تحت شعار “أوقفوا الحرب على غزة”.. فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى النكبة بمسيرة عودة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
#سواليف
يحيي #فلسطينيو_الداخل، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ76 للنكبة الفلسطينية في “ #مسيرة_العودة ” التقليدية التي ستجري على تراب قريتي هوشة والكساير المهجرتين بين مدينتي شفا عمرو وحيفا، داخل #أراضي_48، وذلك تحت شعارات “يوم استقلالكم يوم نكبتنا”، “ #النكبة مستمرة، وما زالت تنزف”، و”أوقفوا #الحرب على #غزة”.
وقالت جمعية الدفاع عن المهجّرين في أراضي 48: “في هذا اليوم نقول: يوم استقلالهم يوم نكبتنا، وهو اليوم الذي ننادي به بحق عودتنا إلى قرانا وأراضينا التي هجرنا عنها عنوةً عام 1948، فلا بديل عن حق العودة، الشرعي، والإنساني، والقانوني، وغير القابل للتصرف، والذي ضمنته الهيئات الشرعية الدولية في قرار رقم 194”.
وبطبيعة الحال تستذكر جمعية الدفاع عن المهجرين الحرب على غزة، وترى فيها حلقة في مسلسل النكبة والصراع الدامي على فلسطين: “نحيي الذكرى هذا العام، وهي ليست بذكرى على أهلنا في غزة، بل واقع ملموس ويومي من الفظائع والنزوح والتشريد، هذا الهجوم الإجرامي للاحتلال ينتهك آدمية أبناء شعبنا في غزة بشكل يعجز الوصف عنه منذ سبعة شهور، ولا يزال الخطر يحدق بمن نجا من هذه الكارثة إلى الآن. في مسيرتنا هذا العام ترنو عيوننا جنوباً، ننادي بوقف هذه النكبة المتواصلة، ننادي بوقف هذه المجازر والحرب الإجرامية، وندعو إلى أوسع مشاركة في نشاطات مسيرة العودة، لنطلقها رسالة مدوية للقاصي والداني: ارفعوا أيديكم عن غزة، أوقفوا الحرب الآن”.
مقالات ذات صلة الاحتلال .. إصابة 22 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية 2024/05/14 هوشة والكسايركانت قرية هوشة تنهض على التلال القليلة الارتفاع الفاصلة بين سهل حيفا ومرج ابن عامر، وكان يمتد إلى الغرب منها وادٍ واسع يشكل الحدود بينها وبين خربة الكساير. منذ أواسط نيسان \ أبريل 1948، دارت بين الهاغاناه وجيش الإنقاذ العربي معركة ضارية تركزت حول قرية هوشة، وبحسب مصادر تاريخية فلسطينية، وصل فوجٌ من جيش الإنقاذ العربي قوامه جنود عرب دروز من سوريا وفلسطين، بقيادة شكيب وهّاب إلى مواقع في هاتين القريتين في 12 نيسان \ أبريل، وفتح قناصته النار على المستعمرات اليهودية المجاورة لتخفيف الضغط عن رفاقهم الذين كانوا يخوضون معركة “مشمار هعيمك” إلى الجنوب من موقعهم. وما أن كاد فوج الدروز، بقيادة شكيب وهاب، في جيش الإنقاذ يحسم المعركة حتى استخدم الصهاينة مدفعاً رشاشاً، فرجح كفة القتال لمصلحتهم. دمرت القرية، وسيّجت المنطقة، وأعلنت موقعاً أثرياً، ولم يسلم منزل واحد في القرية من الهدم، لكن خرائبها ماثلة حتى اليوم بين أشجار الزيتون والصبار والتين، وتنتصب شجرة نخيل وحيدة في الموقع. تم تهجير هاتين البلدتين في أبريل /نيسان إلى مناطق أخرى في الوطن وخارجه، وبقي بعضهم في مدينة شفا عمرو المجاورة حتى اليوم، وعلى أنقاضهما قامت مستوطنة رمات يوحنان بالأساس.
يشار إلى أن سكان هوشة والكساير هم في الأصل من المغاربة الذين جاءوا إلى فلسطين من الجزائر لبلاد الشام مع قائد الثورة الجزائرية عبد القادر الجزائري، في منتصف القرن التاسع عشر، واستقر هؤلاء في عدة مناطق في فلسطين، وهي جزء من بلاد الشام، فأسّسوا قرى لهم في منطقة الشفا بين مدينتي طبريا وبيسان، مثل قرى عولم، معذر، كفر سبت، وشعارة، وفي شرق/شمال حيفا هوشة والكساير، وبعض هؤلاء ما زالوا يمكثون في البلاد كمهجرين يحمل قسم منهم اسم “مقاري”، وهو اسم محرّف من مغربي.
منذ ساعات الصباح الباكر اليوم زارت مجموعات صغيرة من المهجّرين، ومن مجمل فلسطينيي الداخل، القرى المهجّرة في طول البلاد وعرضها، والتي تبلغ نحو 522 قرية تم تدميرها في نكبة 1948. ومن هذه القرى قرية حطين قضاء طبريا، القرية المشحونة برمزية تاريخية، فعلى أراضيها انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين، في معركة فاصلة عام 1187. وقد امتازت حطين بازدهار اقتصادها، فهي مصدر الخضروات والفواكه لمدينة طبريا المجاورة وبناتها، بفضل غزارة ينابيعها وخصوبة تربتها. ولم يتبق من القرية سوى خرائب مقبرة، ومسجد تاريخي تبيّن عند زيارة كاتب هذه السطور للقرية، صباح اليوم، أن جداره الشرقي قد تداعى بسبب الأمطار العاصفة هذا الموسم على ما يبدو، ما أدى إلى تصدع يهدّد سلامة المسجد.
المسيرة الأولى: الغابسية قضاء عكا 1998واليوم عند الساعة الواحدة ظهراً، ستتم مسيرة العودة الـ27 في أرض قرية هوشة، بمبادرة ورعاية جمعية الدفاع عن المهجّرين، التي كانت قد تأسّست غداة توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، بعدما اكتشف المهجّرون، اللاجئون في وطنهم، أن منظمة التحرير الفلسطينية قد تجاهلتْهم، ولم تطرح قضيتهم في المفاوضات مع إسرائيل، فتداعوا وبنوا جمعية للدفاع عن حقوقهم.
وانطلقت مسيرة العودة الأولى بمشاركة جماهيرية واسعة، عام 1998، وتمت على أراضي الغابسية، قضاء مدينة عكا، وفيها رفعت لافتات تحمل أسماء مئات القرى الفلسطينية المهجرة، وتحت شعار “يوم استقلالكم يوم نكبتنا”، وهو شعار موجّه للإسرائيليين وللذات، ومفاده أن فلسطينيي الداخل متمسكون بروايتهم التاريخية، وبقضيتهم الوطنية، وعادة يستمع المشاركون لروايات شهود العيان عن هذه القرى قبل وخلال نكبة 1948، وبمشاركة بعض اليهود التقدميين المناصرين للحق الفلسطيني، أمثال المؤرخ اليهودي آدم راز، الذي كشف، في كتاب جديد، خبايا مذبحة كفر قاسم، وسيلقي كلمة اليوم في المهرجان الخطابي على أرض هوشة والكساير.
المهجّرون: اللاجئون في وطنهموالمهجّرون هم اللاجئون في وطنهم من الفلسطينيين الذين طردتهم العصابات الصهيونية وإسرائيل من ديارهم، لكنهم بقوا في بلدات أخرى في الوطن كلاجئين، وهم يقيمون اليوم في حوالي 60 بلدة عربية في داخل أراضي 48، ويقدّر عددهم بنسبة بين الربع إلى الثلث من فلسطينيي الداخل، البالغ عددهم مليون ونصف المليون نسمة. وفي بعض البلدات يشكّل المهجّرون نسبة كبيرة تصل أحياناً إلى النصف وأكثر، كما هو الحال في بلدة كابول ومدينة طمرة قضاء عكا.
في كتابه “نكبة وبقاء”، يشير المؤرخ الفلسطيني عادل مناع إلى أن المهجّرين ينقسمون لفئتين: الأولى مهجّرو 1948، وهم القسم الأكبر من المهجّرين، والثانية مهجّرو ما بعد 1948، وهم الفئة الأصغر، وقد هجرّتهم إسرائيل بعد قيامها في الفترة بين 1948 و 1956 ضمن عمليات طرد إما لداخل البلاد أو خارجها، وقسم كبير منهم بدو في النقب، وفي سهل الحولة في شمال فلسطين. موضحاً أنه بعد 1948 قامت إسرائيل بتهجير عدة بلدات فلسطينية في سهل الحولة، منها قرى أم الفرج، الغابسية، قطية، والجاعونة، والخصاص، وكذلك مدينة مجدل عسقلان التي طرد أهلها بعد 1951، وغيرها.
ووفقاً للقانون الإسرائيلي الجائر الذي جرّدهم من أملاكهم، يدعى المهجّرون من الفئتين بـ “الحاضرين الغائبين”. وقد استقر هؤلاء في عشرات البلدات الناجية من التدمير، واندمجوا في حياتها، رغم عدم وجود من يقوم برعايتهم وتأهيلهم، خاصة في السنوات الأولى بعد الصدمة، رغم نقل المسؤولية عنهم من الأونروا لإسرائيل، في 1952، وقد أقام كثيرون منهم للسكن في أبنية الصفيح، واضطروا لاحقاً لبناء غير مرخص رغم الضغوط والغرامات.
ونشط عددٌ كبير من المهجّرين من أجل البقاء في الوطن بالتحايل، وبتحمّل الملاحقات وبتوقيع العرائض والرسائل لجهات دولية وإسرائيلية، كما تعكس الأرشيفات الإسرائيلية التي تطرّق للكثير منها المؤرخ الإسرائيلي هليل كوهن في كتابه “الحاضرون الغائبون”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فلسطينيو الداخل مسيرة العودة أراضي 48 النكبة الحرب غزة مسیرة العودة
إقرأ أيضاً:
تحديات داخلية متزايدة تلاحق النظام الإيراني
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن النظام الإيراني يجد نفسه في مواجهة معارضة وتحديات متزايدة في الداخل، مع وجود العديد من المجموعات المعارضة للنظام.
وتناولت الصحيفة في تحليل تحت عنوان "إيران لا تزال تواجه مقاومة ومعارضة متزايدة في الداخل"، إعلان الحرس الثوري الإيراني عن مقتل اثنين من مقاتلي الباسيج في جنوب شرق إيران هذا الأسبوع، في هجوم إرهابي بمدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان الجنوبية الشرقية"، مشيرة إلى أن هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الهجمات والمعارك بين قوات الأمن الإيرانية والمقاتلين في جنوب شرق إيران الذين يعارضون النظام.
وأوضحت الصحيفة، أن منطقة البلوش ليست المكان الوحيد الذي توجد فيه تحديات، فالأقليات التي تشمل الأكراد والأذريين والعرب وغيرهم، تكره النظام.
إيران ترفض العقوبات الأوروبية وتعتبرها "غير مبررة"https://t.co/Bb78iw9XHE
— 24.ae (@20fourMedia) November 19, 2024 تحريض الأقلياتوقالت إن النظام الإيراني يعتمد على تحريض هذه الأقليات ضد بعضها البعض، والاعتماد على عناصر من كل مجموعة كركيزة لاستقرار النظام، مشيرة إلى أن وصف النظام بأنه لا يحظى بدعم من أطرافه "أمر غير صحيح"، لأنه قادر دائماً على العمل مع بعض الناس واستقطابهم، كما أن أطرافه مقسمة جغرافياً.
جغرافيا المكانوأوضحت جيروزاليم بوست، أن المقاتلين البلوش المعارضين للنظام أقرب إلى منطقة البلوش في باكستان مقارنة بمنطقة كردستان البعيدة في إيران، كما أن الأكراد أقرب إلى رفاقهم عبر الحدود في منطقة كردستان العراق المستقلة مقارنة بـ"العرب" في جنوب غرب إيران، مستطردة: "النظام سعيد بالحفاظ على هذا الوضع التاريخي والجغرافي كما هو".
معارضة دعم المقاومة ضد إسرائيل
وذكرت الصحيفة أن النظام الإيراني يواجه مقاومة في الداخل حتى في دعمه لـ"المقاومة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وشركائهما وحلفائهما في الشرق الأوسط لعقود من الزمن"، من خلال دعم الهجمات التي يشنها الحوثيون وحزب الله وحماس وغيرهم من الجماعات المسلحة في المنطقة.
ولذلك، فإن قدرة إيران على تمويل "محور المقاومة" في الخارج، تعوقها التحديات في الداخل. وتساءلت الصحيفة: "هل من المعقول أن نتصور أن النظام الإيراني لا يريد أن يفرض سلطته على الشعب؟"، مجيبة بأنه يتعين عليه أن يوازن بين هذا وذاك بعناية إذا كان لا يريد أن يثور الشعب عليه.
وتابعت: "عندما يتجاوز النظام حدوده، كما حدث مع مقتل مهسا أميني، وهي امرأة كردية، في عام 2022، يتعين عليه أن ينتظر حتى تنتهي الاحتجاجات"، مشيرة إلى أن صدى مقتلها تردد في منطقة كردستان وفي مختلف أنحاء إيران وفي الخارج.
عقوبات أوروبية على #إيران لتزويدها #روسيا بالصواريخ الباليستيةhttps://t.co/2gTTjI6FAf
— 24.ae (@20fourMedia) November 18, 2024 التناول الإعلاميووفقاً للصحيفة، تلمح وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أحياناً إلى المشاكل التي يواجهها النظام في الداخل، ولهذا السبب نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية يوم الإثنين الماضي تفاصيل عن اثنين من أعضاء الباسيج قتلا في منطقة سراوان.
ووفقاً للبيان، هاجم مسلحون الإثنين أثناء وجودهما في سيارتهما في طريق العودة إلى المنزل من عملهما صباح يوم الاثنين.
ورأت الصحيفة أنه من الواضح أن هناك تمرداً منخفض المستوى يتطور في هذه المنطقة الجنوبية الشرقية، وخصوصاً أن وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية، أعلنت أن "الحرس الثوري الإيراني قتل 23 إرهابياً وأسر 46 آخرين خلال عملية مؤخراً".