ضمن أساليب المراوغة التي دأبت عليها مليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- لتغطية جرائمها الإرهابية، فقد لجأت إلى تنظيم زيارة لفريق من الصليب الأحمر الدولي لطاقم السفينة التجارية جلاكسي ليدر الذين تختطفهم المليشيا مع السفينة منذ نوفمبر الماضي.

تلجأ المليشيا الحوثية لهذه الأساليب المراوغة بهدف ذر الرماد على عيون المنظمات الدولية والرأي العام المحلي والدولي، معتقدة أنها ستفلح في تنظيف صورتها الإرهابية من بشاعة الجرائم التي ترتكبها بحق الإنسان اليمني وغير اليمني.

واستهتارا بعقول الرأي العام، اصطحبت السلطات الإعلامية للمليشيا الحوثية عددا من المراسلين المحليين للقنوات والوكالات الإعلامية لإجراء لقاءات مع أفراد طاقم السفينة المختطفين، والترويج لما وصفها الإعلام الحوثي "بالمعاملة الإنسانية وفق تعاليم وقيم الدين الإسلامي". هذه المعاملة الانتقائية لطاقم سفينة مختطفة يراها مراقبون دليلا أكثر ثباتا على زيف مليشيا الحوثي وتناقضها في معاييرها للمعاملة الإنسانية، حيث تختطف الآلاف من اليمنيين في سجونها تحت التعذيب والمنع من الزيارات وإخفاء مصائرهم حتى عن عائلاتهم، وعلى النقيض من ذلك تدعي الإنسانية أمام عدسات الكاميرا وتضغط على رهائن أجانب للتحدث للقنوات بإيجابية عن حسن تعاملها معهم لمجرد أنها سمحت لهم بالتواصل مع عائلاتهم.

واعتبر معلقون في وسائل التواصل الاجتماعي على خبر هذه الزيارة، أن تنظيمها يدل على استهتار مليشيا الحوثي بالرأي العام وبالمشاعر الإنسانية للرهائن، خاصة وهم يجدون أنفسهم مجبرين على التحدث لوسائل الإعلام بطريقة إيجابية عن "معاملة إنسانية" لا تشمل إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم بسبب استمرار احتجازهم للشهر السادس على التوالي.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

انسحاب مفاجئ للمليشيات الحوثية من مواقع استراتيجية في ماوية شرق تعز

انسحبت مليشيات الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، الاثنين 21 أبريل/نيسان 2025، بشكل مفاجئ من عدة مواقع عسكرية استراتيجية في منطقة مراوسة التابعة لمديرية ماوية شرق محافظة تعز، وسط أنباء عن تحركات لإعادة توزيع وانتشار القوات التابعة للجماعة.

وذكرت مصادر محلية، بأن عناصر المليشيات الحوثية التي كانت متمركزة في منطقتي سقوف وجبل فحلان المطلّتين على منطقة مقيلان انسحبت بشكل كامل، مصطحبة معها كافة معداتها وعتادها العسكري، وذلك بعد أكثر من عامين من التمركز في تلك المواقع، والتي شهدت عمليات تحصين واسعة وحفر خنادق وأنفاق خلال الفترة الماضية.

وبحسب المصادر، فإن عملية الانسحاب تمت تحت إشراف القيادي الحوثي "أبو شايف البيضاني"، حيث توجهت القوات المنسحبة نحو مدينة الصالح في منطقة الحوبان، التي تضم مقر ما يُعرف بـ"المنطقة العسكرية الرابعة" التابعة للحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن القيادي الحوثي عبدالكريم عبدالله ناجي، المكنى بـ"أبو بدر"، من المتوقع أن يتولى مسؤولية استلام المواقع المنسحب منها، مع تحركات لاستبدال العناصر السابقة بقوات جديدة.

يُذكر أن اللواء المنسحب يتكون من عناصر تنتمي إلى محافظات صعدة، عمران، وذمار، وهي مناطق تعتبر الرافد البشري الأساسي لمقاتلي مليشيا الحوثي.

يشار إلى أن هذا التحرك يأتي في ظل تصاعد الغارات الجوية الأمريكية على مواقع تابعة للحوثيين في عدة محافظات، ما يثير تساؤلات حول الاستراتيجية المقبلة للمليشيا في جبهات تعز، وإمكانية تصاعد المواجهات في المناطق القريبة، خصوصًا في جبهات الساحل الغربي.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: البابا فرنسيس كان صوتا ساميا من أجل السلام والكرامة الإنسانية
  • مليشيا الحوثي تسطو على منزل مسؤول حكومي سابق وتطرد عائلته من داخله
  • انسحاب مفاجئ للمليشيات الحوثية من مواقع استراتيجية في ماوية شرق تعز
  • غارات أمريكية عنيفة تستهدف مواقع ومخازن مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة.. تفاصيل 18غارة.. عاجل
  • مليشيا الحوثي تقصف قرية جنوبي الحديدة بعد أيام من مجزرة "بيت بيش"
  • مليشيا الحوثي تتوسل تدخلاً أممياً لوقف الغارات الأمريكية
  • والي الخرطوم يطالب المنظمات الدولية بتمليك الرأي العام جرائم المليشيا ضد المواطنين
  • إتفاقية لارام والكاف تجبر الجزائر على فتح مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية تحت طائلة العقوبات
  • مليشيا الحوثي تختطف أكثر من 20 سائقًا مضربًا عن نقل "النيس" بذمار
  • إب.. مليشيا الحوثي تستولي على أراضي مواطنين في القاعدة وتعتدي على المحتجين