علق رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، على ردود الأفعال الرافضة للإسراف الذي تبذله الحكومة على إنشاء الكباري وتجديد مساجد آل البيت في الوقت الحالي الذي تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية طاحنة وكان بإمكانها تأجيل تلك الإنشاءات والاستفادة بالأموال في أمور يشعر بها المواطن المصري.

وقال السيسي خلال افتتاحه، المرحلة الأولى، من موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، "فيه كتير قالوا إن الحكومة والرئيس السيسي دايمًا بيحب يعمل كل حاجة زيادة عن اللزوم شوية، قالك شوف المسجد بتاع السيدة زينب والحسين.

. آه طبعًا، أنا لما أخش أعمل وأرفع كفاءة مسجد يبقى أدهنه من بره كدة خلاص؟ لا، دا بيت ربنا ميتعملش إلا صح".



وأضاف: "اللي عنده فيلا واللي عنده شقة بيحاول يخليها زي الفل، وأنا لما أجي أعمل بيت ربنا أعمله أي كلام؟ ولما نيجي نعمل حاجة بتاعتنا بنحاول نعملها أحلى حاجة بأقل سعر ممكن، ثم في أقل وقت عشان الحاجة دي تطلع للناس وتستفيد بيها".

كلمة الرئيس #السيسي خلال افتتاح مسجد السيدة زينب بعد التطوير pic.twitter.com/gdFzND1PF0 — ON (@ONTVEgy) May 12, 2024
وتابع السيسي متحدثا عن أهمية شبكة الطرق التي تقوم بها الحكومة في البلاد قائلا "لما جيت أعمل طريقي الضبعة، ووادي النطرون - العلمين، الناس قالت الطرق دي لازمتها إيه؟، ولما جينا نزود ونخلي الطرق دي 9 حارات، الناس قالت لازمته إيه الكلام دا؟ هي الناس متصورة إننا بنعمله عشان نروح بيه الساحل، لكن إحنا بنعمله عشان الشغل اللي بيتعمل هنا، لأن حجم الإنتاج اللي هيطلع من الأرض دي ضخم جدًا، وبالتالي كان لابد من وجود شبكة طرق تخدم عليها".

كذلك، قال رئيس النظام المصري، إن "شون تخزين المحاصيل التي يكثر بها الهدر بنسبة 20 في المئة - 25 في المئة، بسبب الطيور والقوارض، وأهمية بناء الصوامع لتخزين الحبوب بدلا من تلك الشون مضيفا "كان لابد من أننا نعمل دا، يقولك إنت زنقت نفسك"، وتابع: "زنقت نفسي آه، وزنقت الدولة آه، بس علشان نعمل دولة، وآثار اللي بنعمله يوم عن يوم بتعود للدولة".

وهذه ليست المرة الأولي التي يتعرض فيها رئيس النظام المصري، للانتقاد، بسبب المبالغ المالية الطائلة التي تصرف على مشاريع الكباري بالإضافة إلى تشريد مئات الأسر من منازلها لإتمام الانشاءات، ورغم توجيهات السيسي بإعطاء أهالي وسكان المنطقة المحيطة من مسجد السيدة زينب إلا أن مازالت الشكاوى من التشريد التي تعرض لها الأسر.


ومن ناحية أخرى، غاب شيخ الازهر، أحمد الطيب، افتتاح مسجد السيدة زينب، في ظل حضور سلطان البهرة مفضل سيف الدين، الذي شكره السيسي على دعمه في تطوير وافتتاح المسجد، مما لفت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن حضر منفردا فيما بعد.

#شيخ_الازهر
???? د.أحمد الطيب زار اليوم الإثنين مسجد وضريح #السيدة_زينب بالقاهرة، والذى قامت طائفة #البهرة بتطويره :
١. لماذا لم يقم شيخ الأزهر بمرافقة السيسى عند افتتاح المسجد أمس ؟
٢. لماذا تجنب فضيلته لقاء سلطان البهرة فى حضرة #السيسى أمس،،؟
٣. ماهى رمزية تلك الزيارة ؟ pic.twitter.com/pXU4gYTARf — دكتور مصطفى جاويش (@drmgaweesh) May 13, 2024
وزار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مسجد السيدة زينب، بحضور وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، ولفيف من قيادات وزارة الأوقاف المصرية، وفسر البعض غياب شيخ الأزهر، بسبب فتوى قديمة للأزهر في عهد الشيخ جاد الحق علي جاد الحق تحذر من طائفة البهرة وتنص على مخالفتها صحيح العقيدة.

سر غياب شيخ الأزهر عن لقاء السيسي وسلطان “البهرة” أمس وحضوره منفردا إلى مسجد السيدة زينب اليوم.. زيارات “مفضل سيف الدين” المتكررة للقاهرة تثير عاصفة من الجدل.. ماذا وراءه؟ https://t.co/G3gXY6W6Iw عبر @raialyoum1 — Abd elrahman (@engabde12098185) May 13, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري السيسي مسجد السيدة زينب شيخ الأزهر مصر السيسي شيخ الأزهر مسجد السيدة زينب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مسجد السیدة زینب شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

السيدة سالمة .. قصة حب في وقت عصيب

من المفارقات العجيبة أنّ فكري كان مشغولًا برجل شغل العالم بقوته وحنكته وتسامحه، هو السيد سعيد بن سلطان، فإذا دليلنا يُخرجني من شرودي إلى وضع آخر مختلف عنه تمام الاختلاف؛ عندما سألنا: هل تعرفون هذين المبنيين؟! قبل أن يضيف: «هذا هو بيت السيدة سالمة بنت سعيد، والبيتُ المقابل هو بيت الرجل الألماني الذي هربت معه وتزوجته فـيما بعد». ففـي لحظة واحدة عادت قصة السيدة سالمة وكتابها الذي شغل الناس «مذكرات أميرة عربية» إلى ذهني وحملقتُ بكثير من التركيز فـي بيتها، فإذا هو بُني من جديد على الطراز نفسه، وتخيلتُ فـي أيِّ نافذة كانت تقف لترى ذلك الألماني الذي يقيم حفلات استقبال فـي سطح شقته المقابلة لغرفتها؟ وقستُ المسافة بين نافذتها وسطح بيته فإذا هي قريبة، مع تساؤل كيف بدأ الأمر بينهما؟ ومن الذي تولى أمر نقل الرسائل بينهما؟ وهل كانت أعين الحراس غافلة؟ وفورًا خطر على بالي كلامُ أمير الشعراء أحمد شوقي:

نَظرَةٌ.. فَابتِسامَةٌ.. فَسَلامٌ.. فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ فَفِراقٌ يَكونُ فـيهِ دَواءٌ أَو فِراقٌ يَكونُ مِنهُ الداءُ لكن الذي حصل بينهما لم يكن فراقا فـيه دواء، وإنما كان لقاء منه الداء.

من خلال قراءة «مذكرات أميرة عربية» للسيدة سالمة، يتضح أنها كانت فـي ذلك العُمر المبكر من حياتها فـي وضع نفسي صعب وتعاني من فراغ قاتل؛ فبعد وفاة أبيها لحقت به أمُّها، ووجدت نفسَها يتيمة الأبوين، وشاركت مشاركة فعالة فـي معارك التنافس على كرسي الحكم بين أخَويْها ماجد وبرغش، إذ وقفت فـي البداية فـي صف برغش ضد ماجد مدفوعة بأختها خولة ذات النفوذ، لكن السلطان ماجد استطاع أن يستميلها لصالحه، فإذا خولة تعاديها، وكذلك ابتعدت عنها نساء العائلة. وفـي هذا الوقت بالذات، ظهر فـي حياتها زوجُها المستقبليّ فكان ما كان؛ وهي نفسُها وصفت هذا الوقت بأنه «مشؤوم، حيث ساد الجفاء والانقسام فـي عائلتنا، وشعرتُ بالسعادة من خلال حبِّي لشاب ألماني كان يقيم فـي زنجبار كممثل لشركة تجارية من هامبورج، والذي أصبح زوجي لاحقًا». المهم أني التقطتُ صورة تذكارية للبيتين، وواصلنا مسيرنا إلى شارع «هروموزي»؛ فإذا السيدة سالمة تفرض نفسها علينا من جديد كما سيأتي.

لصديقي سيف أسلوبه الخاص فـي التعامل مع الناس؛ فهو يأخذ معه فـي تنقلاته حقيبة ظهر، بها بعض المبالغ التي يوزعها؛ إما للمحتاجين، أو لمن يقدّمون له خدمة تستحق الشكر، وفـي الحقيبة أنواع متعددة من حلويات الأطفال يوزّعها عليهم أينما صادفهم. وفـي هذا الشارع وزع الحلويات على مجموعة منهم فتناولونها فرحين، إلا أنّ مرافقنا قال: «الشيخ سيف.. لا تعطِ الأطفال شيئًا؛ فالحكومة تمنع توزيع الحلاوة للأطفال»، وقبل أن نفـيق من دهشتنا من هذا القرار الغريب أضاف: «لأنّ بعضهم وزعوا حلويات بها مخدرات»، وبينما كنا ننظر إلى بعضنا البعض متخيلين ما يمكن أن يجلبه لنا كرم سيف الحاتمي من متاعب شاهدنا محلًا تتصدره لافتة استطاعت أن تحوّلنا إلى وجهة تفكير أخرى.

المحل هو «متحف السيدة سالمة» الذي تتصدر واجهته أيضًا لوحةٌ ذهبية اللون معلقة عند الباب بها التوقيع العربي للسيدة سالمة. هذا المتحف عبارة عن دكان فـي سوق كان مغلقًا، فاتصل مرافقنا محمد بشخص أتى بعد قليل وفتح لنا المحل. عرّفنا الرجلُ بنفسه - وهو يمسح العرق - أنه سعيد بن ناصر الغيثي، وأنه فتح هذا المتحف بجهوده الذاتية ويحتوي على بعض المقتنيات الأصلية للسيدة سالمة مثل مصحفها وثوبها الذي كانت ترتديه وهي فـي الشام وبعض الصور والمراسلات وغيرها من الأشياء. وتتفاوت رسوم المتحف بين سائح وآخر، فالسائح الذي يكتفـي بإلقاء نظرة على المعرض دون شرح يدفع سعرًا أقل من ذلك الذي يطلب شرحًا لما يشاهده من مقتنيات أو صور، وقد استمعنا إلى شرح وافٍ عن تاريخ السيدة سالمة خاصة أنّ الأستاذ سعيد على تواصل مع أحفادها، وأخذ تلك المقتنيات منهم، وله صورٌ معهم وهم يزورون ذلك المتحف أيضًا.

وأرانا كتابًا قال: إنه بالألمانية ولم يُترجم بعد إلى اللغة العربية أو السواحلية، هو عبارة عن رسائل كتبتها السيدة سالمة لصديقة مجهولة، وإنها قد تكون ليست رسائل حقيقية، إنما هو مجرد بوح فـي أسلوب أدبي. قلتُ له: إنّ هذه الرسائل صدرت باللغة العربية بترجمة زاهر الهنائي عن الألمانية مباشرة، ونُشرت تحت عنوان «رسائل إلى الوطن ــ الجزء الثاني من مذكرات أميرة عربية». ومما ذكره لنا أن السيدة سالمة كسرت التقاليد المتعلقة بتعليم المرأة، فعلمت نفسها الكتابة، ويُنظر إليها باعتبارها أول امرأة من شرق إفريقيا تكتب سيرة ذاتية، كما أنها كانت تتحدّث عدة لغات هي السواحلية والعربية والتركية والألمانية. وأضاف أنّ «قصة حبِّها فجّرت زلزالًا فـي العائلة المالكة فـي زنجبار وفـي الشركة الأجنبية للتجارة هناك، إذ اعتقد التجار الأجانب أنّ رودولف رويته بخطوته تلك يُعرِّض حياة الأوروبيين الذين يحظون بثقة السلطان للخطر، وأنّ الألمان على نحو خاص اعتبروا أنه تصرّف بطريقة غير مسؤولة، كما اعتبر أهالي زنجبار أنّ لرودولف تأثيرًا مفسدًا على الأميرة». وعند الحديث عن تجارة الرق، قال لنا سعيد: «ستسمعون كلامًا مغلوطًا ومبالغات كثيرة عن العُمانيين، ولكن الذي أود قوله: إنّ الرق كان منتشرًا فـي العالم حتى فـي آسيا الحالية؛ والدليل أنّ من ضمن سراري (جواري) السلاطين شركسيات وآشوريات وغيرها من أجناس آسيا، فمن كان يبيع هؤلاء، هل هم عُمانيون؟!».

تركنا المكان وملابسُنا مبللة بالعرق، وبدأ النشاط الثاني فـي هذا اليوم بالرحلة البحرية لجزيرتين، وهي الرحلة التي سبق وأن تحدثتُ عنها سابقًا.

مقالات مشابهة

  • السيسي: تحركنا بخطى ثابتة ومدروسة على الرغم من التحديات التي واجهتنا
  • السيدة سالمة .. قصة حب في وقت عصيب
  • اللي بيتهد مابيرجعش| الرئيس السيسي: ننفذ تطوير عميق دون صخب ولا نهدم المؤسسات
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • الرئيس السيسي يؤدي صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب في مسجد أكاديمية الشرطة
  • افتتاح مسجد سبل الإحسان بالشارقة
  • افتتاح مسجد سبل الإحسان في الشارقة
  • انعقاد الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة بمسجد السيدة زينب
  • الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم
  • أخبار بني سويف| الجامعة ضمن أفضل 300 عالميا .. افتتاح مسجد بقرية منهرو.. التأكد من مخرات السيول شرق النيل