السويداء-سانا

وصل عدد الشتول الموزعة ضمن مبادرة دعم إنشاء مشروعات منزلية زراعية والتي أطلقتها الجمعية الخيرية في قرية المتونة بريف محافظة السويداء الشمالي مؤخراً إلى 3 آلاف شتلة، وذلك بهدف تمكين المستهدفين من تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الشتول والبذار المزروعة ضمن حدائقهم.

المبادرة بحسب رئيس الجمعية الخيرية في القرية أدهم نايف العطار تضمنت دعم ثمانين مشروعاً بشتول البندورة والباذنجان والفليفلة وبذور الباميا والكوسا والقثاء والبطيخ، وتراوح عدد الشتول المقدمة لكل مشروع بين 20 و 100 شتلة، وذلك حسب رغبة المستفيد والمساحة المتوافرة لديه للزراعة بحيث بدأت المساحات من 200 متر وحتى 1500 متر.

وبلغ عدد الشتول الموزعة ضمن المبادرة حتى الآن كما أوضح العطار لمراسل سانا نحو 3 آلاف شتلة، إضافة إلى نحو 300 شتلة زعتر خليلي قدمتها الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع مبادرة الاكتفاء الذاتي بالمحافظة، كما تم تزويد خمسة مشاريع بشبكات الري بالتنقيط وكمية 6 كيلوغرامات سماد يوريا تبرع بهما أحد المستثمرين من أبناء القرية.

وأشار العطار إلى أن فكرة المبادرة التي تعد الأولى من نوعها بعمل الجمعية جاءت لتحويل المساعدة من إطارها التقليدي المباشر إلى الجانب التنموي، وكذلك تشجيع العودة إلى الزراعة بالريف لدى الكثيرين.

سلام عامر أحد المستفيدين من المبادرة قال إن خبرته بالعمل الزراعي شجعته على الحصول على سبعين شتلة خضار متنوعة لزراعتها في الأرض المحيطة بمنزله، مؤكداً أهمية هذه المبادرة وضرورة متابعتها خلال الفترة القادمة.

وأشار خلدون الحلبي إلى قيامه بتقديم العناية المطلوبة للشتول التي حصل عليها ضمن الواقع والإمكانيات المتاحة للزراعة لديه حالياً، وذلك في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات وخاصة بالنسبة للبندورة والباذنجان.

وبين سميح سعيد أنه يستثمر حالياً مساحة تزيد على 200 متر من حديقته المنزلية تضم شتول البندورة والباذنجان والزعتر، مؤكداً أهمية الاستمرار بمثل هكذا مبادرات، فيما وجد المزارع بيان عامر بالمبادرة خطوة مهمة في ظل ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج لتخفيف الأعباء عن المزارعين والمهتمين بالزراعة.

وتقع قرية المتونة بريف محافظة السويداء الشمالي وتبعد عن مركز مدينة شهبا حوالي 10 كيلومترات، وأشهرت الجمعية الخيرية فيها عام 2019.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار

العُمانية: يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024م.

وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: تعكس هذه المبادرة إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا، إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.

وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.

وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني، وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.

وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.

ووضّح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.

وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.

وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار
  • ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر.. خلال عام 2024
  • أسيوط تُطلق مبادرة لتوزيع 10 آلاف لوح فوم لزراعة 2 مليون شتلة
  • زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر خلال 2024 ضمن مبادرة الرئاسة
  • زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر خلال 2024
  • رحبت بقرار الجمعية العامة لدعم الفلسطينيين.. المملكة تدين حادثة الدهس بألمانيا وتؤكد على نبذ العنف
  • إطلاق مبادرة «بطانية لكل محتاج» لدعم الأشقاء السودانيين والفلسطينيين بمصر.. صور
  • وزير التعليم العالي يجتمع بفريق مبادرة «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الهمم
  • صور.. زراعة 2000 شتلة ضمن المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة بالأقصر
  • زراعة 2000 شتلة ضمن المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة بالأقصر