(11) امرأة بالخرطوم تخلين عن أطفالهن الذين حملنهن نتيجة للاغتصاب من قبل أفراد المليشيا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
كشف وزير التنمية الاجتماعية في ولاية الخرطوم، صديق فريني، عن تخلي (11) امرأة عن أطفالهن اللائي حملن بهن؛ نتيجة تعرضهن للاغتصاب من قبل أفراد في مليشيا الدعم السريع.
وقال فريني في تصريح لـ(السوداني): “تم استلام (4) أطفال في الخرطوم، وسيتم استلام (7) آخرين خلال الأيام القادمة. الوزارة تبذل جهداً لدمجهم في أسر بديلة”.
وأضاف: “بعض الأمهات اللاتي تعرضن لاغتصاب في مناطق النزاع تراودهن فكرة التخلي عن أطفالهن طوعاً قبل الولادة”.
في السياق، أشار الوزير إلى وجود (181) طفلاً بدار الطفل اليتيم (المايقوما) بولاية كسلا توفي (7) منهم.
وأوضح انه ستتم كفالة (30) طفلاً خلال الأيام القادمة بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية الاتحادية وولاية كسلا ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، بينما تمت كفالة (65) طفلاً من فاقدي الرعاية الوالدية في الأشهر الماضية.
صحيفة السوداني
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السوريون ليسوا وحدهم.. اللاجئون الفلسطينيون يبحثون عن ذويهم الذين أخفاهم الأسد
لا يزال فايز النمر متمسكا بزيارة قبر ولديه عامر ونور اللذين قتلتهما قوات بشار الأسد خلال نزوح اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك في 29 يونيو/حزيران 2016، بعد كثير من التجويع والحصار.
ورغم شدة مصابه، فإن النمر يرى أنه أفضل من غيره حيث تمكن من دفن ولديه في قبر واحد بمقبرة المخيم، بعد أن كان يستعد لتزويج ابنه الصيدلاني (عامر) بعد أيام قليلة.
ويُنظر إلى مجزرة شارع علي الوحش بالعاصمة السورية دمشق -والتي وقعت في الأسبوع الأخير من شهر رمضان- على أنها واحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها جيش النظام السوري بحق اللاجئين الفلسطينيين خلال نزوحهم الجماعي عن مخيم اليرموك.
ووفقا لتقرير أعدته مراسلة الجزيرة نسيبة موسى، فقد ذاق اللاجئون الفلسطينيون -الذين كانوا يعيشون في حي التضامن القريب من مخيم خان الشيح- صنوف التنكيل والقتل على يد قوات النظام.
1500 مفقود
ففي 2013، فقدت خلود والديها و6 من عائلتها بينهم طفل عمره 4 أعوام عندما اقتحمت مليشيا تابعة لبشار الأسد منزلهم واختطفتهم وقتلتهم جميعا.
أما شقيقاها -سليمان وأحمد- فقد اختفت آثارهما على حواجز النظام، قبل أن تظهر صور جثمانيهما بعد سنوات عندما ظهرت صورهما في ملفات قيصر حيث تم إعدامه عام 2014، كما تقول.
إعلانووفقا لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فقد اعتقلت قوات النظام نحو 3100 فلسطيني خلال سنوات الثورة. لكن 42 معتقلا فقط منهم ظهروا بعد سقوط الأسد.
ولا يزال أكثر من 3 آلاف بينهم 50 طفلا لا يعرف مصيرهم، فضلا عن أكثر من 640 فلسطينيا قضوا تحت التعذيب على يد قوات النظام بينهم 37 امرأة.
ففي الخامس من يناير/كانون الثاني 2014، وقعت واحدة من أبشع مجازر النظام بحق اللاجئين الفلسطينيين بشارع علي الوحش عندما فتح النظام ممرا آمنا لخروج المدنيين من مخيم اليرموك لكنه سرعان ما شرع بقتلهم واعتقالهم.
ولا يزال 1500 شخص اختفوا من هذا الممر في عداد المفقودين حتى اليوم. ومن بين هؤلاء زوج السيدة نجاة الشهابي ونجلها وشقيقاها وعماها وابن شقيقتها.
ومن خلال البحث، توصلت الشهابي إلى أن زوجها وابنها كانا في فرع ميسلون، لكنها لم تتمكن من الوصول إليهما ولا لبقية من اختفوا من ذويها حتى اليوم، حسب قولها.
والمأساة نفسها تعيشها السيدة سحر، التي لا تعرف حتى اليوم إن كان زوجها وابناها ثائر ومحمد أحياء أم أمواتا.
فعلى مدار 13 عاما، انتقم نظام الأسد من اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا بالتنكيل والقتل والتجويع لأنهم اختاروا الوفاء لشعب احتضنهم طوال عقود، كما يقولون.