مسئول أممي يدعو لمضاعفة جهود الفاعلين الإقليميين والدوليين من أجل حل سياسي لأزمة الكونغو
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
دعا نائب المدير العام لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لشئون العمل الإنساني وعمليات الإمداد تيد شيبان، الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة إلى مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية .
يونيسف: أفغانستان من بين الدول العشر الأكثر عرضة لتغير المناخ في آسيا يونيسف: 75% من الأطفال في لبنان معرضون لخطر الفقروشدد المسئول الأممي - في ختام زيارة إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية - على المخاوف المتزايدة بشأن حماية حقوق الطفل وحماية المدنيين، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الحلول الدبلوماسية وطويلة الأجل .
والتقى شيبان، خلال زيارته التي استغرقت 5 أيام إلى مقاطعات ومواقع النازحين بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مسئولين حكوميين وشاهد بشكل مباشر التأثير المدمر لتصعيد النزاع على السكان الضعفاء، لا سيما النساء والأطفال، حسبما جاء في بيان لمكتب اليونيسف بالكونغو الديمقراطية.
وقال المسئول الأممي: "لقد وصل حجم الصراع في شرق البلاد (الكونغو الديمقراطية) إلى مستويات قياسية جديدة أدت إلى تشريد الملايين وخلق أسوأ أزمة إنسانية شهدتها البلاد منذ عام 2003".
وأضاف أن:"الأطفال يُقتلون ويُشوهون ويُختطفون ويُجندون من قبل الجماعات المسلحة والانتهاكات الخطيرة التي جرى التحقق منها هي الأعلى على الإطلاق؛ وحقوق هؤلاء في التعليم وطفولة آمنة قد تبددت " .
وبحسب البيان، فقد زار مسئول اليونيسف البارز مواقع النازحين في "بولينجو" و"لوشاجالا"، على مشارف "جوما"، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، حيث تعيش أكثر من 36 ألفا و500 أسرة. وشدد على أن "احتدام القتال في الأشهر الأخيرة؛ أدى إلى تفاقم الوضع غير المستقر بالفعل للأطفال والأسر في المخيمات".
كما التقى بالعائلات النازحة في "مينوفا"، بمقاطعة كيفو الجنوبية، التي جرى تقييد الوصول إليها بعد أن وصل إليها أكثر من 250 ألف شخص خلال موجة النزوح الأخيرة فرارا من تجدد النزاع بشرق البلاد؛ مما أدى لضغوط هائلة على المجتمعات المضيفة الضعيفة بالفعل.
وشدد تيد شيبان، نائب المدير العام لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) للعمل الإنساني وعمليات الإمداد، على أن" الطريقة الوحيدة للحد من هذه المعاناة هي مضاعفة جهود الجهات الفاعلة الإقليمية والمجتمع الدولي للتفاوض على حل سياسي للصراع، بما في ذلك عملية لواندا وحوار نيروبي والجهود الدبلوماسية الأخرى".
وقال: "إن تدهور الحالة الأمنية في مقاطعات كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية وإيتوري له تأثير كبير على إيصال المساعدات الإنسانية"، مضيفا: "إننا ندين بشدة التفجيرات التي استهدفت الأسبوع الماضي ثلاثة مواقع للنازحين في أحياء: لاك فيرت ولوشاجالا وموجونجا القريبة من جوما؛ مما أسفر عن خسائر مأساوية لأرواح 35 شخصا وخلفت أكثر من 20 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال"، مؤكدا أن "اليونيسف مازالت ملتزمة بضمان احترام حق كل طفل في الصحة والتعليم والحماية".
وفي ما يتعلق بتدني حجم تمويل المساعدات الإنسانية، قال تيد شيبان: "لا يمكن تلبية جميع الاحتياجات وتوفير حلول مستدامة إلا إذا تحملت الحكومة (الكونغولية) المسئولية الأساسية عن توفير الخدمات الأساسية في هذه السياقات الصعبة، مع دعمنا الجماعي"، مضيفا أن "دعم الأنظمة الحكومية لجعل المجتمعات أكثر مرونة هو السبيل الوحيد للحد من الاحتياجات الإنسانية".
وأكد أن اليونيسف تعمل بشكل وثيق مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ووكالات أخرى لتحسين القدرة على الصمود والتماسك الاجتماعي وربط التدخلات الإنسانية بالتنمية والسلام.
وأشار إلى أن العالم بحاجة إلى كونغو سلمية ومنتجة، مؤكدا أن "جمهورية الكونغو الديمقراطية أهم من أن تفشل. إننا بحاجة إلى إرساء السلام والأمن حتى يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم وزراعة حقولهم وإعادة أطفالهم إلى المدارس".
وكان صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد دعا جميع الأطراف في الكونغو الديمقراطية إلى إبقاء المعدات والأسلحة والعمليات العسكرية بعيدة عن المناطق المدنية، مشددا على الحاجة إلى منح الحماية (للمدنيين) موقع الصدارة في هذه الأزمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة للطفولة يونيسف الجهات الإقليمية جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أنباء عن دخول متمردي إم 23 إلى غوما شرق الكونغو الديمقراطية
أفاد مراسل الجزيرة نت بأن متمردي حركة "إم 23" دخلوا اليوم الاثنين إلى مدينة غوما شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية قرب الحدود الرواندية، في حين أجلت الأمم المتحدة موظفيها وأفراد عائلاتهم من المدينة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني حديثه عن عملية هروب جماعي من سجن مدينة غوما، بعد ساعات من دخول مقاتلي "إم 23".
وقال المصدر الأمني إن السجن، الذي يضم نحو 3 آلاف سجين، "أُحرق بالكامل" بعد عملية هروب جماعي ضخمة أسفرت عن "وفيات"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقد شوهد السجناء الفارون في الشوارع المحيطة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت الأمم المتحدة رواندا أمس إلى سحب قواتها، ووصفت كينشاسا إرسال قوات رواندية جديدة بأنه "إعلان حرب".
تطورات متسارعةوتطورت الأحداث بشكل متسارع بعد سيطرة حركة "إم 23" على بلدة مينوفا، التي تعد خط إمداد رئيسيا للقوات الحكومية، ثم واصلت التقدم باتجاه بلدة ساكي التي تبعد قرابة 20 كيلومترا عن العاصمة الإقليمية غوما وسيطرت عليها، حسب تأكيد بعثة الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، قال زعيم حركة "إم 23" برتراند بيسيموا إن قواته باتت "تسيطر على جميع المواقع الدفاعية في مدينة غوما"، وأضاف أن "الوحدات المتبقية من الجيش الكونغولي داخل المدينة لم تعد قادرة على الدفاع عنها"، حسب تعبيره.
إعلانمن جهتها، قالت وكالة البث الرواندية -عبر منصة إكس- إنه يتم إجلاء "موظفي الأمم المتحدة وأفراد عائلاتهم ممن عملوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية صباح الاثنين" من غوما على متن حافلات مستعدة لنقلهم "إلى كيغالي، حيث سينقلون عبر طائرات إلى بلدانهم".
وتتوالى النزاعات منذ أكثر من 30 عاما في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية. وسبق أن أُعلن التوصل إلى 6 اتفاقات وقف إطلاق نار وهدنة في المنطقة، لكنها ما لبثت أن انتُهكت، ووُقّع آخر اتفاق لوقف إطلاق النار نهاية يوليو/تموز الماضي.