عقدت لجنة البيئة النيابية جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب غياث يزبك وحضور الاعضاء النواب.

بعد الجلسة، قال يزبك: "اجتمعت لجنة البيئة اليوم بشكل طارىء والموضوع الاساسي هو عرسال، اذ انها من اكثر البلدات في لبنان التي تأذت من الوجود السوري الكثيف والذي يتجاوز بأعداده عدد سكان البلدة بضعفين او اكثر".



واضاف: "اليوم، نحن نعاني من تقلص خدمات اليونسيف بسبب تقليص الدول المانحة للمساعدات لهذه المؤسسة الانسانية، فعملية التقليص تدنت الى ما دون الخمسين بالمئة، وانخفضت خدماتها الى حوالى 12 مليون دولار. واكدوا لنا في الاجتماع انهم لا يستطيعون الحصول على ربع هذا المبلغ".     وشدد على أن "هذا التقصير في الخدمة المالية من قبل الدول المانحة، يؤدي لدينا الى كارثة انسانية حقيقية، بدأت بالطفح الجلدي وبأمراض الكبد الوبائي وبالجرب"، مضيفاً: "لا نريد ان نرعب الناس ولكن في حال لم يتم معالجة هذا التقصير المادي، اكيد سنذهب الى كارثة".

وتابع: "نقول انه يفترض بوزارات الطاقة والمياه والصحة والبيئة وبرئاسة الحكومة ان تعالج الموضوع. يجب ان تقوم الحكومة برفع الصوت سريعا وذلك باستدعاء كل المؤسسات الانسانية الدولية للطلب منها معالجة الموضوع على المستوى المادي. واذا شاركت الحكومة في مؤتمر بروكسل يجب ان تطلق صرخة لحل هذه الازمة سريعا".

وقال: "اللبنانيون بكل اختلافاتهم السياسية يتفقون حول هذا الموضوع. الحل ليس بمعالجة النتائج، الحل بمعالجة الاسباب، ويجب البدء من الغد، وهذه توصية الى الحكومة بابلاغ من يلزم من المؤسسات الدولية والدبلوماسية والقوى الامنية والاجهزة في لبنان العمل سريعا على البدء بالتخفيف من الضغط السكاني، ليس في عرسال فقط،  بل في كل لبنان".   واعتبر يزبك أن "ما يجري اليوم في مخيمات لبنان أليس اعتداء صارخا على حقوق الانسان والحق الانساني بتأمين الحد الادنى من المياه والاستشفاء" .


من جهته، قال النائب قاسم هاشم: "ان تفاقم الامراض المنتشرة في عرسال سببه واضح وهو انتشار الاوبئة في المخيمات. ونخشى ان تنتشر على مساحة عرسال وما بعد عرسال، وذلك بسبب تراجع خدمات المنظمات الانسانية نتيجة تقليص مساعدات الدول المانحة، وهذا ما يدفع ثمنه اللبناني،  وهذا ما يدفعنا الى نتمسك بوحدة الموقف اللبناني في معالجة ملف النزوح السوري".

بدوره، قال النائب انطوان جشي: "منذ فترة، نتجت مشكلة صحية واليوم، واساس المشكلة ان الوجود السوري في لبنان لا يمكن احتماله، ان على الصعيد الصحي او الاقتصادي او البيئي وعلى اي صعيد ويدفع ثمنه اللبناني. لذلك النداء ليس لحل الازمة الامنية، النداء لكي لا تتكرر هذه الازمة".     وأضاف: "ونقول لكل القوى اللبنانية انه يجب العمل على بدء العمل على ترحيل السوريين وبشكل فوري، خصوصا للذين لا يحملون اوراق ثبوتية شرعية. ونقول ان اللاجئين سقطت عنهم صفة اللجوء. اكثر من نصف اللاجئين يذهبون الى سوريا والى مناطق النظام ويعودون، هذه الصفة سقطت لذلك الحل الجذري ان تقوم الحكومة بواجبها".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فرنسا تنتظر تشكيل الحكومة: الأولوية لتنفيذ الاصلاحات

يتحفظ المسؤولون الفرنسيون عن التعليق مباشرة على مجريات تشكيل الحكومة اللبنانية، ويفضل الناطق باسم الخارجية، انتظار صدور تشكيلة حكومة نواف سلام لكي تعطي فرنسا رأيها، ولكنه عبّر في الوقت نفسه عن "ثقته التامّة بالسلطات اللبنانية المعنية للتوصل إلى نتيجة تمكّن لبنان بشكل عام من الحصول على حكومة قوية وقادرة على جمع كافة أطياف الشعب اللبناني على تنوّع اتجاهاته".   وفي لقاء صحافي رفض الناطق باسم الخارجية كريستوف لوموان، التعليق مباشرة عمّا إذا كان يجب اشراك "حزب الله" في الحكومة المقبلة، قائلاً: سوف نصدر حكمنا عند صدور التشكيلة الحكومية.   ومع أن الخطاب هو خطاب دبلوماسي بامتياز، فإن الدبلوماسية الفرنسية تتمنّى أن تتم عملية التشكيل من دون تأخير لأن استحقاقات كثيرة تنتظر لبنان ولأن على المسؤولين الإفادة من الاهتمام الدولي والعربي الراهن بإنجاز خطوات عملية على طريق طيّ صفحة الحرب الأخيرة والبدء بعملية إصلاح واسعة لا تخفي باريس ضرورة أن تشمل كل القطاعات بدءاً بانتظام العمل في مؤسسات الدولة وإصلاح القضاء وإعادة تأهيل القطاع المصرفي.   وفي هذا الإطار، عبر الناطق باسم الخارجية عن أمله في أن "يتم تشكيل هذه الحكومة في أقرب وقت ممكن، حيث إنه من الضروري للغاية تحديد وتنفيذ الإصلاحات التي ينتظرها لبنان منذ فترة طويلة، من أجل إنعاش البلاد، واستعادة ازدهار اللبنانيين، وكذلك إعادة الأمن والسيادة إلى لبنان في مختلف أنحاء أراضيه" كما قال، مضيفاً أن هذا "يرتيط بالاتفاق على وقف إطلاق النار، الذي ينص بشكل خاص على عودة الجيش اللبناني إلى جنوب لبنان، وإن تشكيل الحكومة هو عنصر أساسي من أجل تنفيذ كل هذه الإصلاحات".   وكرر الناطق باسم الخارجية قوله "نحن على ثقة تامة بقدرة رئيس الوزراء اللبناني الجديد والرئيس اللبناني الجديد على تأليف حكومة تُمكّن لبنان من استعادة فعاليته".   وبخصوص وقف إطلاق النار، قال إنه لا يزال قائماً على الرغم من تمديد مهلة الانسحاب الإسرائيلي إلى 18 شباط، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي التام ونزع سلاح "حزب الله".

مقالات مشابهة

  • سلام يكشف آخر مستجدات الحكومة اللبنانية الجديدة
  • رئيس الحكومة اللبنانية: أنا من يختار أسماء أعضاء الحكومة
  • الرئيس عون: الرهان على الحس الوطني لمن سيكون في الحكومة العتيدة
  • بدر: ندعو المعنيين بتأليف الحكومة إلى الابتعاد عن سياسة الإقصاء
  • تدشين حملة لمكافحة الملاريا في الخوخة
  • الحريري من عرسال: بشار طار ونحنا راجعين
  • فرنسا تنتظر تشكيل الحكومة: الأولوية لتنفيذ الاصلاحات
  • كرامي: نحن أمام تعدّ على الطائفة السنية في تشكيل الحكومة
  • جمعية كشاف البيئة في لبنان تطلق حملة توعية بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • الحكومة والجيش أبرز ما تحت المجهر الخارجي