"دور المرأة في بناء الوعي".. مؤتمر الأوقاف الدولي الخامس والثلاثين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
وافق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على عقد مؤتمر الأوقاف الدولي الخامس والثلاثين تحت عنوان: "دور المرأة في بناء الوعي" في الفترة من 25 و 26 أغسطس القادم 2024م.
ويتوجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على الموافقة على إقامة المؤتمر.
ويتضمن المؤتمر المحاور التالية:
1. المحور الأول: دور المرأة في بناء الوعي الديني.
2. المحور الثاني: دور المرأة في بناء الوعي الثقافي.
3. المحور الثالث: دور المرأة في خدمة المجتمع.
4. المحور الرابع: دور المرأة في بناء الأسرة وتنشئة الطفل.
5. المحور الخامس: التجربة المصرية في تمكين المرأة.
وكان شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بجامعة الأزهر بالقاهرة: "دور مشايخ الأزهر في خدمة العلوم الشرعية والعربية"، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
يأتي المؤتمر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والتعليم، والدكتور رمضان الصاوي نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، والدكتور محمد فكري نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور رمضان محمد محمود حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة.
لا ينكر مكانة سنة نبينا صلى الله عليه وسلم من التشريع إلا جاحد أو معاندوفي كلمته أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه لا ينكر مكانة سنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) من التشريع إلا جاحد أو معاند، حيث يقول سبحانه: "مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا"، وقد أنبأنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن بعض ما سيكون وما هو كائن وما حدث في القرون والعقود الماضية من محاولات بائسة للنيل من سنته (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): "يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ ، يُحَدَّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي ، فيقولُ : بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثل ما حرَّمَ اللهُ"، ويقول الحق سبحانه: "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا"، ويقول (عز وجل): "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
وأكد أن للأزهر عبر تاريخه الطويل جهودًا عظيمة في خدمة كتاب الله (عز وجل) وخدمة السنة النبوية المشرفة وخدمة اللغة العربية، وكما قال أهل العلم: إن فهم الكتاب والسنة فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية - وهو شرط أصيل في المجتهد والمفسر - وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب، ويأتي عنوان هذا المؤتمر ليلقي الضوء على جانب يسير، من جهود علماء الأزهر الشريف في هذا المجال، مذكرًا بقول أحمد شوقي (رحمه الله):
قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا
وَاِنثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا
وَاِجعَل مَكانَ الدُرِّ إِن فَصَّلتَهُ
في مَدحِهِ خَرَزَ السَماءِ النَيِّرا
وَاِذكُرهُ بَعدَ المَسجِدَينِ مُعَظِّماً
لِمَساجِدِ اللَهِ الثَلاثَةِ مُكبِرا
وَاِخشَع مَلِيّاً وَاِقضِ حَقَّ أَئِمَّةٍ
طَلَعوا بِهِ زُهراً وَماجوا أَبحُرا
زَمَنُ المَخاوِفِ كانَ فيهِ جَنابُهُم
حَرَمَ الأَمانِ وَكانَ ظِلُّهُمُ الذَرا
ويقول هاشم الرفاعي في أفضل أبيات يمكن أن تتحدث عن علماء الأزهر:
ما قامروا بالدين في سبل الهوى
كلا ولا اتَخِذوا الشريعة متجرا
عاشوا أئمة دينهم وحماته
لا يسمحون بأن يباع ويشترى
وإذا كان شيوخنا العظام قد أدوا رسالتهم ولقوا ربهم كما يقول هاشم الرفاعي:
ثم انطوت تلك الشموس وإنها
لأشد إيماناً وأطهر مئزرا
فإننا نتحمل تلك الأمانة على العهد أوفياء لديننا ولوطننا وأزهرنا الشريف، نواجه كل وسائل الهدم بمزيد من العمل، ومزيد من الجهد، ومزيد من البناء، فهذا أوان مضاعفة الجهد والعمل، وقد سُئل أحدهم ما حال فلان؟ قال: إذا قيل له إن القيامة غدًا ما وجد مزيد عمل يعمله، هذا أوان العمل لنواجه كل عوامل الهدم بمزيد من الجهد ومزيد من العمل ومزيد من البناء.
وأكد أن الأزهر الشريف انتهج عبر تاريخه الطويل المنهج الوسطي دون إفراط أو تفريط، فكما نواجه كل ألوان الإفراط والتشدد فإننا نواجه بهذه العزيمة ومنتهى القوة والحزم كل عوامل التفريط والتسيب والخروج عن جادة الطريق.
وإذا كنا حريصين على العمل من أجل استعادة خطابنا الديني ممن حاول أن يختطفه يمنة أو يسرة، تشددًا وإفراطًا، أو تسيبًا وتفريطًا، فعلينا أن نبذل طاقتنا أيضا بألا يختطف أزهرنا الشريف، وأن يكون كل منا في كليته أو مؤسسته أو جامعته أمينًا على المنهج الوسطي لا نسمح لأحد أن يختطفه أو أن يجور عليه تشددًا أو تسيبًا، لنقف صفًا وسطيًا حقيقيًا في مواجهة أي محاولة اختطاف أو اختراق لمنهجه الوسطي.
مختتمًا كلمته بأبيات للأستاذ الدكتور إبراهيم علي أبو خشب:
الأزهر المعمور شيخ يا أخي لبس العمامة
ومشى بها على أرض القداسة والطهارة والكرامة
وأشاع هذا النور وهو موقر لم يحني هامة
أنا ما عرفت سواه يبذل دون شح أو سآمة
تاريخنا هذا وفيه الأزهر المعمور شامة
مؤكدًا أن كلمة الأزهر في اللغة تعني: الأبيض النقي الصافي المشرق اللامع، والأزهران الشمس والقمر، وسيظل الأزهر بإذن الله صافيا نقيا مشرقا في خدمة الدين وخدمة اللغة، حفظ الله مصر حفظ الله الأزهر، مشيدًا بالمؤتمر وموضوعه.
وخلال المؤتمر أهدى كل من الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور رمضان محمد محمود حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر درع كلية الدراسات الإسلامية والعربية للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده في نشر الفكر الوسطي المستنير وخدمة اللغة العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف مؤتمر الأوقاف دور المرأة بناء الوعي مصطفى مدبولي مجلس الوزراء محمد مختار جمعة وزیر الأوقاف الدراسات الإسلامیة والعربیة صلى الله علیه وسلم نائب رئیس الجامعة الدکتور محمد ومزید من فی خدمة
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يشهد احتفال الأوقاف بذكرى غزوة بدر الكبرى
شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، الاحتفال الذي نظمته مديرية أوقاف قنا بمناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى، وذلك عقب أداء صلاة التراويح بمسجد العارف بالله سيدي عبد الرحيم القنائي.
حضر الاحتفال الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعقيد علي كامل محمد، نائب المستشار العسكري للمحافظة، والنائب محمد أحمد الجبلاوي، والنائب مبارك أبو عامر، عضوا مجلس النواب، وفضيلة الشيخ محمد زكي يونس، وكيل وزارة الأوقاف بقنا، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والشعبية وجمع غفير من أبناء المحافظة.
بدأت الفعاليات بتلاوة آياتٍ عطرة من القرآن الكريم، تلاها فضيلة الشيخ جمال عبد الحميد المناعي، ثم ألقى الدكتور محمد محمود عبد الرازق، ممثل مديرية الأوقاف، كلمة تناول فيها الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى، والتي يأتي في مقدمتها الثقة بالله، والتوكل عليه، والإخلاص في طاعته، كما تحدث عن فضل الشهادة في سبيل الله ومنزلة الشهداء، مشيرًا إلى أن هذه الغزوة كانت يوم الفرقان الذي فرق بين الحق والباطل، حيث نصر الله المسلمين نصرًا عظيمًا.
عقب ذلك، ألقى فضيلة الشيخ حسام حمد الله، ممثل الأزهر الشريف، كلمة أكد فيها أن الأخذ بالأسباب، وحسن التخطيط، والإعداد الجيد، هو السبيل إلى التقدم والنصر، مستشهدًا بما جسدته غزوة بدر من قيم التوكل على الله مقرونًا بالسعي والعمل.
واختتمت الاحتفالية بالابتهالات والأدعية الدينية التي قدمها فضيلة الشيخ محمود الفدار، في أجواء روحانية مليئة بالإيمان والخشوع.
وفي ختام الاحتفال، قدم محافظ قنا التهنئة للشعب المصري والأمة العربية والإسلامية عامة، ولأبناء محافظة قنا خاصة، بمناسبة هذه الذكرى العظيمة، داعيًا الله عز وجل أن يديم على مصر وشعبها نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظها من كل مكروه وسوء.