الجامعة العربية تدعو لمؤتمر دولي لحل الدولتين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط -اليوم الثلاثاء- إلى عقد "مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه".
وقال أبو الغيط -في كلمة افتتاح الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية المقررة الخميس المقبل لأول مرة بالعاصمة البحرينية المنامة- إن الموقف العربي "يسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين.
وأضاف أن "الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل. ويحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل".
وقال إن "البحرين تتولى رئاسة القمة الـ33 في ظرف دقيق لأمتنا"، في إشارة إلى الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح أنه "لا تكفي أي كلمات للتعبير عن مشاعر الغضب الممزوج بالحزن لدينا جميعا، لقد تحكمت مشاعر الانتقام الأسود من قادة الاحتلال الإسرائيلي حتى فقدوا أساسيات الحس البشري".
ولفت إلى أن هؤلاء ارتكبوا جرائم لها مسمى معلوم في القانون الإنساني السليم، مضيفا أن هذا المسمى صار العالم مستعدا بوصفه بوضوح بـ التطهير العرقي وبعد شهور من تراكم الفظاعات.
وأكد أن "كل تحرك سواء كان عربيا أو دوليا لوضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى".
وأوضح أن "الجهد العربي، عبر الشهور الماضية، سواء في إطار اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية أو غيرها من الأطر.. تحرك على مستويين".
وكان المستوى الأول وفق أبو الغيط "وقف الحرب فورا وإغاثة أهل غزة والتصدي لمخطط التهجير المرفوض عربيا ودوليا، والثاني هو العمل من دون تأخير من أجل تحقيق رؤية الدولتين".
ملفات أخرىوبشأن جدول أعمال القمة، تابع أبو الغيط قائلا "مع أن مأساة غزة تسيطر على الأذهان وتدمي القلوب.. إلا إن جدول أعمال هذا المجلس مزدحم بقضايا عربية أخرى، فرضت نفسها"، لافتا إلى الوضع في السودان "في ظل الحرب المستعرة منذ أكثر من عام" بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكان السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، قد توقع في تصريحات له أمس الاثنين، أن "تخرج قمة البحرين بقرارات إيجابية، ومواقف موحدة تجاه القضايا والتحديات العربية المثارة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم نساء وأطفال، مما كلف تل أبيب دعوى قضائية قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
موقف واحد.. الدول العربية تتمسك بحل «الدولتين».. ومصر تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
«الخارجية»: يجب تسريع برامج التعافى وإزالة الركام ونفاذ المساعدات دون خروج الفلسطينيين السعودية: موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع
وسط تحركات دبلوماسية عربية مكثفة، استقبل الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، أمس، رئيس الوزراء، وزير الخارجية الفلسطينى، الدكتور محمد مصطفى، لمناقشة تطورات الأوضاع، حيث شهد اللقاء التأكيد على دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، وأهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وتولى مهامها فى قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضى الفلسطينية المحتلة، والمضى قدماً فى مشروعات وبرامج التعافى المبكر وإزالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من القطاع.
وعرض رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطينى تصوراً متكاملاً للخطط المُعدة لبرامج التعافى المبكر وإزالة الركام بالتعاون مع المؤسسات الدولية، بما يمهد لمرحلة إعادة الإعمار وعودة الأوضاع لطبيعتها، فيما شدد «عبدالعاطى» على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للشعب الفلسطينى، مؤكداً ضرورة السعى نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائى ودائم.
والتقى وزير الخارجية المصرى الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وشدد «عبدالعاطى»، خلال اللقاء، على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وجهود مصر المستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية. وفى المملكة العربية السعودية، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً رسمياً فى أعقاب المؤتمر الصحفى لـ«ترامب ونتنياهو»، أكدت فيه أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، فيما أكد الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد، رئيس مجلس الوزراء، أن هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأى حال من الأحوال.
من جانبها، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض على الصعيدين العربى والدولى، مشيرة، فى بيان لها، إلى أن هذا الطرح يتعارض مع القانون الدولى، وهو وصفة لانعدام الاستقرار، ولا يُسهم فى تحقيق حل الدولتين الذى يُعد السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن ثوابت القضية الفلسطينية تظل محل إجماع عربى كامل لا يرقى إليه التشكيك، وأن من أهم هذه الثوابت حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الأمانة العامة أن الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين يشكلان معاً إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، فى إطار حل الدولتين، ومن دون فصلٍ بينهما، أو افتئاتٍ على حقوق الفلسطينيين الذين يُمثل بقاؤهم على أرضهم عنوان قضيتهم العادلة. الموقف العربى الموحد، القائم على حل الدولتين، سبق أن أكده العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فى اتصال هاتفى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى أشاد فيه ملك البحرين بجهود الوساطة التى أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار والتى قامت فيها مصر بدور جوهرى.