دراسة: مرحلة ما قبل انقطاع الطمث قد تزيد من خطر إصابة النساء بالاكتئاب
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خلال السنوات التي تسبق انقطاع الطمث، يمكن أن تعاني المرأة من العديد من الأعراض، بما في ذلك الاضطرابات العاطفية، مثل الاكتئاب.
والآن، حددت دراسة جديدة خطر الإصابة بالاكتئاب أثناء الفترة الانتقالية، المعروفة باسم مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، التي تبين أن النساء في هذه المرحلة أكثر عرضة بنسبة 40% تقريبًا للتعرّض لحالة من الاضطرابات النفسية مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين من أي أعراض انقطاع الطمث.
من جانبها، قالت الدكتورة إيمي سبيكتور، المؤلفة المراسلة للدراسة، التي نُشرت في الدورية الطبية المختصّة بالاضطرابات المزاجية "Journal of Affective Disorders"، في بيان صحفي: "تظهر النتائج التي توصلنا إليها مدى تأثّر الصحة النفسية للنساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى مزيد من الوعي والدعم لضمان حصولهن على المساعدة والرعاية المناسبة طبيًا وفي مكان العمل والمنزل".
وتحدث مرحلة ما قبل انقطاع الطمث عادة قبل حوالي ثلاث إلى خمس سنوات من انقطاع الطمث، وهو اليوم الذي يمثل مرور 12 شهرًا متتاليا دون نزول الحيض، ويشير إلى نهاية الحياة الإنجابية للمرأة.
وتُعد المرحلة الانتقالية لانقطاع الطمث عملية طبيعية تحدث عندما يتوقف المبيضان عن العمل تدريجيًا، وفقًا لمستشفيات "جونز هوبكنز" الطبية. وخلال هذه الفترة، يمكن أن تتقلب مستويات الإستروجين والبروجستيرون، وهما من الهرمونات الأنثوية الرئيسية، ما يؤدي إلى تقلّب المزاج، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وأعراض أخرى مثل الاكتئاب.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية
أصبحت الصحة النفسية قضية محورية في المجتمعات الحديثة، مع تزايد الضغوط اليومية وتعقيدات الحياة. جائحة كورونا سلطت الضوء على أهمية هذا الجانب من الصحة، إذ ساهمت في ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بشكل ملحوظ نتيجة العزلة الاجتماعية، وعدم اليقين الاقتصادي، والتغيرات الكبيرة في نمط الحياة.
الضغوط اليومية وأثرها على الصحة النفسيةالضغوط اليومية، مثل ضغوط العمل، المسؤوليات الأسرية، وعدم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية، إذا تُركت هذه الضغوط دون إدارة فعّالة، فإنها قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل:
- القلق المزمن.
- الاكتئاب.
- اضطرابات النوم.
- مشكلات صحية جسدية مرتبطة بالضغوط، مثل ارتفاع ضغط الدم.
في السنوات الأخيرة، بدأ الناس يتحدثون بصراحة أكبر عن الصحة النفسية، مما ساعد على تقليل وصمة العار المرتبطة بها.
هذه الخطوة الإيجابية شجعت المزيد من الأشخاص على البحث عن المساعدة المهنية، سواء من خلال العلاج النفسي أو الأدوية. كما أصبحت الحكومات والمؤسسات تهتم بتوفير الدعم النفسي للموظفين والطلاب.
الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية الابتكارات العلاجية الحديثةشهدت مجالات علاج الصحة النفسية تطورات كبيرة مدعومة بالتكنولوجيا الحديثة، ومن أبرز هذه الابتكارات:
1. العلاجات الرقمية:
تشمل تطبيقات الصحة النفسية وبرامج العلاج عبر الإنترنت التي تقدم خدمات مثل التقييم النفسي، الجلسات الاستشارية، وتمارين الاسترخاء. أمثلة على هذه التطبيقات:
- تطبيقات التأمل والاسترخاء مثل Calm وHeadspace.
- منصات توفر جلسات علاج نفسي عن بُعد.
2. الذكاء الاصطناعي في الصحة النفسية:
يساعد الذكاء الاصطناعي في تصميم برامج علاجية مخصصة من خلال تحليل بيانات المستخدم. بعض التطبيقات تستخدم تقنيات التعلم الآلي للكشف الأنماط السلوكية التي تشير إلى القلق أو الاكتئاب.
أمثلة:
- روبوتات المحادثة النفسية مثل "Woebot"، التي توفر دعمًا عاطفيًا فوريًا.
- أدوات تحليل النصوص على منصات التواصل الاجتماعي لاكتشاف مؤشرات نفسية خطرة.
3. العلاج الافتراضي:
تقنية الواقع الافتراضي (VR) تُستخدم بشكل متزايد في علاج اضطرابات مثل القلق الاجتماعي واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من خلال محاكاة مواقف واقعية بطريقة آمنة وموجهة.
للحد من تأثير الضغوط اليومية على الصحة النفسية، ينصح باتباع استراتيجيات مثل:
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد في تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر.
- تنظيم الوقت: وضع خطط يومية وأولويات واضحة.
- التواصل الاجتماعي: الحفاظ على علاقات داعمة مع العائلة والأصدقاء.
- تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، والتنفس العميق، وتمارين اليوغا.