الأنبا يواقيم يرأس صلوات قداس عيد استشهاد الأم دولاجي في الأقصر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ترأّس نيافة الأنبا يواقيم أسقف عام إسنا وأرمنت للأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، صلوات قداس عيد تذكار أستشهاد الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة، وذلك بكنيستها بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر.
وشارك نيافته في الصلوات، أباء كهنة الإيبارشية، ورهبان الأديرة والكنائس الأخري، وخورس الشمامسة وجمع خفير من الشعب القبطي.
وكان قد احتفل أقباط مدينة إسنا جنوب الاقصر، مساء أمس الإثنين، بعشية عيد أستشهاد الأم دولاجي وأولادها الأربعة، وذلك بكنيستها وسط مدينة إسنا، تحت رعاية وبحضور صاحب النيافة الأنبا يواقيم أسقف عام إسنا وأرمنت، وبحضور أباء كهنة الإيبارشية، ورهبان الأديرة والكنائس الأخري، وخورس الشمامسة والشعب القبطي، وتخلل ذلك تطييب الأنبوبة التى تحوى رفات الأم دولاجى وأولادها الأربعة، والطواف بالمقصورة الخشبية المرسوم عليها الأم دولاجى وأولادها الأربعة داخل الكنيسة.
ونشأت الأم دولاجى في مدينة أسنا التى كان كرسى الإسقفية بها من زمن الأنبا أمونيوس أسقف إسنا، وتعتبر الأم دولاجى واحدة من أشهر قديسات الصعيد الأعلى، التى برهنت للعالم أن محبة المسيح لا يقاسمها أى من الماديات أو الفانيات، فبزعت شفيعة ليس لهذه المدينة فحسب، بل للعالم بأسره.
وكانت أرملة ولها أولاد أربعة وهما: صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس وكانوا يعملون بالزراعة، ويذكر التاريخ أنها كانت غنية ووزعت ما لديها من مال علي الفقراء والمساكين، وكانت هذه السيدة تسلك حسب وصايا الإنجيل حافظة كلمة الله فى قلبها مُحبه للجميع، حتى شب أولادها مثلها ثابيتن فى الإيمان، لا يزعزعهم تهديد أو وعيد.
وحدث ذاك يوم أن أرسل دقلديانوس الطاغية الوالى “أريانوس” وإلى أنصنا كى يبيد المسيحين فى كل مدن الصعيد ويقضى على كهنتهم ورهبانهم، وكانت منطقة أسنا محط أنظاره إذ أنها كانت غنية بقديسها من الأكليروس والعلمانين، وعندما دخل الوالى أسنا تقابل مع أربعة صبيان يسوقون دابة تحمل بطيخًا من الحقيل، فأستوقفهم وأراد أن يختبر من خلالهم مدى تغلغل المسيحية فى تلك البلد، فأمرهم بالسجود للأوثان فأبى الفتيان بكل قوة وعزم وإيمان، فحاول معهم بالإغراء، فلم يفلح فأخذ يهددهم ويتوعدهم بأن يلحق بهم صنوفًا من التعذيب والالآم، ورغم كل هذا وقفوا أمامه بثبات معلنين إيمانهم بالمسيح، وما هى إلا لحظات حتى طار الخبر إلى أمهم الشجاعة دولاجى فأسرعت من بيتها إلى الحقل حيث كان أولادها الاربعة يقفون فى حضرة الوالى، وكان الوالى يعتقد أنها سوف تثنيهم عن إيمانهم، إلا أنه فوجىء بها وهى تثبتهم فى الإيمان معلنة مسيحيتها جهرًا أمام الوالى والذى إمتلاء منهم غيظًا وأمر بإلقائهم جميعًا فى السجن.
وهما فى السجن ظهرت لهم السيدة العذراء مريم صباحًا، وأخذت تشجعهم وتخبرهم بأن السيد المسيح قد أعد لهم مكانًا أبديًا فى ملكوت السموات، وما لبث وأن إستدعاهم الوالى مرة أخرى وطلب منهم التبخير للآلهة الوثنية فإذ بالأم دولاجى تصرخ فى وجهه، وحوالها أولادها لتؤكد مسيحيتها، وهم يقولون نحن نرفض عبادة الآلهة الكاذبة. نحن مسيحيون.
ويذكر التاريخ أن الوالى أمر بذبح أولادها على ركبتيها واحدًا تلو الآخر وهو يترقب لحظة تراجعها، إلا أن إيمانها القوى هى وأولادها كان يفوق كل تعذيب وكل قسوة، وبعد أن ذبح أولادها أمام عينيها قطع رأسها وهى فى غمرة صلواتها وترتيلها للسيد المسيح.
ولا تزال أجسادهم المقدسة محفوظة بالكنيسة التى تحمل أسمها بمدينة أسنا في محافظة الأقصر، وتعيد الكنيسة تذكار أستشهادهم كل عام فى اليوم السادس من شهر بشنس كل عام، والجدير بالذكر أن الأنبا يوأنس أسقف أسنا هو من كتب عن سيرة الشهيدة العظيمة الأم دولاجى وأولادها الأربعة.
جانب من صلاة قداس في الاقصر 1000234513 1000234484 1000234509 1000234511 1000234478 1000234455 1000234507 1000234481المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدينة إسنا محافظة الأقصر الكنائس يوم الثلاثاء الارثوذكس الإيبارشية كهنة الإيبارشية الأديرة والكنائس عشية عيد استشهاد وأولادها الأربعة
إقرأ أيضاً:
البطريرك ثيودوروس الثاني يترأس قداس أحد توما.. صور
ترأس صاحب الغبطة البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة أحد توما في كنيسة سيدة النياح للروم الأرثوذكس بالمنشية – الإسكندرية.
حياة الرسول توماوقد عاونه في الخدمة الأسقف استفانوس، وقدس الأرشمندريت ذمسكينوس، الوكيل البطريركي في الإسكندرية، مع لفيف من كهنة البطريركية الأجلاء.
وألقى صاحب الغبطة عظة روحية تناول فيها حياة الرسول توما، مبينًا كيف تحوّل شكّه إلى شهادة قوية للقيامة، ومؤكدًا أن فرح القيامة هو أساس الإيمان المسيحي ونبع الرجاء في مسيرة الحياة اليومية.
وفي لفتة أبوية، كرّم غبطته قدس الأرشمندريت سابا أميرهم والسيد فؤاد فرح، بمنحهما أوسمة بطريركية تقديرًا لجهودهما المباركة وتفانيهما في خدمة الكنيسة.
فقد خدم الأب سابا وما زال يخدم بأمانة ومحبة، طوال أربعة وثلاثين عامًا، راعيًا الرعية التي ائتمنه عليها الرب، فيما يواصل السيد فؤاد فرح رسالته كرئيس لمجلس الكنيسة بروح التواضع والمسؤولية.
كما بارك غبطته أعمال ترتيم جرسيات الكنيسة التي ستنطلق خلال الأيام القادمة، متمنيًا أن تصدح أصوات الأجراس فرحًا بالقيامة ودعوةً دائمةً للمحبة والسلام.
وفي ختام الاحتفال، افتتح صاحب الغبطة قاعة كنيسة سيدة النياح بعد الانتهاء من أعمال التجديد، وسط أجواء من الفرح والشكر لله، بحضور لفيف من المؤمنين الذين عبروا عن امتنانهم وسعادتهم بهذه المناسبة التاريخية.
وأخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنه شرف الإحتفال بحضور سعادة القنصل العام لليونان في الإسكندرية، وسعادة القنصل العام للبنان في الإسكندرية، والسيد كلود نقاش، رئيس المجلس الطائفي العام للكنائس الأرثوذكسية الناطقين باللغة العربية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المميزة وممثلين عن العديد من الكنائس والفعاليات الفكرية والإجتماعية، الذين عبروا جميعًا عن فرحهم بوجودهم في هذه المناسبة المباركة.