السعودية للاستثمار الجريء تستثمر 112.5 مليون ريال في صندوق “جنرال أتلانتيك” للملكية الخاصة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الرياض : البلاد
أعلنت السعودية للاستثمار الجريء (SVC) عن استثمار 112.5 مليون ريال (30 مليون دولار) في صندوق الملكية الخاصة الذي تديره شركة “جنرال أتلانتيك”، الشركة الرائدة عالميًا في مجال استثمارات الملكية الخاصة. حيث قادت شركة “جنرال أتلانتيك” استثمارات الملكية الخاصة لمرحلة النمو منذ أكثر من أربعة عقود وبلغ إجمالي الأصول التي تديرها الشركة اعتبارًا في 31 مارس 2024 قرابة 84 مليار دولار أمريكي بما في ذلك جميع المنتجات الاستثمارية.
وسيركز الصندوق على الاستثمار في الشركات ذات النمو السريع والمدعمة بالتقنية عبر خمسة قطاعات أساسية هي المنتجات الاستهلاكية، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والعلوم الحياتية، والتقنية.
أوضح الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة SVC: “إن الاستثمار في صندوق الملكية الخاصة مع “جنرال أتلانتيك” يأتي ضمن برنامج شركة SVC للاستثمار في الصناديق، وتنفيذًا لاستراتيجيتها المتعلقة بجذب مدراء الصناديق العالمية الكبرى للاستثمار في الشركات السعودية بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار في المراحل المتقدمة”.
فيما قال بيل فورد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة جنرال أتلانتيك، “نحن فخورون جدًا بالشراكة مع SVC وتوسيع نطاق التزامنا تجاه المملكة العربية السعودية”، وأضاف “تمهد رؤية السعودية 2030 الطريق لفترة من النمو الديناميكي والابتكار في المملكة العربية السعودية، مما سيخلق فرصًا استثمارية جذابة لمستثمرينا العالميين. تعتبر SVC مستثمرًا استراتيجيًا للغاية سيعمل على تعميق خبرتنا في هذه المنطقة المهمة”.
الجدير بالذكر، أن SVC تعتبر شركة استثمارية تأسست في عام 2018 وتابعــة لبنــك المنشــآت الصغيــرة والمتوســطة، التابع لصنــدوق التنميــة الوطنــي. تهــدف SVC إلــى تحفيــز واســتدامة تمويــل الشــركات الناشــئة والمنشــآت الصغيــرة والمتوســطة مــن مرحلــة مــا قبــل التأسـيس إلـى مـا قبـل الطـرح الأولي للاكتتاب العـام عن طريق الاستثمار في الصناديق والاستثمار المباشر في الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السعودية للاستثمار الجريء
إقرأ أيضاً:
“اللغة والهوية” أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن الموارد الطبيعية.. المملكة “أنموذجًا”
“بلادنا المملكة العربية السعودية دولة عربية أصيلة، جعلت اللغة العربية أساسًا لأنظمتها جميعًا”.. وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وهو ما يعكس اهتمام المملكة البالغ باللغة العربية، والتزامها بالحفاظ على الهوية واللغة، والاهتمام بهما، ووضعهما في قلب كل استراتيجية وتطور.
ففي المملكة العربية السعودية تتبوأ العربية مكانة خاصة؛ كونها لغة القرآن الكريم التي تربطنا بجذورنا، ومفتاح الهوية الوطنية، ورمز التاريخ الثقافي العريق، والأساس الذي يقوم عليه تماسك المجتمع وحضارته.. ومع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث اللغوي والثقافي أصبح الاستثمار في هذا القطاع مجالاً متزايد الأهمية.
فهل فكرت يومًا في أن اللغة والهوية قد تشكلان أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن النفط أو الموارد الطبيعية؟
قد يبدو هذا السؤال غريبًا للوهلة الأولى، ولكن إذا أمعنّا النظر في التحول الذي يشهده العالم اليوم في ظل الثورة المعرفية فسندرك أن اللغة والهوية أصبحتا أكثر من مجرد أداة للتواصل، بل قطاعَين استثماريَّين حيويَّين، يسهمان في بناء اقتصادات دول بأكملها.
فكيف أصبح الاستثمار في اللغة والهوية قطاعًا واعدًا؟
الإجابة تكمن في التحول الكبير الذي شهدته المملكة في الأعوام الأخيرة انطلاقًا من رؤية 2030، التي لم تقتصر على التطور الاقتصادي فحسب، بل شملت تعزيز الهوية والاهتمام باللغة.
ويظهر هذا الاهتمام جليًا في تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في 2019 بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
هذا التوجه وتلك الجهود كانت حجر الأساس لولادة قطاع الاستثمار في اللغة والهوية؛ إذ لم يعد هذا المجال مقتصرًا على الأبعاد الثقافية أو التعليمية فحسب، بل أصبح له جانب اقتصادي قوي، يدعمه محتوى محلي مبتكر، وأهداف استراتيجية واعدة، تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والإنتاج، مؤكدة أن العربية لم تعد فقط لغة ثقافة ومعرفة، بل باتت لغة اقتصاد أيضًا، وصار هناك تحول حقيقي واهتمام بارز بهذا القطاع من العديد من الشركات الخاصة والمبادرات الرائدة التي تسابقت للاستثمار فيه، لعل أبرزها “تحدَّث العربية”، التي انطلقت كشركة لتفعيل اللغة والهوية العربية في الحياة اليومية، ثم ما لبثت أن تطورت إلى مشروع رائد موظِّفةً العديد من المنتجات والخدمات لتعميق ارتباط الشباب بهويتهم.
كما تبرز في هذا السياق أيضًا مجموعة “ون One” ، التي اهتمت بتوسيع نطاق الاستثمار في اللغة، وأسهمت بشكل كبير في إنتاج محتوى، يعكس الثقافة والهوية الوطنية. وكذلك شركة “ثمانية” التي غيّرت من المحتوى العربي المسموع، من كتب مقروءة إلى نقل القصص والتجارب. وأيضًا مجموعة “فوج”، التي أسهمت في الاستثمار بالقطاعات التي تهتم بالهوية واللغة، وتنتج أعمالاً فنية لإثبات هذا الأمر.
هذا النمو والتطور المتسارع في القطاع يعكس كيف تحولت العربية “هوية ولغة” إلى سوق ديناميكي جاذب ومستدام، يوفر فرصًا كبيرة للمستثمرين والشركات الواعدة التي تسعى إلى تقديم حلول مبتكرة لتجسيد رؤية المملكة في التوجه نحو الاقتصاد المعرفي، ودعم التقدم الحضاري، وتعزيز مكانة الثقافة العربية محليًا وعالميًا.