مجلس الآثاريين العرب يدعو المصريين للوقوف صفًا واحدًا أمام الأطماع الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أصدر المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بيانًا أدان فيه الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس تقاعس المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وصمت اليونسكو المعنى بحماية التراث، وتقاعس مجلس الأمن عن وقف المجازر اليومية بغزة، فلا قانون رادع ولا موقف عربي مانع
وأشار إلى أن عزم الولايات المتحدة الأمريكية ومن يعاونها على بناء رصيف بحرى بغزة لا نعلم عنه شيئا ولا نعلم ما تخفيه الأقدار لأهلنا فى غزة، ربما يكون ميناءً للتهجير القصرى كما فعل أقرانهم الإسبان بالمورسكين من أهل الأندلس المسلمين
وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى لمجلس الآثاريين العرب أن البيان أدان صمت القنوات الإخبارية وأرباب التحليل الاستراتيجى عن تحليل ما يخفيه هذا الميناء من أسرار، فمن غير المصدق إنشاء أمريكا رصيفًا ليكون منفذًا طبيعيًا لأهل غزة فهذا أمر مستبعد
وإذا كانت تلك الحقيقة فأين موقع القناة البديلة لقناة السويس المزمع حفرها والمعروفة بقناة بنجوريون؟؟!!، وهل الحقيقة تكمن في تفريغ غزة من أهلها تمهيدًا لإنشاء تلك القناة المزعومة، وإذا صح ذلك لا قدر الله فإن الخطر سيلاحق مصر لا محالة، حيث ستصبح في مرمى هذا العدو المتربص بها، هذا العدو الذى يجعل من أطماعه التوسعية حقائق مقدسة بعد أن قام بتفسير النصوص التوراتية على أنها حقائق تاريخية أسند لجيش الدفاع الإسرائيلي والجمعيات المتطرفة إثباتها عن طريق عمل حفائر تثبت نتائجها الآثارية مزاعمهم، هذه النصوص التوراتية التي وعدتهم بالتوسع من النيل إلى الفرات، فلم تكن هذه الرؤية الاستراتيجية لإسرائيل رؤية عبثية، وإنما رؤية استعمارية وجدت إسرائيل من يعاونها على تحقيقها، ولذلك صمتت المنظمات المعنية
وأضاف الدكتو ريحان أن البيان طالب المصريين رئيسًا وحكومةً وشعبًا أن يكونوا جميعًا على قلب رجل واحد وفى خندق واحد، أمام تلك المخططات التي تستهدف أمن مصر وسلامة أراضيها، فلا مجال للصراعات والمناوءات ولكن لنكن صفًا واحدًا أمام الأطماع الإسرائيلية التى تُفرض بضغوط إقتصادية وسياسية وعبثًا في الجبهة الداخلية
وأشاد البيان بما قام به رجال المقاومة في سبعة أكتوبر في قلب إسرائيل واصفًا إياه بأنه انتصارًا ساحقًا بكل المقاييس، وفى كافة المجالات رغم أنف الحاقدين والمتشككين والمؤيدين لإسرائيل.
فلم تكن حرب المقاومة الباسلة فى غزة حرب عادية ولا حرب شوارع وإنما حرب سوف يتعلم منها العالم كيف يتسنى لشعب لا يملك قوت ولا موارد ولا منافذ ولا موانىء ولا طرق ولا بنية تحتية، أن يقيم شبكة معقدة من الأنفاق وسط أحياء أقل ما توصف بأنها مكتظة وآهله بالسكان والعمران، وهو ما يثير تساؤلات عديدة لا يملك إجابتها إلا هم، متى حفروا تلك الأنفاق؟ ومتى شيدوها؟ وكيف قاموا بتجهيزيها؟ وكيف نقلوا نتاج هذا الحفر؟ وإلى أي مكان دون رقيب يرصد في الداخل أو أجهزة مخابرات إسرائيل"الشاباك" التى تمتلك أحدث الأجهزة ولها عيون داخل غزة لرصد الحياة اليومية فيها على مدار الساعة
وأوضح البيان أن رجال المقاومة أبهروا العالم بما قدموه من أساليب ووسائل مقاومة بواسطة شبكة أنفاق تصدت لأكبر ترسانة دفاعية وهجومية ليست لإسرائيل فحسب وإنما لكل من قدم لها خبراته ومساعداته للوصول إلى تلك الأنفاق، لقد حقق المقاومون فى غزة لفلسطين ما لم تحققه منذ ١٩٤٨م من مكاسب على مستوى العالم، الذى خرج فى مظاهرات من كافة مؤسساته من جامعات ومصانع وشركات فى أمريكا وأوروبا يطالبون لأول مرة فى التاريخ الحديث منذ الحرب العالمية الثانية بمحاكمة إسرائيل كدولة مارقة استباحة أرواح النساء والأطفال والمرضى والجرحى، كما استباحت المدن والمستشفيات والمساجد والكنائس فى حرب أقل ما يقال عنها وفيها أنها من حروب الإبادة، حيث فعلت فيها إسرائيل كل شيء، قامت بتهجير البشر وتدمير الحجر من أجل القضاء على الهوية الفلسطينية فى غزة
كما عجز أرباب التحليل من الخبراء العسكريين والسياسيين والمتحذلقين أمام تلك الاستراتيجية الحديثة فى منطق الحروب التي سطرها مقاومى غزة وأعجزت أقوى جيوش العالم من أمريكا و أوروبا الذين صارعوا فى تقديم المساعدات العسكرية الحديثة من أجهزة استشعار عن بعد ومسح ضوئى تسمع دبيب الأرض وتحلل خواصها بهدف التوصل لمسارات تلك الانفاق
وأعرب البيان عن أنه رغم كل هذا التدمير والإبادة والتجويع انتصرت غزة عندما أطالت على إسرائيل ومن يساندها أطول حرب في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل والعربي، انتصرت غزة لفلسطين بفضل آلاف الأرواح التى أُزهقت من الأطفال والنساء والمرضى والعجزة في مشاهد مؤلمة وصادمة حركت مشاعر المجتمعات الغربية
انتصرت غزة لفلسطين بقرار أممي من الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة فى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ قيام دولة إسرائيل ينص على أحقية فلسطين في عضوية الأمم المتحدة الكاملة وليست مراقب كما كانت فى عهد حُكَّامها السابقين والحاليين، وكان التصويت بالإجماع على الرغم من اعتراض أمريكا وإسرائيل والأرجنتين وست دول أخرى لا ذكر لها
انتصرت غزة لفلسطين بفضل المقاومين الرجال الأبطال الذين أبهروا العقول وأوقفوا الأنفاس بفضل مقاومتهم الباسلة وصلابتهم في الصمود، وخططهم الدفاعية المحكمة التى أيأست العدو الإسرائيلي ومن على شاكلته.
تلك المقاومة التى لا تمتلك مأكلها ولا مشربها ولا تمتلك مصادر للسلاح ولا العتاد لقد صنعت لنفسها مجدًا سيحفر فى ذاكرة التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان غزة لفلسطین فى غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس ضاحي خلفان الرمضاني يدعو إلى توحيد الجهود الخيرية
دبي: سومية سعد
أوصى المشاركون في المجلس الرمضاني، الذي عقد في مجلس الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، بضرورة استحداث صناديق للزكاة في جميع إمارات الدولة، بهدف تسهيل تقديم الزكاة، وضمان وصولها إلى مستحقيها وفق الضوابط الشرعية، ودعوا لإطلاق نظام للربط الإلكتروني بين الجمعيات الخيرية، مع وضع معايير موحدة لتقديم المساعدات، لتسهيل الإجراءات ومنع ازدواجية الصرف.
أقيم المجلس الرمضاني بعنوان «الشراكة في العمل الخيري.. توحيد الجهود الخيرية لتمكين المجتمع»، وأداره الدكتور محمد مراد عبدالله، عضو مجلس أمناء المؤسسة، وذلك لمناقشة تشكيل «مجلس الخير» لتنسيق الجهود وتعزيز التكامل بين المؤسسات والجمعيات الخيرية، بما يحقق أعلى مستويات الكفاءة والتأثير في العمل الخيري.
رفع الكفاءة
أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، أهمية رفع كفاءة العمل الخيري بوضع معايير دقيقة تحدد المستحقين للدعم، واعتماد أفضل الأساليب لتلبية احتياجاتهم وفق الأسس الشرعية، مع تسخير التقنيات الحديثة لضمان الشفافية والعدالة.
وأشار إلى أن العمل الخيري في دولة الإمارات لا يقتصر على مبادرات فردية، بل يشكل منظومة متكاملة تستمد قوتها من التعاون والتكاتف بين مختلف الجهات، ما يعزز التكامل في تقديم المساعدات، ويوجه الموارد بكفاءة لضمان وصولها إلى مستحقيها بأفضل الطرق الممكنة.
وأضاف أن تعزيز الشراكة بين المؤسسات الخيرية يسهم في توحيد الجهود، وزيادة تأثير المبادرات الخيرية، ما يدعم تمكين المجتمع ويعزز التنمية المستدامة، ويرسّخ ثقافة العطاء، وأن هذه الجهود تكرّس مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في العمل الخيري، بنهج مبتكر ومستدام، يسهم في تحقيق رؤية الدولة لمستقبل أكثر ازدهاراً.
مسيرة عطاء
تحدث سعيد الرقباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، عن نشأة الجمعية، مشيراً إلى أن فكرتها انطلقت عام 1986 خلال مشاهدة أحد البرامج التلفزيونية، حيث طُرحت مسألة عمل طلاب الثانوية العامة، بسبب أوضاعهم المالية، ومن هنا جاءت المبادرة لمساعدتهم، وتم تشكيل فريق لدراسة احتياجاتهم وإطلاق حملات تبرع لدعمهم، وأضاف أنه في عام 1987، بدأت الجمعية أولى مبادراتها التعليمية، حيث ساعدت الطلاب غير القادرين على تحمل كلفة التعليم، وأسهمت في تخرج 487 طالباً، ومع توسع المبادرات، حصلت الجمعية على قسم في أحد المستشفيات الجديدة، ما مكنها من تقديم خدمات إضافية، مثل توفير سيارات للمساعدات الإنسانية ودعم الأسر المتعففة، التي بدأت ب 40 أسرة ثم توسعت بشكل ملحوظ.
ولفت إلى أن الجمعية ساعدت الكثير من الأسر على تحقيق الاستقلال المالي، إذ تمكنت 40 أسرة من المشاركة في بيع الطعام بالقرية العالمية عام 2006، وفي عام 2016، افتتحت الجمعية جامعة لدعم المسيرة التعليمية، حيث استكمل كثير من الطلاب تعليمهم الجامعي بدعم منها، كما أولت الجمعية اهتماماً بكفالة الأيتام، وتكفلت بمصاريف الطلاب حتى إنهاء المرحلة الثانوية، فيما استمرت الكفالة للبنات حتى بلوغهنّ 18 عاماً.
الغاية الأساسية
أكد الشيخ الدكتور أحمد الحداد، عضو مجلس أمناء المؤسسة، أهمية التعاون في العمل الخيري، مستشهداً بالنصوص الشرعية التي تحث على البذل والعطاء، وأوضح أن دور الجمعيات الخيرية يكمن في تسلّم التبرعات بيد وإيصالها إلى المحتاجين باليد الأخرى بسرعة وكفاءة، من دون استثمارها أو تنميتها، لضمان تحقيق الغاية الأساسية من العمل الخيري، والمتمثلة في تقديم العون الفوري والمباشر لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
وأضاف أن العمل الخيري لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية فقط، بل يشمل تعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ قيم الرحمة والعطاء في المجتمع، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، كما شدد على أهمية توحيد الجهود بين المؤسسات الخيرية لضمان إيصال الدعم للمستحقين بطرائق أكثر كفاءة وشفافية، مستفيدين من التطورات التقنية والرقمية في تسريع عمليات التوزيع وتحقيق أقصى فائدة ممكنة للمحتاجين.
توحيد الجهود
أوضح المهندس يحيى لوتاه، أن تشكيل المجلس هدفه تعزيز التنسيق بين الجهات الخيرية، بما يتيح لها بناء رؤية موحدة تلبي متطلبات العمل الخيري وتضمن وصول الدعم لمستحقيه بطريقة عادلة ومستدامة.
وقال: «في عالم يزداد تعقيدًا، يصبح التعاون والشراكة في العمل الخيري أكثر ضرورة من أي وقت مضى. إن توحيد الجهود وتكامل الأدوار بين المؤسسات والجمعيات الخيرية يسهم في بناء منظومة أكثر كفاءة وفاعلية، قادرة على تلبية احتياجات المجتمع بطرق مبتكرة ومستدامة. نحن في المؤسسة نؤمن بأن العمل الخيري المشترك لا يمثل مجرد تعاون، بل هو قوة دافعة لإحداث تأثير حقيقي ومستدام، بتبادل الخبرات، وتبني الحلول المبتكرة، والاستفادة من التكنولوجيا لتعظيم الأثر الإيجابي. معاً، يمكننا رسم مستقبل مشرق للعمل الخيري، يواكب تطلعات مجتمعنا ويعزز ثقافة البذل والعطاء
توحيد المعايير
أكد الدكتور أحمد تهلك، مدير مؤسسة تراحم الخيرية، أن تبادل البيانات بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية خطوة حيوية لضمان التنسيق الفعال بين الجهات المختلفة، ما يسهم في تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.
أوضح المهندس عادل السويدي، عضو مجلس إدارة «جمعية دبي الخيرية»، أن الجمعية ابتكرت الكثير من المعاملات الذكية، منها الحصالة الذكية التي صمّمت بطريقة عصرية تتماشى مع مسيرة التحول الذكي في المجتمع.
وقال رجل الأعمال عبد العزيز الغرير، في مداخلة له، رداً على استخدام العملات المشفرة في العمل الخيري، إن المصرف المركزي لا يزال يعمل على وضع الضوابط المنظمة لهذه العملات، لضمان سلامة التعاملات المالية وحماية التبرعات من أي مخاطر محتملة.