أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 6 أشخاص بقصف إسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" تؤوي عشرات الأسر النازحة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وقال مدير الدفاع المدني في المنطقة الوسطى، رامي العايدي لوكالة "سبوتنيك"،إن "الاستهداف الإسرائيلي للمدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم النصيرات خلف ستة شهداء بين صفوف النازحين".

من جهتها، قالت الشابة النازحة من شمال القطاع، فداء محمدين، لـ "سبوتنيك": "استيقظنا على صوت القصف نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل، كانت النيران هائلة في المكان واحتمينا مع أبنائنا تحت الدرج المؤدي للطوابق العليا".

وأضافت: "بدأت طواقم الإنقاذ والمتطوعين باستخراج جثامين الشهداء وكذلك الجرحى، كان هناك العديد من الجثث المحترقة بالكامل تم حملها بواسطة أغطية النوم، وكذلك كان هناك العديد من الإصابات جراء الاستهداف".

وواصلت الطائرات الإسرائيلية والمدفعية عمليات القصف لمعظم مناطق قطاع غزة من الشمال حتى الجنوب، خلال الليلة الماضية، وتواصل القصف صباح ونهار اليوم، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

وصعدت قوات الجيش الإسرائيلي من عملياتها في مخيم جباليا ومحيطه، شمال غزة، واقتحمت ستة مراكز نزوح واعتقلت المئات وقتلت العشرات وأجبرت الآلاف على مغادرة جباليا نحو غرب غزة تحت وقع القصف.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على شارع النديم، في حي الزيتون ومنطقة شرقي الحي، شمالي القطاع، حيث تواصل قوات الجيش الإسرائيلي اجتياح أجزاء من حي الزيتون لليوم الخامس على التوالي، إضافة لاستهداف منزل غربي مدينة غزة ووقوع إصابات في المكان.

كما واصلت المدفعية الإسرائيلي قصف شرق مخيم البريج وشمال جسر وادي غزة وجحر الديك والمغراقة والزهراء شمال المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

وفي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، تتواصل محاولة الجيش الإسرائيلي اقتحام أجزاء جديدة من المدينة، كما واصل الطيران الحربي شن غاراته الجوية على مختلف مناطقها، نقلا عن سكان محليين.

وأعلنت لجنة الطوارئ المركزية في رفح، أن الجيش الإسرائيلي "أجبر جميع المراكز الصحية في شرق ووسط المحافظة على الإخلاء تحت تهديد القصف، كما اشتعلت النيران في مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني في خربة العدس شمالي رفح نتيجة القصف المدفعي المتواصل على المدينة".

ولا تزال قوات الجيش الإسرائيلي تحكم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم جنوب شرق المدينة لليوم الثامن دون السماح بإدخال مساعدات أو سفر مرضى وجرحى.

وتتواصل لليوم الـ 221، العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين رفح أزمة النازحين الدفاع المدني في قطاع غزة الفلسطينيين قطاع غزة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـجريمة حرب

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها "مشبوهة"، في حين نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ"جريمة حرب" أودت بحياة عدد من أفراد الدفاع المدني.

وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، أمس الجمعة، أن طواقمه تعرضت لاستهداف إسرائيلي خلال عملها في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قبل 6 أيام، حيث تمت محاصرتهم وانقطع الاتصال بهم، وأن مصير 9 من طواقم الإسعاف ما زال مجهولا.

ودعت حماس، أمس الجمعة، إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق الفوري في الهجوم الإسرائيلي على طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، ومحاسبة "مجرمي الحرب الصهاينة الفاشيين".

وقالت في بيان إن "ما تم الكشف عنه بعد أيام من فقدان الاتصال بطواقم الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي دخلت حي تل السلطان ومنطقة البركسات في رفح خلال هجوم جيش الاحتلال الإرهابي، والعثور على جثامين عدد من أفرادها الخمسة عشر مدفونة في الرمال بجانب سياراتها المدمّرة يشكل جريمة بشعة".

وأضافت أن "استهداف الجيش الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني يشكل كذلك انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، واستهتارا بكل المعاهدات والمواثيق الإنسانية، وبالقيم والأسس التي تقوم عليها المنظومة الدولية".

إعلان

وأردفت الحركة أن "استهداف طواقم الدفاع المدني والإسعاف ومنع عمليات الإنقاذ في جريمة مستمرة على مدى أشهر الإبادة في قطاع غزة، يؤكد أنه لا حدود لوحشية آلة الإرهاب الصهيونية".

وأشارت إلى أن "الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشكّل تواطؤا مرفوضا، ويضع العالم أمام مسؤولية تاريخية لوقف هذه الإبادة الوحشية والانتهاكات غير المسبوقة".

وطالبت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها، والمنظمات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل لتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة المروعة، والدخول إلى رفح للكشف عن مصير الآلاف من المواطنين المدنيين الذين انقطعت سبل التواصل معهم.

ومساء الخميس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تمكنه من دخول تل السلطان، بتنسيق ومرافقة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وانتشال جثمان مسعف يتبع للدفاع المدني، كان ضمن 9 آخرين انقطع الاتصال بهم الأحد.

وأمس الجمعة قال الهلال الأحمر إن مصير 9 من عناصر فريقه ما زال مجهولا عقب حصارهم واستهدافهم من جيش الاحتلال برفح.

وأضاف أن طواقمه عادت، الجمعة، مرة أخرى بتنسيق ومرافقة من قِبل مكتب "أوتشا"، إلى منطقة تل السلطان، لمعرفة مصير المسعفين التسعة المفقودين، لكن الفريق لم يتمكن من الدخول للمنطقة لاستكمال البحث، حيث أنذرهم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المكان.

وقال الدفاع المدني، الجمعة، إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات "وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد".

الجيش الإسرائيلي يقر

من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على سيارات الإسعاف في قطاع غزة باعتبارها "مشبوهة"، وقال في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إنه "بعد دقائق قليلة" من قيام الجنود "بالقضاء على عدد من إرهابيي حماس" من خلال فتح النار على مركباتهم، "تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود".

إعلان

وأضاف أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، ما أدى إلى مقتل عدد من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي"، من دون أن يذكر أي إطلاق نار من هذه المركبات على الجنود.

وتابع الجيش أن "التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (…) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكرا "الاستخدام المتكرر (…) من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (…) لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية"، على حد زعمه.

أما منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر فقال، في بيان أمس الجمعة، إنه منذ 18 آذار/مارس "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار" و"قُتل عمال إنقاذ" في قطاع غزة.

وأضاف فليتشر "إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان احترامها".

وكان الجيش الإسرائيلي بدأ الأحد عملية عسكرية جوية وبرية على حي تل السلطان، فقتل وأصاب مدنيين وحاصر آلافا منهم، فضلا عن محاصرة طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.

في حين خلفت حرب الإبادة على القطاع المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يكشف عن «جرائم مروعة» في رفح والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلائها
  • الدفاع المدني بغزة يدين تصعيد الاحتلال ضد فرق الإنقاذ والإسعاف
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
  • استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق في غزة
  • استشهاد طـ.ـفلين فلسطينيين في رفح جراء القصف الإسرائيلي
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على مواقع جديدة في أم درمان
  • إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـ"جريمة حرب"
  • إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـجريمة حرب
  • حماس تدعو إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق باستهداف أفراد الدفاع المدني في رفح
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت