ألمانيا تقود التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
من المتوقع أن يشهد اقتصاد منطقة اليورو نموا أسرع مما كان متوقعا سابقا في عام 2024، مع خروج ألمانيا (أكبر اقتصاد في الكتلة)، من فترة طويلة من الركود، وفقا لاستطلاع اقتصادي أجرته بلومبيرغ مؤخرا.
وأشار الاستطلاع، الذي شمل ردودا في الفترة من الثالث إلى الثامن من مايو/أيار الجاري، إلى أنه من المتوقع أن تشهد مجموعة دول اليورو المكونة من 20 دولة معدل نمو بنسبة 0.
وتجدر الملاحظة إلى الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا حيث يُعتقد أنه نما بنسبة 0.2%، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 0.1%. ويمثل هذا تحولا كبيرا لاقتصاد لم يحقق نموا يذكر لأكثر من عام.
التفاؤل بالاقتصادات الكبرىولا تقتصر التعديلات الإيجابية على ألمانيا، وفقا لبلومبيرغ، فقد جرى تحديث التوقعات الاقتصادية لكل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في الاستطلاع. وتعكس هذه المراجعات التفاؤل المتزايد في جميع أنحاء المنطقة، مدفوعا بأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأفضل من المتوقع للربع الأول من العام الحالي. علاوة على ذلك، تتجه معدلات التضخم نحو الانخفاض إلى هدف 2% المرصود من البنك المركزي الأوروبي، مما يوفر راحة إضافية ومساحة لتوسيع الأنشطة الاقتصادية.
وقد عززت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد هذه النظرة الإيجابية في تصريحاتها الشهر الماضي، قائلة إن "اقتصاد منطقة اليورو يتعافى ونرى بوضوح علامات الانتعاش". وقد تردد صدى هذا الشعور في نتائج الاستطلاع، ويدعمه توقع تعديلات السياسة من البنك.
ويتوقع المشاركون في الاستطلاع أن يقوم المركزي الأوروبي بتنفيذ 3 تخفيضات بمقدار ربع نقطة في سعر الفائدة على الودائع هذا العام، مما يجعلها أقل من المستوى الحالي البالغ 4%. وتتوافق هذه التوقعات بشكل وثيق مع توقعات المستثمرين في سوق المال، وتشير إلى تحرك إستراتيجي لتعزيز التعافي الاقتصادي من خلال سياسات نقدية أكثر مرونة.
اتجاهات التضخموبالنظر إلى المستقبل، يتوقع الاستطلاع أن يستمر التضخم في منطقة اليورو في الانخفاض نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، ليصل إلى هذا المستوى بحلول الربع الثاني من العام المقبل. ويشكل هذا المسار أهمية بالغة للحفاظ على القوة الشرائية داخل منطقة اليورو ودعم النمو الاقتصادي المستدام، وفقا للوكالة.
وتسلط التوقعات المنقحة -لنمو الناتج المحلي الإجمالي في اقتصادات منطقة اليورو الرئيسية والتعديلات المتوقعة في السياسة النقدية- الضوء على توقعات متفائلة بحذر للمستقبل الاقتصادي للمنطقة. وبينما تخوض هذه الاقتصادات تحديات التضخم وتغير السياسات، يبدو الطريق إلى التعافي أكثر قوة وواعدا مما كان متوقعا في السابق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خلال ساعات.. البنك المركزي يحسم سعر الفائدة.. وهذه توقعات المحللين
خلال الساعات القليلة القادمة، يحسم البنك المركزي المصري؛ سعر الفائدة علي المعاملات المصرفية من قبل لجنة السياسات النقدية التي يترأسها حسن عبد الله محافظ البنك المركزي.
يعد اجتماع اليوم هو أول لقاءات لجنة السياسات النقدية خلال العام الجاري حيث يستهدف البنك المركزي اجراء 8 اجتماعات دورية، ستبدأ اعتبارا من اليوم.
وخلال العام الماضي نجح البنك المركزي المصري في الإبقاء على اسعار الفائدة علي مدار 7 اجتماعات متصلة بدون أي تغيير حيث جرى تثبيت سعر الفائدة على متوسط المعاملات المصرفية عند 27.25% لعائد الإيداع و 28.25%الاقتراض لليلة واحدة و 27.75% لكلا من العمليات الرئيسية للبنك المركزي و الائتمان والخصم.
الفائدة والتضخم
من المعروف أن العلاقة بين سعر الفائدة و معدلات التضخم هي علاقة نتيجة بمعني أن اجراءات تقليص التضخم أو زيادته تتأثر بمعدلات تخفيض أو تثبيت أو حتى رفع معدلات الفائدة؛ فالعبرة دوما من قرارات لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي هو ضمانة استقرار معدلات التضخم التي تستهلك بصورة اكبر معدلات النمو.
اعلن البنك المركزي المصري قبل شهر عن استهداف تقليص معدلات التضخم بنهاية الربع الأخير من العام 2025 أن تظل عند 7% في المتوسط مع وضع معدل 2% زيادة أو نقصان أي من الممكن أن تصل لنحو 5% في حالة التخفيض او 9% في حالة الزيادة وبالتالي ستكون معدلات آمنة .
يبلغ معدل التضخم في الوقت الحالي وفقا لاخر تقرير صادر عن البنك المركزي المصري نحو 22.6% بنهاية يناير الماضي حيث تراجع بمعدلات طفيفة 0.6% بالمقارنة بنهاية ديسمبر 2024 مسجلا 23.2%، رغم وجود توقعات بأن تتراجع تلك المعدلات لتصل لنحو 15 -17% خلال الشهور المقبلة حسب تصريحات أحد الخبراء المصرفيين.
ولعل اجراءات البنك المركزي المصري الاخيرة والتي ساعدت بشكل اساسي في رفع معدلات الاحتياطي النقدي بنهاية يناير الماضي لتصل 47.3 مليار دولار بعد أن كان 47.11 مليار دولار بمعدل نمو يبلغ 200 مليون دولار.
وفقا لتوقعات الخبراء والمحللين المصرفيين في ظل التداعيات الجيوسياسية و الاقتصادية وبالرغم من توجهات البنوك المركزية لتفليص معدلات الفائدة العالمية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 5.25 % في المتوسط خلال الفترات السابقة إلا ان البنك المركزي المصري قد يلجا لتثبيت سعر الفائدة على المعاملات المصرفية في الوقت الحالي لاحتواء معدلات التضخم التي من المقرر ان تتصاعد بالتزامن مع قدوم شهر رمضان