أحمد الطاهري: مصر مارست أقصى درجات الحكمة منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال الإعلامي أحمد الطاهري، إن مصر تصدت بقوة لعمليات التهجير القسري في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع المشهد في 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن معبر رفح بقي مفتوحاً طوال الوقت وتم تسهيل مرور المساعدات بضغط دولي، وزادت المساعدات المقدمة.
وأكد أن الشعب المصري ومؤسسات المجتمع المدني قدموا دعماً كبيراً لإخوانهم في فلسطين، حيث تبرعوا بكل ما هو غالٍ وقدموا دمائهم للمستشفيات في رفح والعريش.
وأضاف أن مؤسسات الدولة المصرية تعمل على وقف نزيف الدماء الفلسطينية وكبح العدوان الإسرائيلي، ونجحت في قمة القاهرة في تحويل اهتمام المجتمع الدولي لهذه الأزمة.
وأشار إلى أن مصر نجحت في تحقيق تغيير كبير في موقف الولايات المتحدة وجذبها إلى موقف متوازن بعد الدعم الكامل الذي قدمته لإسرائيل، مؤكدا أن مصر قاومت بشدة العملية الإسرائيلية في رفح وبذلت جهودًا كبيرة في عملية التفاوض.
وأضاف، أن آخر جولة من المفاوضات التي استضافتها القاهرة استمرت لمدة 48 ساعة، ولكن يبدو أن القاهرة تسعى لفرض واقع جديد لا يرغب فيه أي طرف في هذا الصراع، سواء كانت إسرائيل أو حماس.
وأوضح أن الخطورة تكمن في استمرار هذا الصراع وتوسعه، مشيرا إلى "التوتر الإسرائيلي الإيراني الذي شهدناه مؤخرًا وتأثيره على الأمن الإقليمي العربي، حيث تعرضت أربع دول عربية لاستهداف أمنها، وكانت السماء العربية مستهدفة في هذا الصراع الذي وقع في أبريل".
وأكد أن مصر تحملت العبء الأكبر وهذا هو دورها ومسؤوليتها تجاه إخوانها، وأنها قادرة على إعادة صياغة موقف عربي يتناسب مع هذه اللحظة المصيرية.
وأكد أن التنسيق بين الدول العربية مستمر في مجالات مختلفة، حيث شهدت المفاوضات تنسيقًا مباشرًا بين مصر وقطر، وتم التنسيق مع دول عربية أخرى فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وتم أيضًا التنسيق في المجال السياسي والأمني مع دول أخرى.
وأضاف: "لا يجب الآن التحدث عن وكلاء إيران في المنطقة، ولا نرغب في الاستماع إلى هذه الأصوات، إن الأمن الإقليمي في خطر، ولم تعد القضية الفلسطينية مجرد تطهير عرقي، بل نحن أمام أزمة سياسية واستراتيجية تهدد منظومة الأمن العربي، وتؤثر على المشرق العربي والعراق وسوريا ولبنان، وتؤثر أيضًا على أمن دول الخليج، وتأثيراتها تمتد إلى المنظومة الأمنية العربية بشكل عام".
وأكمل قائلاً: "تعتبر هذه القمة قمة عربية عادية، ولكن الظروف الزمنية والتاريخية تجعلها قمة عربية تستحق اهتمام الشارع العربي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد الطاهري رفح معبر رفح الدماء الفلسطينية إسرائيل التوتر الإسرائيلي الإيراني
إقرأ أيضاً:
«العربية لحقوق الإنسان» تنظم لقاء لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
نظمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان لقاءً في مقرها بالقاهرة بالتنسيق مع مركز الميزان لحقوق الإنسان بفلسطين، استضافت خلاله «بالاكريشنان راجاجوبال»، مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في السكن اللائق، للقاء مجموعة من منكوبي قطاع غزة.
جاءت هذه الزيارة ضمن إطار مشاركة المقرر في المنتدى الحضري العالمي الذي يعقد في القاهرة.
معاناة مستمرة في غزةوكان في استقبال المقرر الخاص علاء شلبي، رئيس المنظمة، والأستاذ عصام يونس، نائب رئيس المنظمة، إلى جانب محمد راضي المدير التنفيذي للمنظمة، ويامن المدهون الباحث الرئيسي بمركز الميزان، ومحسن أبو رمضان الرئيس السابق لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية.
وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على المعاناة المتواصلة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة بعد مرور قرابة 400 يوم على العدوان الإسرائيلي، والذي خلّف دماراً هائلاً في البنية التحتية، حيث دُمّرت نحو 80% من المباني تدميراً كلياً أو جزئياً، وتم تشريد ما يقرب من مليون وستمائة ألف فلسطيني ضمن مساحات ضيقة ومكتظة بالقطاع.
وأكد الحاضرون على تطابق الرؤى مع «راجاجوبال» بشأن تداعيات الأوضاع المأساوية التي تسببت بها جرائم الإبادة الجماعية، ورفض التهجير القسري للسكان سواء داخل القطاع أو خارجه، بالإضافة إلى التأكيد على عدم مشروعية أي تعديلات قانونية مستقبلية قد تجري على أوضاع السكان في القطاع، كما تطرق النقاش إلى المخاوف المتزايدة من ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، مع تأكيد الحاجة إلى التحقق من الأعداد بعد وقف العدوان.
واتفقت الأطراف المشاركة في اللقاء على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي المستمر، واتخاذ خطوات عاجلة وفعّالة لحماية المدنيين ومساءلة مرتكبي الجرائم، وإنهاء الاحتلال كسبب رئيسي في كافة الأزمات التي يعاني منها الفلسطينيون، تماشياً مع القرارات الأخيرة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.