أعلن الدكتور فيودر مويسنكو أخصائي الأورام أن التدخين السلبي يمكن أن يسبب الإصابة بسرطان الرئة بعد مضي 20 عاما.



وقال الأخصائي في حديث لصحيفة "إزفستيا"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سرطان الرئة الذي يصادف يوم 1 أغسطس من كل عام، إن سرطان الرئة هو أحد أكثر امراض السرطان انتشارا. وهو شديد العدوانية، ومع ذلك يصعب تشخيصه في مرحلة مبكرة مقارنة بسرطان القولون أو الثدي.

إقرأ المزيد سبع علامات "أقل شيوعا" لسرطان الرئة يمكن اكتشافها !

ويقول: "يتطور سرطان الرئة بصورة مختلفة، حيث لا تظهر أعراض واضحة له في المراحل المبكرة، حتى أن المصاب قد لا يشعر بأي شيء يزعجه لحين ظهور النقائل البعيدة. لذلك غالبا ما يكتشف المرض لدى نصف المصابين في مرحلته الثالثة أو الرابعة، وحينذاك للأسف لا يمكن إجراء عملية جراحية للمصاب".
ويضيف "يتعلق الأمر كله بتتابع التغيرات التي يؤدي إليها التدخين: تحت تأثير المواد الموجودة في دخان التبغ يحصل تلف في الخلايا الطبيعية للقصبات والرئتين، وتظهر بعض الطفرات أولا، تليها طفرات أخرى. وتحول هذه التغيرات معا الخلية الطبيعية إلى ورم. هذه عملية طويلة جدا، وتتحقق في المتوسط ​​لدى المريض في سن 64 عاما. ولكن حاليا بالنظر لتحسن إمكانيات تشخيص المرض، أصبحنا نكتشف الأورام لدى المرضى الأصغر سنا".

ووفقا له، أحد عوامل الإصابة بسرطان الرئة هو التدخين السلبي، مع أنه أقل تأثيرا. ولكن يعتقد أن التدخين السلبي يمكن أن يؤدي إلى تطور الورم بعد 20 عاما من التعرض المستمر لدخان التبغ واستنشاق مكوناته.
ويقول: "ترتبط بالتدخين الغالبية العظمى من حالات سرطان الرئة - ما يصل إلى 90 بالمئة، وفقط 10 بالمئة من حالات المرض غير مرتبطة بالتدخين. وتلاحظ هذه الحالات عادة لدى مرضى اعمارهم 40 -50 عاما، حيث يتطور المرض لديهم بسبب عوامل داخلية وخصائص وراثية".

ووفقا له، إذا شخص الطبيب المرض في سن مبكرة، فإنه قبل كل شيء يتحقق من وجود طفرات معينة. لأن فحص وعلاج هؤلاء المرضى يختلف عن علاج المرضى الأكبر سنا الذين كان التدخين عاملا اساسيا في تطور المرض لديهم. ويمكن علاج 90 بالمئة من حالات المرض التي سببها الطفرات بالعلاج الموجه.

ويشير الأخصائي، إلى أن أعراض سرطان الرئة هي ضيق التنفس والسعال ونفث الدم. ولكن غالبا ما يعاني الشخص المدمن على التدخين لفترة طويلة من أمراض مصاحبة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، المصحوب بسعال وضيق في التنفس.

ويقول: "هؤلاء المرضى هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي الحادة مع السعال وحتى نفث الدم. لذلك يمكن الخلط بين سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضا الخلط بين أعراض سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية، لأن المرضى الذين يعانون من قصور القلب يعانون من قلة تدفق الدم إلى الرئتين - وغالبا من ضيق التنفس أيضا".

وينصح الأخصائي كل شخص يعاني من السعال واحساس بضيق في الصدر وضيق في التنفس خلال فترة طويلة، بضرورة مراجعة الطبيب.

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

سرطان القلب.. لماذا يعد من أندر أنواع السرطانات؟

يعتبر سرطان القلب من أندر أنواع السرطانات في العالم، إذ أظهرت الدراسات أن 3 فقط من كل 10 آلاف شخص يصابون بسرطان القلب، بينما، وعلى سبيل المقارنة، فإن واحدة من كل 20 امرأة معرضة للإصابة بسرطان الثدي.

وقالت عالمة الأحياء جولي فيليبي، المتخصصة في الأوعية الدموية والجهاز القلبي الوعائي، إن سبب ندرة سرطان القلب يرجع إلى أن خلايا هذا الأخير تمتلك خصائص فريدة تجعلها شديدة المقاومة للسرطان.

كيف يبدأ السرطان؟

قالت الأخصائية، في مقال لها منشور على منصته "ذا كونفرسيشن"، إن خلايا الجسم تنقسم لتكوين خلايا جديدة، وذلك من أجل النمو أو تعويض الخلايا التالفة أو إصلاح الأنسجة.

هذه العملية تسمى الانقسام الخلوي، وتختلف سرعتها حسب نوع الخلية وعمر الإنسان.

وخلال الانقسام، يتم نسخ الجينات في الحمض النووي (DNA) وتوزيعها بالتساوي بين الخليتين الجديدتين.

إذا حدث تلف في الجينات بسبب مواد كيميائية أو أشعة ضارة أو حتى بشكل عشوائي، فقد تحدث طفرات.

وإذا أصابت هذه الطفرات الجينات المسؤولة عن تنظيم الانقسام، قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالسرطان.

كيف يحمي القلب نفسه من السرطان؟

ترى عالمة الأحياء ذاتها أن سبب ندرة سرطان القلب، يعود إلى انخفاض معدل انقسام خلايا القلب.

وأضافت أن القلب يستبدل أقل من 50 بالمئة من خلاياه طوال العمر، ما يعني أن نصف خلايا القلب التي يولد بها الإنسان تستمر في ضخ الدم إلى أن يموت.

فكلما قل انقسام الخلايا، قلت فرص حدوث أخطاء عند نسخ الحمض النووي، وتقل معها أخطار الإصابة بالسرطان.

لكن لهذه الميزة جانب سلبي، فمعدل الانقسام المنخفض يجعل القلب أقل قدرة على إصلاح، أو تعويض الخلايا التالفة بفعل المرض، أو التقدم في العمر.

وأشارت فيليبي إلى أن القلب أقل عرضة للعوامل المسببة للسرطان، مثل الأشعة فوق البنفسجية، أو المواد المستنشقة، التي تسبب سرطان الجلد والرئة.

رغم كل هذا، لماذا يظهر سرطان القلب؟

رغم كل هذه المقاومة والمناعة ضد السرطان، إلا أن العديد من الأشخاص حول العالم يصابون بسرطان القلب.

وقالت فيليبي إن القلب غالبا ما يصاب بهذا المرض الخبيث نتيجة انتقال خلايا سرطانية من أجزاء أخرى من الجسم إلى القلب، وتعرف هذه العملية بـ"الانبثاث".

إذ يمكن لخلايا سرطانية مثل سرطان الجلد، أو سرطان الثدي، أن تنتقل إلى القلب، لكن ذلك نادر، وفقًا لفيليبي.

كما أن القلب معرض للإصابة بالأورام التي قد تكون أكثر خطورة وعدوانية من أنواع السرطان الأخرى.

ويعتمد النجاح في علاج السرطان على جوانب متعددة في الطب، منها الرعاية التلطيفية لتخفيف الآلام والأعراض، والطب التكميلي الذي يأخذ بعين الاعتبار العلاقة بين الجسد والعقل والروح.

مقالات مشابهة

  • انتشار واسع لـ«جدري القرود» في غانا.. تسجيل أول حالة وفاة
  • استشاري: كثرة وقت الشاشة يضر بالقلب مثل التدخين
  • حضرموت تسجل 6 إصابات جديدة بالكوليرا خلال أسبوع
  • قافلة دعوية من الأزهر تزرع الأمل في قلوب أطفال سرطان الأقصر
  • سرطان القلب.. معلومات صادمة لا تعرفها من قبل
  • «رحل بعد صراع مع المرض».. موعد ومكان عزاء الموسيقار زياد الرحباني
  • سرطان القلب.. لماذا يعد من أندر أنواع السرطانات؟
  • وكالة أدوية توصي بالموافقة على دواء يبطئ الزهايمر.. تفاصيل
  • منظمة الصحة العالمية تجدد اعتماد مركز مكافحة التدخين بحمد الطبية كمركز متعاون حتى عام 2029
  • لبنان يودع أيقونة الموسيقى والمسرح.. وفاة «زياد الرحباني» بعد صراع مع المرض