وزير الأوقاف يشدد على مكانة السنة النبوية في التشريع: متمسكون بالمنهج الوسطي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مكانة السنة النبوية في التشريع الإسلامي، رافضًا أي محاولة للإنكار أو التقليل من شأنها، مشددا على أنَّ من ينكر مكانة السنة في التشريع جاهد أو معاند، مستشهدًا بقول الله تعالى: (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا).
وأشار جمعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إلى أنَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم أخبر عن محاولات مستقبلية للنيل من سنته، فقال: «يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ، يُحَدَّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي، فيقولُ: بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثل ما حرَّمَ اللهُ».
دور تاريخي للأزهر في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربيةوأكّد دور الأزهر التاريخي في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية، مشيرًا إلى أن «فهم الكتاب والسنة فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية»، مشددًا على أنَّ الأزهر انتهج عبر تاريخه الطويل المنهج الوسطي دون إفراط أو تفريط، وأنّه يواجه كل ألوان الإفراط والتشدد وكل عوامل التفريط والتسيب والخروج عن جادة الطريق.
ودعا إلى عدم السماح لأحد بأن يختطف أزهرنا الشريف، وأن يكون كل منا في كليته أو مؤسسته أو جامعته أمينًا على المنهج الوسطي، مؤكدا أنَّ كلمة الأزهر في اللغة تعني: الأبيض النقي الصافي المشرق اللامع، والأزهران الشمس والقمر، وسيظل الأزهر بإذن الله صافيا نقيا مشرقا في خدمة الدين وخدمة اللغة.
وحصل وزير الأوقاف، على درع تقديرًا لجهوده في نشر الفكر الوسطي المستنير وخدمة اللغة العربية.
ويناقش المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر يناقش دور مشايخ الأزهر في خدمة العلوم الشرعية والعربية، وذلك بمشاركة عدد من كبار العلماء والباحثين من مصر والعالم الإسلامي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مختار جمعة وزير الأوقاف الأزهر الشريف جامعة الأزهر اللغة العربیة فی خدمة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: اللغة العربية منبع الفكر ومصدر الحضارة ومفتاح التقدم
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن اللغة العربية تمثل ركيزة أساسية لبناء الهوية الثقافية والحضارية للأمة الإسلامية، جاء ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، إذ أوضح الوزير أن العناية بهذه اللغة المباركة ليس مجرد واجب ثقافي أو أكاديمي، بل هو صون للهوية، وحماية للتراث، وضمانة لاستمرار العطاء الفكري والإبداعي.
ودعا الوزير إلى إحياء مكانة اللغة العربية في الحياة اليومية، مشددًا على أنها ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء للعلم والحضارة، ومصدر للإلهام والجمال، واستشهد بقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}، موضحًا أن اختيار الله لهذه اللغة لتكون لسان القرآن الكريم يؤكد مكانتها وقدرتها على التعبير عن أعظم القيم والمعاني.
وأوضح وزير الأوقاف أن اللغة العربية هي المفتاح لفهم القرآن الكريم، فهي التي تكشف أسرار البيان الإلهي، وتفتح أبواب التدبر والتفكر، وهي اللغة التي حملت أعظم المعارف والعلوم عبر تاريخها الطويل، وحفظت علوم الأمم السابقة عن طريق الترجمة، واستشهد بأعلام العلماء الذين أثروا الحضارة الإنسانية بفضل تمكنهم من ناصية اللغة، كعبد القاهر الجرجاني، وابن عاشور، وغيرهما.
وأشار الوزير إلى أن الاهتمام باللغة العربية يجب أن يكون ضمن الأولويات الوطنية، فهي ليست مجرد لغة تراثية، بل هي عامل رئيس في تعزيز الأمن الثقافي والقومي، ومصدر للتقدم العلمي والفكري، وصونها واجب دستوري؛ داعيًا إلى ضرورة إدماج اللغة العربية في كل مجالات الحياة، من التعليم والإعلام إلى الفنون والإبداع، مؤكدًا أن تعزيز مكانتها يبدأ من الأسرة والمدرسة، إذ يتعلم الطفل منذ صغره حب اللغة وإتقانها.
وأشاد الوزير بالدور الريادي الذي تنهض به المؤسسات العلمية والدينية في نشر اللغة العربية، وخص بالذكر الأزهر الشريف وجهوده الممتدة عبر القرون في تعليم اللغة وحفظها، داعيًا إلى تعزيز هذه الجهود وتطويرها بما يواكب العصر.
اختتم الوزير بيانه بأن اليوم العالمي للغة العربية هو فرصة لتجديد العهد مع هذه اللغة العظيمة، والعمل على إحيائها في النفوس والعقول، مشددًا على أن حماية اللغة العربية هي حماية للهوية والمستقبل، وأن العمل الجماعي مهم لإعادة بريق هذه اللغة في المحافل الدولية، داعيًا إلى تنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية التي تعزز مكانة اللغة العربية، وتنقل للعالم جمالها وسحرها.