المستوطنون يقطعون طريق المساعدات ويشعلون المنصات غضبا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل اعتراض مستوطنين إسرائيليين مرة أخرى الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مُطالبين بعدم تسليمها إلا مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وثقت المقاطع عملية سرقة شاحنات المساعدات الإنسانية، وتوقيفها من طرف المستوطنين، خاصة شاحنات المساعدات القادمة من الأردن، عبر معبر "إيريز"، وقيامهم بسرقتها وإتلافها.
وأثارت مشاهد سرقة المستوطنين الشاحنات الإغاثية حالة من الغضب لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن ما قام به هؤلاء المستوطنون سيُدخل غزة من جديد في كارثة بسبب النقص الكبير في المواد الغذائية والمساعدات، خاصة مع توقف معبر رفح وكرم أبو سالم عن العمل.
هجمات "المدنيين الاسرائيليين" على شاحنات المساعدات القادمة من الاردن وإتلافها مازالت مستمرة ، غزة تقترب من جديد من كارثة كبيرة بسبب نقص المساعدات والمواد الغذائية .
معبر رفح وكرم ابو سالم لا يعمل بسبب النشاط العسكري الارهابي الاسرائيلي في رفح .
ومعبر إيريز في الشمال لا يعمل بسبب… pic.twitter.com/vbC7YPs9GF
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 13, 2024
#غزة تقترب من جديد من كارثة كبيرة بسبب نقص والمواد الغذائية
معبر إيريز في الشمال لا يعمل هجمات "المدنيين الاسرائيليين" على شاحنات المساعدات القادمة من #الأردن وإتلافها شكل مستمر.
#معبر_رفح وكرم ابو سالم لا يعمل بسبب النشاط العسكري الاسرائيلي .#الاباده_برعايه_المجتمع_الدولي pic.twitter.com/Qwu21pdz9v
— افضحهم على إكـس (@efda7hom_x) May 13, 2024
قطعان المستوطنين يهاجمون شاحنات المساعدات الإنسانية لغزة.
خلي العالم تشوف قذارتكم وانحطاطكم.#علم_نافع https://t.co/Z6xygUmBQS
— Dr.Khalil al-ِِAnani د. خليل العناني (@Khalilalanani) May 13, 2024
وأثارت هذه السلوكيات المتكررة من المستوطنين الإسرائيليين استياء عديد من مستخدمي مواقع التواصل، بحيث تساءل البعض متى سيتم الرد على مثل التصرفات.
للمرة المليون
المستوطنون يقومون بإتلاف المساعدات المتوجهة من الأردن إلى غزة….
أين الحكومة الأردنية؟؟
أما آن الأوان للرد على انتهاكات العدو الصهيوني ؟؟؟
أما آن الأوان لوقف الجسر البري وإلغاء معاهدات واتفاقيات السلام؟؟؟ https://t.co/Z4g9gyy9eU
— انشراح صندوقةOctober7 (@EnsherahSandoqa) May 13, 2024
يذكر أن الجيش الإسرائيلي اقتحم معبر رفح منذ أيام ليشدد قبضته الثقيلة على قطاع غزة، ويعزله تماما عن العالم الخارجي، ويحرم المرضى والجرحى من السفر للعلاج، ويمنع تدفق شاحنات المساعدات الإنسانية، وذلك من شأنه تأزيم الواقع الإنساني المتدهور جراء العدوان المستمر منذ 7 أشهر.
ورأت هيئات محلية ودولية في احتلال معبر رفح، وإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد مع غزة، تعميقا للكوارث الإنسانية والصحية التي يعانيها القطاع الساحلي الصغير منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية إثر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة هشام عدوان أن قوات الاحتلال تغلق معبر كرم أبو سالم التجاري أمام حركة دخول المساعدات لقطاع غزة، وأن القوات الإسرائيلية لا تزال داخل معبر رفح البري وتسيطر عليه، مما أدى لتوقف حركة السفر ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المساعدات الإنسانیة شاحنات المساعدات معبر رفح لا یعمل
إقرأ أيضاً:
منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
قالت منظمات مجتمع مدني إن وقف المساعدات الإنسانية الأميركية أرغم العديد من هذه المنظمات على تعليق عشرات البرامج التي تساعد النساء والفتيات اللاتي يعانين من أزمات، مما يعرض الآلاف لخطر الموت ويهدد حقوقهن.
وأكد جان فرنسوا كورتي رئيس منظمة "أطباء العالم" "أنها كارثة إنسانية" ستؤدي إلى "آلاف الوفيات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of listوألغت واشنطن 92% من تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" (USAID) التي بلغت ميزانيتها السنوية 42.8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية في العالم.
وشددت المنظمات غير الحكومية على أن تداعيات إغلاق العيادات التي تقدم الرعاية قبل الولادة وبعدها ووقف برامج التخطيط الأسري وضمان الإجهاض الآمن ووقف توزيع الغذاء على الحوامل والمرضعات ووقف الرعاية والدعم النفسي لضحايا الاغتصاب، أمور "مأساوية".
وتقول آن بيدو المديرة العامة لمنظمة "بلان إنترناشيونال فرانس" (Plan International France) إن "الولادات لن تتم في ظروف جيدة بعد الآن، وإن وفيات الأمهات أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في البلدان التي تمر بأزمات".
وكانت منظمتها التي تحارب عدم المساواة بين الفتيات والفتيان، تتلقى 40 مليون يورو سنويا من المساعدات الأميركية. ومنذ الإعلان عن تجميد هذه المساعدات، اضطرت المنظمة إلى تعليق 13 مشروعا كان يستفيد منها 1.5 مليون شخص في 12 دولة. ومثال ذلك برنامج في بنغلاديش للتصدي لزواج الأطفال والحمل المبكر، وبرنامج آخر في إثيوبيا يقدم الرعاية للنساء والأطفال الحديثي الولادة.
إعلانوكان من المفترض أن تحصل منظمة التضامن الدولية على 60 مليون يورو من الأميركيين عام 2025، أي 36% من ميزانيتها، بحسب مديرها العام كيفن غولدبرغ. واضطرت المنظمة إلى وقف برنامج في أفغانستان ساعد نحو 10 آلاف امرأة في باميان (وسط البلاد) على تطوير نشاط زراعي حتى يصبحن مستقلات اقتصاديا.
وستضطر وكالات الأمم المتحدة أيضا إلى العمل دون أموال أميركية، حيث كان من المفترض أن يتلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان مبلغ 377 مليون دولار لتوفير "الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والحماية من العنف وعلاج ضحايا الاغتصاب وغيرها من ضروب الرعاية الأساسية في أكثر من 25 دولة تعاني من أزمة"، بحسب ما ذكرت الوكالة في نهاية فبراير/شباط.
وصندوق الأمم المتحدة للسكان مزود رئيسي للأدوية والمعدات اللازمة للمنظمات غير الحكومية، كما تقول بريجيت تونون المرجع الصحي في منظمة العمل ضد الجوع، التي أعربت عن قلقها من وقف توزيع وسائل منع الحمل والحصول على عمليات الإجهاض الآمن، وهي سياسات مستهدفة من إدارة دونالد ترامب المحافظة.