تصريحات لتوكل كرمان حول الإبادة الجماعية في غزة تثير غضب الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
#سواليف
أثارت الناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة على #جائزة_نوبل، #توكل_كرمان، غضب #دولة_الاحتلال، وذلك بعد أن صرحت بأن إسرائيل ترتكب #إبادة_جماعية في #غزة خلال فعالية استضافها الفاتيكان.
وخلال الفعالية التي نظمت مساء السبت، وحضرها عمدة روما، روبرتو جوالتيري، والكاردينال ماورو غامبيتي، تم استدعاء كرمان إلى المسرح مباشرة وتم سؤالها عن أنشطتها في مجال حقوق المرأة.
لتتطرق الناشطة اليمنية سريعا إلى الأوضاع في غزة، فتقول باللغة الإنكليزية: «إن التطهير العرقي والإبادة الجماعية تجري في غزة على يد إسرائيل».
وأضافت: «من الضروري إعادة أمريكا إلى الجانب الصحيح من التاريخ، ومنعها من بيع الأسلحة للأنظمة أو المهن التي تقتل النساء والأطفال، ولا ينبغي لهم أن يقيموا تحالفات مع الطغاة، أو مرتكبي المجازر».
وأوضحت: «هذا بالضبط ما يحدث في فلسطين، حيث تدفع النساء ثمناً باهظاً أمام العالم أجمع. على الرغم من أن العالم يظل إلى الآن صامتاً في وجه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة».
كرمان التي قوطعت بالتصفيق تابعت: «لماذا تُقتل النساء في غزة كل يوم، يُقتلن كل يوم؟».
وجهت دعوة في خطابها إلى إدانة تلك الجرائم والمجازر وإلى التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضحت: «الطلاب الذين يتظاهرون في أمريكا لا يقاتلون فقط ضد الإبادة الجماعية في غزة، بل يضحون في محاولة لوضع أمريكا على الجانب الصحيح من التاريخ».
وبينت أن الانسانية تذبح في غزة وأن مجازر التطهير العرقي وحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وصمة خزي وعار ليس في حق الاحتلال فحسب، بل في جبين المجتمع الدولي بأسره والذي لم يفعل شيئاً لإيقاف هذه المجازر. وطالبت، بأن يكون هناك تحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإيصال ما يحتاجه القطاع من الإغاثة الإنسانية. أدلت بها خلال فعالية في الفاتيكان… ودولة الاحتلال اعتبرتها «خطاباً معادياً للسامية»
وشكرت المبادرة التي نظمتها مؤسسة «فراتيلي توتي» التي يديرها الكاردينال غامبيتي، مضيفة أنها تأثرت عندما سمعت، في اليوم السابق، أمام الفندق الذي تقيم فيه في روما، مجموعة من طلاب الجامعة يتظاهرون من أجل فلسطين، ويهتفون «فلسطين حرة»
وأضافت: «هذا في رأيي انتصار للجميع، وليس فقط للشعب الفلسطيني، يجب أن تقاتلوا حكوماتكم، وتقولوا أنهوا الحرب، وليس بيع الأسلحة التي تقتل النساء والأطفال».
كلام كرمان هذا، أثار غضب دولة الاحتلال التي أصدرت سفارتها لدى دولة الفاتيكان احتجاجا، إذ قالت إنها شعرت «بالاستياء والصدمة» تجاه التصريحات التي أدلت بها كرمان.
ونشرت، أمس الإثنين، رسالة مفتوحة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي رفضت فيها اتهامات كرمان، ووصفتها بأنها «أكاذيب».
وأضافت «لقد تَدَنس الموقع (المقدس) بشكل صارخ بخطاب معاد للسامية».
وتابعت «نأسف أن مثل هذا الخطاب تم إلقاؤه دون أن يشعر أحد بالواجب الأخلاقي للتدخل ووقف هذا العار».
ولم يتأخر رد كرمان التي كتبت على صفحتها على «فيس بوك»: «السفير الإسرائيلي في الفاتيكان غاضب من وصفي في خطابي لما يحدث في غزة بالتطهير العرقي وبعث للفاتيكان رسالة غاضبة محتجة على هذا الوصف، وفي الرسالة تساءل لماذا لم يمنعوني، واتهمني بمعاداة السامية». وتابعت: «إذا كان التطهير العرقي يعرف بأنه إزاحة شعب من أرضه والحلول محله، فما الذي حدث للفلسطينيين غير ذلك، غير سلسلة ممنهجة من التطهير العرقي، وللعلم لم أكن أقصد في الخطاب أن الفلسطينيين تعرضوا فجأة للتطهير العرقي خلال العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، بل خلال ما يزيد عن سبعة عقود من التطهير العرقي وحروب الإبادة».
وواصلت: «أما نكتة معاداة السامية التي يطلقونها على كل من ينتقد حرب الابادة وجرائم التطهير العرقي التي يرتكبونها، فسأرد عليها بجملة واحدة، أنا سامية، نحن العرب ساميون، فكيف نعادي السامية؟».
وتوترت العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل بشكل متزايد منذ بداية العدوان في غزة إذ اتهمت الطوائف اليهودية البابا فرنسيس بالإخفاق في وصف اجتياح القطاع الفلسطيني بأنه «عمل من أعمال الدفاع عن النفس».
وفي مارس/ آذار، انتقدت السفارة الإسرائيلية لدى دولة الفاتيكان وزير الخارجية الكاردينال بييترو بارولين، بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي بالتسبب في «مذبحة» في غزة.
وشجبت السفارة في البداية تصريحه ووصفته بأنه «مشين» لكنها قالت فيما بعد إن هذا خطأ في الترجمة، وإنها كانت تقصد أن تقول «مؤسف».
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جائزة نوبل توكل كرمان دولة الاحتلال إبادة جماعية غزة الإبادة الجماعیة التطهیر العرقی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إحصائية رسمية تكشف نتائج 470 يوما من حرب الإبادة ضد قطاع غزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن حصيلة 470 يوم من الإبادة الإسرائيلية منذ اندلاعها قبل أكثر من 15 شهرا، بلغت 46 ألفا و960 شهيدا، من بينهم 30 ألفا من الأطفال والنساء.
وقال المكتب الإعلامي في بيان له الثلاثاء إنه في "470 يوما من الإبادة الجماعية ارتكب جيش الاحتلال بشكل عام 10 آلاف ومئة مجزرة، أسفرت عن 61 ألفا و182 شهيدا ومفقودا"، موضحا أن "14 ألفا و222 مفقودا لم يصلوا إلى المستشفيات حتى 18 كانون الثاني/ يناير 2025"، وأن وزارة الصحة سجّلت "46 ألفا و960 شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات".
ونقل المكتب عن وزارة الصحة أن "الاحتلال أباد ومسح من السجل المدني ألفين و92 عائلة فلسطينية، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5 آلاف و967 شهيدا".
وبيّن أن "4 آلاف و889 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ولم يتبقَّ منها سوى فرد واحد فقط، وعدد أفراد هذه العائلات فاق 8 آلاف و980 شهيدا".
ووفق الإعلامي الحكومي، بلغ عدد "الشهداء الأطفال 17 ألفا و861"، مبينا أن "214 طفلا رضيعا وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية"، فيما "808 أطفال استشهدوا خلال حرب الإبادة وعمرهم أقل من عام".
وقال إن 44 شخصا استشهدوا بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء وسياسة التجويع (الإسرائيلية)، و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين، بينهم 7 أطفال.
وكشف أن "12 ألفا و316 من النساء قتلهن الاحتلال الإسرائيلي"، فيما سقط "ألف و155 شهيدا من الطواقم الطبية"، وفق ما نقل عن وزارة الصحة بالقطاع.
وبيّن المكتب أن "الاحتلال الإسرائيلي قتل 94 من كوادر الدفاع المدني، و205 من الصحفيين والإعلاميين فيما أصاب و400 منهم، و736 من عناصر وشرطة تأمين مساعدات".
وفي هذا المجال، كشف أن الاحتلال ارتكب "150 جريمة استهداف لعناصر وشرطة وتأمين مساعدات".
وبحسب البيان ذاته، "أقام الاحتلال 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، تم انتشال 520 شهيداً منهم".
وإلى جانب الشهداء، خلفت الحرب الإسرائيلية 110 آلاف و725 جريحا ومصابا وصلوا إلى المستشفيات، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وأشار المكتب في بيانه إلى أن "15 ألف جريح بحاجة إلى عملية تأهيل طويلة الأمد"، مبينا أن الإبادة "خلّفت 4 آلاف و500 حالة بتر، بينهم 18 بالمئة من فئة الأطفال"، مؤكدا أن "70 بالمئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء"، وذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف 220 مركزا للإيواء والنزوح".
وأكد أن "10 بالمئة فقط من مساحة قطاع غزة كان الاحتلال الإسرائيلي يدّعي أنها مناطق إنسانية" بينما تركت الحرب "38 ألفا و495 طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما" وفق البيان.
وأضاف: "كما فقدت 13 ألفا و901 امرأة زوجها خلال حرب الإبادة الجماعية".
إلى جانب ذلك، يوجد "3 آلاف و500 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء و12 ألفا و700 جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج" بحسب البيان.
ولفت المكتب الحكومي إلى أن "12 ألفا و500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج"، كما "يحتاج 3 آلاف مريض بأمراض مختلفة للعلاج في الخارج".
وبحسب أرقام وزارة الصحة، فإن "2 مليون و136 ألفا و26 حالة أُصيبت بأمراض معدية نتيجة النزوح، منها 71 ألفا و338 حالة أُصيبت بعدوى التهابات الكبد الوبائي".
وبيّن المكتب أن "60 ألف سيدة حامل تقريبا مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية"، وأن "350 ألف مريض مزمن في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية"، قائلا إن "6 آلاف و600 حالة اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية".
وأفاد بتسجيل "360 حالة اعتقال من الكوادر الصحية، حيث أعدم الاحتلال 3 أطباء داخل السجون"، كما سجّلت "48 حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم"، و"26 حالة اعتقال لعناصر الدفاع المدني".
وأكد المكتب الحكومي تسجيل "2 مليون نازح في قطاع غزة"، وأن 110 آلاف خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين".
وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي دمّر 216 مقرًّا حكوميا، و 137 مدرسة وجامعة بشكل كلي"، و357 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، مضيفا أن "الاحتلال الإسرائيلي خلال قتل الحرب 12 ألفا و800 طالب وطالبة"، فيما حرم 785 ألف طالب وطالبة من التعليم".
وذكر أن "الاحتلال قتل خلال الحرب 760 معلما وموظفا تربويا في سلك التعليم"، فيما "أعدم 150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا".
على صعيد دور العبادة، "دمّر الاحتلال 823 مسجداً بشكل كلي، و158 مسجداً بشكل بليغ بحاجة إلى إعادة ترميم"، واستهدف 3 كنائس ودمرها، وفق البيان.
كما "دمر الاحتلال 19 مقبرة بشكل كلي وجزئي من أصل 60"، و"سرق ألفين و300 جثمان من مقابر قطاع غزة، و161 ألفا و600 وحدة سكنية بشكل كلي، و194 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، فيما ترك 82 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن".
ووفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، "ألقى الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة 100 ألف طن متفجرات"، موضحا أن "34 مستشفى و80 مركزا صحيا أحرقها الاحتلال أو اعتدى عليها أو أخرجها من الخدمة"، كما "استهدف 162 مؤسسة صحية، و136 سيارة إسعاف".
وأردف قائلا: "كما دمّر الاحتلال الإسرائيلي 206 مواقع أثرية وتراثية، موضحا أن الاحتلال دمّر 3 آلاف و680 كيلو متر أطوال شبكات الكهرباء، إضافة إلى تدمير ألفين و105 محوّلات توزيع كهرباء هوائية وأرضية.
ودمّر الاحتلال 330 ألف متر طولي شبكات مياه، و655 متر طولي شبكات صرف صحي، و2 مليون و835 ألف متر طولي شبكات طُرق وشوارع"، إضافة إلى 42 منشأة وملعباً وصالة رياضية و 717 بئر مياه وأخرجها عن الخدمة.
وبنتيجة الإحصائيات، "بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 88 بالمئة"، فيما قدّرت "الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية بأكثر من 38 مليار دولار"، وفق الإعلامي الحكومي في غزة.