الجزيرة:
2024-06-29@21:56:32 GMT

العثور على خلايا في أجسامنا تحارب السمنة

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

العثور على خلايا في أجسامنا تحارب السمنة

كشف باحثون عن مجموعة من الخلايا في الأنسجة الدهنية المحيطة بالبطن تعوق تكوين الشحم. ويوفر هذا الاكتشاف نظرة جديدة بشأن عملية تراكم الدهون، وقد تكون له آثار كبيرة على طريقة إدارة السمنة.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة البروفيسور بارت ديبلانكي من المدرسة الفدرالية للفنون التطبيقية في لوزان بسويسرا، ونشرت في التاسع من مايو/أيار الحالي في مجلة سيل ميتابوليزم وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويعد فهم كيفية تكاثر الأنسجة الدهنية ووظائفها أمرا بالغ الأهمية لفهم السمنة وما يرتبط بها من مشاكل في الأيض. إن الأنسجة الدهنية أو دهون الجسم تتصرف بشكل مختلف حسب مواقعها في الجسم.

فعلى سبيل المثال الثرب (omentum) -وهو نسيج دهني كبير يشبه المئزر- يتدلى من المعدة ويغطي الأعضاء الموجودة داخل الصفاق، مثل المعدة والأمعاء. فهو لا يخزن الدهون فحسب، بل يلعب أيضا أدوارا في تنظيم المناعة وتجديد الأنسجة.

ويرتبط النسيج الدهني الثربي بشكل الجسم "التفاحي"، ويظهر عندما يتوسع مستودع الدهون هذا بشكل كبير، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الأيضية. ولا يرجع هذا التوسع إلى تكوين خلايا دهنية جديدة -وهي عملية تعرف باسم "تكوين الشحم" (adipogenesis)- ولكن في الغالب من خلال توسيع الخلايا الموجودة، وهي عملية تسمى التضخم (hypertrophy). ويمكن أن يؤدي هذا التضخم إلى التهاب مزمن ومقاومة الأنسولين، مما يزيد خطر السكري.

استخدم الباحثون "تسلسل الحمض النووي الريبي" (RNA) لتحليل الخلايا من مستودعات الدهون البشرية المختلفة، وعزل مجموعات فرعية خلوية مختلفة واختبار قدرتها على التحول إلى خلايا دهنية جديدة.

شملت الدراسة أكثر من 30 مشاركا لإجراء مقارنة تفصيلية عبر مواقع الدهون المختلفة.

يعد فهم كيفية تكاثر الأنسجة الدهنية ووظائفها أمرا بالغ الأهمية لفهم السمنة  (المصدر: راديانا فيريرو وجولي راسل عبر موقع يوريك أليرت) الأنسجة الدهنية الثربية

حددت هذه الطريقة مجموعة من الخلايا الموجودة في الأنسجة الدهنية الثربية، والتي قد تكون المفتاح لتفسير خصائصها غير العادية. هذه الخلايا، التي تسمى الخلايا الظهارية المتوسطة (mesothelial cells)، تبطن بشكل عام بعض تجاويف الجسم الداخلية كطبقة واقية.

ومن بين هذه الخلايا الظهارية المتوسطة، انتقل بعضها بشكل غريب إلى ما يشبه الخلايا الوسيطة (mesenchymal cells)، والتي يمكن أن تتطور إلى مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا، بما في ذلك الخلايا الشحمية (adipocytes). وقد يكون هذا الانتقال بين الحالات الخلوية آلية رئيسية تمارس من خلالها هذه الخلايا تأثيرها على القدرة الدهنية للأنسجة الدهنية الثربية.

وتقول الباحثة راديانا فيريرو إنه "من المهم أننا اكتشفنا أيضا جزءا على الأقل من الآلية الجزيئية التي تؤثر من خلالها مجموعة الخلايا الثربية الجديدة على تكوين الشحم".

وتوضح أنه "على وجه التحديد، تظهر الخلايا مستويات عالية من بروتين ربط عامل النمو 2 الشبيه بالأنسولين (Insulin-like Growth Factor Binding Protein 2)، وهو بروتين معروف بتثبيط تكوين الخلايا الدهنية، ويفرز هذا البروتين في البيئة الدقيقة للخلايا. وهذا بدوره يمنع بشكل فعال من التطور إلى خلايا دهنية ناضجة من خلال التأثير على مستقبلات محددة في الخلايا".

وتشرح الباحثة بيرنيل راينر أن النتائج لها آثار عميقة على فهم السمنة.

وتضيف أن معرفة أن الدهون الثربية لديها آلية مدمجة للحد من تكوين الخلايا الدهنية يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة تعدل هذه العملية الطبيعية. علاوة على ذلك، يفتح البحث إمكانيات علاجات مستهدفة يمكنها تعديل سلوك مستودعات الدهون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الأنسجة الدهنیة

إقرأ أيضاً:

3 دول تحارب أمريكا بدون أسلحة حربية.. مخاوف من انقسامات قبل الانتخابات الرئاسية

يتعرض الأمريكيون دون قصد لهجوم كبير من وسائل الإعلام التي تستحوذ عليها الصين وروسيا وإيران، على الرغم من الجهود الأمريكية لوقف ذلك، وهي الطريقة التي تحارب بها هذه الدول أمريكا، وفقًا لتحليل نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي.

وأوضح التحليل أن هذه الطريقة، من شأنها أن تغذي الانقسامات داخل الولايات المتحدة وتقوض الدعم لبعض أكثر المساعي الأمنية إلحاحًا بالنسبة لواشنطن، وهي تايوان وأوكرانيا وإسرائيل، في وقت، تأمل الصين في إخضاع تايوان والسيطرة عليها إذ تزعم بكين أنها جزءًا من أراضيها، بينما تٌحاول روسيا السيطرة على أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ عامين، وتسعى إسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة والقضاء على الفصائل الفلسطينية.

شن حرب معلوماتية تؤثر على الداخل الأمريكي

وتحارب الدول الثلاث الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق شن «حرب معلوماتية»، من شأنها أن تؤثر على الداخل الأمريكي، وهو ما حدث خلال الانتخابات الأمريكية عام 2016 بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، إذ كانت تأمل موسكو في تقويض الديمقراطية والإضرار بالمرشحة «كلينتون»، وفقًا لـ«أكسيوس».

مساعي خبيثة في الانتخابات الأمريكية 2024

وزعم الموقع الأمريكي، إن المعلومات الخبيثة التي تسعى روسيا والصين إلى نشرها، ستظهر على نطاق واسع في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بين جو بايدن ودونالد ترامب، والتي تشتد بعد المناظرة الأخيرة بينهما.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف يحمل مفتاح تعزيز الخصوبة
  • 3 دول تحارب أمريكا بدون أسلحة حربية.. مخاوف من انقسامات قبل الانتخابات الرئاسية
  • كيف تتجنب البهاق من الانتشار؟.. استشاري جلدية يُجيب
  • روبوت ياباني يبتسم بشكل طبيعي باستخدام خلايا بشرية
  • علاقة اضافة الثوم للنظام الغذائى وتأثيره على نسبة الكوليسترول
  • اليابان تخترع روبورتات تبتسم بشكل طبيعي باستخدام خلايا بشرية| الأولى من نوعها
  • "نابض بالحياة".. روبوت ياباني يحاكي المظهر البشري بشكل مريب
  • باستخدام خلايا البشرية.. الثورة التكنولوجية تنجح بجعل روبوت يبتسم بشكل طبيعي
  • 5 علامات تشير إلى سرعة التقدم بالعمر
  • تقدّم علمي.. هذه الطريقة تمنع تلف خلايا الكبد!