وزير الخارجية الأوكراني يقوم بأول زيارة رفيعة المستوى إلى صربيا منذ هجمات روسيا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تشير زيارة وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا والسيدة الأولى لأوكرانيا أولينا زيلينسكا إلى صربيا، إلى تحسن العلاقات بين البلدين، التي توترت بسبب رفض صربيا الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على أوكرانيا، على الرغم من تعرضها لضغوط للقيام بذلك باعتبارها دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي .
وحسبما ذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا في تقرير لها، تعتبر الزيارة أول زيارة رفيعة المستوى لوفد أوكراني منذ العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من عامين.
وعقب اجتماعه مع كوليبا، أعرب رئيس الوزراء الصربي الجديد ميلوس فوتشيفيتش عن دعمه لسلامة أراضي أوكرانيا، لكنه لم يصل إلى حد تأييد العقوبات ضد موسكو.
ومنذ الهجمات الروسية على أوكرانيا في عام 2022، سعت صربيا إلى الحفاظ على توازن دقيق في موقفها، حيث أدانت التصرفات الروسية إلا أنها تجنبت إعلان موافقتها مع فرض عقوبات دولية على موسكو. وعلى الرغم من ذلك، قدمت صربيا مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، ورحبت باللاجئين الأوكرانيين في أراضيها وتعهدت بدعم جهود إعادة الإعمار بعد انتهاء الهجمات. وفي الوقت نفسه، واصلت صربيا الحفاظ على علاقاتها مع روسيا.
وخلال زيارته، أجرى كوليبا محادثات مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراؤه ميلوس فوتشيفيتش، اللذين أكدا التزام صربيا بدعم القانون الدولي وسلامة أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الصربي أن "صربيا ملتزمة باحترام القانون الدولي والسلامة الإقليمية لكل دولة عضو في الأمم المتحدة، بما يتضمن أوكرانيا".
وقال كوليبا إن وصوله يعد رسالة مفادها أن هناك مجالا لمزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من الاختلافات بين صربيا وأوكرانيا، ولكن هناك أيضًا الكثير من القواسم المشتركة، ولهذا السبب من الممكن بناء المستقبل معًا في العديد من المجالات " .
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية، أعلن كوليبا أنه وفوسيفيتش ناقشا سبل توسيع التجارة الثنائية وإعادتها إلى مستويات ما قبل الهجمات، كما اتفق الجانبان على عقد الاجتماع الأول للجنة الحكومية الأوكرانية الصربية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلوم والتكنولوجيا منذ عام 2013.
ومن جانبها، قامت زيلينسكا بجولة في العاصمة الصربية بلجراد برفقة السيدة الصربية الأولى تمارا فوتشيتش، التي شاركت معها أيضًا في استضافة مؤتمر حول الصحة العقلية .
وتأتي زيارة كوليبا وزيلينسكا بعد وقت قصير من تشكيل الحكومة الصربية الجديدة، بما في ذلك وزيرين فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليهما بسبب علاقاتهما مع روسيا.
وقد قدمت صربيا وأوكرانيا الدعم المتبادل لسيادة أراضي كل منهما، حيث نوقش هذا الموضوع سابقًا خلال اجتماع بين فوتشيتش والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أثينا العام الماضي.
وقالت بلجراد إنها تعترف بسلامة أراضي أوكرانيا بأكملها، بما يشمل المناطق الخاضعة حاليا للسيطرة الروسية. وفي المقابل، رفضت كييف حتى الآن الاعتراف باستقلال كوسوفو، التي أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008.
وكانت صربيا أيضًا واحدة من ثلاث دول فحسب، إلى جانب فرنسا والمجر، استضافت الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال جولته رفيعة المستوى في أوروبا في وقت سابق من الشهر الحالي.
وفي اليوم التالي لزيارة شي، التقى وزير خارجية صربيا مع سفير الولايات المتحدة في بلجراد لتعزيز التعاون الثنائي. كما سعى المسئولون الصرب إلى طمأنة بروكسل بشأن التزام بلجراد المستمر بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتنتهج صربيا، تحت قيادة فوتشيتش، موقفاً متعدد الاتجاهات في السياسة الخارجية، إذ أنها تسعى إلى تحقيق التوازن بين طموحاتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وعلاقاتها الطويلة الأمد مع روسيا والصين، والعلاقات الودية مع الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دميترو كوليبا والسيدة الأولى لأوكرانيا صربيا تحسن العلاقات البلدين الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة أوكرانيا تعرضها لضغوط الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
روسيا تستهدف ميناء ميكولايف الأوكراني في البحر الأسود بعد ساعات من إعلان هدنة بحرية
قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت خلال الليل غارة جوية عبر طائرة مسيّرة استهدفت فيها ميناء ميكولايف الأوكراني في البحر الأسود، وذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن عن توصل موسكو وكييف إلى وقف إطلاق نار يشمل الملاحة البحرية في المنطقة ذاتها.
وفي أعقاب الهجوم، أكد حاكم المنطقة أن الجيش الأوكراني تصدى لسبع مسيّرات روسية فوق سماء المدينة، فيما أعلن رئيس بلدية ميكولايف أن الغارات أثرت على إمدادات الطاقة فيها وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي.
وقد أتى الاستهداف بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض عن نجاح وساطته في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يُلزم الطرفين بـ"ضمان الملاحة الآمنة" و"القضاء على استخدام القوة" في البحر الأسود.
واستهدفت غارات روسية أخرى مناطق تشيركاسي وسومي وكيروفوهراد، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين.
كما تعرضت مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، لأكبر هجوم بطائرة مسيّرة خلال الحرب، حسبما قال أولكسندر فيلكول، رئيس إدارة المدينة، خلال الليل.
وطمأن فيلكول الناس بالقول: "الجميع على قيد الحياة، الحمد لله. إنها معجزة حقًا. الدمار كبير".
Relatedالتبدّل في الخطاب الأمريكي تجاه روسيا.. هل سيُترجم في الواقع؟زيلينسكي: وافقنا على هدنة الـ30 يوما لتحقيق السلام وأريد أن يرى ترامب ذلكهدنة برعاية أمريكية.. اتفاق بين موسكو وكييف بشأن أمن الطاقة والملاحة البحريةووفقًا لكييف، فقد هاجمت موسكو الأراضي الأوكرانية بـ117 مسيرة من طراز "شاهد" وطائرات تمويه بدون طيار خلال الليل.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن الضربات الروسية الليلية "إشارة واضحة للعالم أجمع" بأن الكرملين لا يريد السلام.
ورغم تفاؤل واشنطن، تظل هناك شكوك حول فعالية ومدة سريان وقف إطلاق النار الجزئي بين موسكو وكييف، خاصة في ظل الهجمات الروسية المتكررة والخلافات المستمرة بين الجانبين.
ففي حديثه يوم الثلاثاء، قال زيلينسكي إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ على الفور، بينما أصدر الكرملين بيانًا قال فيه إنه لن يُطبق إلا بعد رفع بعض العقوبات الغربية.
وطالبت موسكو برفع العقوبات عن البنك الزراعي الروسي، واستعادة إمكانية وصولها إلى نظام سويفت للمدفوعات الدولية. وهي مطالب لم يوافق عليها زيلينسكي.
وقال زعيم كييف: "هناك تصريحات واضحة تمامًا تم نشرها من قبل البيت الأبيض، ويمكن للجميع رؤية ما جاء فيها".
وتابع: "وادعاء أن الهدنة في البحر الأسود مرتبطة برفع العقوبات كذبة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كارثة بيئية في كوريا الجنوبية: حرائق الغابات تودي بحياة 24 وتشرد الآلاف عقد من الحرب في اليمن: أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية في كارثة غير مسبوقة نتنياهو يهدد بالسيطرة على أراض في غزة وحماس تحذر: استعادة الرهائن بالقوة ستنتهي بعودتهم في توابيت فولوديمير زيلينسكيروسياوقف إطلاق النارطائرة مسيرة عن بعدعقوباتالحرب في أوكرانيا