رخصة إستثنائية لثري نافذ لبناء مجمعات سكنية بأشهر غابة في طنجة تثير غضب الحقوقيين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
زنقة20ا طنجة: أنس أكتاو
عبرت أوساط مدنية وحقوقية بمدينة طنجة، عن استنكارها لاستكمال عملية بناء وحدات سكنية في قلب غابة بيرديكاريس (الرميلات) المتنفس الغابوي الرئيس لساكنة عاصمة البوغاز، وذلك بعد تسلم صاحب المشروع رخصة البناء موقعة من رئيس المجلس الجماعي للمدينة وكل من والي الجهة والوكالة الحضرية.
ورغم حديث السلطات المحلية بطنجة سواء المنتخبة أو المعينة عن “ضربها بيد من حديد” أي محاولة لاستغلال الملك الغابوي المنتمي للساكنة الطنجة، إلا أنها سلمت “رخصة استثنائية” لشخص “نافذ” وصاحب شركات وعقارات كبرى في المدينة ونواحيها، صاحب المشروع السكني في غابة الرميلات.
وحسب مصادر خاصة لزنقة 20 في جماعة طنجة، فإن المشروع السكني لشركة الشخص “النافذ” يُستكمل وفق “الالتزامات القانونية الجاري بها العمل وأن توقيع عمدة طنجة على الرخصة الاستثنائية جاء في هذا الإطار” وضمن إطار “حل الملفات العالقة وتبسيط المساطر الإدارية”.
بيد أن فعاليات حقوقية وبيئية عبرت عن رفضها لمثل هكذا رخص وقرارات واصفة إياها بـ”الاعتداءات القانونية”، الأمر الذي أشار الخبير في البيئة والتنمية والعمارة الإسلامية أحمد الطلحي، إلى أنه يمثل اعتداء على الفضاءات الغابوية بطنجة.
وأبرز الطلحي في حديث مع موقع “زنقة 20 بأن ما يحز في النفس هو هذا النوع من الاعتداء القانوني على الغابات أو التعمير القانوني بالغابات، وفق تعبيره.
ويتم ذلك، وفق الطلحي، سواء من خلال الترخيص لمشاريع سياحية وعقارية، أو هما معا في مشروع واحد، من خلال الرخص العادية أو الرخص الاستثنائية.
وأوضح الطلحي أن هذه الرخص الاستثنائية هي التي جنت على أجزاء مهمة من الغابات الحضرية وشبه الحضرية في طنجة، منها مناطق واسعة من غابة مديونة التي فقدت جزءً مهما منها بفعل هذه الرخص الاستثنائية.
وتعيش غابة الرميلات بمدينة طنجة هجوما غير مسبوق من قبل من يسمون “مافيا العقار”، وهو ما خلق استياء لدى الساكنة وحماة البيئة.
ويعاين مواطنون باستمرار مخالفات البناء بغابة الرميلات ومديونة وسيدي عمر والسلوقية فضلا عن غابات حضرية أخرى، حيث يتم قطع الأشجار وتسييج الغابة لبناء مشروع بناء فيلات وتجمعات ووحدات سكنية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
العراق.. دعم متواصل لأكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية مستقرّة في البلاد
أفاد الوكيل الإداري في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية كريم النوري أن: “الوزارة استقبلت منذ بدء الأزمة اللبنانية والاعتداء الصهيوني 6 آلاف و623 عائلة لبنانية، مسجلة بياناتها ضمن إحصائيات خاصة بها بصفتهم ضيوفًا، وجرت تهيئة جميع احتياجاتهم وتوزيعهم بين المحافظات بحسب الأماكن المخصصة لاستضافتهم، لا سيما في محافظتي النجف وكربلاء، في حين يتوزع آخرون منهم بباقي المحافظات”.
هذا؛ وأكد النوري، في تصريح لصحيفة “الصباح” الرسمية، اليوم الأحد، أن: “معظم العائلات اللبنانية حصلت على المبالغ المخصصة من الحكومة الاتحادية التي تجاوزت ثلاثة مليارات دينار عراقي لمساعدة اللبنانيين ممن يقيمون داخل العراق حصرًا، إلى جانب المساعدات الخاصة بالمنظمات الدولية وغيرها”.
من جهته؛ ذكر مدير قسم الإعلام في العتبة العباسية علي البدري أنه: “تلبية لنداء المرجعية، شُكّلت لجان عليا لإغاثة الشعب اللبناني، تعمل داخل البلاد وخارجها، حيث جرت تهيئة مجمعات سكنية لإيواء ضيوف العراق”، مبينًا في تصريح للصحيفة الرسمية أنه: “بلغ عدد الذين أسكنوا في مجمعات العتبة العباسية 1200 ضيف لبناني، تقدم لهم ثلاث وجبات طعام فضلًا عن قيام مضيف الإمام العباس (ع) بتقديم ثلاث وجبات طعام إلى أكثر من 1300 لبناني يسكنون في الحسينيات”.
وأضاف: “افتتحت مخازن العتبة العباسية 19 فرعًا في المحافظات لجمع التبرعات من أصحاب المواكب والأهالي وإرسالها إلى العائلات اللبنانية في سورية، إلى جانب إرسال ست قوافل مساعدات ومواد إغاثية إلى النازحين اللبنانيين في سورية بحمولة تجاوزت 2000 طن، تضمنت مواد طبية ومواد غذائية”. واستقرت معظم تلك العائلات في محافظتي النجف وكربلاء، فضلًا عن المحافظات الأخرى، وشكّلت المحافظات العراقية تنسيقيات وفرقًا خاصة لمتابعة أحوال تلك العائلات والوقوف على احتياجاتها.
يتوزّع اللبنانيون على العديد من المحافظات العراقية، ومنها: نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل ومحافظات ديالى والمثنى، وأيضًا الديوانية والبصرة وميسان بأعداد قليلة، بينما يتركز انتشارهم بأعداد كبيرة في محافظتي كربلاء والنجف.