وقعت “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” مذكرة تفاهم مع “مستشفى صقر”، إحدى منشآت “مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية”، بهدف الارتقاء بالجهود المشتركة لمكافحة سرطان الثدي، من خلال الحملات التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للنساء اللواتي تم الكشف عن إصابتهن بهذا النوع من السرطان.

وبموجب هذه الاتفاقية، تسهم الجمعية في تغطية النفقات المادية لعلاج شريحة تشكّل جزءاً لا يتجزأ من فئات المجتمع، تحت إشراف لجنة مشتركة من الطرفين، بالإضافة إلى تنسيق مجموعة من الحملات التوعوية التي تتضمن توفير الطاقم الطبي والأجهزة الخاصة بإجراء فحوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وتعزز المذكرة التي وقعها كل من عائشة الملا، مدير “جمعية أصدقاء مرضى السرطان”، والدكتورة منى عبيد العيان، استشاري جراحة وأورام الثدي ومدير “مستشفى صقر”، العلاقات الثنائية بين الجانبين في مجال التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وقالت عائشة الملا، مدير “جمعية أصدقاء مرضى السرطان”: “تواصل جمعية أصدقاء مرضى السرطان استراتيجيتها الرامية لتعزيز الشراكات وتوطيد الروابط، وتفعيل التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات والمستشفيات والجهات المعنية بمكافحة السرطان، لا سيما سرطان الثدي، من خلال سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسهم بتوحيد الجهود الوطنية لمكافحة سرطان الثدي والحد من انتشاره والتخفيف من تداعياته على حياة المرضى”.

من جهتها، أكدت الدكتورة منى عبيد العيان، استشاري جراحة وأورام الثدي ومدير “مستشفى صقر”، أن “هذه المذكرة تشكل خطوة مهمة لمكافحة سرطان الثدي، عن طريق الحملات التوعوية المعنية بالتعريف بهذا النوع من السرطان والعوامل المسببة له، وأهمية الفحص والكشف عنه في وقت مبكر، وبالتالي فعالية علاجه، لهذا نشكر حرص جمعية أصدقاء مرضى السرطان على دعم رؤيتنا وجهودنا، ونقدر دورها الفعال بالمساهمة في تغطية جزء من تكاليف العلاج”.

توفير فحوصات مجانية
وتنص المذكرة على التزام “مستشفى صقر” بتوفير فرق عمل طبية وإدارية لتغطية حملات العيادة المتنقلة وتوفير الدعم عند الحاجة، وتقديم الاستشارة الطبية والفحوصات المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتي تشمل فحص الماموجرام، وفحص الموجات فوق الصوتية عند الحاجة خلال الحملات التوعوية، واستكمال الفحوصات التشخيصية لتشمل العينات المخبرية للحالات التي يشتبه بإصابتها، وتقديم الخدمات العلاجية إما عن طريق المستشفى، أو بالتحويل إلى أحد مراكز الأورام المعتمدة في الدولة بالاتفاق بين الطرفين من قبل اللجنة المشتركة.

عيادات متنقلة وأجهزة للفحص المبكر
وتتضمن بنود المذكرة التزام “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” بتنظيم الحملات التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتوفير العيادة المتنقلة والأجهزة الخاصة بالكشف المبكر، والطاقم الطبي بناءً على طلب المستشفى عند الحاجة في الحملات التوعوية التي ينظمها “مستشفى صقر”، إلى جانب المشاركة في تحمل النفقات المادية لعلاج بعض الفئات بالاتفاق مع المستشفى، وتحويل النساء اللواتي تظهر عليهن أعراض الإصابة بشكل واضح مباشرة إلى “مستشفى صقر” للتشخيص السريع، دون الحاجة لإجراء فحص الكشف المبكر.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان

قدمت شركة MSD مصر نتائج دراسة طرابلس في المؤتمر الدولي السابع عشر لسرطان الثدي وأمراض النساء والمناعة (BGICC 2025)، الذي استضافته القاهرة. تعد دراسة طرابلس الأولى من نوعها في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتناول عبء المرض والعلاجات الحالية المستخدمة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الثدي. وتدعم هذه الدراسة الجهود المستمرة لتحسين رعاية مرضى السرطان في المنطقة العربية.

طرق الوقاية من سرطان الثدي| أبرزها الرضاعة الطبيعية بعد معاناة مع سرطان الثدي.. رحيل نجمة البوب الأيرلندية ليندا نولان

تم عرض النتائج خلال مؤتمر صحفي ضم نخبة من خبراء الأورام، حيث سلطت الضوء على أهمية وتأثير الكشف والتشخيص في المراحل المبكرة واستراتيجيات العلاج الفعّالة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على النهج العلاجي المساعد لتحسين النتائج.

أكد الدكتور حازم عبد السميع، المدير العام لمجموعة MSD مصر، على أهمية الكشف المبكر ودور الجهود التعاونية في مواجهة التحديات الحالية لرعاية مرضى السرطان. وقال: “الوقت عامل حاسم في تشخيص السرطان، حيث يتيح البدء المبكر في العلاج قبل انتشار المرض. نعلم أن المرضى الذين يتم تشخيصهم في مراحل مبكرة لديهم فرص أفضل بشكل كبير، مما يؤكد أهمية الفحوصات الدورية والتشخيص السريع. زيادة الوعي العام والسريري حول أهمية الفحوصات المنتظمة والمبكرة يمكن أن يحسن معدلات الكشف، وهو أمر حيوي لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة”. وأضاف: “نحن في MSD ملتزمون بدعم مرضى السرطان وتعزيز خيارات العلاج في المنطقة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية في المجتمع الصحي”.

أضاف الأستاذ الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ الأورام بجامعة القاهرة ورئيس مركز القاهرة للأورام: “يتطلب المرض المتقدم الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية، ويمكن أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه استراتيجيات الرعاية الصحية المستقبلية لتحسين نتائج مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، خاصة في المناطق الأقل حظًا. تسلط النتائج السلبية للمراحل المتقدمة من سرطان الثدي الثلاثي السلبي الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة وزيادة الوصول إلى العلاجات الفعّالة. إن ضمان توفر العلاج الكيميائي المساعد والجراحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون أمرًا بالغ الأهمية”.

شارك في المؤتمر الصحفي نخبة من خبراء الأورام، من بينهم: الدكتور هشام الغزالي، رئيس مؤتمر BGICC وأستاذ الأورام ومدير مركز الأبحاث بجامعة عين شمس؛ الدكتورة هبة الزواهري، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام؛ الدكتور علاء قنديل، أستاذ الأورام الإكلينيكية بجامعة الإسكندرية؛ الدكتور مروان غصن، مدير مركز السرطان ورئيس قسم أمراض الدم بمستشفى كليمنصو الطبي في دبي. وأدار الجلسة الدكتور لؤي قاسم، أستاذ مساعد الأورام والعلاج الإشعاعي بجامعة القاهرة.

دراسة طرابلس متعددة الدول

تُعد دراسة طرابلس دراسة واقعية متعددة الدول شملت عدد كبير من المرضي الجدد تم تشخيصهم في تسع دول عربية (مصر، السعودية، عُمان، قطر، الكويت، الأردن، المغرب، لبنان، العراق). تقدم الدراسة رؤى مهمة حول العلاج ونتائج البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، مما يؤكد أهمية التشخيص المبكر. ومن المتوقع أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه ممارسات الأورام واستراتيجيات رعاية مرضى السرطان في المستقبل.

أهم النتائج والرؤى من دراسة طرابلس

أكدت الدراسة على أهمية الكشف المبكر والتدخل في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، كما قدمت أدلة علمية حول استراتيجيات العلاج المثلى. وتم تسليط الضوء على التدخلات في المراحل المبكرة، والأنظمة العلاجية الفعالة، والأساليب العلاجية المخصصة كعوامل رئيسية لتحسين نتائج المرضى، لا سيما في الحالات عالية الخطورة.

تدعو الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ استراتيجيات تعتمد على الإمكانات التحويلية للتشخيص المبكر، وتحقيق الاستجابة المرضية الكاملة (pCR)، واعتماد نهج متعدد الوسائل لتحسين نتائج البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق المحرومة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتشدد الدراسة على أهمية التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لضمان تقديم رعاية عادلة وفعالة لجميع مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

التأثيرات الرئيسية للدراسة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشمل:

      •     أهمية الكشف المبكر في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

      •     الحاجة إلى الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية لعلاج المرض المتقدم.

      •     ضرورة التعاون بين أصحاب المصلحة لتحقيق العدالة في توفير العلاج.

كما أُجريت تحليلات اقتصادية صحية في العديد من البلدان حول العالم لتقييم التأثير الاقتصادي لإدخال علاج جديد في أنظمتها الصحية. وفي مصر، تم إجراء تحليل التكلفة الفعالية لفهم التأثيرات الاقتصادية لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي عالي الخطورة في مراحله المبكرة، وأظهرت النتائج أن العلاجات المبتكرة يمكن أن تلبي معايير التكلفة الفعالة في مصر عند مراعاة جودة الحياة الصحية وسنوات الحياة المكتسبة


 

مقالات مشابهة

  • MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
  • أعراض سرطان اللسان
  • دراسة إماراتية تكشف عن “سلاح فعّال” ضد أحد أنواع السرطان
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع سرطان الثدي قبل سنوات من تشخيصه
  • “الجوع الخفي” يتسلل إلى مرضى السكري حول العالم!
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تتعاون مع “جوجل كلاود” لتطوير مهارات أكثر من 3 آلاف مستفيدٍ من مجتمع العُلا وسكانها
  • اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان
  • بعد تنويه شفق نيوز.. مجلس ذي قار يلزم حكومته بتشغيل جهاز فحص مرضى السرطان
  • أمير الرياض يطّلع على جهود وأعمال جمعية “إنسان”
  • اللياقة البدنية تطيل عمر مرضى السرطان