اعتمد المجلس الأوروبي في بروكسل إصلاحا لنظام اللجوء والهجرة الأوروبي، ما يضع مجموعة من القواعد التي ستساعد على إدارة الوافدين بطريقة منظمة، وإنشاء إجراءات فعالة وموحدة وضمان تقاسم الأعباء بشكل عادل بين الدول الأعضاء.

ووافق المجلس على 10 قوانين تشريعية لإصلاح الإطار الأوروبي بأكمله لإدارة اللجوء والهجرة.

وستسمح لائحة الفرز للسلطات الوطنية بإحالة المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء على الحدود الخارجية إلى الإجراءات ذات الصلة والتأكد من أن عمليات التحقق من الهوية والأمن والضعف والتقييم الصحي تتم بطريقة موحدة.

كما ستسمح القواعد الجديدة المتعلقة بقاعدة بيانات “يوروداك” المحدثة بجمع بيانات أكثر دقة وكاملة “البيانات البيومترية” عن فئات مختلفة من المهاجرين، بما في ذلك المتقدمين للحصول على الحماية الدولية، والأشخاص الذين يصلون بشكل غير نظامي إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيساعد في توجيه عملية صنع السياسات وتعزيز السيطرة على الهجرة غير النظامية والتحركات غير المصرح بها.

وما يزال أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عامان لوضع القوانين التي اعتمدت اليوم موضع التنفيذ، وستقدم المفوضية الأوروبية قريبا خطة تنفيذ مشتركة لتقديم المساعدة للدول الأعضاء في هذه العملية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

طغيان المادة في القاهرة (الجديدة)

كلام الناس
نورالدين مدني

رغم أنني من أصول صعيدية لجدود من قرية جراجوس مركز قوص إلا أنني دخلت لمصر هذه المرة بجواز سفر استرالي، وكانت اخر زيارة لي للقاهرة في اوائل سبعينات القرن الماضي عندما كنت أعمل باحثا اجتماعيا بمصلحة السجون السودانية.
في تلك الفترة سكنت وزوجتي المصون رقية عبدالله في شقة بالعباسية بمبلغ ١٥ جنيه وعندما وضعت زوجتي ابنتنا هالة تنازل صاحب الشقة وخفض لنا الإيجار إلى عشر جنيهات وقال لنا اذا سالكم احد عن إيجار الشقة قولوا له نحن أهل.
أكتب هذا بعد الصدمة التي أحسست بها نتيجة لطغيان المادة على كل مظاهر الحياة والحاجات الاساسية، حيث أصبح إيجار الشقة بآلاف الجنيهات عدا قيمة الخدمات واسعار المستلزمات الضرورية وقيمة عربات الأجرة للتنقل من مكان لآخر.
أعلم أن هذه المتغيرات ليست في مصر وحدها لكن المفارقة التي أحسست بها دفعتني للكتابة عن ذلك لأنني افتقدت الكثير من مظاهر الترويح الحلال خاصة في شهر رمضان المبارك الذي كنا نستمتع فيه بالسهر في الخيم الرمضانية.
هذه المرة وجدنا أنفسنا أسرى جدران الشقة كأننا لسنا في القاهرة التي زرنا غالب معالمها إبان زيارتنا الماضية، واصبحنا لانكاد نراها إلا حين عبورنا السريع داخل عربات الأجرة.
لن اتناول حال السودانيين الذين اضطرتهم الحرب العبثية للنزوح من بيوتهم وترك ممتلكاتهم إلى بعض المناطق الآمنة داخل السودان أو اللجوء لدول الجوار بحثا عن حضن امن في دولة من الدول التي كانت تحتضن اللاجئين وتوفر لهم حياة امنة مستقرة فقد تعقدت إجراءات اللجوء وضاقت صدور الدول الحاضنة.
اختم كلام اليوم بطرفة سمعتها مؤخرا في القاهرة (الجديدة)مفادها أن أحدهم سأل الاخر: أسمعك نكته وعندما قال نعم اسرع قائلا: طب ادفع.
اسأل الله االرحمن الرحيم اللطيف بعباده أن يحسن أوضاع المواطنين في بلادنا وفي كل أنحاء العالم وأن يستردوا جميعا عافيتهم الانسانية التي باتت مهددة بغلواء المادة وضغوط المعيشة.

 

noradin@msn.com  

مقالات مشابهة

  • ضبط 5 مخالفين لنظام البيئة
  • بولندا تصدر قانوناً جديداً يقيد حقوق اللجوء
  • مع اقتراب مونديال 2026.. سفارة واشنطن بالرباط تحذر المغاربة من دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية
  • حزب الشعب الجمهوري يتبنى أشكالا أخرى من الاحتجاج
  • المجلس الأوروبي يحذر من إمكانية انتهاكات روسية لحدود دول أخرى
  • ضبط مواطنين مخالفين لنظام البيئة
  • الاتحاد الأوروبي يشدد القيود على واردات الصلب
  • تعزيز الشراكة الاستراتيجية.. آخر مستجدات تطور العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • العمال العرب يرفض سعي إسرائيل لإجبار الفلسطينيين على الهجرة
  • طغيان المادة في القاهرة (الجديدة)