ما هي فترة ظهور أعراض التسمم الدوائي؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادة ما يلجأ الأشخاص في حالات المرض أو الشعور بالألم، إلى الأدوية والعلاجات المنزلية، وينسى البعض مراجعة كتيب الدواء الموجود للتعرّف إلى الأعراض الجانبية التي من الممكن للدواء أن يسببها أو إلى مكوناته التي بدورها قد تؤدي أحياناً إلى ردّ فعل من الجسم نفسه أو ما يُعرف بالتسمم الدوائي.
وقد تُسبب الأدوية آثار جانبية مختلفة بما في ذلك الحساسية، وذلك عندما يعتبر جهاز المناعة أن الدواء مادة ضارة، ويبدأ بمحاربتها.
وأوضح الموقع الإلكتروني الرسمي لـ "المكتبة الوطنية للطب" في أمريكا أن حساسية الدواء تختلف عن عدم تحمل الدواء، حيث لا تستطيع عملية الأيض معالجة الدواء بشكل جيد.
وأضاف الموقع أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الدواء غالبًا لا يتأكدوا من الأدوية التي يمكنهم تناولها، وتلك التي لا يمكنهم تناولها. وليس من السهل دائمًا ايجاد بدائل للأدوية التي يعاني الشخص من حساسية تجاهها. لذا فإن حساسية الأدوية لا تسبب أعراضًا حادة فحسب، بل قد تتسبب في تأخير العلاج أيضًا، إذ قد يضطر بعض الأشخاص إلى استخدام أدوية أقل فعالية كحل بديل.
وتختلف حالة حساسية الدواء عن حالة التسمم الدوائي، إذ أن الأخيرة تحصل عندما يتناول شخص ما جرعة زائدة من الدواء أو دواء غير مخصص لمعالجة حالته، بحسب ما أشار إليه موقع "medlineplus" التابع للمكتبة الوطنية للطب في أمريكا، لافتًا إلى أن أعراض التسمم قد لا تظهر فوراً على المصاب أو تظهر تدريجياً بعد بضع ساعات من تناول الدواء.
أما حساسية الدواء، فعادة ما تظهر خلال ساعة من تناول الدواء، وفي بعض الحالات قد تتطلب بضع ساعات، أو حتى أيام وأسابيع.
وتشمل أولى الأعراض التي قد تظهر في حال حساسية الدواء:
احمرار الجلدطفح جلديالشرىالحكةتورم الأغشية المخاطيةاحتباس السوائل في الجسمويمكن أن تؤدي الأعراض التحسسية الشديدة إلى صعوبة في التنفس، والارتباك، والنعاس، أو حتى السكتة القلبية.
وقد تشمل الأعراض المتأخرة أي تلك التي تظهر بعد عدة أيام الطفح الجلدي والحرارة المرتفعة.
أما أعراض تسمم الدواء فقد تشمل بحسب موقع Healthdirect" " التابع للحكومة الاسترالية:
عدم القدرة على التنفس فقدان الوعي الارتباكتحول لون الشفاه أو أطراف الأصابع إلى الأزرقأدوية وعلاجنشر الثلاثاء، 14 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أدوية وعلاج أعراض ا
إقرأ أيضاً:
أول تجربة سريرية عالمية تكشف فعالية علاج فموي للدغات الثعابين
#سواليف
نجح فريق من الباحثين من كلية ليفربول للطب الاستوائي (LSTM) في إكمال المرحلة الأولى من #التجارب_السريرية لعقار فموي جديد قد يحدث تحولا جذريا في #علاج_لدغات_الثعابين.
يعاني العالم يعاني سنويا من أكثر من 140 ألف حالة وفاة بسبب لدغات الثعابين، خاصة في المناطق الريفية بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية وآسيا. ورغم وجود علاجات مضادة للسموم، فإنها تواجه تحديات عديدة، منها ارتفاع التكلفة والحاجة إلى إعطائها عبر الوريد في المستشفيات، ما يعيق التدخل الفوري لإنقاذ المرضى.
وبهذا الصدد، أُجريت دراسة بالتعاون بين مركز أبحاث وتدخلات لدغات الثعابين (CSRI) في LSTM وبرنامج أبحاث Wellcome Trust في معهد كينيا للأبحاث الطبية (KEMRI) في كيليفي، بهدف إيجاد حلول أكثر كفاءة وأقل تكلفة للتعامل مع التسمم الناتج عن لدغات الثعابين.
مقالات ذات صلة عواقب نقص أوميغا 3 في الجسم 2025/03/15وأثبتت الدراسة أن الدواء، المسمى “يونيثيول”، آمن وجيد التحمل وسهل الاستخدام في العيادات الريفية، ما يجعله خيارا واعدا كعلاج ميداني سريع وفعال.
وتمت الموافقة على عقار “يونيثيول” سابقا لعلاج التسمم بالمعادن الثقيلة، لكن الباحثين حددوا قدرته على تحييد إنزيمات ” #ميتالوبروتيناز #سم_الثعبان” (SVMPs)، وهي مكونات سامة مسؤولة عن تلف الأنسجة الحاد والنزيف المهدد للحياة.
وأكد الدكتور مايكل أبو يانيس، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن العلاجات الحالية المشتقة من الحيوانات تستند إلى تقنيات قديمة عمرها قرن من الزمن، ما يعكس إهمال مشكلة لدغات الثعابين. وأضاف: “العلاجات الجزيئية الصغيرة، مثل “يونيثيول”، توفر بديلا أكثر أمانا وأقل تكلفة وأسهل في الاستخدام، حيث يمكن تناولها بسهولة على شكل أقراص”.
وخلال التجربة، اختبر الباحثون جرعات مختلفة من “يونيثيول” عن طريق الفم والوريد، ولم تظهر أي منها آثارا جانبية خطيرة، حتى عند الجرعة القصوى. كما أثبتت التحاليل أن الدواء يُمتص بسرعة، ويصل إلى مستويات يتوقع أن تثبط سموم الثعابين بفعالية.
واستنادا إلى هذه النتائج المشجعة، يعتزم الباحثون الانتقال إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية، حيث سيتم اختبار العقار على مرضى تعرضوا بالفعل للدغات الثعابين.
وفي حال نجاح التجربة، يمكن أن يصبح “يونيثيول” علاجا ميدانيا سريعا يُستخدم في العيادات الريفية.
جدير بالذكر أن تطوير علاجات سهلة الاستخدام، مثل العقاقير الفموية، يعد أمرا ضروريا لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية (WHO) المتمثل في خفض معدلات الوفيات والإعاقات الناتجة عن لدغات الثعابين إلى النصف بحلول عام 2030. وتمثل هذه الدراسة خطوة محورية في هذا الاتجاه، حيث يمكن أن يصبح “يونيثيول” أحد الحلول الفعالة التي تحدث نقلة نوعية في علاج التسمم بلدغات الثعابين.