بـتغريدة إنكليزية.. السيد الصدر يهاجم الرئيس الأمريكي و حل الدولتين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
السيد مقتدى الصدر:
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية يسعى الرئيس المعتوه وأمثاله إلى تعاطف الشعب الأمريكي من خلال نشر ما يشاع عن وجود خلاف بينهم وبين الكيان الصهيوني الإرهابي. لكن هذا محض كذب، والدليل على ذلك تصويت ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن واستخدام الفيتو ضد 143 دولة.
فأي ديمقراطية ومساواة لا تسمح إلا بصوت واحد أن يطمس أصوات عشرات الأمم والدول؟!! إنها مجرد دكتاتورية وهيمنة ظالمة على الأمم الأخرى.
والأدهى من ذلك الاستخفاف بأصوات الأمم والدول، أن ممثل الكيان الصهيوني ابتكر أسلوباً جديداً؛ أي تمزيق ميثاق هذه الأمم. وماذا لو فعل هذا عربي أو مسلم أو شخص من "العالم الثالث"؟!!
وزعم أن ذلك العهد كتب للدفاع عن قتل اليهود، وهو اليوم يقتل الفلسطينيين الذين لم يكونوا السبب في قتل اليهود المذكورين في ذلك الوقت.
ولماذا تحتج الأمم على مذبحة اليهود ولا تحتج على مذبحة الفلسطينيين وأطفالهم ونسائهم والمدنيين؟!
انظر كيف يغيرون الحقائق! ولكن سيظهر الحق ويشرق، ويزول الظلم وينهزم، ولا يكون هناك ندم.
وفي الوقت نفسه، لا ينبغي أن ننسى القرار الأكثر غباءً في التاريخ: وهو حل "الدولتين". لقد كان قراراً جائراً ومخالفاً لكافة التشريعات والقوانين. ويجعل الدول تحت تهديد الاحتلال المستمر، ثم السعي إلى حل الدولتين هنا وهناك، وخاصة الدول الضعيفة وليس دول الاستبداد والظلم المستمر. متى كان الاحتلال دولة؟؟!!
ولا يوجد حل سوى الانسحاب الكامل والشامل للكيان الصهيوني الإرهابي المحتل. ولو كان لليهود الحق في العيش في القدس وما حولها، لكان للـ (الهنود الحمر) الحق في أراضيهم، وكذلك للآخرين. لذلك لا تستخدموا معايير مزدوجة أيها الظالمون!
وأخيراً نسأل الله تعالى أن يمن على المظلومين في كل بقاع الأرض بالأمن والأمان والاستقرار والسلام.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بالأمل تحيا الأمم
في عام 2020 اطلق المنتدى الاقتصادي العالمي مايسمى ب مؤشر الحراك الاجتماعي Social Mobility Index
وهو مؤشر تقوم فكرته على ترتيب الدول عالميا حسب قدرة الأفراد على الانتفال من طبقة اجتماعية لطبقة أعلى انطلاقا من مجموعة من الظروف التي إذا ما تهيأت لهم فسيكونوا قادرين على تحسين أوضاعهم الاجتماعية مما يمكنهم من الانتقال في السلم الاجتماعي وهذه الظروف لخصها المنتدى الاقتصادي العالمي في خمسة معايير هى الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والتمكين التكنولوجي وفرص عمل تتيح أجور عادلة.
وحسب منهجية التقرير فإن توافر الظروف الخمسة السابقة المواتية يساعد الأفراد على تحسين أوضاعهم الاجتماعية، ويخلق لدى الفرد حالة من الأمل المصحوب بالعمل والسعى لتحسين المهارات أملا في الحراك والصعود الاجتماعي مثل أن يحلم بوظيفة وسكن أفضل وامتلاك وسائل أكثر رفاهية مما ينعكس على تحسن الأوضاع الاجتماعية لهذا الفرد.
فمثلا في دولة مثل الدنمارك - وهى التى جاءت على رأس قائمة الدول في المؤشر من حيث القدرة على الانتقال الاجتماعي وحصلت على تقدير ٨٥، ٨ - إذا ولد الشخص فقيرا يمكنه الانتقال للطبقة متوسطة الدخل في غضون جيلين، ويستغرق ثلاثة أجيال في دول مثل السويد والنرويج ويصل إلى تسعة أجيال في دول مثل البرازيل وجنوب إفريقيا. مما يعني ان هناك دول أسرع في الحراك الاجتماعي عن غيرها بناءا على جودة المعايير الخمسة التي تصب في تكافؤ الفرص أمام الأفراد لتحسين أوضاعهم.
وعموما جاءت الدول الإسكندنافية مثل الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا وايسلندا في مقدمة الدول بمؤشر الحراك الاجتماعي.
واحتلت أوروبا ١٧ مركزا من أصل المراكز ال ٢٠ الأولى عالميا، وفقط كندا(١٤) واليابان (١٥) وأستراليا (١٦) هى الدول التى من خارج أوروبا لأفضل ٢٠ دولة في هذا المؤشر.
أما في إفريقيا والدول النامية فإن المؤشرات تراجعت لمراكز متأخرة حيث احتلت مصر المركز ال ٧١ عالميا من أصل ٨٢ دولة شملها المؤشر وحصلت على تقدير ٤٤، ٨. والدول العشر الأدنى في المؤشر كان منهم خمسة من إفريقيا بمنطقة جنوب الصحراء الكبرى، واقلهم على الترتيب هى دول ساحل العاج والكاميرون والسنغال.
وعند تحليل أسباب تقدم واحتلال الدول الأولى الأعلى في المؤشر وجدوا أن هذه الدول تطبق مفهوم رأس المال الذي يأخذ في الاعتبار جميع أصحاب المصلحة وليس فقط فئة معينة من أصحاب الأعمال والأسهم في الشركات، وأن اقتصادات هذه الدول تحقق حراكا اجتماعيا أفضل من اقتصادات الدول التي تهتم برأسمالية المساهمين أو رأسمالية الدولة فقط.
ويركز نموذج ومؤشر الحراك الاجتماعي على أنه لتحقيق أداء افضل فإن الأمر يتطلب تبني سياسات تهدف لنمو الاقتصاد والنمو الاجتماعي معا.
كما يدعو التقرير حكومات الدول لبذل مزيد من الجهود لتوفير مناخ من تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، وليس فقط الانحياز للأفراد الأمهر.
على سبيل المثال الذين يحققون مزيدا من الثراء بينما يظل الأقل مهارة أو الأفراد الذين تلقوا تعليما عاديا على حالتهم أو يهبطوا في السلم الاجتماعي نتيجة عدم تمكنهم من اكتساب المهارات.
وهنا نود أن نشير إلى قضية وظاهرة اجتماعية في غاية الأهمية وهى لماذا ينصرف الخريجون من التعليم والتعليم العالي تحديدا إلى أعمال لاتليق بما تلقوه من مستوى تعليمي مثل عملهم بمهن عادية لاتحتاج لأي مهارات نوعية بعيدة عن تخصصهم وتهدر ما أمضوه من سنوات العمر في التعليم؟
وما أثر ذلك في نظرة أقرانهم الذين يتحسسون مشوارهم التعليمي؟؟
وعلى مستوى المؤسسات والشركات متى نهتم بضرورة قياس الحراك الاجتماعي الداخلي للعاملين بحيث يشعر جميع العاملين بتكافؤ الفرص في الترقي الوظيقي داخل المؤسسة دون أن يسود مناخ الإحباط واليأس داخل المؤسسة فقط لأن طرق الترقي الوظيقي مسدودة إلا لأصحاب الواسطة والمحسوبية والشللية.
وهل تهتم مبادرة "بداية" والتي اطلقتها الدولة المصرية مؤخرا بقضية فتح باب الأمل أمام الشباب في كافة المؤسسات من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية وإزالة الحواجز الطبقية والبيروقراطية والأمراض التنظيمية المؤسسية؟؟