ضمن أساليب المراوغة التي دأبت عليها مليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- لتغطية جرائمها الإرهابية، فقد لجأت إلى تنظيم زيارة لفريق من الصليب الأحمر الدولي لطاقم السفينة التجارية جلاكسي ليدر الذين تختطفهم المليشيا مع السفينة منذ نوفمبر الماضي.

تلجأ المليشيا الحوثية لهذه الأساليب المراوغة بهدف ذر الرماد على عيون المنظمات الدولية والرأي العام المحلي والدولي، معتقدة أنها ستفلح في تنظيف صورتها الإرهابية من بشاعة الجرائم التي ترتكبها بحق الإنسان اليمني وغير اليمني.

واستهتارا بعقول الرأي العام، اصطحبت السلطات الإعلامية للمليشيا الحوثية عددا من المراسلين المحليين للقنوات والوكالات الإعلامية لإجراء لقاءات مع أفراد طاقم السفينة المختطفين، والترويج لما وصفها الإعلام الحوثي "بالمعاملة الإنسانية وفق تعاليم وقيم الدين الإسلامي". هذه المعاملة الانتقائية لطاقم سفينة مختطفة يراها مراقبون دليلا أكثر ثباتا على زيف مليشيا الحوثي وتناقضها في معاييرها للمعاملة الإنسانية، حيث تختطف الآلاف من اليمنيين في سجونها تحت التعذيب والمنع من الزيارات وإخفاء مصائرهم حتى عن عائلاتهم، وعلى النقيض من ذلك تدعي الإنسانية أمام عدسات الكاميرا وتضغط على رهائن أجانب للتحدث للقنوات بإيجابية عن حسن تعاملها معهم لمجرد أنها سمحت لهم بالتواصل مع عائلاتهم.

واعتبر معلقون في وسائل التواصل الاجتماعي على خبر هذه الزيارة، أن تنظيمها يدل على استهتار مليشيا الحوثي بالرأي العام وبالمشاعر الإنسانية للرهائن، خاصة وهم يجدون أنفسهم مجبرين على التحدث لوسائل الإعلام بطريقة إيجابية عن "معاملة إنسانية" لا تشمل إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم بسبب استمرار احتجازهم للشهر السادس على التوالي.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً

#اليمن

في حادثة مؤلمة ومروعة، أقدم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً على إنهاء حياته شنقاً مساء الخميس في مديرية مذيخرة بمحافظة إب" تبعد عن العاصمة المحتملة صنعاء نحو 180 كم" وسط ظروف غامضة صدمت المجتمع المحلي.  

 

وبحسب مصادر خاصة لـ"مأرب برس"، فإن الطفل،( هو نجل م غ ع ) عُثر عليه وقد فارق الحياة في قرية "الجوالح" بعزلة "الشرقي". ورغم أن ملابسات الواقعة لم تتضح بعد، إلا أن الحادثة تركت تساؤلات مريرة حول أسبابها ودوافعها.  

 

تشهد محافظة إب، التي ترزح تحت سيطرة مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابياً، تصاعداً مخيفاً في حوادث الانتحار والجرائم الأسرية وجرائم الأقارب ، ويربط محللون الظاهرة بالتدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والنفسية التي يعاني منها المواطنون في ظل ممارسات المليشيات القمعية، بما في ذلك الإفقار الممنهج واضطهاد الأهالي وإنعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة. 

 

وناشد ناشطون ومهتمون بضرورة اتخاذ خطوات جادة للحد من حالات الانتحار والجرائم الأسرية التي تعيشها محافظة إب ، من خلال تكثيف التوعية بمخاطرها، وتقديم الدعم النفسي للأطفال والشباب، بالإضافة إلى العمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تضغط بشدة على سكان المحافظة.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تتكبد مزيداً من الخسائر بنيران المقاومة الوطنية غربي تعز
  • مليشيا الحوثي تبدأ الهجوم على قوات طارق صالح واندلاع مواجهات عنيفة ووقوع خسائر
  • الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً
  • مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها الصريعة في صنعاء
  • مليشيا الحوثي تحاول الوصول إلى جبهة مهمة
  • أول تحرك لقبائل حجة ردًا على تصفية أحد أبنائها من قبل مليشيا الحوثي في عمران
  • على غرار أستراليا ونيوزلندا.. دول أوروبية تعتزم تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية
  • مليشيا الحوثي تستبق معركة تحرير الحديدة بتغييرات أمنية كبيرة في محافظتين (وثيقة)
  • خبير عسكري يحذر من كارثة في الحديدة بسبب ممارسات مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران