التصعيد بالتصعيد.. زيادة التوتر بين مصر وإسرائيل بسبب رفح.. "السلام" مهدد.. ومواجهة مرتقبة بين تل أبيب والقاهرة في لاهاي.. وتدابير إضافة بـ"العدل الدولية"
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الأسبوع الأخير من عمر الأزمة الجارية حاليا في قطاع غزة، تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل على خلفية تصعيد جيش الاحتلال ضد سكان مدينة رفح الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية بعدما طالبت أهل شرق رفح بالنزوح إلى مناطق أخرى إلى جانب شن غارات على بعض المناطق، إلى جانب الاستيلاء على معبر رفح وإنزال العلم الفلسطيني.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي غاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع، إلى جانب تدمير البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية تزامنا التي زادت حدتها مع إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعبري رفح وكرم أبو سالم.
مصر ترفض التنسيق مع الاحتلال
وجاء رد فعل القاهرة على التصعيد الإسرائيلي، بتصعيد على عدة مستويات وكانت البداية السبت الماضي 11 مايو برفض مصر التنسيق مع الاحتلال في إدارة معبر رفح، أو إدخال المساعدات من خلاله، وبحسب ما أفاد به مصدر رفيع المستوى لفضائية "القاهرة الإخبارية فإن الموقف المصري جاء ردا على "التصعيد الإسرائيلي غير المقبول وحملتها مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام كافة الأطراف".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "أبلغنا إسرائيل بخطورة التصعيد، ومصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة".
السلام مهدد
وجاءت الخطوة الثانية في التصعيد المصري ضد إسرائيل، بعدما أبلغت القاهرة؛ واشنطن وتل أبيب والحكومات الأوروبية، بأن معاهدة السلام الموقعة بضمان أمريكي مهددة بسبب تصرفات حكومة الاحتلال بعد الاستيلاء على معبر رفح وشن عدوان على بعض مناطق مدينة رفح الفلسطينية، وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وفي نفس السياق، نشرت صحيفة معاريف العبرية، تقرير لها أمس الأول الأحد 12 مايو 2024 أن مسؤولين مصريين نقلوا إلى مدير المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، خلال زيارته للقاهرة، أنه إذا لم تستجب إسرائيل، للمطالبات بوقف عملياتها في رفح فمن الممكن أن تجمد أو تلغي مصر اتفاقيات كامب ديفيد للسلام الموقعة بينهم.
ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع نظرائهم المصريين للتأكد من جدية مطالب القاهرة بإلغاء الاتفاقية، بعد تصاعد الخطاب الإعلامي المصري حول هذا الأمر.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في فبراير الماضي أن المسؤولين المصريين حذروا من إمكانية تعليق معاهدة السلام إذا دخلت قوات الجيش الإسرائيلي رفح، أو إذا أُجبر أي من لاجئي رفح على التوجه جنوبا إلى شبه جزيرة سيناء.
مصر تنضم لجنوب أفريقيا ضد إسرائيل
الأمر الثالث هو إعلان وزارة الخارجية أن مصر تعتزم الانضمام إلى الدعوة التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والمتعلقة باتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وقال البيان المصري الصادر أمس الأول الأحد إن القرار "يأتي في ضوء تفاقم شدة ونطاق الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واستمرار ارتكاب الممارسات الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاستهداف المباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع".
وفي هذا السياق، أعلنت محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024 أنها ستعقد جلسات استماع بشأن تدابير طوارئ إضافية ضد إسرائيل يومي 16 و17 مايو،حيث تقدمت جنوب أفريقيا بطلب الأسبوع الماضي لفرض تدابير إضافية بسبب الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العدل الدولية مدينة رفح الفلسطينية العلم الفلسطيني معبر رفح الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
قال مصدران مطلعان في حماس الأربعاء، إن مماطلة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال مصدر قيادي في حماس: "نحذر من استمرار مماطلة الاحتلال، وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، ومنع إدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وفق الاتفاق الذي سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك تبادل الأسرى".وقال المصدر الثاني المطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب "الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات".
وقال المصدر القيادي "هناك استياء لدى الفصائل بسبب سلوك الاحتلال بالتلكوء والمماطلة وعدم التزامه بتطبيق بروتوكول الشق الإنساني" وتابع "نأمل من الوسطاء والضامنين بذل أكبر جهد ممكن لتطبيق الاحتلال البنود وفق الاتفاق وإدخال هذه المواد". منظمات: إسرائيل أخفقت في تعزيز وصول المساعدات لغزة - موقع 24قالت منظمات إغاثة دولية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث صارت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهراً.
وقال المصدر الآخر إن "إخلال الاحتلال ببنود الجزء الإنساني للاتفاق قد يؤدي إلى تأخير دفعات تبادل الأسرى".
وأشار المصدران إلى أنه وفق الاتفاق "على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات والمواد الإنسانية في الأسبوع الأول من سريان وقف النار".
وأوضحا أنه وفق ملحق البروتوكول الإنساني "يتوجب إدخال 200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان، وكميات كافية من الوقود، ومواد لترميم المستشفيات، وتشغيل المخابز، ومحطات المياه، وإدخال المعدات الثقيلة لفتح الشوارع والترميم".
وعقد وفد حماس المفاوض الذي وصل القاهرة مساء الإثنين لقاءً ظهر الأربعاء مع مسؤولي ملف المفاوضات في المخابرات المصرية في القاهرة "لاستكمال البحث في آليات تنفيذ بنود الاتفاق، وتنفيذ دفعتي تبادل الأسرى يوم الخميس، والسبت القادم" مؤكداً أن هذه اللقاءات "تمهد لمفاوضات المرحلة الثانية" بين حماس وإسرائيل.