أصدر المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بيانًا أدان فيه الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس تقاعس المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وصمت اليونسكو المعنى بحماية التراث، وتقاعس مجلس الأمن عن وقف المجازر اليومية بغزة، فلا قانون رادع ولا موقف عربي مانع

وأشار إلى أن عزم الولايات المتحدة الأمريكية ومن يعاونها على بناء رصيف بحرى بغزة لا نعلم عنه شيئا ولا نعلم ما تخفيه الأقدار لأهلنا فى غزة، ربما يكون ميناءً للتهجير القصرى كما فعل أقرانهم الإسبان بالمورسكين من أهل الأندلس المسلمين

وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى لمجلس الآثاريين العرب أن البيان أدان صمت القنوات الإخبارية وأرباب التحليل الاستراتيجى عن تحليل ما يخفيه هذا الميناء من أسرار، فمن غير المصدق إنشاء أمريكا رصيفًا ليكون منفذًا طبيعيًا لأهل غزة فهذا أمر مستبعد 

وإذا كانت تلك الحقيقة فأين موقع القناة البديلة لقناة السويس المزمع حفرها والمعروفة بقناة بنجوريون؟؟!!، وهل الحقيقة تكمن في تفريغ غزة من أهلها تمهيدًا لإنشاء تلك القناة المزعومة، وإذا صح ذلك لا قدر الله فإن الخطر سيلاحق مصر لا محالة، حيث ستصبح في مرمى هذا العدو المتربص بها، هذا العدو الذى يجعل من أطماعه التوسعية حقائق مقدسة بعد أن قام بتفسير النصوص التوراتية على أنها حقائق تاريخية أسند لجيش الدفاع الإسرائيلي والجمعيات المتطرفة إثباتها عن طريق عمل حفائر تثبت نتائجها الآثارية مزاعمهم، هذه النصوص التوراتية التي وعدتهم بالتوسع من النيل إلى الفرات، فلم تكن هذه الرؤية الاستراتيجية لإسرائيل رؤية عبثية، وإنما رؤية استعمارية وجدت إسرائيل من يعاونها على تحقيقها، ولذلك صمتت المنظمات المعنية

وأضاف الدكتو ريحان أن البيان طالب المصريين رئيسًا وحكومةً وشعبًا أن يكونوا جميعًا على  قلب رجل واحد وفى خندق واحد، أمام تلك المخططات التي تستهدف أمن مصر وسلامة أراضيها، فلا مجال للصراعات والمناوءات ولكن لنكن صفًا واحدًا أمام الأطماع الإسرائيلية التى تُفرض بضغوط إقتصادية وسياسية وعبثًا في الجبهة الداخلية

وأشاد البيان بما قام به رجال المقاومة في سبعة أكتوبر في قلب إسرائيل واصفًا إياه بأنه انتصارًا ساحقًا بكل المقاييس، وفى كافة المجالات رغم أنف الحاقدين والمتشككين والمؤيدين لإسرائيل.

 

فلم تكن حرب المقاومة الباسلة فى غزة حرب عادية ولا حرب شوارع وإنما حرب سوف يتعلم منها العالم كيف يتسنى لشعب لا يملك قوت ولا موارد ولا منافذ ولا موانىء ولا طرق ولا بنية تحتية، أن يقيم شبكة معقدة من الأنفاق وسط أحياء أقل ما توصف بأنها مكتظة وآهله بالسكان والعمران، وهو ما يثير تساؤلات عديدة لا يملك إجابتها إلا هم، متى حفروا تلك الأنفاق؟ ومتى شيدوها؟ وكيف قاموا بتجهيزيها؟ وكيف نقلوا نتاج هذا الحفر؟ وإلى أي مكان دون رقيب يرصد في الداخل أو أجهزة مخابرات إسرائيل"الشاباك" التى تمتلك أحدث الأجهزة ولها عيون داخل غزة لرصد الحياة اليومية فيها على مدار الساعة 

وأوضح البيان أن رجال المقاومة أبهروا العالم بما قدموه من أساليب ووسائل مقاومة بواسطة شبكة أنفاق تصدت لأكبر ترسانة دفاعية وهجومية ليست لإسرائيل فحسب وإنما لكل من قدم لها خبراته ومساعداته للوصول إلى تلك الأنفاق، لقد حقق المقاومون فى غزة لفلسطين ما لم تحققه منذ ١٩٤٨م من مكاسب على مستوى العالم، الذى خرج فى مظاهرات من كافة مؤسساته من جامعات ومصانع وشركات فى أمريكا وأوروبا يطالبون لأول مرة فى التاريخ الحديث منذ الحرب العالمية الثانية بمحاكمة إسرائيل كدولة مارقة استباحة أرواح النساء والأطفال والمرضى والجرحى، كما استباحت المدن والمستشفيات والمساجد والكنائس فى حرب أقل ما يقال عنها وفيها أنها من حروب الإبادة، حيث فعلت فيها إسرائيل كل شيء، قامت بتهجير البشر وتدمير الحجر من أجل القضاء على الهوية الفلسطينية فى غزة

كما عجز أرباب التحليل من الخبراء العسكريين والسياسيين والمتحذلقين أمام تلك الاستراتيجية الحديثة فى منطق الحروب التي سطرها مقاومى غزة وأعجزت أقوى جيوش العالم من أمريكا و أوروبا الذين صارعوا فى تقديم المساعدات العسكرية الحديثة من أجهزة استشعار عن بعد ومسح ضوئى تسمع دبيب الأرض وتحلل خواصها بهدف التوصل لمسارات تلك الانفاق

وأعرب البيان عن أنه رغم كل هذا التدمير والإبادة والتجويع انتصرت غزة عندما أطالت على إسرائيل ومن يساندها أطول حرب في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل والعربي، انتصرت غزة لفلسطين بفضل آلاف الأرواح التى أُزهقت من الأطفال والنساء والمرضى والعجزة في مشاهد مؤلمة وصادمة حركت مشاعر المجتمعات الغربية

انتصرت غزة لفلسطين بقرار أممي من الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة فى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ قيام دولة إسرائيل ينص على أحقية فلسطين في عضوية الأمم المتحدة الكاملة وليست مراقب كما كانت فى عهد حُكَّامها السابقين والحاليين، وكان التصويت بالإجماع على الرغم من اعتراض أمريكا وإسرائيل والأرجنتين وست دول أخرى لا ذكر لها

انتصرت غزة لفلسطين بفضل المقاومين الرجال الأبطال الذين أبهروا العقول وأوقفوا الأنفاس بفضل مقاومتهم الباسلة وصلابتهم في الصمود، وخططهم الدفاعية المحكمة التى أيأست العدو الإسرائيلي ومن على شاكلته. 

تلك المقاومة التى لا تمتلك مأكلها ولا مشربها ولا تمتلك مصادر للسلاح ولا العتاد لقد صنعت لنفسها مجدًا سيحفر فى ذاكرة التاريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان غزة لفلسطین فى غزة

إقرأ أيضاً:

الأهلى يسعى لمصالحة جماهيره الغاضبة أمام فاركو فى «برج العرب»

تقام اليوم الأربعاء 3 مواجهات مهمة ومرتقبة فى الجولة التاسعة للدورى الممتاز تبدأ فى الرابعة عصرًا بمواجهة فاركو وضيفه الأهلى بينما يلتقى سيراميكا كليوباترا ضيفه الاتحاد السكندرى فى السابعة مساءً باستاد برج العرب بالإسكندرية كما يواجه زد إف سى ضيفه بيراميدز باستاد القاهرة فى نفس الجولة.

ويتصدر الأهلى بقيادة مدربه السويسرى مارسيل كولر جدول ترتيب الدورى برصيد 18 نقطة، بعد مرور 8 جولات، حيث فاز بـ5 لقاءات وتعادل فى 3 مواجهات.

ويحتل فاركو بقيادة مدربه أحمد خطاب المركز التاسع برصيد 10 نقاط بالفوز فى 3 مواجهات وتعادل فى مباراة والخسارة فى 5 لقاءات.

ويسعى الأهلى إلى تحقيق الانتصار على فاركو للحفاظ على صدارة الدورى فى ظل مطاردة الزمالك وبيراميدز، ومصالحة جماهيره الغاضبة من الهزيمة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقى بهدفين مقابل هدف فى ختام دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا والتأهل فى وصافة المجموعة.

وركز كولر على تصحيح الأخطاء الدفاعية التى ظهر بشكل واضح فى المباريات الأخيرة وتسببت فى تلقى شباك الفريق العديد من الأهداف، بجانب علاج أزمة الهجوم الذى يعانى من النقص العددى والغيابات.

ويفقد الأهلى جهود عدد من اللاعبين المصابين ،على رأسهم يحيى عطية الله واشرف دارى وطاهر محمد طاهر وعمر كمال عبدالواحد وكريم فؤاد والثنائى المستبعد من القائمة على معلول ورسا سليم بسبب الإصابات الطويلة بجانب رحيل الثنائى بيرسى تاو ومحمود عبدالمنعم كهربا.

ومن المنتظر أن يخوض الأهلى المباراة بتشكيل يضم الحارس مصطفى شوبير وأمامه محمد هانى ورامى ربيعة وياسر ابراهيم وكريم الدبيس وفى الوسط مروان عطية ومحمد مجدى افشة وكريم نيدفيد، وفى الهجوم حسين الشحات وامام عاشور ووسام ابو على.

وفى المقابل، يأمل فاركو تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلى، مستغلًا حالة التراجع والنقص العددى الذى يمر بها الفريق مؤخرًا، من تعويض الهزيمة من المصرى البورسعيدى فى الجولة الماضية وتحسين موقف الفريق فى جدول الترتيب.

ويعتمد فاركو على قدرات لاعبه المميزين أمثال الحارس محمد سعيد شيكا وجيفرسون انكادا وعمرو ناصر ومحمود جهاد واحمد شريف ووليد على.

ويتسلح المغربى زهير المترجى نجم فاركو بذكريات تألقه فى نهائى دورى أبطال أفريقيا قبل 3 مواسم أمام الأهلى وقيادته فريقه السابق الوداد المغربى للتتويج باللقب.

وفى المقابل، يخوض بيراميدز صاحب المركز الثانى بقيادة مدربه الكرواتى كرونسلاف يورتشيتش مواجهة صعبة أمام مضيفه زد بقيادة مدربه مجدى عبد العاطى.

ويتطلع بيراميدز لمواصلة انتصاراته والمنافسة بقوة على الصدارة، حيث يحتل الفريق المركز الثانى برصيد 17 نقطة، ويعتمد على أبرز نجومه إبراهيم عادل ومصطفى فتحى ورمضان صبحى وفيستون ماييلى.

ويأمل زد عبور آثار الخروج من ثمن نهائى الكأس بالرهان على الثنائى مصطفى زيكو وعبدالرحمن البانوبى.

ويسعى الاتحاد السكندرى بقيادة مدربه طلعت يوسف لعبور عقبة سيراميكا كليوباترا بقيادة مدربه أيمن الرمادى فى مواجهة مرتقبة.

ويأمل الاتحاد بتحسين الصورة بعدما تجنب الفوز منذ عدة جولات بجانب أنه لم يهز شباك منافسيه منذ لقاء الأهلى بالجولة الرابعة.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إسرائيل لن تنسحب حاليا من جنوب لبنان بسبب عدم تنفيذ الجيش اللبناني التزاماته
  • سيف بن زايد يلتقي أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب
  • اقرأ بالوفد غدا.. السيسي: وحدة المصريين الدرع الحصينة ضد التطرف
  • وحدة المصريين أقوى من أي شائعة.. رسائل مهمة من الرئيس السيسي لطمأنة المصريين
  • اتحاد الصناعات يبحث مع المستشارين التجاريين المصريين لتعزيز الصادرات لأفريقيا
  • السيسي يدعو المشاركين في حفل عيد الشرطة للوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء
  • الرئيس السيسي يدعو الحاضرين للوقوف دقيقة تحيه لشهداء مصر
  • الأهلى يسعى لمصالحة جماهيره الغاضبة أمام فاركو فى «برج العرب»
  • «الإسماعيلية» معركة الكبرياء الوطني.. أظهرت نبل وتضحيات المصريين لرفع راية مصر على مر التاريخ (ملف خاص)
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو نتنياهو وحكومته لتحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر وتقديم الاستقالة