القدس المحتلة- أدان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، الثلاثاء14مايو2024، قيام مستوطنين متطرفين برفع العلم الإسرائيلي وأداء طقوس تلمودية لدى اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، أن 526 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم، منهم 423 اقتحموه صباحا، و103 آخرين اقتحموه في فترة ما بعد الظهيرة.

وأوضحت أن الاقتحامات جرت بمرافقة الشرطة الإسرائيلية، حيث رفع المستوطنون العلم الإسرائيلي 4 مرات.

وتعليقا على ذلك، أدان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس "بأشد العبارات، ما جنحت إليه مجموعات المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى من ممارسات وأفعال استفزازية من إبراز للعلم الإسرائيلي، وأداء طقوس تلمودية علنية، والغناء والرقص بصوت مرتفع داخل باحات المسجد".

وأضاف المجلس في بيان، أن تلك "الاستفزازات تمت وسط حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال التي عمدت إلى عسكرة المسجد ومحيطه وساحاته والطرق المؤدية إليه، بهدف منع زوار المسجد والمصلين من الوصول إلى مسجدهم المبارك".

واعتبر المجلس تلك الاقتحامات وما رافقها من أعمال تأتي ضمن "سلسلة لا تتوقف من الانتهاكات غير المسبوقة بحق المسجد الأقصى المبارك".

وأشار إلى متابعته "على مدار الأيام القليلة الماضية حجم الحشد والتحريض الإعلامي الذي مارسته مجموعات المتطرفين بحق المسجد الأقصى المبارك، عبر دعواتها وتهديداتها باستهداف المسجد الأقصى المبارك عبر اقتحامات موسعه بمناسبة ما يعرف بعيد استقلال دولة الاحتلال مع إبراز الأعلام الإسرائيلية داخل ساحات المسجد المباركة".

وأوضح المجلس أن الحشد والتحريض الإعلامي للمتطرفين الإسرائيليين "قوبل بحملة عسكرية مركزة لتغطيته والسماح بهذا الاستفزاز الذي ينتهك وبشكل صارخ حالة أقدس مقدسات هذه الأمة".

ودعا مجلس الأوقاف في القدس جميع دول العالم العربي والإسلامي إلى "تحمل مسؤوليتها تجاه أحد أهم مساجد المسلمين، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق المسجد".

وحذر المجلس من "حجم الاستخفاف وتفاقم الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي تقود المنطقة والعالم بأسره إلى مزيد من الاحتقان وإرساء حالة من عدم الاستقرار والتي آن الأوان لوضع الحد لها ورفضها ورفض كل سياسة أو نهج يستهين بمقدسات المسلمين وحقوقها".

وفي وقت سابق، نشرت منظمة "بيادينو" اليمينية الإسرائيلية المتطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمستوطن وهو يرفع العلم خلال اقتحام المسجد الأقصى بمناسبة "يوم الاستقلال" المزعوم.

ووضع ناشطون من المنظمة علم إسرائيل خارج باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو الباب الذي تتم من خلاله الاقتحامات بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وسبق للمنظمة التي تشجع الاقتحامات للمسجد الأقصى وتدعو إلى "إقامة الهيكل"، أن دعت طيلة الأسبوعين الماضيين إلى رفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحامات.

ويعتبر الفلسطينيون رفع العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى استفزازا لهم، باعتبارهم متمسكين بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال المدينة في 1967، ولا بضمها إلى إسرائيل في 1981.

ومنذ 2003 سمحت إسرائيل "أحاديا" لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي طالبت منذ ذلك الحين بوقف الاقتحامات.

وتجري الاقتحامات للأقصى يوميا، ما عدا الجمعة والسبت من كل أسبوع، بينما تزداد وتيرتها في الأعياد والمناسبات اليهودية.

وتحتفل تل أبيب الاثنين والثلاثاء، بما يسمى "يوم الاستقلال" والذي يؤرخ لنكبة فلسطين وإقامة إسرائيل عام 1948 على أرض فلسطين، إلا أن الذكرى هذا العام تأتي على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مصر: تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه انتشال 59 قتيلاً من تحت الأنقاض في 24 ساعة بغزة

طالب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن قرارها الذي يفرض على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وقف جميع عملياتها وإخلاء كل المباني التي تديرها في مدينة القدس، وذلك في موعد أقصاه نهاية اليوم الخميس. 
وفي رسالة وجهها الأمين العام إلى السفير داني دانون، المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة رداً على خطاب الأخير له بهذا الشأن، عبر الأمين العام، عن أسف الأمم المتحدة لهذا القرار، وطلب من الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها بوصفه لا يلتزم بإطار العمل القانوني المتعلق بأنشطة وكالة «الأونروا» وطبيعتها التي أشار إلى أنه لا يمكن استبدالها. 
واستعرض الأمين العام عبر رسالته هذه سلسلة الرسائل السابقة، مجدداً موقف الأمانة العامة للأمم المتحدة الثابت الذي يعتبر أي أعمال أو إجراءات تمنع «الأونروا» من مواصلة ولايتها وأنشطتها، بمثابة تقويض وبشكل حاد لولايتها الخاصة بتقديم الاستجابة الإنسانية الملائمة في الأرض الفلسطينية المحتلة. 
وذكر الأمين العام بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة بتاريخ 11 ديسمبر 2024، الذي يؤكد على عدم وجود أي منظمة أخرى يمكنها أن تحل محل «الأونروا» أو تستبدل قدرتها وتفويضها في توفير الخدمات والمساعدات المطلوبة للاجئين الفلسطينيين.
وقال: إن هذا التأكيد لا يزال قائماً بعد صفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، والتي رحبت وأشادت بها الأمانة العامة للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد الأقصى يُشيد بدعم الجزائريين لأهل القدس
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • أوقاف القدس: 40 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة فى رحاب المسجد الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • لقاء الأسير الفلسطيني المحرر محمد صباح بوالدته بالقدس.. بكت في حضنه (فيديو)
  • بعد 5 أعوام في سجون الاحتلال.. لقاء أسير فلسطيني بوالدته بالقدس
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش العدو الصهيوني
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس