وزير الشؤون السياسية بسيراليون يوجِّه دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة بلاده
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، السيد أمارا كالون، وزير الإدارة العامة والشؤون السياسية لجمهورية سيراليون، يرافقه وفدٌ رفيع المستوى؛ لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي المشترك، والاستفادة من خبرات الأزهر الشريف في المجال الدعوي.
ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالوزير السيراليوني والوفد المرافق له في رحاب الأزهر، مؤكدًا اعتزاز الأزهر بالعلاقات التي تربطه بسيراليون، مشيرًا فضيلته إلى أنَّنا نسعد لاستقبال عشرات الطلاب والطالبات الملتحقين للدراسة بمختلف المراحل التعليمية بالأزهر، ويوفر الأزهر ١٠ منح دراسية لأبناء سيراليون للالتحاق بجامعة الأزهر، كما أننا لدينا ٣٥ مبعوثًا أزهريًّا في سيراليون ينشرون المنهج الأزهري، ويقومون بتدريس العلوم الشرعيَّة والعربيَّة لأبناء سيراليون.
وأكَّد فضيلته استعداد الأزهر لإنشاء مركزٍ أزهريٍّ لتعليم اللغة العربية في سيراليون، خدمة لأبناء سيراليون في تعلم لغة القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية، وتأهيل الطلاب الراغبين في الالتحاق بجامعة الأزهر في القاهرة، واستعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدَّمة لأبناء سيراليون إلى العدد الذي يمكن من خلاله تحقيق نهضة سيراليونية في شتَّى المجالات، واستقدام الأئمَّة من سيراليون للدراسة في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وفق منهج دراسي وتدريب أكاديمي متخصص ومصمم لرفع مهارات الأئمة في تفنيد الشبهات المثارة حول الإسلام، ونشر قيم التسامح والتعايش.
من جانبه، قال الوزير السيراليوني "نحمل لفضيلتكم تحيات الرئيس السيراليوني، جوليوس مادا بيو، وتقديره لجهود فضيلتكم في نشر قيم التَّعايش والأخوة، ونشكر لكم دعمكم المتواصل لأبناء سيراليون من خلال المبعوثين الأزهريين في بلادنا ورعايتكم لأبنائنا الدراسين في الأزهر الذين يتحلون بالأخلاق والرَّغبة الجادة في تحصيل العلوم، ويساعدون في نهضة بلادنا بعد تخرجهم وعودتهم، ويتمتعون بتولي المناصب القيادية في مختلف الهيئات والمؤسسات في بلادنا".
ووجَّه الوزير السيراليوني دعوةً رسميَّةً لشيخ الأزهر لزيارة سيراليون، وأن الشعب السيراليوني ينتظر هذه الزيارة بشغف كبير، كما رحَّب الوزير السيراليوني بمقترح شيخ الأزهر بتدريب أئمة سيراليون في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتعويل بلاده على الأزهر الشريف في رفع مهاراتهم في التعامل مع قضايا العصر، وخلق قيادات دينية قادرة على تأهيل الشباب ورفع وعيهم بأهمية التعليم، مشيرًا إلى أن سيراليون تسعى للقضاء على الأمية، ولذا خصصت أكثر من ٢٠٪ من الميزانية العامة للدولة لدعم التعليم، مصرحًا "نهتم بتعليم أبنائنا العلوم والطب والهندسة والتكنولوجيا الحديثة، ودون وجود كفاءات في هذه المجالات لن نستطيع مواكبة التطور العالمي، كل هذا جنبًا إلى جنب مع الالتزام بالأخلاقيات؛ ولذا فإننا نود إرسال المزيد من أبنائنا إلى الأزهر للدراسة والتدريب، خاصة في مجالات الطب والهندسة".
ورحَّب شيخ الأزهر بتدريب أطباء سيراليون في كليَّات الطب بجامعة الأزهر، وتصميم معايشة لدارسي الطب في مستشفيات جامعة الأزهر، ووجه القيادات الأزهريَّة بدراسة الأمر والتنسيق مع سفارة سيراليون بالقاهرة لتنفيذه في أقرب وقت وبما يلبي احتياجات الشعب السيراليوني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر مشيخة الأزهر أحمد الطيب السيد أمارا كالون
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة الأمريكي يزور ثلاث دول بينها السعودية تمهيدا لزيارة ترامب
يبدأ وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، الأربعاء، جولة تستمر قرابة أسبوعين تشمل ثلاث دول في الشرق الأوسط، من بينها السعودية، تمهيدا لزيارة ترامب المرتقبة.
ومن المتوقع أن تمهد هذه الجولة، التي ستشمل أيضا قطر والإمارات، الطريق لزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى تلك الدول، والتي من المرجح أن يقوم بها في منتصف آيار/ مايو القادم. وفق مصدر تحدث لـ"رويترز".
وتأتي هذه الزيارة في وقت حرج، في أعقاب إعلان ترامب المفاجئ الاثنين عن إجراء الولايات المتحدة وإيران محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، ومع هبوط أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات تقريبا.
وأعلن البيت الأبيض، الأسبوع الماضي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيزور السعودية في أيار/ مايو المقبل، في أول رحلة خارجية له خلال ولايته الثانية.
وكان ترامب قد ألمح، خلال تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، إلى أن زيارته الأولى في ولايته الثانية ستكون إلى الشرق الأوسط، متوقعًا أن تتم في الشهر المقبل أو بعده بقليل.
وأوضح أنه قد يشمل في جولته قطر والإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بالقيادة الإماراتية ممثلة بالشيخ محمد بن زايد، ومؤكدًا أهمية العلاقات مع دول الخليج.
وأشار ترامب إلى أن السعودية كانت في مقدمة أولوياته خلال زيارته السابقة، بعدما وافقت على شراء سلع وخدمات أمريكية، عسكرية وغيرها، بقيمة 450 مليار دولار، مضيفًا أن المملكة التزمت هذه المرة بإنفاق ما يقرب من تريليون دولار في استثمارات داخل الشركات الأمريكية، وهو ما سيوفر آلاف فرص العمل.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أكد رغبة المملكة في تعزيز استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، بصفقات تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار، مع توقعات بزيادة هذا الرقم مستقبلًا.