تونس... هيئة المحامين تجتمع لاتخاذ قرارات مصيرية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال نقيب المحامين في تونس، حاتم مزيو، الثلاثاء، إن مقر النقابة قد تعرض للاعتداء والتكسير، مؤكدا أن نقابته "تقف مع الدولة التي تحترم القانون والدستور والمؤسسات".
وفي مؤتمر صحفي، قال مزيو على إن القانون يتجسد بالقضاء المستقل الذي يجب أن يكون ملاذ الجميع، مردفا أن "هدفنا الدفاع عن دولة القانون والمؤسسات".
وأكد أنه سوف يتم عقد جلسة عامة استثنائية، الأربعاء، لمجلس الهيئة الوطنية للمحامين لإصدار قرارات مصيرية على خلفية اقتحام "دار المحامي" للمرة الثانية على التوالي والاعتداء على المحامين.
وكان شهود عيان أفادوا بأن الشرطة اقتحمت، الاثنين، مبنى مقر هيئة المحامين للمرة الثانية خلال 48 ساعة واعتقلت المحامي مهدي زقروبة.
وأظهر بث مباشر على وسيلة الإعلام الإلكترونية (تونس ميديا) مقاطع مصورة لأبواب زجاجية مهشمة، بينما كان المحامون يصرخون أثناء اعتقال زقروبة.
وكانت الشرطة اقتحمت، السبت، مبنى هيئة المحامين تنفيذا لقرار قضائي واعتقلت المحامية، سنية الدهماني، المعروفة بانتقادها الشديد للرئيس قيس سعيد.
وأُلقي القبض على الدهماني بعد أن أدلت في برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي بتعليقات ساخرة عن خطاب لسعيد، قال فيه إن هناك مؤامرة لدفع آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء إلى البقاء في تونس.
ووصفت بعض الأحزاب اقتحام مبنى المحامين بأنه "تصعيد كبير". ودفعت الخطوة هيئة المحامين إلى إعلان إضراب وطني الاثنين.
وتجمع العشرات من المحامين، ومن بينهم زقروبة، اليوم أمام قاعة المحكمة، حيث كان ينظر قاض في قضية الدهماني، مرددين شعارات من بينها "يا للعار، المحامون والقضاء تحت الحصار".
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قرار النيابة العامة ضد زقروبة جاء بسبب اعتدائه الجسدي واللفظي على شرطيين قرب قاعة المحكمة.
وتولى سعيد منصبه بعد انتخابات حرة في العام 2019، لكنه سيطر بعد عامين على صلاحيات إضافية عندما حل البرلمان المنتخب وانتقل إلى الحكم بمراسيم، في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب.
ويرفض سعيد الاتهامات ويقول إن خطواته قانونية وتهدف لإنهاء فساد وفوضى على مدى سنوات وبدء محاسبة جميع المتورطين مهما كانت مناصبهم أو انتماؤهم السياسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیئة المحامین القبض على
إقرأ أيضاً:
إضراب عام بالجامعات التونسية ومسيرات طلابية حاشدة دعما لغزة (شاهد)
نفذت جميع المؤسسات الجامعية بتونس، إضرابا عاما الاثنين، استجابة للدعوة العالمية لنصرة غزة مع الخروج في مسيرات طلابية حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبدعوة من الاتحاد العام التونسي للطلبة، واتحاد طلبة تونس، خرجت مسيرات من كافة الجامعات نحو مراكز المدن التونسية في أحد أكبر التحركات الطلابية منذ طوفان الأقصى، وكانت أبرز التحركات بجامعات العاصمة من ذلك كلية 9 أفريل وجامعة منوبة وجامعة الزيتونة.
وواكبت "عربي21"، إضراب كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس 9 أفريل، حيث تجمع الطلبة بالساحة ورفعوا شعارات دعم ومساندة للفلسطينيين بقطاع غزة ليتم إثر ذلك إعلان الإضراب العام ورفع تحية العلم الفلسطيني وخرجت إثر ذلك مسيرة الطلبة حيث توجهت للشارع الرئيسي بالعاصمة وعلى بعد أمتار من السفارة الفرنسية.
والتقى الطلبة من مختلف الجامعات بالعاصمة وتوجهوا بالقرب من السفارة الفرنسية حيث تمركزت القوات الأمنية، وطالب الطلبة المحتجون بغلق السفارة وطرد السفير رافعين شعار"طرد طرد السفير، فرنسا هي هي فرنسا استعمارية".
وتجمع الطلبة أمام متاجر "كارفور" وطالبوا المواطنين بمقاطعتها وقد غلقت المتاجر أبوابها بالنظر للاحتجاجات كما تمركز الأمن أمامها.
وبالقرب من السفارة الفرنسية تجمعت حشود من الطلبة ورفعوا العلم الفلسطيني وصورا لقادة المقاومة ولأطفال غزة مرددين شعارات "النصر للمقاومة، لا صلح لا تفاوض، تجريم التطبيع واجب، لا مصالح صهيونية على الأراضي التونسية".
وفي تصريحات لـ "عربي21"، عبر عدد من الطلبة عن دعمهم المطلق للشعب الفلسطيني وللمقاومة بقطاع غزة، مؤكدين أن الإضراب العام والقيام بحملات المقاطعة مع الخروج في المسيرات هي أبسط الأفعال التي يجب القيام بها نصرة لغزة.
وأكد الطلبة عن استنكارهم الشديد للصمت الرسمي العربي تجاه الشعب الفلسطيني في ظل ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وتطهير عرقي وجرائم إبادة خاصة بحق الأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة إلى 50 ألفا و752 شهيدا و115 ألفا و475 مصابا، فيما ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 210 منذ بدء العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 57 شهيدا، و137 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وبيّنت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان في 18 آذار/ مارس الماضي بلغت ألفا و391 شهيدا، و3 آلاف و434 مصابا.