تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور سعد موسى المشرف على الحجر الزراعي المصري والعلاقات الزراعية الخارجية لإلقاء كلمته في الاحتفال الثالث باليوم العالمي للصحة النباتية والذي تستضيفه منظمة الأغذية والزراعة “FAO” لمناقشة سبل ارتقاء بمستوى الوعي العالمي حول دور الصحة النباتية في القضاء على الجوع والحد من الفقر فضلا عن الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة وتحفيز التنمية الاقتصادية، وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس بحضور د.

شو دينو – المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة  الفاو والدكتور أسامة الليثي السكرتير العام للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات(IPPC) والسفيرة إليزا جولبرج (السفير الدائم لدولة كندا بمنظمة الأغذية والزراعة FAO).
ونقل موسى  تحيات وزير الزراعة للمدير العام للفاو والسادة المشاركين في الاحتفالية وألقى كلمة نيابة عنه أكد فيها أن صحة النبات تعد قضية هامة وحيوية تمسّ الأمن الغذائي العالمي، كما تُؤثّر على حياة الملايين من البشر.

وأضاف أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بصحة النبات، واتخذت خطوات هامة لحماية ثروتنا الزراعية من الآفات والأمراض بهدف تحقيق "توفير غذاء كاف، آمن ومستدام، يتوافق مع اشتراطات الصحة النباتية المحلية والدولية"

واستعرض أهم محاور منظومة الصحة النباتية والتي تتبنى تنفيذها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية بجميع أجهزتها المعنية من خلال زيادة الوعي والإرشاد وتأهيل وتدريب جميع أصحاب المصلحة واستمرار بناء القدرات للمشتغلين في مجال الصحة النباتية، وتقليل مخاطر انتشار الآفات وتحفيز الامتثال للمعايير الدولية للصحة النباتية بالإضافة الى تعزيز أنظمة الرصد والمراقبة وذلك من خلال إنشاء اللجنة التنسيقية للصحة والصحة النباتية، وتمكين الإدارة المستدامة للآفات والمبيدات الزراعية للحفاظ على صحة النباتات مع حماية البيئة من خلال اتباع الارشادات والممارسات الزراعية الجيدة فضلا عن تشجيع الاستثمار في ابتكارات الصحة النباتية، والبحوث، وتنمية القدرات والتوعية.
وأضاف موسى أن الدولة المصرية قامت بإنشاء منظومة متطورة للتكويد والتتبع لصادراتنا مصر الزراعية بهدف ضمان إنتاج منتج زراعي عالي الجودة وخالي من الآفات ومطابق لاشتراطات الدول المستوردة، وتبني أنظمة التحول الرقمي لكافة الإجراءات والأعمال التي يقوم بها الحجر الزراعي،
مشيرا إلى انضمام مصر مؤخرا للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الـ(UPOV) لضمان توفير الأصناف الجديدة عالية المقاومة والإنتاجية وتسهيل وتقليل زمن الإفراج عن الشحنات الزراعية الواردة لجمهورية مصر العربية، مع  تعزيز منظومة الصحة النباتية من خلال إنشاء شبكة من المعامل المرجعية والمعتمدة دوليًا في مختلف أنحاء الجمهورية،

وفي ختام كلمة المشرف على الحجر الزراعى المصري أكد أن الدولة المصرية ملتزمة بتطبيق تدابير الصحة النباتية ولديها استعداد على المساهمة بما يتوافر لديها من خبرات لتشجيع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق هذا الهدف سواء في محيطها الإقليمي أو الدولي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظومة الصحة النباتية الحجر الزراعي الفاو الصحة النباتیة من خلال

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا

بقلم : أحمد عصيد

يوم 15 مارس هو اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، قررته الأمم المتحدة من أجل مواجهة كراهية الإسلام عبر العالم، وهذا أمر إيجابي لأن كراهية الأديان والمعتقدات الدينية ليست  موقفا نبيلا أو إنسانيا، لكن بالمقابل، على المسلمين أكثر من غيرهم أن يعملوا على تغيير صورة الإسلام في العالم، ليس من خلال تفسير نصوصه وأركانه ومضامينه، فهذا عمل لا جدوى منه إذا لم يغير المسلمون سلوكاتهم التي هي أبعد ما تكون عن النموذج الإيجابي، فالآخر – الذي ارتكب بدوره أخطاء كثيرة وخاصة بعزل الجالية المسلمة في أحياء هامشية  – لا يفهم الإسلام إلا من خلال سلوك أهله، وليس ملزما بالتعرف على النصوص والمرجعيات، فقد سأل أحد ملوك الصين القديمة الحكيم كونفوشيوس كيف يتحقق العدل ؟ فكان جوابه: “بطريقة بسيطة جدا، أن تكون عادلا أيها الملك”. فالصورة الإيجابية عن الإسلام ينبغي أن يصنعها المسلمون أنفسهم سواء من خلال إصلاح أنظمتهم السياسية الاستبدادية ومجتمعاتهم التي ما زالت تكرس التمييز والقهر باسم الدين، أو من خلال تقويم سلوكاتهم في بلدان الغير، والتي يتم تبريرها – ويا للأسف – باعتماد نصوص دينية. ولا داعي هنا لسرد النماذج الصاعقة والأمثلة الكثيرة جدا، والتي للأسف تمثل المصدر الرئيسي المغذي لليمين المتطرف المتصاعد بشكل مخيف. لكن تصحيح سلوك المسلمين ستواجهه عقبة كبيرة جدا، وهو أن ذلك التصحيح لابد أن يمر عبر تصحيح فهمهم وتفسيرهم هم أنفسهم للدين الإسلامي، لأنهم إذا كانوا يعتقدون بأنهم بسلوكاتهم الخاطئة  يجسدون “الدين الإسلامي الصحيح”، فمن المستحيل أن يغيروا ما بأنفسهم، وأعتقد أن منطلق هذا التغيير هو تجاوز الفقه الإسلامي التراثي الذي يوقعهم في تصادم يومي مع بعضهم البعض ومع بقية العالم، وإبداع فقه اجتهادي جديد ملائم لعصرنا، كما سيكون عليهم أن يحرروا الإسلام من “الإسلام السياسي” الذي نجح في تسريع وتيرة تشويه سمعة الإسلام عبر العالم، وجعله مصدر خوف حتى داخل البلدان الإسلامية نفسها. لاشك أن هناك أيضا عوامل تاريخية ممهدة للإسلاموفوبيا حيث يعود الأساس الأول لظاهرة الخوف من الإسلام والمسلمين إلى سبب تاريخي هو الحروب الصليبية التي مثلت لقاء تصادميا دمويا بين الإسلام والغرب، لم ينته بنهاية الحروب بل استمر من خلال التمثلات التي غذتها الإنتاجات المكتوبة والشفوية لقرون طويلة. وتعود الظاهرة أيضا إلى المرحلة الكولونيالية التي كرست أشكالا من التعامل بين الإنسان الغربي الأبيض وباقي سكان المعمور، قوامها نوع من التعالي والمركزية الغربية، وقد لعب الإسلام دور اللحام الإيديولوجي بين مكونات المجتمعات الإسلامية في مواجهة الاحتلال وتأطير المقاومة والحركات الوطنية. هذه العوامل حكمت نظرة الإنسان الغربي للجاليات المسلمة بعد المرحلة الاستعمارية، فأظهر نوعا من التعاملات العنصرية لم يكن الجيل الأول من المهاجرين يشعر بها، حيث كان يعطي الأولوية لعلاقته بالدولة وللمكتسبات المادية والخدمات الاجتماعية، على العلاقة بالأفراد. ويفسر هذا الإعجاب الشديد الذي كان يعبر عنه أفراد هذا الجيل بالدول الغربية ومؤسساتها مقارنة بواقع بلدانهم المتردي، كما كانت أزمة الهوية الناتجة عن حالة الاغتراب متحكما فيها عبر الحفاظ على علاقة وطيدة بالجذور وبالوطن الأصلي وبالتقاليد والعادات الأصلية. هذه الروابط التي كانت تلعب دور التوازن النفسي سرعان ما شرعت في التلاشي والذوبان مع الجيل الثاني والثالث من المهاجرين، وذلك بسبب ضعف العلاقة بالوطن الأصلي، وظهور عامل جديد هو تنظيمات الإسلام السياسي السلفية منها والإخوانية  العالمية المتشددة التي تمتلك شبكات تمويل هائلة، والتي نجحت في استقطاب نسب كبيرة من أعضاء الجالية، حيث أصبحت تلعب دور العزاء النفسي والتعويض عن حالة الاغتراب وفقدان المرجعية بالنسبة لأعضاء الجالية الذين عانوا من ضعف الاندماج، وساهم في ذلك بشكل كبير تفاقم الأزمة الاقتصادية وتزايد البطالة مما دفع بالعديد من الشباب نحو المساجد التي يؤطرها أئمة بعضهم لا يكتفي بإمامة الصلاة والوعظ والإرشاد الديني بل يركزون على تكريس الخصوصية بمعناها المغلق، ونشر ثقافة الممانعة ضد قيم حقوق الإنسان على الخصوص، وضرب ثقافة التعايش في الصميم إلى حد يصل إلى درجة زرع مشاعر النفور والكراهية للمواطنين غير المسلمين، مما يظهر في سلوك أبناء الجالية بشكل عنيف. وقد كان لأوضاع تهميش الجالية المسلمة، واستعمال القضية الفلسطينية وأخطاء السياسة الخارجية الأمريكية بشكل كثيف دور كبير في تيسير عملية التأطير المنحرف هذه. و زاد من تأزم هذا الوضع بشكل كبير انتشار ظاهرة الإرهاب المسلح وظهور القاعدة وفروعها، مما جعل الإسلام مرتبطا في وجدان الإنسان الغربي بالعنف والدم، خاصة بعد أن تكاثرت الحوادث والوقائع الدموية التي أبطالها إسلاميون وسلفيون في كل من مالي والجزائر وليبيا وتونس ومصر والعراق واليمن والصومال وكينيا ونيجيريا وأفغانستان وباكستان وغيرها من البلدان. من جانب آخر كان لتخلف الدول الإسلامية وفشلها في بناء ديمقراطيات ناجحة، وفي تنمية مجتمعاتها، وإفراطها في استعمال الدين في اضطهاد أبنائها وخاصة من النساء  وعرقلة تطور بلدانها، تأثير كبير في ترسيخ فكرة ارتباط الإسلام بالاستبداد والقهر والظلم لدى الغربيين. من الخطأ إذن البحث عن حلول لـ”الإسلاموفوبيا” فقط عبر السعي إلى إقناع الغربيين بتغيير نظرتهم إلى الإسلام والمسلمين اعتمادا على بعض النصوص، ذلك أن هذه النظرة لا يمكن أن تتغير بدون أن يغير المسلمون سلوكاتهم واقعيا، سواء في بلدانهم أو في بلدان المهجر. ذلك أنّ الحقيقة التي ينبغي أن تظلّ نصب أعيننا هي أن الغرب لن يفهم أبدا الإسلام إلا من خلال ما يفعله المسلمون، سواء بأنفسهم وببعضهم البعض أو بغيرهم

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للكلى.. الصحة تضيء مبنى الديوان العام في العاصمة الإدارية باللونين الأزرق والأحمر
  • الصحة تجدد التزامها بحماية حقوق المرضى وتعزيز جودة الخدمات الصحية في اليوم العالمي لحماية المستهلك
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا
  • البيئة والزراعة تبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية لتصنيع الأعلاف والأسمدة
  • وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في تصنيع الأعلاف والأسمدة العضوية
  • 45 مليون طن.. الزراعة: المخلفات الزراعية تقلل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج
  • المنصة الوطنية لبرنامج "نوفى".. 5 مشروعات لـ" التكيف والمرونة وسياسات دعم المناطق الهشة".. فاروق: نهضة غير مسبوقة بالزراعة وإضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية .. صيام: تحديث الري والتصنيع الزراعي
  • الهيئة الدولية للشعب الفلسطيني: النساء الحوامل بغزة تعرضن لجرائم وانتهاكات إسرائيلية
  • الصحة النفسية
  • في اليوم العالمي للكلى: جهود متواصلة من وزارة الصحة لتقديم أفضل ‏الخدمات الصحية للمرضى وتخفيف الأعباء المادية  ‏