الأمم المتحدة توضح سر اختلاف تقرير أعداد القتلى في غزة.. هل تبدلت الأرقام؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
كشفت منظمة الأمم المتحدة سبب اختلاف تقارير عدد القتلى في غزة، موضحة أنه لا يمكن أن يكون قد جرى تعديل العدد التقديري للقتلى من النساء والأطفال في الحرب على غزة، وهناك خلط بين العدد الإجمالي للجثث المسجلة، والذين جرى التعرف عليهم بالكامل حتى الآن، بحسب ما كشفته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
تفاصيل بيان الأمم المتحدةوأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه مع إصدار وزارة الصحة في غزة أعداد القتلى لأول مرة على الموقع الإلكتروني لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، جرى استغلالها كدليل من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن الأمم المتحدة كانت تبالغ في السابق بالحصيلة التي تعلن عنها.
وأظهرت البيانات الصادرة أن أعداد القتلى يبلغ 24 ألفا و686 شخصا، ما يبدو انخفاضا عن الرقم الذي جرى الإبلاغ عنه في وقت سابق من شهر مايو، والذي بلغ حوالي 35 ألفا، لكن الأمم المتحدة قالت يوم الاثنين إن العدد الإجمالي للقتلى لا يزال حوالي 35 ألف شخص، بينهم 24 ألفا و686 شخصا، جرى التعرف عليهم فيما يظل باقي الأعداد والجثامين مجهولة الهوية.
تعليق الأمم المتحدةأوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأعداد الأصغر الجديدة تعكس الجثث التي جرى التعرف عليها بالكامل، وتشمل الأرقام الأكبر كلا من الأشخاص التي جرى التعرف عليها، والجثث التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن، مؤكدا أنه من المتوقع، مع استمرار عملية تحديد الهوية، ارتفاع عدد القتلى الرسمي بين النساء والأطفال.
وأضاف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن هناك ما يزيد على 10 آلاف جثة أخرى لا يزال يتعين التعرف عليها بالكامل.
وقال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إن فرق الأمم المتحدة في غزة غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام، نظرا إلى وضع سائد على الأرض والحجم الهائل للقتلى، ولهذا السبب فإن جميع الأرقام التي تستخدمها الأمم المتحدة تشير بوضوح إلى وزارة الصحة في غزة باعتبارها المصدر، وستتحقق الأمم المتحدة من هذه الأرقام إلى أقصى حد ممكن عندما تسمح الظروف بذلك.
كما وجدت الأبحاث التي أجرتها منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، بعد صراع غزة عام 2014 أن مجاميع الوزارة، كانت متسقة إلى حد كبير مع المسح الخاص بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة أوتشا قتلى غزة الأمم المتحدة التعرف علیها فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسك الصيني
بعد النجاح الكبير الذي حققه تطبيق "ديبسك" الصيني للذكاء الاجتماعي وتجازوه، وتأثيره السلبي الكبير على أسهم شركات التكنلوجيا الكبرى، قال تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن "الخبراء حثوا على توخي الحذر بشأن التبني السريع لمنصة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديبسك"، مشيرين إلى مخاوف بشأن نشرها لمعلومات مضللة وكيف قد تستغل الدولة الصينية بيانات المستخدمين. وهي ذات المبررات التي أدت إلى حجب تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدى تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد منخفض التكلفة إلى مسح تريليون دولار من مؤشر أسهم التكنولوجيا الأمريكي الرائد هذا الأسبوع، وأصبح بسرعة التطبيق المجاني الأكثر تنزيلا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ووصفه دونالد ترامب بأنه "جرس إنذار" لشركات التكنولوجيا.
لقد صدم ظهوره عالم التكنولوجيا من خلال إظهاره على ما يبدو أنه يمكنه تحقيق أداء مماثل للمنصات المستخدمة على نطاق واسع مثل ChatGPT"" مقابل جزء بسيط من تكلفتها.
ونقلت الصحيفة عن مايكل وولدريدج، أستاذ أسس الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، قوله إنه "ليس من غير المعقول افتراض أن البيانات المدخلة في روبوت الدردشة يمكن مشاركتها مع الدولة الصينية".
وأضاف: "أعتقد أنه من الجيد تنزيله وسؤاله عن أداء نادي ليفربول لكرة القدم أو الدردشة حول تاريخ الإمبراطورية الرومانية، لكن هل أنصح بوضع أي شيء حساس أو شخصي أو خاص عليه؟ بالتأكيد لا، لأنك لا تعرف أين تذهب البيانات".
كما نقل التقرير عن ويندي هول، عضو الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، قولها: "لا يمكنك التهرب من حقيقة أنه إذا كنت شركة تقنية صينية تتعامل مع المعلومات، فأنت تخضع لقواعد الحكومة الصينية بشأن ما يمكنك وما لا يمكنك قوله".
ونقلت عن روس بورلي، أحد مؤسسي مركز مرونة المعلومات، والذي تموله جزئيا حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قوله: "يجب أن نشعر بالقلق. لقد رأينا مرارا وتكرارا كيف تسلح بكين هيمنتها التكنولوجية للمراقبة والسيطرة والإكراه، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي".
وقال إنه إذا لم يتم التحكم فيه، فقد "يغذي حملات التضليل، ويؤدي إلى تآكل الثقة العامة وترسيخ السرديات الاستبدادية داخل ديمقراطياتنا".
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، عندما سُئل عما إذا كانت الحكومة ستستبعد استخدام الذكاء الاصطناعي الصيني في وايتهول، إنه "من المبكر الحديث عن نماذج محددة". وقال إن التطورات أظهرت أن المملكة المتحدة يجب أن "تذهب أبعد وأسرع لإزالة الحواجز أمام الابتكار" في مجال الذكاء الاصطناعي.
و"ديبسك" منصة مفتوحة المصدر، مما يعني أن مطوري البرامج يمكنهم تكييفها مع غاياتهم الخاصة. وقد أشعلت الآمال في موجة جديدة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي بدا أنها تهيمن عليها شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تعتمد على استثمارات ضخمة في الرقائق الدقيقة ومراكز البيانات ومصادر الطاقة الجديدة.
قال وولدريدج: "إنها تشير بقوة إلى حد ما، في حال لم يكن لدى أي شخص الرسالة، بأن الصين ليست متأخرة في هذا المجال".
ووجد بعض الأشخاص الذين اختبروا التطبيق أنه لن يجيب على أسئلة حول مواضيع حساسة مثل مذبحة ميدان تاينانمين. وعند سؤاله عن وضع تايوان، كرر موقف الحزب الشيوعي الصيني بأن الجزيرة جزء "غير قابل للتصرف" من الصين.
وقال هول: "إن أكبر مشكلة في الذكاء الاصطناعي التوليدي هي المعلومات المضللة. يعتمد الأمر على البيانات في النموذج، والتحيز في تلك البيانات وكيفية استخدامها. يمكنك أن ترى هذه المشكلة مع روبوت الدردشة DeepSeek".
يستخدم الأشخاص نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "ديبسك" أو " شات جي بي تي" لمساعدتهم في معالجة الأوراق الشخصية أو المستندات الخاصة بالعمل، مثل محاضر الاجتماعات، ولكن يمكن لمالك الشركة أخذ أي شيء يتم تحميله واستخدامه لتدريب الذكاء الاصطناعي أو لأغراض أخرى.
تتخذ شركة "ديبسك" من هانغتشو مقرا لها وتوضح في سياسة الخصوصية الخاصة بها أن المعلومات الشخصية التي تجمعها من المستخدمين محفوظة "على خوادم آمنة تقع في جمهورية الصين الشعبية".
وتقول إنها تستخدم البيانات "للامتثال لالتزاماتنا القانونية، أو حسب الضرورة لأداء مهام في المصلحة العامة، أو لحماية المصالح الحيوية لمستخدمينا وغيرهم من الأشخاص".
وينص قانون الاستخبارات الوطنية في الصين على أن جميع الشركات والمنظمات والمواطنين "يجب أن يدعموا ويساعدوا ويتعاونوا مع جهود الاستخبارات الوطنية".