ارتفاع أعداد المستهلكين السعوديين عبر الإنترنت بنسبة 180%
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الرياض : البلاد
كشف تقرير شركة Checkout.com السنوي الرابع للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الصادر صباح اليوم عن تسجيل منظومة المدفوعات الرقمية في المملكة العربية السعودية نمواً استثنائياً، في ظل الحقبة الراهنة التي تتميز بتحوّل رقمي سريع. وفي الوقت الذي تزداد فيه حماسة المستهلكون السعوديون للتسوق عبر الإنترنت، تنعكس تفاصيل الارتفاع على نسب التسوّق المحلية، والتي وصلت إلى180% في عدد الأفراد الذين يتسوقون عبر الإنترنت شهرياً منذ عام 2020.
هذا ويُسلط تقرير “التجارة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024: نمو سريع ومستدام“، الصادر عن Checkout.com، الشركة العالمية الرائدة في مجال حلول المدفوعات الرقمية، الضوء على التطور الديناميكي لمشهد التجارة الرقمية في المنطقة، حيث تظهر البيانات توجهاً متزايداً نحو المدفوعات الرقمية، ويُؤكد أهمية منصات التجارة الرقمية في تلبية احتياجات وتفضيلات المستهلكين المتغيرة في المملكة العربية السعودية.
ومع استمرار نمو وتشعّب الاقتصاد الرقمي في المنطقة، يقدم التقرير أيضاً رؤى حول كيفية وصول المستهلكين للسلع والخدمات، كما ينوّه إلى المنصات المفضلة لإستكمال عمليات الشراء عبر الإنترنت، والفرص المتاحة للتجار لتحقيق أداء أفضل من خلال مدفوعاتهم الرقمية. وقد عملت Checkout.com على تتبع مشهد التجارة الإلكترونية المزدهر في المنطقة على مدى السنوات الأربع الماضية، وبذلك ويتناول التقرير الأخير تحليلاً متعمقاً بأثر رجعي لاتجاهات التجارة الإلكترونية على مدى الأشهر الـ 48 الماضية، ليرصد بذلك معدلات النمو لفهم حجم التغيير الذي تشهده التجارة الرقمية في المنطقة خلال تلك الفترة.
حال الاقتصاد الرقمي
ويُظهر تقرير هذا العام أن أكثر من نصف المستهلكين السعوديين 53% يتطلعون إلى زيادة إنفاقهم عبر الإنترنت خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وتعكس هذه النظرة المتفائلة مرونة الاقتصاد الرقمي وإمكانات النمو الكامنة في السوق السعودي. إلى ذلك تسلط نتائج التقرير الضوء على زيادة هائلة بلغت 90% في عدد المستهلكين الذين يتسوقون عبر الإنترنت مرة واحدة على الأقل يومياً على مدى السنوات الأربع الماضية، وتثبت هذه الاتجاهات تفضيلاً متزايداً للتجارة الرقمية في المملكة.
هذا وتؤكد بيانات التقرير على التحول الملحوظ والمتسق في عادات التسوق عبر الإنترنت داخل المملكة، وتشير إلى زيادة الثقة في المدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية. كما وتعكس الوتيرة السريعة لتبني التجارة الرقمية في السعودية، مدفوعةً بتفضيل المستهلكين المتزايد للتسوق عبر الإنترنت.
إلى ذلك، فقد عزّز التزام المملكة بالتحول الرقمي توفير بيئة ملائمة لازدهار شركات التكنولوجيا المالية، مدعومة بمنتجات مبتكرة مثل معاملات تمويل الحساب (AFT) ومدفوعة بالأهداف الطموحة لرؤية 2030، التي تهدف إلى تنمية 525 مؤسسة في مجال التكنولوجيا المالية بحلول عام 2030، فإن المنظومة جاهزة لنمو وتحوّل جذري في قطاع التكنولوجيا المالية.
ومن منظور إقليمي، يسلط التقرير الضوء على اعتماد المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السريع للمدفوعات الرقمية، حيث ارتفع إجمالي حجم معاملات المدفوعات الرقمية في المنطقة بنسبة تصل إلى نحو سبعة أضعاف، 678%، منذ عام 2020. كما يشير التقرير إلى نظرة مستهلكي المنطقة المتفائلة فيما يخصّ إنفاقهم المستقبلي عبر الإنترنت، حيث يكشف التقرير أن نصفهم يتوقعون زيادة إنفاقهم عبر الإنترنت خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
وفي معرض تعليقه على نتائج التقرير، قال ريمو جيوفاني أبونداندولو، المدير العام لشركة Checkout.com في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً ملحوظاً في تجارتها الرقمية، يتماشى مع رؤية المملكة 2030 للتحول إلى مجتمعٍ غير نقدي بشكل أساسي. وتمثل البيانات التي يكشفها التقرير شهادة على أن تشعّب التجارة الإلكترونية في حياة المستهلكين السعوديين بات أكثر من أي وقت مضى، كما أنها تؤكد ما أعلنه البنك السعودي المركزي في وقت سابق من هذا العام وهو وصول حصة المدفوعات الإلكترونية في قطاع التجزئة “الأفراد” نسبة 70% من إجمالي عمليات الدفع المنفذة من قبل الأفراد في المملكة لعام 2023. ونحن نشهد حالياً حقبة غير مسبوقة من التحول الرقمي في المملكة. ولا شك أن التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية ومنصاتها وسياساتها لتسهيل الاستراتيجية الرقمية يؤدي إلى نتائج مهمة، يعكسها توسع حجم التجارة الإلكترونية والتبني واسع النطاق لأدوات الدفع الخاصة بها من قبل التجار في مختلف القطاعات”.
أمن المدفوعات، المحفز الرئيسي لتعزيز مستوى الولاء
يسلّط التقرير الضوء على التحول الملحوظ الذي تشهده المملكة العربية السعودية نحو بدائل دفع رقمية مريحة وآمنة. ويعود هذا التحول في المقام الأول إلى تفضيل المستهلكين لأمن المدفوعات بشكل متزايد. ويكشف التقرير أن عدد المشاركين الذين يصنفون أمن المدفوعات الميزة الأكثر أهمية التي توفرها شركات التجارة الإلكترونية، يتزايد بشكل كبير، حيث أشار %39 من المستهلكين في السعودية إلى أن أمن المدفوعات هو مصدر قلقهم الأكبر عند التسوق عبر الإنترنت، ويتماشى هذا مع نسبة %32 من المستهلكين في المملكة ممن ذكروا بأنهم تعرّضوا للاحتيال عند الدفع عبر الإنترنت.
إلى ذلك، يؤكد التقرير على ضرورة تحسين التجّار لأداء المدفوعات، حيث أن %28 من المتسوقين في السعودية أقرّوا بأنهم على استعداد للتحوّل إلى بائعٍ منافسٍ بعد فشل عملية دفع واحدة فقط، وهو اعتبار بالغ الأهمية بالنسبة لتجار التجزئة في الدولة.
وأضاف أبونداندولو: “على الرغم من أن سهولة الاستخدام تعتبر أمراً أساسياً للمدفوعات، إلا أن الأمان هو أساس كسب ثقة المستهلكين. ويعد إيجاد التوازن بين سهولة الاستخدام والأمان أمراً بالغ الأهمية لتعزيز علاقة صحية بين التجار والمستهلكين في عالم المدفوعات. ومن خلال إيلاء الأولوية لكل من سهولة الاستخدام والتدابير الأمنية القوية، يمكن للشركات تعزيز الثقة في أنظمة الدفع التي تعتمدها والاحتفاظ بعملائها، وبالتالي تعزيز تجربة العملاء الشاملة”.
نهاية عصر النقد
يشير التقرير أيضاً إلى تحولٍ كبيرٍ بعيداً عن الدفع النقدي عند الاستلام نحو طرق الدفع الرقمية. ويتجلى هذا التحول بشكل خاص في المملكة العربية السعودية حيث شهد خيار “الدفع نقداً عند الاستلام” انخفاضاً بنسبة كبيرة تبلغ %66 على مدى الـ 48 شهراً الماضية. ويشير هذا التحول إلى ثقة المستهلك، والقبول الواسع لخيارات الدفع الرقمية، حيث أشار %75 من المستهلكين في السعودية أنهم سيختارون الدفع بالبطاقات الرقمية إذا لم يكن خيار “الدفع نقداً عند الاستلام” متاحاً. ويعكس هذا التحول ثقة أوسع بالمدفوعات الرقمية وقبولها، بما يتماشى مع الاتجاهات الملحوظة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
إلى ذلك، يسلط التقرير الضوء على التبني السريع لطرق الدفع البديلة، مثل Google Pay وApple Pay، والتي شهدت معدلات نمو كبيرة بين عامي 2020 و2023، في إشارة قوية إلى التحول نحو تفضيلات دفع أكثر تنوعاً.
وتابع أبونداندولو قائلاً: “مع نمو الثقة في طرق الدفع الرقمية، فإنه من الطبيعي أن نرى انخفاضاً في تفضيل الدفع نقداً عند الاستلام كطريقة للدفع. ويمثل هذا فرصة فريدة للشركات لخفض تكاليفها. فمن خلال اعتماد حلول الدفع الجديدة المتقدمة تقنياً والتي تقدم تجربة أكثر قابلية للتطوير وأكثر ملاءمة للمستهلك، فإن كلفة ومستوى تعقيد عمليات الدفع التقليدية للشركات سيستمر في الانخفاض”.
تفضيلات متنوعة للإنفاق والدفع
ومن الاتجاهات الأخرى التي يوضحها تقرير هذا العام، النمو الكبير في التجارة الرقمية عبر مختلف قطاعات البيع بالتجزئة، وتجاوز التركيز التقليدي على العناصر الأساسية مثل المواد الغذائية والبقالة والملابس. وقد شهد هذا العام زيادة ملحوظة في عدد المستهلكين الذين يشترون مجموعة متنوعة من المنتجات عبر الإنترنت، بما في ذلك الأدوات المنزلية، والإلكترونيات، والأثاث، وتذاكر الفعاليات، وخدمات السفر، ومنتجات التجميل، والمنتجات الفاخرة. ويسلط هذا الأمر الضوء على أن التجارة الالكترونية أن التجارة الالكترونية، والتكنولوجيا المالية والمحافظ الرقمية والتحويلات المالية باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، وباتت تشمل مجموعة واسعة من السلع والخدمات.
وعلى صعيد المملكة العربية السعودية، يُبدي المستهلكون سلوكيات إنفاق متنوعة عبر الإنترنت، حيث تتصدر الإلكترونيات قائمة فئات المشتريات بنسبة %59، تليها الأطعمة والوجبات الجاهزة بنسبة %51، ثم الملابس والموضة بنسبة%48 .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أسعار الانترنت أسواق الانترنت فی الشرق الأوسط وشمال إفریقیا المملکة العربیة السعودیة التجارة الإلکترونیة التجارة الرقمیة فی المدفوعات الرقمیة التقریر الضوء على المستهلکین فی عبر الإنترنت فی السعودیة فی المنطقة هذا التحول فی المملکة هذا العام إلى ذلک على مدى
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار
الولايات المتحدة – صعدت أسعار الذهب في تعاملات امس بعد هبوط سجلته أمس الخميس، مع تراجع الدولار.
وبحلول الساعة 11:01 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للمعدن النفيس لشهر فبراير المقبل (Comex) بنسبة 0.49% إلى 2620.80 دولار للأونصة.
فيما صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.46% إلى 2605.92 دولار للأونصة، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”.
وفي سوق العملات، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.25% إلى 108.1410 نقطة.
ويوم أمس الخميس تراجعت أسعار الذهب بضغط من ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين، وانخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.7% إلى 2608.1 دولار للأونصة.
وقبل يومين خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة لكن أسواق الأسهم والأصول المقومة بالدولار لم تصعد، لأن المنظم الأمريكي عدل توقعاته لأسعار الفائدة للعام 2025، حيث يتوقع الآن أن يخفضها مرتين بعد أن كانت 4 مرات، أي الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول ما سيزيد الطلب على الودائع.
المصدر: RT + بلومبرغ