل في فاجعة الزلزال
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الثلاثاء، “الأمر اليومي” للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيسها.
إن الإقبال المنقطع النظير لشبابنا تَلبيةً لنداء الوطن في إطار الخدمة العسكرية، التي أسفرت منذ إعادة العمل بها عن نتائج جد إيجابية، يَعكس النجاح المستمر لهذه العملية والتي ارتأينا أن نجعلها ورشاً وطنياً مفتوحاً وفق منظور جديد في التكوين والتأهيل المهني، يزاوج بين تقوية روح الانتماء للوطن وتحمل المسؤولية، وبين فتح أبواب المستقبل والاندماج أمام الشباب المغربي المؤهل بدنياً وعلمياً وتقنياً للمساهمة الفعالة في النهضة الاقتصادية والتنموية للبلاد.
وبالإضافة إلى هذا كله، يؤكد جلالته “فإنه من بواعث سرورنا ورضانا ما أظهره هؤلاء الشباب، ذكورا وإناثا، من العزم والحزم والإيثار والامتثال، بعد دمجهم بصفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة وغيرها من المصالح والإدارات العمومية والمؤسسات المدنية التي انخرطوا فيها بعد اجتيازهم التكوين العسكري. ونظراً لنتائجها الطيبة فإننا نهيب بجميع المسؤولين إلى المزيد من العمل والاجتهاد للحفاظ على المكاسب الملموسة التي حققتها الخدمة العسكرية، والمضي قدماً في تطويرها”.
وقال الملك “إن قواتنا المسلحة الملكية تواصل بكل إخلاص وتضحية، كما فعلت في الماضي، القيام بالمهام التي ننيطها بها، إجتماعية كانت أو عسكرية لفائدة الوطن وسلامة ساكنته. وفي هذا الصدد، نغتنم هاته المناسبة لننوه بتلك الملحمة المجيدة التي سطرها أفراد القوات المسلحة الملكية بجانب نظرائهم من الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والسلطات المحلية، وإخوانهم من المتطوعين إثر فاجعة الزلزال الذي ضرب إقليمي الحوز وتارودانت”.
“فمباشرة بعد إصدارنا لتعليماتنا السامية في الساعات الأولى للفاجعة، كان لاستجابتكم الفورية وتدخلكم السريع في الميدان مع ما رافقه من نشر للمستشفيات الطبية الميدانية ووحدات الإنقاذ والإغاثة البرية والجوية، وكذا نصب المخيمات الإيوائية مع تقديم المساعدات الغذائية لفائدة المتضررين، الأثر الفعال في التخفيف من معاناة السكان وفك العزلة عن المناطق المتضررة”. يقول جلالته.
وتابع جلالته “كما نعتز بالدور الكبير الذي لعبه العنصر النسوي العسكري خلال هذه الأحداث المؤلمة، والذي ساهم بنفس العزيمة والحماس والشعور بالانتماء للوطن، في تأطير المستشفيات الميدانية وكذا الانشطة الإجتماعية لتخفيف عبء الفاجعة على النساء والأطفال”.
وقال جلالته “إننا ونحن نخلد هذه المناسبة المباركة لنستحضر بكل خشوع وإجلال أرواح كل من قدم الغالي والنفيس والتضحية من أجل كرامة وعزة هذا الوطن وعلى رأسهم القائدان الراحلان، جدنا جلالة المغفور له محمد الخامس ووالدنا جلالة الملك الحسن الثاني تغمدهما الله بواسع رحمته، متضرعين إلى الباري تعالى أن يشملهما برحمته الواسعة وأن يسكنهما فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين”.
وتابع جلالته “وبنفس الإيمان، نسأل الله عز وجل أن يشمل برحمته ورضوانه شهداءنا الأبرار الذين قَضَوْا في ساحة الشرف دفاعاً عن حوزة الوطن ووحدته الترابية وسيادته الوطنية..كما نسأل الله تعالى أن يعينكم على أداء مهامكم ويهبكم المزيد من القوة والثبات لتحقيق أهدافكم، ويبقيكم دائما حماة الوطن الأشداء وجنود العرش الأوفياء، ملتفين حول قائدكم الأعلى ومخلصين لشعاركم الخالد: الله – الوطن – الملك “.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المسلحة الملکیة
إقرأ أيضاً:
الخطاط لـRue20 : خطاب المسيرة الخضراء ينسف أحلام الخصوم
زنقة 20 | الداخلة
ثمن رئيس مجلس جهة الداخلة واد الذهب، ينجا الخطاط عاليا، مضامين الخطاب الملكي السامي الموجّه إلى الأمة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لإنطلاق المسيرة الخضراء المظفرة تحت قيادة المغفور له الملك الحسن الثاني.
ونوه الخطاط ينجا في تصريح خص به موقع Rue20 بمضامين الخطاب الملكي السامي، خاصة فيما يتعلق بتأكيد جلالته بتشبت ابناء الصحراء، بمغربيتهم وتعلقهم الدائم بروابط البيعة بين الصحراويين بالملوك العلويين.
وأشاد الخطاط بـدعوة الملك المغاربة إلى تظافر الجهود، في ظل التحديات التي تواجها البلاد خصوصا في مسار قضيتنا الوطنية التي بمرحلة تفرض تظافر الجهود بين جميع المغاربة داخل وخارج الوطن
واوضح الخطاط، ان خطاب جلالة الملك نصره الله قد لجم خصوم الوحدة الترابية إذ اكد ان أكذوبة “الإستفتاء” هي أطروحة تجاوزها الزمن ولم يعد لها مكان في ظل الإعترافات الدولية بمغربية الصحراء وبسيادة المغرب على كامل صحرائه
إلى ذلك ختم رئيس مجلس جهة الداخلة، حديثه بأن خطاب جلالة الملك بمناسبة مرور 49 سنة على إنطلاق المسيرة الخضراء، قد تضمن بلغة واضحة مسار النهضة والتنمية المتواصل بالتوازي مع إعتراف دولي منقطع النظير بمغربية الصحراء ودعم دولي واضح للحكم الذاتي كحل نهائي لملف الصحراء المغربية.