الهجمات الإسرائيلية على غزة: أحمد أبوالغيط يعبر عن استنكار جامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الثالثة والثلاثين، التي ستُعقد في العاصمة البحرينية المنامة يوم الخميس المقبل، تحدث أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن الوضع في فلسطين والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
الإمام الأكبر يوجه باستقبال طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية بمعاهد غزة ببيت شباب ١٥ مايو الجيش الإسرائيلي: العمليات مستمرة في شرق رفح ومنطقة المعبر جنوبي قطاع غزةبدأ أبوالغيط كلمته بتقديم التهاني والشكر إلى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، على ترؤس بلاده أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين.
وقد أعرب عن تقديره للجهود التي بذلها الأمير فيصل بن فرحان في إطار اللجنة العربية الإسلامية لوقف العدوان على غزة.
وفي إشارة إلى البحرين، هنأ أبوالغيط المملكة على رئاسة القمة الثالثة والثلاثين، معربًا عن تمنياته بالتوفيق والسداد. وأشاد بالاستعدادات الممتازة والضيافة الرائعة التي قدمتها البحرين للمشاركين في القمة. كما قدم التهنئة لوزراء خارجية فلسطين والسودان والصومال واليمن بمناسبة توليهم مناصبهم الجديدة ومشاركتهم في أعمال القمة الحالية.
وبعد ذلك، تحدث أبوالغيط عن الوضع في فلسطين والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. أعرب عن غضبه وحزنه الشديدين تجاه تلك الهجمات، وأشار إلى أن قادة الاحتلال الإسرائيلي فقدوا الشعور بالإنسانية وارتكبوا جرائمًا تُعد مخالفة للقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن تلك الجرائم تمتد على مدار شهور، وتسببت في تدمير المجتمع والبنية التحتية في غزة، مما أدى إلى نزوح الملايين وتشريد السكان بلا مأوى.
وأكد أبوالغيط أن الهجمات الإسرائيلية تشكل تطهيرًا عرقيًا وجريمة كاملة لا تقتصر على قتل الأفراد فحسب، بل تستهدف تدمير المجتمع بأكمله ومؤسساتالحكومة الفلسطينية. وناشد أعضاء الجامعة الدولية بالتدخل الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية وحماية الفلسطينيين.
وفي ختام كلمته، أعرب أبوالغيط عن ثقته في أن القمة العربية الثالثة والثلاثين ستكون فرصة لتنسيق جهود الدول العربية لدعم الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له، والعمل على إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. كما أكد على أهمية تعزيز الوحدة العربية والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي.
وقال:«إن كل تحرك سواء كان عربيًا أو دوليًا لوضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى وقد كانت المساعي العربية في هذا الصدد جادة وصادقة ومتواصلة منذ القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها الرياض في نوفمبر ۲۳لتكوين قاعدة صلبة من المواقف الدولية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه، وكشف الاحتلال وممارساته بعد أن حاولت إسرائيل عبثًا استغلال أحداث السابع من أكتوبر والتعاطف الدولي معها لتبرير مخططاتها لإنزال عقاب جماعي بالفلسطينيين وما التصويت الدولي الكاسح قبل أيام في الجمعية العامة لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفتها عضوًا كاملًا إلا مؤشرا واضحا على الموقف الدولي عموما من كل ما يحدث في فلسطين منذ أشهر».
وأضاف: «عرف العالم أن الاستقرار الإقليمي يظل هشأ وقابلًا للانفجار ما دام ظلت المشكلة الفلسطينية قائمة من دون حل وأن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي الوحيد لاحقيق استقرار إقليمي طال انتظاره وبرغم الألم الذي يعتصرنا جميعًا المرأى الجرائم المشينة للاحتلال، فإننا أيضًا نشعر بالرضا لهذا المشهد العالمي غير المسبوق من الوعي والإدراك لدى جيل جديد على اتساع العالم من السويد إلى الولايات المتحدة.. يرى الأمور على حقيقتها.. ويُدرك بحسه السليم أن ما يجري في فلسطين جريمة وأن الجريمة ليست مرتبطة بالسابع من أكتوبر وإلا كيف نفسر جرائم المستوطنين وعنفهم الدموي وبلطجتهم في الضفة الغربية؟».
واستطرد: «كيف تفسر جرائم إسرائيل في السجون التي كشف عنها حديثًا؟ وكيف نفسر جرائم الاحتلال السابقة على 7 أكتوبر، والتالية عليه من المقابر الجماعية والتعذيب في السجون الاحتلال هو الجريمة الحقيقية.. هذا ما أدركه الشباب في العالم ويسعون اليوم إلى كشفه والتنبيه إليه ومطلبهم بسيط وواضح: أوقفوا هذه الحرب الظالمة فورًا.. وأنقذوا الناس من المجاعة ولا تقدموا الغطاء للإجرام لكي يباشر خطته المجنونة في غزة.. فلا يُعقل أن يهدد سعي شخص واحد للحفاظ على مستقبله السياسي مصير الملايين في المنطقة».
انطلقت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة العربية الثالثة والثلاثين «قمة البحرين» ومن المقرر انعقادها الخميس المقبل بحضور القادة والزعماء العرب.
ويبحث وزراء الخارجية العرب، بنود جدول أعمال ومشروع جدول الأعمال التي سيتم رفعها للقادة العرب لمناقشتها وإقرارها خلال أعمال القمة والتي يتصدرها ملف القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته.
وسيتم استعراض مباحثات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار والانتفاضة والأسرى، واللاجئون، بالإضافة إلى دعم الأونروا، والتنمية في الأراضي الفلسطينية، وكذلك دعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وبحث الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل.
كذلك يشمل جدول أعمال المجلس محورا تحت عنوان الشؤون العربية والامن القومي، ويشمل 13 بندا: التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في الجمهورية العربية السعورية، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، ودعم جهود الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة.
أبو الغيط أمام الاجتماع التحضيري لقمة البحرين: التدخل الظولي بكل صوره أصبح ضرورة للعودة لمسار حل الدولتين أبو الغيط يشارك في افتتاح أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس الجامعة على مستوى القمةويشمل أيضًا الحل السلمي للنزاع للنزاع الحدودي الجيبوتي الاريتري، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، والتدخلال الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والسد الإثيوبي.
كذلك يناقش المجلس الشؤون السياسية الدولية، ويبحث في هذا الملف القمة العربية الصينية الثانية، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق أسيا «آسيان»، ودعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، ودعم وتأييد ترشيح محمود على يوسف مرشح جمهورية جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفي ملف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، عددا من البنود تشمل: متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الامن القومي العربي ومافحة الإررهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية الهجمات الاسرائيلية الهجوم الإسرائيلي علي غزة الهجمات الإسرائيلية علي غزة الهجمات الإسرائیلیة الثالثة والثلاثین وزراء الخارجیة القمة العربیة الدول العربیة فی فلسطین الوضع فی جرائم ا
إقرأ أيضاً:
القمة العربية بالقاهرة في مواجهة خطة ترامب وتعنت إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
القاهرة اليوم، هي محط أنظار العالم مع انعقاد القمة العربية الطارئة، حيث تأتي هذه القمة في ظل الأجواء المتوترة التي تعصف بالمنطقة العربية، وتحديداً في القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب المركزية، وتنعقد بعد اجتماع مهم شهدته الرياض قيل عنه انه لقاء أخوي جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن، والحقيقة حسب ما ذكرت في مقال سابق هي أن لقاء الرياض كان هو المطبخ السياسي للقمة التي تشهدها القاهرة وأن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي صلب المناقشات.
وعلى ذلك، نرى أن هذه القمة تأتي في لحظة فارقة، حيث تتصاعد التحديات التي تواجهها الأمة العربية، بدءاً من ملف تهجير الفلسطينيين، مروراً بخطة إعادة إعمار غزة، ووصولاً إلى مواجهة خطة ترامب المثيرة للجدل والتي تهدف إلى تحويل غزة إلى "ريفيرا" سياحية.. ووصولاً إلى ما أعلنته إسرائيل صباح أول أمس الأحد، بتعليق دخول البضائع والإمدادات إلى غزة وإغلاق الجيش الإسرائيلى لمعبر كرم أبو سالم، وإعادة جميع شاحنات المساعدات تنفيذاً لقرار الحكومة بإغلاق جميع معابر القطاع الفلسطيني، وبرر ذلك برفض حماس لمقترح أمريكى بهدنة طوال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودى، حيث اعتبرته تحللاً من مفاوضات إطلاق النار.
ولكن يبقى السؤال الساخن هو كيف يرد العرب على ملف التهجير؟ خاصةً وأن قضية التهجير ليست جديدة على الشعب الفلسطيني، الذي عانى لعقود من التشريد واللجوء، لكن ما يزيد من خطورة الملف اليوم هو التصعيد الإسرائيلي المتواصل، والذي يستهدف تهجير المزيد من الفلسطينيين من أراضيهم، خاصةً في القدس والضفة الغربية، هذه الحالة المركبة تجعل الدول العربية ومن خلال القمة الطارئة، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا التهجير، سواء عبر الضغط الدولي أو تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين.
الموقف المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واضح في رفضه لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. ففي تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس أن "مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وسنعمل مع أشقائنا العرب على حماية حقوقهم".. هذه التصريحات المتوالية التي تعلنها مصر تعكس موقفاً عربياً موحداً في رفض أي حلول تُفرض على الفلسطينيين دون إرادتهم.
وتتبلور الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة يوماً بعد يوم بالحذف والإضافة بعد مناقشات عميقة مع الدول العربية لإنقاذ غزة التي عانت من حروب متتالية أدت إلى تدمير بنيتها التحتية وحاجتها إلى خطة إعادة إعمار شاملة. وفي مثل هذه الأزمات الكبرى نرى مصر دائماً في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، لذلك جاء إعلانها عن خطة طموحة لإعادة إعمار القطاع، وتتضمن هذه الخطة بناء آلاف الوحدات السكنية، وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.
هذه التحركات العربية المتواصلة تأتي في جوهرها لمواجهة خطة ترامب، التي أُعلنت في يناير 2020، والتي تُعتبر واحدة من أكثر الخطط إثارة للجدل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وكما هو معروف تهدف خطة ترامب إلى تحويل غزة إلى منطقة سياحية، أو ما أُطلق عليه "ريفيرا غزة"، دون الأخذ بعين الاعتبار الحقوق التاريخية للفلسطينيين، ومن هنا وفي القمة العربية الطارئة سوف نشهد الدول العربية وهي تعيد تأكيد رفضها لهذه الخطة، وستعمل على تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة أي محاولات لفرضها.
أدوات المواجهة العربية ستكون متعددة، بدءاً من الضغط الدبلوماسي في المحافل الدولية، ومروراً بتقديم الدعم المالي والقانوني للفلسطينيين، ووصولاً إلى تعزيز التضامن العربي في مواجهة أي محاولات لتهميش القضية الفلسطينية، مصر بوصفها دولة محورية في المنطقة، ستلعب دوراً رئيسياً في قيادة هذه الجهود، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربطها مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ولكن علينا أن ننتبه ونفكر معاً في السؤال عن منظمة حماس وهل ستكون حجر عثرة أم شريك؟ وما هو موقف الحركة من القمة الطارئة وما قد تُقرره؟.. حماس، التي تُعتبر الفصيل الرئيسي في غزة، لديها رؤية مختلفة عن بعض الدول العربية فيما يتعلق بملف الصراع مع إسرائيل، البعض يرى أن حماس قد تكون حجر عثرة في وجه أي اتفاق عربي، خاصةً إذا شعرت أن مصالحها ستُهمش.
لكن في المقابل، فإن حماس أبدت استعدادها للتعاون مع الدول العربية في أي جهود تهدف إلى إعادة إعمار غزة وحماية الحقوق الفلسطينية، كما أن الحركة أعلنت أنها لن تقف في وجه أي اتفاق عربي يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني، لكنها في الوقت نفسه ستُحافظ على حقها في مقاومة الاحتلال.
لهذا كله تعتبر القمة العربية الطارئة في القاهرة محطة مهمة في مسار القضية الفلسطينية، لتثبت الدول العربية من خلال القمة أنها قادرة على مواجهة التحديات التي تُحيط بالقضية، سواء عبر تقديم الدعم المادي أو الضغط السياسي.
القمة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة العرب على توحيد صفوفهم في مواجهة التحديات المشتركة، ولن يكون النجاح فيها مجرد قرارات تُتخذ، بل خطوات عملية تُترجم على الأرض لصالح الشعب الفلسطيني.