قالت البحرية الأمريكية إن المدمرة "يو إس إس كارني" دمرت 65 هدفا للحوثيين خلال رحلتها البحرية على مدار ستة أشهر تقريبًا في منطقة البحر الأحمر، حسبما نقله تقرير لموقع war zone العسكري الأميركي.

وأوضح التقرير بأنه وطوال فترة نشر السفينة التي دامت سبعة أشهر في مناطق عمليات الأسطول الخامس والسادس الأمريكي، نجحت كارني في تدمير ما أطلقه الحوثيون الأسلحة، بما في ذلك صواريخ كروز للهجوم الأرضي، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والأنظمة غير المأهولة.

ومع عودة مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز Arleigh Burke USS Carney (DDG-64) من انتشار تاريخي في الشرق الأوسط، قدمت البحرية الأمريكية رؤى جديدة حول اشتباكات السفينة الحربية مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وقالت مديرة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي، خلال كلمة ألقتها ترحيباً بعودة السفينة إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إن كارني نفذت “51 اشتباكًا” مع الحوثيين.

وذكر بيان للبحرية الأمريكية أن كارني "دمرت بنجاح 45 سلاحًا أطلقه الحوثيون، بما في ذلك صواريخ كروز للهجوم الأرضي، وصواريخ باليستية مضادة للسفن، وأنظمة مسيرة".

كما نفذت السفينة "ضربتين دفاعيتين ضد أهداف للحوثيين في اليمن، ودمرت 20 هدفا". ومن غير الواضح ما حدث في الاشتباكات الستة ضد الأهداف التي أطلقها الحوثيون والتي لم تسفر عن تدمير.

وبحسب ما ذكر الموقع، كانت كارني أيضًا أول سفينة حربية تطلق صاروخ SM-6 التابع للبحرية الأمريكية، ضد صاروخ باليستي حوثي مضاد للسفن في خليج عدن في يناير.

وجاء نشر السفينة في الشرق الأوسط بعد أن بدأ الحوثيون في إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وكذلك الطائرات الجوية والبحرية بدون طيار على السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

وغادرت المدمرة كارني ميناء مايبورت البحري في 27 سبتمبر 2023، في مهمة انتشار مستقلة مجدولة في منطقة عمليات الأسطول السادس، والتي تشمل أوروبا وإفريقيا، ثم انتقلت إلى الأسطول الخامس، الذي يغطي الشرق الأوسط الكبير. حيث دخلت تلك المنطقة في 18 أكتوبر 2023، عندما بدأ قصف الحوثيين.

خلال فترة وجودها في منطقة البحر الأحمر، كانت كارني واحدة من عدة سفن حربية تابعة للولايات المتحدة وحلفائها لمحاربة الحوثيين. وكانت الجماعة المدعومة من إيران والتي تسيطر على جزء كبير من اليمن قد شنت أكثر من 110 هجمات على السفن خلال هذه الفترة.

ووفقا للتقرير، ففي إحدى هذه الحوادث في شهر يناير، أسقطت السفينة USS Gravely صاروخًا كروز مضادًا للسفن باستخدام نظام الأسلحة القريب Mark 15 Phalanx (CIWS).

وكانت تلك هي المرة الأولى التي يُجبر فيها مقاتل تابع للبحرية على استخدام نظام CIWS الخاص به أثناء القتال ضد الحوثيين.

وفي مارس/آذار، أسقطت العديد من السفن الأمريكية والحليفة، وكذلك الطائرات المتحالفة معها، العشرات من الطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين. واعترضت المملكة المتحدة وفرنسا والدنمارك 10 طائرات بدون طيار من أصل 28 طائرة تم إسقاطها على مدار عدة ساعات. كما أسقطت السفن و/أو الطائرات المقاتلة الأمريكية عددًا من الطائرات بدون طيار.

ويوجد حاليًا قوتان عمل بحريتان دفاعيتان تعملان في المنطقة. وتشمل هذه عملية "حارس الرخاء" التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تضم المملكة المتحدة وقوات دولية شريكة أخرى.

وعملية "أسبيدس" (الدرع) التي تتمحور حول الاتحاد الأوروبي والتي تتكون من مقاتلين فرنسيين وإيطاليين وألمان ويونانيين وقدرات أخرى.

ولم تكن هجمات البحرية الأمريكية على أهداف أرضية للحوثيين، بما في ذلك تلك التي نفذتها السفينة كارني، جزءًا من أي من تلك العمليات.

وبحسب التقرير يسلط نشر المدمرة كارني الضوء على الأهمية المستمرة لأسطول المقاتلات السطحية التابع للبحرية، وهو حاجة مستمرة على المدى القصير في منطقة البحر الأحمر.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة البحر الأحمر بدون طیار فی منطقة

إقرأ أيضاً:

اليمن يشن أول حرب استباقية ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ تربعها على عرش العالم

الفريق الرويشان: قواتنا المسلحة لديها بنك أهداف ولديها استباق حتى في المعلومات العميد عامر: الهجوم الأمريكي فشل والأمريكيون باتوا على قناعة بصعوبة استخدام الحاملات في أي هجوم مقبل أبو شمالة: كسر أمريكا في المنطقة ينعكس على العدو الصهيوني الذي يرتكز بقوته إلى الآلة العسكرية الأمريكية مفتي الديار اليمنية: وَعْدُ القرآن الكريم رأيناه واقعاً في المواجهة بيننا وبين الأمريكان.. وموقفنا حق إلى جانب غزة ولبنان يُرضي الله ورسوله والمؤمنين

 

الثورة / إبراهيم الوادعي

منذ الحرب العالمية الثانية والتي أفرزت الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة للعالم، وحتى الثلاثاء منتصف الأسبوع الفائت، لم تتعرض الولايات المتحدة لحرب استباقية على طول هذه العقود.

ومنذ دخول الأساطيل الأمريكية مع 14 ألف جندي منطقة الشرق الأوسط في العام 1905م، لم تتعرض هذه الأساطيل لهجوم إلا في مواجهة اليمن.

وانطلاقا من هذه الحقائق يمكن اعتبار اليمن أول دولة في العالم تشن حربا استباقية ضد الولايات المتحدة منذ تربعها على عرش العالم وفق نتائج الحرب العالمية الثانية، وأول دولة في الشرق الأوسط تشن حربا على الأساطيل الأمريكية منذ انتشارها في المنطقة وإحكام السيطرة على البحار والمضائق.

نجح اليمن في المعركة التي دامت لثماني ساعات في إجهاض هجوم جوي أمريكي، خطط له بنحو ما يقارب 185 غارة جوية على العاصمة صنعاء ومناطق يمنية، كانت القيادة الأمريكية ترى من خلالها استعادة الردع والهيبة التي فقدت على يد البحرية اليمنية منذ 1 نوفمبر 2023م، تاريخ المساندة اليمنية لطوفان الأقصى وفرض الحصار على السفن الإسرائيلية، حصار تصاعد ووصل إلى المرحلة الخامسة بمنع مرور أي سفن تتصل بالكيان الإسرائيلي أو تزور موانئ فلسطين المحتلة.

وفشلت الولايات المتحدة على مدى عام في كسر هذا الحصار اليمني بل وفقدت مع ذلك سمعة بحريتها وهيبتها البحرية، حيث أخذ أعداؤها ومنافسوها الدوليون ينشرون فضائح وهزائم البحرية الأمريكية على الملأ.

النظر إلى ما جرى الثلاثاء الفائت بوصفه معركة وانتهت بفرار حاملة الطائرات ابراهام لنكولن وإفشال هجوم استباقي يجتزئ حدثا تاريخيا وتحولا استراتيجيا يؤرخ لبداية انحسار أمريكا كقوة هيمنت على البحار الدولية وخاصة ما بعد الاتحاد السوفييتي وانتهاء حقبة الحرب الباردة.

قدرة استخباراتية عالية

وفي هذا السياق يؤكد الفريق الركن جلال الرويشان نائب رئيس حكومة التغيير والبناء لشؤون الدفاع والأمن، أن الجيش اليمني أظهر قدرته في الحرب المعلوماتية والاستخباراتية باستباق الهجوم الأمريكي ومن ثم إفشاله قبل بدئه.

وقال: الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر القوة البحرية ذراعها الطولى، لإرهاب المنطقة وتهديدها، دخلت القوات البحرية الأمريكية المنطقة عام 1909 بـ 23 سفينة و14 ألف جندي وهي تتحكم بالمياه من البحر الأبيض المتوسط وحتى المحيط الهندي والخليج العربي، ومثلت على امتداد عقود قوات ردع.

وعندما قامت قواتنا المسلحة بضرب البوارج الأمريكية وضرب حاملات الطائرات، اكتشف العالم أن هذه القوة لا تستطيع أن تعمل شيئا هي فقط قوات ردع لا يمكنها حتى إدارة المعارك.

وأضاف: القوات المسلحة اليمنية لديها بنك أهداف لديها استباق حتى في المعلومات، لديها القدرة على الوصل إلى كل الأهداف، وما يعلنه قائد الثورة أن قواتنا المسلحة ليدها القدرة على الوصول إلى كل الأهداف فها هو العالم يرى حقيقة ومصداق الكلام على الأرض.

وهنا نضيف أن كل بيان لقواتنا المسلحة يعبر عن مصداقية كاملة ويعكس امتلاكها قدرة استخباراتية وتقييما كاملا عن كل ضربة توجهها، ولديها القدرة على الوصل إلى أي هدف تعلنه أو تقصفه.

تعطيل القواعد الأمريكية البرية

وحول أسباب لجوء الولايات المتحدة إلى حاملات الطائرات في مواجهة اليمن رغم امتلاكها قواعد عسكرية برية على امتداد الجزيرة العربية، أشار الفريق الرويشان إلى أن الردع اليمني وصل إلى تلك الدول ممن هم حلفاء واشنطن في المنطقة، وقال : حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة حائرون بين ما يجب أن تكون عليه شعوبهم وأنظمتهم وبين الطاعة العمياء لأمريكا، وبالتالي فكثير من هؤلاء الحلفاء يسعون لئلا تستخدم أرضيهم في شن الهجمات على اليمن خوفا من ردة الفعل اليمني، وهم يرون أن أمريكا نفسها تضرب من قبل اليمن، ولئلا يتوسع نطاق المعركة كما أن الشعوب نفسها في تلك الدول تقف إلى جانب القضية الفلسطينية.

استعراض أمريكي فاشل

وفقا للمعلومات المتوافرة فقد كان في نية الولايات المتحدة شن هجوم هو الأوسع على العاصمة صنعاء، ومحاولة استعادة الردع أمام العالم وبخاصة الصين وروسيا، حيث تقرأ جيوشهم التجربة اليمنية باحترام كبير وتعيد تقييم الموقف تجاه الدعاية الأمريكية العسكرية وقدراتها.

يقول العميد عبد الله عامر نائب رئيس التوجيه المعنوي : إن قواتنا المسلحة أفشلت هجوما أمريكيا مزمعا قبيل ساعات من شنه حيث اقتربت حاملات الطائرات الأمريكية ابراهام لنكولن إلى الحد الذي يسمح للطائرات على متنها بالوصول إلى العاصمة صنعاء دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، قبل أن تباغتها قواتنا المسلحة بهجوم عنيف دام 6 ساعات وامتد إلى المدمرات الأمريكية التي دخلت البحر الأحمر في باب المندب بغرض توفير الحماية واللوجستيك للهجوم وتشتيت قدرة القوات اليمنية في استهداف حاملة الطائرات الأمريكية أو ردع الهجوم المزمع .

وأضاف: لكن قواتنا المسلحة أظهرت براعة في العملية الاستباقية، وشنت هجوما متزامنا ومنسقا على القطع البحرية الأمريكية في البحرين العربي والأحمر وجعل كلا منها معزولا عن الآخر بالكاد يدافع عن نفسه، لتنتهي المعركة بهروب حاملة الطائرات ابراهام لينكولن بمئات الأميال داخل المحيط الهندي، ويفشل الهجوم الذي كان مخططا له أن يستهدف العاصمة صنعاء ويشكل حجر زاوية لاستعادة الردع الأمريكي.

وأضاف: بإمكان أسطول الطائرات على متن الحاملة لينكولن أن يشن 200 غارة على مراحل ضد الأهداف المعدة مسبقا، لكن الأمريكيين في الثلاثاء الماضي وجدوا أنفسهم فجأة يواجهون هجوما كبيرا ومنسقا بالمسيرات والصواريخ، وبدل أن يكونوا في وضع الهجوم أضحوا في موقع الدفاع.

وأشار العميد عامر إلى أن استخدام حاملات الطائرات لم يعد مجديا وأن الأمريكيين توصلوا إلى هذه القناعة، وهو ما قد يدفعهم إلى أشكال أخرى من الهجوم تتحسب له اليمن وتستعد له، دون أن يغير ذلك في موقفها من إسناد غزة ولبنان شيئا.

واكد أن عزيمة قواتنا المسلحة في ردع العدوان يستمد في معظمه من ثبات الشعب وشجاعة القائد الذي اتخذ قرار الإسناد والمواجهة بما يتسق مع مبادئ الإسلام والشعب اليمني ونصرة المظلومية في لبنان وغزة.

ارتياح فلسطيني لنتائج المواجهة اليمنية الأمريكية

وفي سياق متصل استقبل الداخل الفلسطيني العملية العسكرية اليمنية باستبشار كبير، وقرأت المقاومة ذلك باعتباره خطوة أخرى في طريق هز وجود الكيان الصهيوني ووضعه على مستوى المنطقة وفي المواجهة القائمة باعتبار الحماية الأمريكية هي ما تمنع اليوم سقوطه وتطيل أمد الحرب.

وقال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في صنعاء معاذ أبو شمالة: اليمن صاحب الموقف المبادر والمرتقي من مرتبة إلى أعلى، وهذه المواجهة الأخيرة مع حاملة الطائرات الأمريكية فيها كسر لهيبة أمريكا التي خوفت جميع دول العالم، ولم تكن أي دولة تستطيع أن ترمي برصاصة على مدمرة أو فرقاطة أمريكية.

اليمن بهذا الموقف يكسر هيبة أمريكا، ونحن نعلم كأبناء فلسطين أن كسر أمريكا في المنطقة فيه كسر للعدو الصهيوني الذي يرتكز بقوته إلى الالة العسكرية الأمريكية.

انكسار أمريكا.. سقوط لإسرائيل

وأضاف أبو شمالة: عندما نضرب أمريكا فهذا مؤشر أن اليمن سائر في طريق تحطيم كبرياء العدو الإسرائيلي ومن يقف معه إن شاء الله، وهذه طريق إيمانية نمضي فيها بتأييد من الله لعباده في اليمن وغزة، وستؤول المعركة إلى كسر هيبة أمريكا وانفها، وكسر العقيدة الصهيونية التي ترى أمريكا صنما لا يقهر.

مصداق عملي للقرآن الكريم

ما يحققه اليمن وعجز عنه العالم في مواجهة القوة العسكرية الأمريكية مرده القوة الإيمانية والموقف المحق بشكل أساس، ويرتكز عليه الشعب اليمني في نصرة مظلومية غزة ولبنان، موقف يستمد منه القائد قراره بالمواجهة بشكل رئيسي وقبل أن يدخل عنصر السلاح والتطوير .

وفي هذا الجانب يؤكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين أن السيد القائد حفظه الله ومن ورائه الشعب اليمني جميعه وفي موقف مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني اتخذ الموقف الصحيح الذي يرضي الله ويرضي رسوله ويرضي المؤمنين جميعا.

وما شهدناه في المواجهة الأخيرة ضد القوات الأمريكية في البحرين العربي والأحمر مصداق لما جاء به القرآن الكريم «يا أيها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم».

وها نحن نرى اليمن يضرب أمريكا التي تخشاها كل دول العالم.

وكما قال تعالي «وإن يقاتلوكم يولوك الأدبار ثم لا ينصرون»، بحمد الله تحققت هذه الآية في المواجهة الأخيرة بيننا وبين القوات الأمريكية، حيث فرت حاملة الطائرات مئات الأميال كما قال السيد القائد، وهذه حقيقتهم ومن كان مع الله فلا يخشى شيئا، ومن كان مع الله تعالى فإن حزب الله هم الغالبون.

مقالات مشابهة

  • انسحاب المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا” يعمّق أزمة عملية “أسبيدس” الأوروبية في البحر الأحمر
  • البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا
  • الدفاع الجوي الروسي يسقط عدداً من الطائرات المسيرة
  • اليمن يرسُمُ معادلة قواعد الاشتباك في البحار.. استهدافُ الحاملات الأمريكية يعقّد حسابات القوى الكبرى
  • البحرية البريطانية: هجوم صاروخي جديد في البحر الأحمر
  • خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
  • البحرية الأمريكية: خسائر بالجملة وإقرار بالتجزئة
  • اليمن يشن أول حرب استباقية ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ تربعها على عرش العالم
  • المتحدث باسم جماعة الحوثي: هاجمنا "هدفا حيويا" في إيلات الإسرائيلية
  • جنرال أمريكي: تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر مشكلة متعددة الأوجه وتتطلب الكثير من الصبر