أوكرانيا تطلب من الولايات المتحدة ضمانات أمنية
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد"، حول أفق منح واشنطن ضمانات أمنية لكييف وقيمتها على أرض الواقع.
وجاء في المقال: قال أندريه يرماك، رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، بأن بلاده ستبدأ مفاوضات مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل بشأن اتفاقية ثنائية حول ضمانات أمنية.
وبحسب يرماك، فإن الضمانات ستكون سارية المفعول حتى الانضمام إلى الناتو.
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي: "الضمانات الأمنية محاولة لإيجاد صيغة لحل القضية الأوكرانية، يمكن للولايات المتحدة تقديمها لاتباعها. في البداية، كانت واشنطن تأمل في أن تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية، بدعم من الناتو، من هزيمة الجيش الروسي، بما يؤدي إلى أزمة في بلادنا. لكن ذلك لم يحدث".
"الآن تحتاج الولايات المتحدة إلى طمأنة أوكرانيا وإظهار أنها موجودة هناك إلى الأبد. في الوقت نفسه، لن يقوم أحد بدعوة البلاد إلى الناتو. وبناءً على ذلك، تبحث واشنطن عن شكل آخر من أشكال الاتفاق. هذا هو المكان الذي تكون فيه الضمانات الأمنية مطلوبة. ولكن يجدر بنا، هنا، أن نتذكر أن الالتزامات الممنوحة، على سبيل المثال، لقيادة أفغانستان السابقة، لم تمنع الأمريكيين من مغادرة البلاد".
و "في الوقت نفسه، قد يُطلب من الرئيس الأمريكي الجديد الالتزام بالضمانات. حدثت هذه السابقة مع دونالد ترامب. فعندما تولى منصبه لأول مرة، أمر الكونغرس وزارة الخزانة الأمريكية بتنفيذ جميع العقوبات ضد روسيا التي تم تبنيها في عهد أوباما".
و"لكن، في هذه الحالة، هناك حاجة إلى كونغرس موحد. فعلى الرغم من أن الديمقراطيين يدعمون هذه الإجراءات، إلا أن ترامب يُحرّض الجمهوريين على تعليق المساعدة للجيش الأوكراني حتى نهاية التحقيق في قضية (فساد هانتر) بايدن. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع إجراء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ في العام 2024. لذلك، لا يمكن بعد الرهان على الوحدة في الهيئة التشريعية الأمريكية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تضغط على أوكرانيا.. خدمة إنترنت ستارلينك مقابل المعادن النادرة
أعلنت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة تفكر في وسيلة جديدة لإجبار كييف؛ للموافقة على صفقة المعادن الحيوية والنادرة، وذلك مقابل الدعم المالي الأمريكي المستمر في الحرب الروسية الأوكرانية.
وسيلة ضغط جديدة على أوكرانياقالت 3 مصادر من المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين لوكالة «رويترز» إن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا للوصول إلى المعادن عن طريق قطع أوكرانيا عن نظام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك» التابع للملياردير إيلون ماسك، الذي يعد حيوياً بالنسبة للبلاد في ظل الحرب الجارية.
وقالت المصادر أنه تم طرح هذا الاقتراح بشكل جاد بعد أن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراحاً قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وذلك بعد توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لزيلينسكي.
أهمية ستارلينك لأوكرانياتعد خدمة «ستارلينك» مصدر مهم للإنترنت في أوكرانيا، وذلك في ظل الظروف التي تمر بها، حيث يعتبر خبراء عسكريون أن «ستارلينك» ضروري لاستراتيجية أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار ضد روسيا.
وفي مباحثات أجريت يوم الخميس الماضي، بين المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج وزيلينسكي، تم تحذير أوكرانيا من انقطاع الخدمة إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق بشأن المعادن النادرة.
وخلال الاجتماع قال المصدر لوكالة «رويترز»: «أوكرانيا تعمل على ستارلينك. إنهم يعتبرونها نجمهم الشمالي».
ووصف المسؤول الأمريكي خسارة ستارلينك بالنسبة لأوكرانيا على أنها «ضربة هائلة»، حيث يعتبر الأوكرانيون هذه الخدمة جزءًا أساسيًا من استراتيجيتهم العسكرية والتكنولوجية.
الخلاف حول المعادن الحيويةفي وقت سابق، طالب الرئيس الأمريكي أوكرانيا بعقد صفقة تجارة للحصول 500 مليار دولار من الثروة المعدنية من أوكرانيا مقابل الدعم المالي لأوكرانيا في الحرب.
ولكن، الرئيس الأوكراني رفض طلب ترامب، قائلاً إن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة، وذلك بعد توجيه انتقادات حادة من ترامب له.
ومنذ رفض زيلينسكي للعرض الأمريكي، تصاعدت التوترات بينه وبين ترامب، حيث وصف ترامب زيلينسكي بـ «الدكتاتور بلا انتخابات»، بينما رد الأخير متهمًا ترامب بأنه محاصر في «فقاعة تضليل روسية».
والجدير بالذكر أن تلك المعادن المتنازع عليها مثل الجرافيت واليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم، هي ضرورية في صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية، والتي هي جزء أساسي من الاقتصاد العالمي اليوم.