عربي21:
2024-11-08@06:10:16 GMT

تغيرات ضخمة في تركيا.. ما تأثير ذلك على الاقتصاد؟

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

تغيرات ضخمة في تركيا.. ما تأثير ذلك على الاقتصاد؟

تمرّ تركيا بمرحلة تغيير وتحول، ومن الضروري أن تكون لدى الجمهور عن هذا الموضوع حتى نفهم ما سيحدث قريباً. علاوة على ذلك، فإن تجسيد هذا التغيير والتحول ملفت للنظر لدرجة أنه سيكون من الظلم عدم إجراء تحليل الاقتصاد السياسي.

ونشرت صحيفة "يني شفق"، تقريرًا، قالت فيه إن عام 2013 هو الأكثر حسماً بالنسبة لتركيا من حيث تحقيق التغيير والتحول، وذلك منذ أن أبرمت تركيا اتفاقها الاحتياطي مع صندوق النقد الدولي في عام 2013، ثم شهدت اتجاهًا متناقصًا في عجز الحساب الجاري وفضلت إقامة توازن بين الشرق والغرب.

لأن الشرق كان ينهض وأظهر التاريخ أن هذه الجغرافيا يمكن أن تلعب دورها الرئيسي عندما يتساوى الشرق والغرب.

وبيّنت الصحيفة، أن تركيا كانت جيدة جدًا في تحقيق التوازن. فيما كانت تجربة الرئيس أردوغان وتفوقه القيادي مقارنة برؤساء الحكومات الآخرين في العالم متوافقة أيضًا مع استراتيجية التوازن المختارة.
خلال هذه العملية، ناقشت تركيا أيضًا تحول المحور واجتازت كل الاختبارات مثل أحداث  جيزي بارك و15 حزيران/ يوليو. وفوق ذلك كان يواجه إضراباً استثمارياً غير متوقع، وأصبح الشرق معزولاً لأنه كان لا يزال غير قادر على إقامة علاقات متطورة.

كذلك، حتى إلى أن فقدت روسيا التي اتبعت سياسة توازن مماثلة ولكنها أكثر برودة، أعصابها، فانتهت حالة الوَحدة التركية مع اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية. وكان من متطلبات الإستراتيجية أيضًا أن تحافظ تركيا على خطاب مؤيد "للسلام" طوال هذه الفترة الإستراتيجية.

واعتبرت الصحيفة، أن الفائدة الرئيسية، وربما الوحيدة، لهذه الاستراتيجية كانت إنشاء منظمة الدول التركية. أقول هذا دون أن أتجاهل دور انتصار كاراباخ في تشكيل المنظمة. ولا تنسوا أن منظمة الدول التركية كان يُنظر إليها أحيانًا على أنها التفاحة الحمراء لهذه الأمة، وأحيانًا على أنها الجزء الأكثر أهمية من التفاحة الحمراء.


وفقط بعد تحقيق هذا المكسب، اتخذت تركيا خياراً يتمثل في التخلي عن استراتيجية التوازن بين الشرق والغرب أو تركها جانباً في الوقت الحالي. ووجهت وجهها مرة أخرى نحو الغرب الذي لا يزال المرجع الرئيسي للعالم، على الأقل مع احتجاجات غزة في جامعاتها. وكان رمز ذلك هو التغيير في الإدارة الاقتصادية، ولهذا تمت  تولية الوزير شيمشك والإدارة الاقتصادية المتغيرة "جزئيًا" منصبه.

وأضافت الصحيفة أن تركيا كانت حذرة في هذا التغيير الإستراتيجي حتى 7 تشرين الأول/ أكتوبر. فبعد هذا التاريخ ظهر جليًّا أن الشرق لا يزال سلبيا للغاية وغير فعال وخجول للغاية، فيما أظهرت المجتمعات الغربية (بما في ذلك ساستها في بعض الحالات) من خلال موقفها تجاه غزة أنها لا تزال متفوقة بكثير على المجتمعات الشرقية. 

وبعد هذه القراءات، توقفت تركيا عن توخي الحذر، ففي نهاية كانون الثاني/ يناير، وافقت على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، وارتفع التصنيف الائتماني لتركيا في ذلك اليوم، وتمت إزالة تركيا من القائمة الرمادية في ذلك اليوم. كما تمكنت تركيا من الوصول إلى وسائل أخرى لتمويل الناتو في ذلك اليوم، فلا فائدة من انتظار هذه الأمور في المستقبل.

وأضافت الصحيفة، أنه بالمقابل انقطعت الاتصالات مع روسيا عمليًّا، وتم تأجيل زيارة بوتين إلى أنقرة، وتم استبعاد تحقيقها، وتم ترك سياقات مثل مركز الطاقة جانبا. وفي هذه الأيام، عندما كانت الهند وفيتنام والصين يبحثون عن شركاء في الغرب، لم يجعلوا من تركيا محطتهم، بل بالعكس قام مودي، رئيس الوزراء الهندي، بزيارة اليونان، وزار كل من رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، وبعد ذلك الرئيس الصيني شي جين بينج، المجر. 


ورغم أنه تم إلغاء اجتماع بايدن أيضًا، ولكن تم استبداله باجتماع مع الرئيس الألماني شتاينماير، والأهم من ذلك، اجتماع مع زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، وبدأ الاتصال مع دول الخليج في التطور.
 
وبيّنت الصحيفة، أنه باختصار، لدى تركيا الآن الغرب ومنظمة الدول التركية ودول الخليج، وتعني هذه المعادلة أن تركيا كانت تميل نحو الغرب، وعندما يتعلق الأمر بالغربية، أصبح حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب غربي على وجه التحديد، أول حزب في الانتخابات يقيل زعيمه ربما ليس عن قصد لأنه لا يزال يعتقد أنه أضاع فرصة في الانتخابات العامة. 

لكن رمزياً، لو لم تتغير الإدارة الاقتصادية ولم تتم الموافقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، لظل موقفه في نظر الناخبين معيباً مثل موقفه السابق، ولما تمكن من تحقيق مثل هذا النجاح، وعليه أن يدرك هذا الآن.

واعتبرت الصحيفة أن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي كانت بمثابة علامة بارزة على النجاح الانتخابي الذي حققه حزب الشعب الجمهوري.

ولكن الآن، إذا قام البنك المركزي بتبسيط الأمور بالقدر الكافي لإزالة البيان الختامي بشأن مرفق الأوراق المالية، فمن المتوقع أن تبدأ تغييرات ضخمة في تركيا. ومن المثير للاهتمام أن التغيير بدأ بالفعل في وسائل الإعلام. وفي الواقع، هناك تغيير في السياسة، فبخلاف نتيجة الانتخابات، فإن حقيقة بقاء كيليتشدار أوغلو وأكشنار وكرامولا أوغلو خارج السياسة هي أيضًا قضايا يمكن إضافتها، وستكون هناك تغييرات أخرى أيضًا.

وأكدت الصحيفة أنه حان الوقت لتصحيح البيروقراطية، فإن جزء كبير من أولئك الذين شاركوا في البيروقراطية في عملية التوازن بين الشرق والغرب سوف يغادرون؛ حيث إن العملية التي بدأت مع البنك المركزي سوف تنعكس قريبًا في مؤسسات أخرى. ومن المتوقع أن يكون الطريق ممهداً أمام البيروقراطيين على النمط الغربي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه الأفضل لتركيا ألا تتعامل مع تدفقات رأس المال، وهي الفائدة الرئيسية من تحويل وجهها نحو الغرب، باعتبارها موقفاً إيجابيًّا بحتًا، فإذا لم يتم تلبية مطالب رأس المال هذا، فسيكون هناك مخرج. وسوف يضع القطاع الحقيقي في أزمة عند دخوله (أزمة الجيل الأول والثاني)، وسوف يضع القطاع المالي في أزمة عند خروجه (أزمة الجيل الثالث). 


واختتمت الصحيفة، التقرير، بالقول إن كل شيء يتغير، وقد دخلت تركيا دوامة هذا التغيير، مشيرة إلى إن التوازن بين الشرق والغرب سوف يتمتع دائماً بقاعدة قوية في تركيا، وإذا كان هناك حزب قادر على تحقيق هذا التوازن في الانتخابات العامة المقبلة، فسوف يشكل ذلك مفاجأة كبيرة في حد ذاته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي تركيا روسيا تركيا روسيا الاقتصاد الدولي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الشرق والغرب لا یزال فی ذلک

إقرأ أيضاً:

تغيرات جديدة في أسعار مواد البناء اليوم في مصر: الحديد والأسمنت كم يسجلان اليوم؟

تغيرات جديدة في أسعار مواد البناء اليوم في مصر: الحديد والأسمنت كم يسجلان اليوم؟.. تشهد أسعار مواد البناء في مصر اليوم، الخميس 7 نوفمبر 2024، حالة من التغير المستمر بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية، مما يجعل متابعة الأسعار أمرًا بالغ الأهمية للتجار والمستثمرين في قطاع البناء. ويشمل ذلك مواد أساسية مثل الحديد والأسمنت، حيث تتأثر أسعارها بتقلبات السوق المحلية والعالمية.

أسعار الحديد اليوم

يعتبر الحديد من أهم مواد البناء، ويختلف سعره حسب الشركة المنتجة. جاءت أسعار الحديد اليوم كالتالي:

تغيرات جديدة في أسعار مواد البناء اليوم في مصر: الحديد والأسمنت كم يسجلان اليوم؟

حديد عز: 39،000 جنيه

حديد بشاي: 39،000 جنيه

حديد العتال: 38،000 جنيه

حديد المعادي: 36،500 جنيه

حديد الكومي: 36،500 جنيه

حديد المراكبي: 38،000 جنيه

حديد عطية: 37،000 جنيه

حديد العشري: 36،000 جنيه

حديد الجيوشي: 39،000 جنيه

حديد مصر ستيل: 37،000 جنيه

حديد بيانكو: 36،000 جنيه

حديد المصريين: 39،000 جنيه

حديد سرحان: 36،000 جنيه

حديد الجارحي: 38،000 جنيه

حديد السويس للصلب: 38،000 جنيه

حديد المدينة: 36،500 جنيه


أسعار الأسمنت المخلوط اليوم

تشمل أسعار الأسمنت المخلوط، المستخدم بشكل أساسي في التشطيبات والتأسيس، ما يلي:

أسمنت أسيوط إيه وان: 2،120 جنيه

أسمنت لافارج شطبنا: 2،130 جنيه

أسمنت الواحة: 2،150 جنيه

أسمنت العمران 888: 2،080 جنيه

أسمنت أهل مصر: 2،320 جنيه

أسمنت التعمير للتشطيبات: 2،120 جنيه


أسعار الأسمنت البورتلاندي العادي

يعد الأسمنت البورتلاندي العادي الأكثر استخدامًا في أعمال البناء، ويشهد أيضًا تذبذبًا في الأسعار اليوم:

أسمنت المعلم: 2،800 جنيه

أسمنت السهم: 2،810 جنيه

أسمنت الفهد: 2،780 جنيه

أسمنت وادي النيل: 2،770 جنيه

أسمنت العسكري بني سويف: 2،800 جنيه

أسمنت المسلح: 2،000 جنيه

أسمنت جنوب الوادي: 2،220 جنيه

أسمنت المخصوص: 2،850 جنيه

أسمنت السويس: 2،900 جنيه

أسمنت السويدي: 3،300 جنيه

أسمنت العسكري: 2،700 جنيه

أسمنت النصر: 2،800 جنيه

أسمنت سيناء 42.5: 2،800 جنيه

أسمنت حلوان: 2،860 جنيه

أسمنت المنيا: 3،000 جنيه

أسمنت المهندس: 2،900 جنيه

أسمنت تايتان: 2،850 جنيه

أسمنت المصري: 2،830 جنيه

أسمنت الممتاز: 2،850 جنيه

أسمنت التعمير: 2،830 جنيه

أسمنت الصعيد: 2،850 جنيه

أسمنت أسيوط: 2،820 جنيه

أسمنت المصريين: 2،800 جنيه

أسمنت العامرية: 2،990 جنيه


نظرة على تأثير الأسعار على قطاع البناء

تعكس هذه الأسعار الحالية حالة عدم الاستقرار الاقتصادي في البلاد وتأثر السوق المحلي بالتذبذبات الاقتصادية العالمية. تتسبب تقلبات الأسعار في تحديات متعددة لأصحاب المشاريع، سواء كانوا شركات بناء كبرى أو مستثمرين صغار، حيث يشكل ارتفاع الأسعار ضغطًا كبيرًا على ميزانيات البناء ويؤدي إلى تأخير بعض المشاريع أحيانًا.

يلتزم التجار والمستثمرون بمتابعة تحديثات الأسعار اليومية للاستجابة بشكل أفضل لتحركات السوق، خاصة في ظل الطلب المتزايد على البناء وتطور مشروعات البنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • الدوامة القطبية تشتعل .. تغيرات جوية واسعة النطاق مقبلة على المنطقة
  • تغيرات جديدة في أسعار مواد البناء اليوم في مصر: الحديد والأسمنت كم يسجلان اليوم؟
  • حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 نوفمبر.. تغيرات في الحياة العاطفية
  • بعد فوز "ترامب".. أستاذ اقتصاد يكشف تأثير فترة حكمه السابقة على الاقتصاد المصري
  • خبير سياسي: فترة ترامب السابقة كانت مزدهرة في العلاقات المصرية الأمريكية
  • الاتحاد الأوروبي: انتخاب ترامب سيكون له تأثير كبير على أوضاع الشرق الأوسط
  • أحمد بدرة: أولويات ترامب إنعاش الاقتصاد ووقف الهجرة وكسب ثقة المواطن الأمريكي
  • دبلوماسيون وخبراء يناقشون في جامعة كوريا الأزمة في الشرق الأوسط وآثارها المحتملة
  • الحويج: أحلنا مشروع اتفاقية إلغاء الرسوم الجمركية على المواد الغذائية إلى تركيا
  • تأثير الانتخابات الأمريكية على الاقتصاد العالمي.. ارتفاع نسبة الضرائب