كرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، اليوم، الفائزين بجائزة «نافس» في دورتها الثانية 2023 - 2024، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في «قصر الوطن» في أبوظبي. 

وشكر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، الفائزين بالجائزة والشركاء لجهودهم المقدرة في دعم أهداف مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، مؤكداً أن «جائزة نافس» تعد تقديراً لجهود المنشآت المتميزة في مجال التوطين، وتكريماً للكوادر الوطنية التي نجحت في مواقعها في القطاع الخاص والمصرفي، وترسيخاً لثقافة التميز والمنافسة لدى المواطنين في سوق العمل.


 
وأشاد سموه، بالتنافس الإيجابي الذي شهدته الجائزة في دورتها الثانية، مؤكداً أن الهدف الرئيس لها هو دعم الكوادر الوطنية بالقطاع الخاص والمصرفي وتشجيعهم على التطور والنمو في مسارهم المهني، بجانب تعزيز التنافس الفاعل بين منشآت القطاع الخاص لرفع معدلات التوطين لديها، تحقيقاً لرؤية القيادة الحكيمة بشأن التوطين والخطة الاستراتيجية لحكومة الإمارات لدعم مبادرات التوطين في القطاع الخاص والمصرفي. 

حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والشخصيات العامة، وشمل التكريم الفائزين بالجائزة بفئتي الأفراد والمنشآت لإنجازاتهم خلال عام 2023، إضافة إلى تكريم عدد من المنشآت التي قدمت جهوداً استثنائية في دعم ملف التوطين، بجانب شركاء مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية. وأكد معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، أهمية الجائزة في تحفيز الكوادر المواطنة لتحقيق مزيد من النجاح المهني، بجانب تكريم الشركات المتميزة في مجال التوطين، وقال: إن جائزة «نافس» تعد تتويجاً لجهود الشركات الخاصة التي نجحت في تجسيد رؤية قيادتنا الحكيمة في زيادة مشاركة الكوادر الإماراتية في القطاع الخاص ضمن مختلف المجالات والتخصصات المهنية، بما يعزز إسهاماتها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة. 
وأشاد معاليه، بالجهات والأفراد الذين استحقوا التكريم، مبدياً ثقته بتحقيق مزيدٍ من الإنجازات في ملف التوطين، بما يرسخ مكانة كوادرنا الوطنية ويعزز دورها في مسيرة التنمية والتقدّم التي تشهدها دولة الإمارات. 

وأكد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، أن ملف التوطين في القطاع الخاص وتمكين المواطنين في القطاع المصرفي والمالي، حقق إنجازات غير مسبوقة بفضل رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تسريع تحقيق مستهدفات برنامج «نافس»، وتعزيز مشاركة المواطنين في مسيرة التنمية المستدامة للدولة. وقال: إن التوطين وتمكين المواطنين في القطاع المالي يتصدر أولويات المصرف المركزي، وذلك من خلال وضع الاستراتيجيات المتكاملة وبناء منظومة مستدامة للتوطين، تستهدف توفير 5000 فرصة عمل للمواطنين تتركز في الوظائف الحيوية والمتخصصة في 22 مساراً تعليمياً و30 في المائة في الوظائف القيادية بحلول عام 2026، إضافة إلى إطلاق المبادرات والبرامج النوعية لتوسيع قاعدة المواطنين العاملين في القطاع المالي، ومنها برنامج «إثراء» للتوطين في القطاع المصرفي والمالي والتأمين، والذي حقق في العام الأول نتائج استثنائية من خلال تجاوز النسبة المستهدفة للعام 2023، بجانب ارتفاع نسبة مشاركة المواطنين في الوظائف الرئيسية في البنوك إلى 31%، وفي قطاع التأمين إلى 23%. 
وثمن معاليه، الدور الهام الذي تؤديه المنشآت المالية المرخصة في دعم ملف التوطين في القطاع المصرفي والمالي والتأمين، بما يسهم في تحقيق مستهدفات «نافس».
 
وأكد غنام المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أن جائزة «نافس» حريصة على تكريم المتميزين من منشآت القطاع الخاص والمصرفي، وكذلك المواطنين العاملين في هذه المنشآت ممن استوفوا شروط ومستهدفات الجائزة وحققوا نتائج أداء استثنائية.
 وأشار المزروعي، إلى أنه وبفضل دعم القيادة الحكيمة وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فإن الجائزة تتوسع باستمرار، حيث يندرج تحت نطاقها فئات جديدة هذا العام، ففي الدورة الثانية لجائزة نافس تمت زيادة القطاعات المستهدفة من فئة الأفراد، كما أصبح هناك فئة رئيسية جديدة تخص المنشآت التي يشرف عليها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والتي تشمل كلاً من القطاع المصرفي، والمالي، والتأميني، والصرافة.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس وزراء جزر سليمان «قضاء أبوظبي» يناقش تطوير آلية تطبيق العقوبات البديلة

وأوضح أن الدورة الثانية شهدت كذلك زيادة في عدد طلبات الترشح الذاتي لفئة الأفراد بنسبة 98% مقارنة بالدورة الأولى، ما يسهم في تحقيق أهداف المجلس في تنمية مهارات المواطنين العاملين في هذا القطاع الحيوي وتشجيعهم على مواصلة جهودهم المتميزة، والذي يسهم بدوره في بناء ثقافة التميز وتحسين أداء المنشآت، حيث تشكل الجائزة فرصة للمواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي للمشاركة والاحتفاء بجهودهم وتميزهم الوظيفي. وأشاد المزروعي، بالتعاون الكبير الذي أبداه شركاء النجاح من القطاعات الحكومية وشبه الحكومية وشركات القطاع الخاص والمصرفي، ولجان التقييم والتحكيم والمشاركين في الجائزة، وشكرهم على التفاعل مع مبادرات مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، والتي تسهم في تحقيق أهداف القيادة في الاستثمار في رأس المال البشري الإماراتي وتعزيز حضوره في منظومة العمل في القطاع الخاص.

(30 مواطناً يفوزون بجوائز الأفراد في المراكز الثلاثة الأولى في 10 مجالات عمل)  وخلال الحفل، أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أسماء المواطنين الفائزين ضمن فئة الأفراد في الدورة الثانية من جائزة «نافس»، والتي تأهلت عنها عشر فئات فرعية فاز بالمراكز الثلاثة الأولى فيها ثلاثون من المواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي. 

كما أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أسماء المنشآت الفائزة بالجائزة المسجلة تحت مظلمة وزارة الموارد البشرية والتوطين والمصرف المركزي من خلال 14 قطاعاً. ووجه مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، الشكر والتقدير إلى شركائه من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، وذلك تقديراً لجهودهم المثمرة وتعاونهم البناء في دعم تنفيذ استراتيجية التوطين في القطاع الخاص على جميع المستويات.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: برنامج نافس منصور بن زايد التوطين مجلس تنافسیة الکوادر الإماراتیة المواطنین العاملین فی التوطین فی القطاع القطاع المصرفی الدورة الثانیة منصور بن زاید المواطنین فی ملف التوطین فی دعم

إقرأ أيضاً:

“مصارف الإمارات” يناقش خطط تطوير القطاع المالي والمصرفي

 

عقد المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيّين للبنوك الأعضاء في اتحاد مصارف الإمارات، أمس، اجتماعه الدوري ربع السنوي برئاسة معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتّحاد مصارف الإمارات، لاستعراض أداء القطاع المصرفي والمالي خلال العام الماضي 2024 ولمناقشة المستجدات وبحث المبادرات والخطط التي يطبقها اتحاد مصارف الإمارات لتطوير القطاع المالي والمصرفي خلال العام الجاري.
وشهد الاجتماع إشادة بالأداء القوي والإنجازات النوعية للقطاع المصرفي خلال العام الماضي في ظل التعاون الحثيث مع التوجيه المستمر من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، الذي يقود جهود القطاع لدعم نمو الاقتصاد الوطني عبر وضعه للأطر اللازمة لحماية الاستقرار المالي وتعزيز التشريعات النقدية والرقابية والارتقاء بالقطاعات المالية والمصرفية والتأمينية.
وقال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتّحاد مصارف الإمارات: يواصل القطاع المصرفي والمالي مسيرة التطور والنمو وترسيخ مكانته الريادية باعتباره أكبر قطاع مصرفي ومالي في الشرق الأوسط من حيث إجمالي الأصول، والتي ارتفعت بنسبة 12% خلال العام الماضي إلى 4.56 تريليون درهم، وهو ما يعكس فعالية إستراتيجيات وسياسات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بهدف دعم نمو وتطوير القطاع المصرفي والمالي ليقوم بدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز موقع الإمارات كمركز مالي ومصرفي عالمي.
وأضاف معاليه: تمكّن القطاع المصرفي من تحقيق أداء قوي خلال العام الماضي والحفاظ على معدلات مرتفعة لمؤشرات السلامة المالية وكفاية رأس المال والسيولة الكافية والاحتياطيات المالية المستقرة، مع تسجيل ربحية متميزة، ونحن في اتحاد مصارف الإمارات نفخر بقدرة بنوك دولة الإمارات على تسجيل نمو لافت في تعزيزها للتوطين، حيث تجاوزت المؤسسات المالية والمصرفية الأهداف المحددة بتوظيف 2866 مواطناً ومواطنة خلال العام 2024 بزيادة 152.9% مقارنة بالعام السابق، الأمر الذي يؤكد على الأولوية القصوى التي نضعها للتوطين في القطاع المصرفي.
وأكد معاليه مجدداً على التزام القطاع المصرفي بمواصلة جهوده من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات، مشيداً بجهود المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين، الذي يضم عدداً من القيادات من ذوي الخبرات والمعرفة الواسعة، من أجل دعم صناعة القرار في اتحاد مصارف الإمارات والذي يُركز على ضمان تقديم تجربة مصرفية سلسة وآمنة للعملاء.
وبحث المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين خلال الاجتماع خطط اتحاد مصارف الإمارات لتطوير القطاع المصرفي والمالي والمحافظة على موقعه الريادي خلال العام الجاري 2025، مؤكداً على أهمية مواصلة الجهود والمبادرات لدعم التوطين والاستدامة والحوكمة والشمول المالي، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، تماشياً مع توجيهات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
وناقش المشاركون في الاجتماع أحدث المستجدات والمبادرات لمواكبة التطورات المتسارعة في الاقتصاد العالمي والتحول الرقمي وخطط تطوير البنى التحتية الرقمية وتعزيز سبل الحماية السيبرانية والوعي بالجرائم المالية وطرق الاحتيال المتطورة وسبل مكافحتها، مؤكدين على أهمية مضاعفة الجهود لضمان الامتثال للقوانين والأنظمة والارشادات الاشرافية والرقابية واتباع أعلى معايير الحوكمة والشفافية وإدارة المخاطر.
وقال جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات: يؤكد استمرار الأداء القوي لقطاعنا المصرفي والمالي على المكانة المتميزة لدولة الإمارات كقوة اقتصادية ومركز مالي ومصرفي، وذلك تحت الإشراف المباشر من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي على جميع المصارف الأعضاء العاملة في الدولة، الذي يضع الأطر الملائمة لتوجيه القطاع المصرفي للقيام بدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولتوفير تجربة مصرفية سلسة وآمنة تلبي متطلبات وتطلعات مختلف شرائح العملاء.
وأضاف: نحرص في اتحاد مصارف الإمارات على التطوير المستمر والالتزام بأعلى معايير الامتثال للأنظمة والتشريعات والسياسات بهدف المحافظة على نظام مصرفي متطور يتميز بالقوة والمرونة والقدرة على مواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية، وفي هذا السياق فإننا نواصل تعزيز تعاوننا مع كافة الشركاء الإستراتيجيين والاستفادة من الخبرات والمعرفة الواسعة التي لدى أعضاء مجلسينا الاستشاري والتشاوري للرؤساء التنفيذيين ولدى الأعضاء في اللجان الفنية والاستشارية التابعة لاتحاد المصارف والتي تشكل ركيزة أساسية في عملنا وتمثل قوة دافعة لبلورة مبادراتنا وخططنا ولتطبيقها.وام


مقالات مشابهة

  • أحمد الفلاسي: «الألعاب الجامعية» نقلة نوعية في تطوير الرياضة الإماراتية
  • “مصارف الإمارات” يناقش خطط تطوير القطاع المالي والمصرفي
  • وزيرة التخطيط تُطلق المرحلة الثانية من منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص
  • مستقبل وطن الشرقية يكرم الفائزين بمسابقة أوائل الطلبة بحضور المحافظ
  • إطلاق المرحلة الثانية من منصة «حافز» لدعم القطاع الخاص
  • بدء تطبيق قرار رفع نسب التوطين لـ4 مهن صحية في القطاع الخاص
  • بدء تطبيق قرار رفع نسب التوطين لأربع مهن صحية في القطاع الخاص
  • ‎بدء تطبيق قرار رفع نسب التوطين لأربع مهن صحية في القطاع الخاص
  • خبير أممي: اتحاد الغرف لدول مجلس التعاون هدفه دعم القطاع الخاص الخليجي
  • رئيس منظمة خريجي الأزهر يكرم الفائزين بـ لغز سفراء الأزهر الرمضاني