٦٠ مليار دولار منح سنوية لافريقيا منها ١٢ ملياراً فقط للتنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام لغرف التجارية خلال المؤتمر العربى الافريقى بالبحرين: اتحدث إليكم باسم اتحادين، اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمهن الأفريقية الذى أشرف برئاسته، وكذا كأمين عام لاتحاد الغرف العربية، وكلاهما الممثل الرسمي لاتحادات الغرف الوطنية فى عموم القارة الافريقية والوطن العربى، وعشرات الملايين من اعضائهم، دعامة النماء والتنمية، مجتمع المال والأعمال والمهنيين فى شتى المجالات.
وأضاف : كما يشرفني أن أقف أمامكم اليوم ممثلا عن ملايين التجار والصناع والمستثمرين الأفارقة والعرب، الذين لديهم آمالا وأحلام كبيرة في تحقيق طفرة اقتصاديه كبرى على المستوى المحلي والإقليمي، وذلك من خلال الشراكات التي سنسعى لتحقيقها اليوم.
لقد بادر اتحادنا منذ انشائه إلى مد جسور التعاون مع كافة البلدان والتكتلات فى العالم، ولقد سعينا لمد تلك الجسور مع مختلف التكتلات الإقتصادية ونجحنا فى إنشاء العديد من الغرف مع القارة الأفريقية، مثل الغرفة الإفريقية الصينية، والغرفة الإفريقية الكورية، والإفريقية اليابانية بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالطبع كانت أولى الغرف المشتركة هي الغرفة العربية الأفريقية مع اتحاد الغرف العربية وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية
كما نعمل جاهدين على إنشاء الغرفة الأوروبية الأفريقية اثناء القمة الأورو-أفريقية القادمة فى لشبونة، وكذا الغرفة الامريكية الإفريقية التى طرحت أثناء قمة أمريكا إفريقيا.
وهذا التوجه كان من أجل زيادة التبادل التجارى والإستثمارى والخبرات وتعظيم الإستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الإفريقية، بالتعاون مع شركائنا فى التنمية من مختلف دول العالم.
فمد جسور التعاون بينا سوف يساهم في توفير الاستثمارات وتبادل الخبرات وتطوير التكنولوجيات اللازمة لتحويل الثروات الطبيعية الأفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، تعظم العائد على مواطنينا في القارة الإفريقية وتوفر فرص العمل لشبابها، وذلك بدلا من تصديرها كخامات كما يجرى حاليا.
ونحن كمجتمع أعمال ننظر للوجه الآخر للعملة، فبينما يرى البعض، وبحق، بعض التحديات في مجال الطاقة والبيئة والتغيرات المناخية، نراها نحن فرص استثمارية وتجارية مستحدثة.
كشف الوكيل ان القارة الافريقية تتلقى سنويا أكثر من 60 مليار دولار منح من مختلف دول العالم والهيئات متعددة الاطراف بواقع حوالي 50 دولار للفرد، وللأسف يتم استغلال منها فقط ما يقرب من 20% فقط للتنمية الاقتصادية.
لقد آن الأوان لأن نركز على تجارتنا البينية والاستثمارات المشتركة، وهذا لن يتأتى إلا بتنمية وسائل النقل واللوجستيات
لابد ان نسعى لتطوير الموانئ المحورية وخلق خطوط نقل بحرى سريعة بين موانئنا وربطها بوسائل النقل متعدد الوسائط من سكك حديدية وطرق عابرة للقارات مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، وبورسعيد داكار وسفاجا ندجامينا وغيرهم، لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا بيسر وكفاءة، ولتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية بقوتها الشرائية الهائلة التي تتجاوز 1،4 تريليون دولار.
أضاف الوكيل أن افريقيا تطرح للأشقاء العرب فرصا واعدة، فهى ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان فهي تمثل ثمن سكان العالم، كما أنها تمثل 60% من الاراضى الصالحة للزراعة، و50% من مخزون العالم من معادن البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، إلى جانب صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى لتتجاوز 100 مليار دولار.
إن جمعنا اليوم في هذا المؤتمر الهام يعد خطوة وثابة فى هذا الطريق الذى سينشر النماء والتنمية فى كافة ربوع إفريقيا، من خلال الربط بين المستثمرين من الدول العربية واشقائهم الافارقة، وهو التوجه الذى بدأناه في الداخلة بالمغرب بهدف تنمية التصنيع المشترك، حيث وضعنا الآلية التنفيذية للتعاون والتي تهدف الى:
• تنظيم المنتدى العربي الأفريقي سنويا بالتبادل بين الدول الأفريقية والعربية
• تنفيذ مختلف الأليات لجذب الاستثمارات وتنمية التجارة البينية والتنمية الصناعية خاصة لتحويل الخامات الى منتجات ذات قيمة مضافة.
• السعي لخلق تحالفات عربية أفريقية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في أفريقيا والوطن العربي
• الترويج لتنفيذ مشاريع تحقق الأمن الغذائي الأفريقي والعربي، ودعم اليات النقل متعدد الوسائط واللوجستيات.
• استحداث أنشطة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والابتكار والتدريب لتنمية الموارد البشرية.
• تنظيم مؤتمرات وورش عمل قطاعية
• تقديم مقترحات لمشاريع إنمائية لمختلف الهيئات المانحة والصناديق والبنوك الإنمائية
وفي الختام، اسمحوا لى أن أشكر الحكومة المصرية لما قدمته من دعم مادى ومعنوى لاتحادنا منذ نشأته والذى أسفر عن توقيع اتفاقية دولة المقر والذى منحته الحكومة المصرية بمقتضاه كافة الحصانات والإعفاءات والضمانات باعتباره منظمة اقتصادية افريقية دولية.
ويسعدني، ان أشكر السادة رؤساء الدول الأفارقة ووزرائهم وسفرائهم وبالطبع رؤساء الغرف الأفريقية لتعاونهم ودعمهم للفكرة الرائدة التى أدت الى إنشاء اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستثمارات عدن البحرين المستثمرين الرئيس عبد الفتاح السيسي جامعة الدول العربية العربى الأفريقى التبادل التجارى القارة الإفريقية جذب الاستثمارات الغرفة الامريكية أحمد الوكيل مجال الطاقة
إقرأ أيضاً:
للمرة الثالثة على التوالي ..شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في MIPIM 2025 بفرنسا
تشارك شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، بجناح في فعاليات معرض MIPIM 2025 والذي يعد المعرض العقاري الاكبر على مستوى العالم والمقام بمدينة كان بفرنسا، خلال الفترة من 11 - 14 مارس الجاري، وتعتبر هذه هي المشاركة الثالثة على التوالي للشركة ، بعد أن حققت مشاركتين ناجحتين خلال العامين السابقين.
وقد شهد جناح شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في معرض MIPIM 2025، العديد من الفعاليات والزيارات للشركات العالمية والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم .
شهد أيضاً لقاءً هامًا جمع المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والدكتور خلفان بن سعيد الشعيلى، وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان، حيث استعرض خالد عباس أهم وأبرز التطورات التي تشهدها العاصمة الإدارية من بنية تحتية ومشروعات ضخمة، كما ناقش الفرص الاستثمارية المتاحة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتسهيلات الممكن تقديمها للمستثمرين العمانيين بالإضافة إلى فرص تصدير العقار المصري إلى الدول العربية الشقيقة، حيث يعتبر السوق العقاري في مصر هو السوق الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي هذا السياق صرح خالد عباس "يعد المعرض هو أحد أكبر وأهم المعارض العقارية على مستوى العالم ويحظى بحضور دولي كبير ويشارك فيه كبار المستثمرين والمطورين العقاريين من جميع أنحاء العالم، والشركة حريصة على مشاركة تجربتها الناجحة في بناء مدينة ذكية، خضراء، مستدامة مع الجميع.
جدير بالذكر ان معرض MIPIM هو معرض عقاري دولي يقام سنوياً بمدينة كان الفرنسية ويعد من أهم المعارض في العالم بمجال التنمية والتطوير العمراني يشارك في نسخة هذا العام أكثر من 6500 مستثمر و 300 مؤسسة وشركة عالمية في مجال التطوير والتسويق العقاري من أكثر من 90 دولة.