أظهرت دراسة أن عقارا شهيرا مضادا للسمنة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية ويفيد صحة القلب والأوعية الدموية، في ما يمكن أن يكون أكبر اختراق طبي منذ الستينيات.

إقرأ المزيد "أطفال أوزيمبيك".. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فرص الحمل؟

ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين استخدموا حقن "سيماغلوتايد" (Semaglutide) والتي تباع تحت الأسماء التجارية "أوزمبيك" (Ozempic) و"ويغوفي" (Wegovy) و"رويبلسيس" (Rybelsus)، كان لديهم خطر أقل بنسبة 20% للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وطور عقار "سيماغلوتايد" في عام 2012 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ولكن العديد من الدراسات وجدت أنه يمكن استخدامه لعلاج السمنة، وقد اكتسبت الحقن شهرة واسعة في السنوات الأخيرة بفضل هذه الميزة.

ووجدت الدراسة الجديدة التي قدمت في المؤتمر الأوروبي للسمنة (ECO)، والتي قادها باحثون في جامعة كوليدج لندن، أن "سيماغلوتايد" جلب فوائد للقلب والأوعية الدموية للمشاركين، بغض النظر عن وزنهم الأولي أو مقدار الوزن الذي فقدوه.

ويشير الباحثون إلى أن أولئك الذين يعانون من السمنة الخفيفة أو الذين فقدوا كمية صغيرة فقط من الوزن يمكن أن يكون لديهم نتائج أفضل للقلب والأوعية الدموية.

وقال البروفيسور جون دينفيلد، مدير المعهد الوطني لأبحاث نتائج القلب والأوعية الدموية والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن النتائج أظهرت أن الدواء يمكن أن يوصف بشكل روتيني لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية.

إقرأ المزيد دراسة صادمة تربط 32 نوعا من السرطان بالسمنة

مضيفا: "هذا الدواء الرائع هو حقا تغيير لقواعد اللعبة. تشير هذه الدراسة إلى وجود آليات بديلة محتملة لتحسين نتائج القلب والأوعية الدموية باستخدام سيماغلوتايد بما يتجاوز فقدان الوزن. ومن الواضح تماما أن شيئا آخر يحدث لصالح نظام القلب والأوعية الدموية".

وشملت الدراسة 17604 بالغين من 41 دولة، تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر، ويتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 27. ولم يكن أي منهم يعاني من مرض السكري، ولكن جميعهم أصيبوا في السابق بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مرض في الشرايين الطرفية.

وتم إعطاء المشاركين الذين سبق أن تعرضوا لحدث في القلب والأوعية الدموية، مثل الأزمة القلبية، إما جرعة أسبوعية قدرها 2.5 ملغ من "سيماغلوتايد" أو دواء وهمي لمدة متوسطها 40 شهرا.

ووجدت النتائج أنه من بين 8803 مرضى في مجموعة "سيماغلوتايد"، عانى 569 (6.5%) من حدث أولي من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية، مقارنة بـ 701 (8%) من 8801 مريضا في مجموعة الدواء الوهمي.

وخلال العامين الأولين من الدراسة، انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة بشكل حاد من 71% إلى 43% في المجموعة التي تناولت عقار "سيماغلوتايد".

ولكن في أولئك الذين تلقوا الدواء الوهمي، انخفض المعدل بشكل طفيف فقط، من 72% إلى 68%.

وبعد ثلاث سنوات من العلاج، انخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20%.

وأشار دينفيلد إلى أنه في التسعينيات، كانت الستاتينات (الأدوية التي تخفض نسبة الكوليسترول) تعد طفرة طبية وثورية في علاج أمراض القلب، والآن يمكن اعتبار سيماغلوتايد رائدا بالمثل في ما يتعلق بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

وأوضح البروفيسور جيسون هالفورد، رئيس الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة، أنه بما أن الدواء يمكن أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، فقد يكون من المفيد اقتصاديا أن يتم وصفه على نطاق واسع.

المصدر: ذي غارديان

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة امراض امراض القلب بحوث تجارب دراسات علمية طب مرض السكري أمراض القلب والأوعیة الدمویة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تحذير صحي من آثار خطيرة لاستخدام الباراسيتامول المتكرر

إنجلترا – حذر فريق من العلماء من الآثار الصحية الضارة المحتملة للباراسيتامول، الدواء الشائع الذي يلجأ إليه الكثيرون عند الشعور بالصداع.

وبينما لا يتردد العديد من الأشخاص في تناول قرص أو قرصين منه لتخفيف الألم، أظهرت دراسة جديدة أن الاستخدام الطويل الأمد لهذا الدواء قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك قرحة المعدة وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة.

وفي الدراسة، التي أُجريت في جامعة نوتنغهام، تناول الباحثون آثار استخدام الباراسيتامول بشكل منتظم على كبار السن، وحللوا بيانات من “رابط بيانات أبحاث الممارسة السريرية-الذهبي” لمجموعة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وأكثر، بمتوسط ​​عمر بلغ 75 عاما. وشملت الدراسة 180483 شخصا تم وصف الباراسيتامول لهم بشكل متكرر، وتمت مقارنتهم بـ 402478 شخصا من الفئة العمرية نفسها لم يتم وصف الدواء لهم بشكل متكرر.

وجاء في استنتاج التقرير: “على الرغم من سمعة الباراسيتامول كعلاج آمن، إلا أن الدراسة أظهرت ارتباطه بعدد من المضاعفات الخطيرة. ونظرا لفعاليته المسكنة المحدودة، فإن استخدامه كعلاج أساسي لحالات الألم المزمن لدى كبار السن يتطلب إعادة النظر بعناية”.

وقال البروفيسور وييا تشانغ، من مركز أبحاث الطب الحيوي في المعهد الوطني للبحوث الصحية: “على الرغم من أن الباراسيتامول يعتبر آمنا في نظر الكثيرين، فقد تم التوصية به كعلاج أولي للعديد من الحالات مثل هشاشة العظام، خاصة لكبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالأدوية”.

وأضاف: “بينما تتطلب نتائجنا مزيدا من البحث لتأكيدها، فإن تأثير الباراسيتامول المسكن للألم ضئيل، ما يستدعي دراسة متأنية لاستخدامه في علاج الحالات المزمنة لدى كبار السن”.

وقال الدكتور جيرارد سينوفيتش، استشاري الألم في Alterneaf: “تعتبر مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول علاجا شائعا للألم، ولكن لا ينبغي استخدامها لأكثر من 3 أيام متتالية دون استشارة الطبيب”.

مضيفا: “للأسف، هناك نقص في التوعية حول التأثيرات الصحية طويلة الأمد الناتجة عن الاستخدام المتكرر لهذه المسكنات. من فشل الكبد إلى تلف الكلى ومشاكل التنفس، يمكن أن تكون الآثار الجانبية طويلة الأمد مدمرة للغاية”.

نشرت الدراسة في مجلة Arthritis Care and Research.

المصدر: ميرور

مقالات مشابهة

  • برودة القدمين… مؤشر خطر على صحة القلب والدورة الدموية!
  • دراسة: شرب القهوة يعزز الصحة ويطيل العمر المتوقع
  • %46 حالات وفاة سنويًا.. عادات يومية سبب في أمراض القلب
  • تطبيقات آبل الأكثر شهرةً في 2024
  • دراسة تُظهر تفوق عقار "تيرزيباتيد" على "سيماغلوتايد" لخسارة الوزن
  • تزويد المستشفى المختلط الأغواط بقاعة القسطرة “أمراض القلب والشرايين”
  • عادات غذائية بسيطة تساعد على إنقاص الوزن 8 خطوات سهلة
  • "الصيادة الأكثر شهرة في إيطاليا" تحت النار: اتهامات بسوء معاملة الحيوانات تثير الجدل
  • تحذير صحي من آثار خطيرة لاستخدام الباراسيتامول المتكرر
  • "أستر رويال الرفاعة" يدشّن مركز "التميز" لعلاج الغدد الصماء والأوعية الدموية